د. إياد قنيبي

بعد قليل، في تمام الثانية والربع بتوقيت مكة المكرمة، ننشر لكم بإذن الله كلمة بعنوان: "هل نجحوا في تقييد أرواحنا؟ نتائج استبيان مبشرة" فيها دفعة استبشار ورفع همة، فتابعوها يا كرام.

قال الله تعالى: (إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)). وقال رسول الله ﷺ: (لعن اللهُ الخمرَ ، وشارِبَها ، وساقِيَها ، وبائِعَها ، و مُبْتَاعَهَا ، وعاصرَهَا ، ومُعْتَصِرَها ، وحامِلَها ، و المحمولَةَ إليهِ ، وآكِلَ ثَمَنِها).

هذا هو بالضبط ما نراه: هناك من يبيع دينه وأمته وذمته فيُمَكِّن للأعداء ويواليهم ويمسك معهم السكين الذي ينحرون به المسلمين ويصبح من أعداء الأمة وفيهم..كافراً بعد أن كان مؤمناً وكل هذا من أجل ماذا؟! من أجل عرَضٍ من الدنيا..طعامٍ يأكله ويُخرج فضلاته، ولبس يلبسه ويَبلى ثم في الآخرة عذاب شديد أبدي فمن أراد أن ينجيه الله من الوقوع في هذا السَّفَه والغباء المهلِك، فليبادر بالأعمال، وعلى رأسها الانحياز إلى المسلمين وقضاياهم، ومفارقة المجرمين.

سلمت الأيادي يا شباب التبانة/لبنان

أخ حبيب من المتابعين، أرسل لي مرةً مقالاً جميلاً كتبَه هو ونويت أن أنشره، فأرسلت له أساله إن كنتُ قد نشرته بالفعل فأجاب بالجواب المرفق. ليتنا جميعاً من ننشر على مواقع التواصل تكون لدينا هذه اليقظة: 1. "لا أود تحمل مسؤولية متابعين كثر"...فهُم اليوم شُهرة، وغداً ثقل في ميزان السيئات إن لم نراعِ مسؤولية ما ننشر لهم! 2. "أخاف من خطأ يتبعني عليه الناس"...فـ"مَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا". فليتنا نراعي ما نكتب، حتى لا تكون اليوم شهرة، وغداً حسرة! والله المستعان.

أمام حملات الاعتداء على الإخوة من أصل سوري من قِبل مجرمي عدة بلدان، خصوصاً لبنان، لا بد من التذكير بأمور: 1. المؤمنون إخوة من دون الناس: (إنما المؤمنون إخوة)، والحدود المصطنعة والجنسيات لا وزن لها إلا في قلوب وعقول الضُّلال المستحمَرين من سايكس وبيكو ومن تبعهما. وقد حقَّر نبينا ﷺ أصحاب الدعوات التفريقية وبيَّن أنهم أهون على الله من الخنافس. 2. لا يجوز للمسلم أن يقف موقف المتفرج، بل لا بد له من التصدي للهمج المعتدين. وإنه لمنتهى الذل ألا نعجز عن نصرة إخواننا في بقاع مجاورة فحسب، بل نعجز عن نصرتهم ونحن نراهم يُظلمون أمامنا وهم بيننا. قال نبينا ﷺ: "إنَّ النَّاسَ إذا رأوا الظَّالِمَ فلم يأخُذوا على يديهِ أوشَكَ أن يعُمَّهُمُ اللَّهُ بعقابٍ منهُ". 3. هناك إخوة في لبنان وغيرها يقفون مع إخوانهم ويدافعون عنهم، فجزاهم الله خيرا. لكن هذا يجب أن يكون فعل كل مسلم، بحيث يخرس المجرمون ويكفون شرهم. 4. من أكبر الإثم والجاهلية وصمُ أهل أي جنسية مصطنعة بوصمة عامة. قال نبينا ﷺ: "إنَّ أَعظَمَ النَّاسِ جُرْمًا إنْسانٌ شاعِرٌ يَهْجو القَبيلةَ مِن أَسْرِها، ورَجُلٌ تَنَفَّى مِن أبيه". فهذا الشاعر حين سب قبيلة فيهم من لا يستحق السب كان أعظم الناس جرماً، حتى ولو كان فيها صالحٌ واحدٌ. فكيف بمن يَنتقص من أهل جنسية فيهم صالحون ومصلحون وأهل خير كُثرٌ؟! 5. (إن أكرمكم عند الله أتقاكم). ومن قاس الناس بغير هذا المقياس فهو جاهلي ضال. والله المستعان.

صديق لي في بلد غربي اعتمدت عليه في بعض الأعمال، أرسل لي قبيل العشر الأواخر من رمضان يطلب تأجيل ما يمكن تأجيله وقال: "أريد أن أستغل العشر الأواخر لأشحن نفسي إيمانياً لبقية العام، فكما تعلم يا دكتور نحن في بلد فتن ونحتاج هذه المحطات". فذكَّرَني هذا الكلام الجميل بقول الله تعالى: (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى). نحتتاج أن نُقبل على رمضان والعشر من ذي الحجة ومواسم الطاعات بهذه النفسية: التزوُّد بالوقود الإيماني لنستمر في السير. ونسأل الله أن يَقِيَ شباب المسلمين من الفتن ويغنيهم عن العيش في الغرب ويصلح حال بلادنا ويعز شأن الإسلام فيها.

#عيد #فقه_الفرح #وتعاونوا تقبل الله منا ومنكم وأعاد الله علينا وعليكم مواسم الطاعات في صبر وطاعة وفرج ونصر ... آمين عملاً بِسُنّة نبينا ﷺ بإظهار الفرح في العيد سيكون لنا ولكم نشاطٌ تفاعليٌ ممتع لأبنائنا وأبنائكم من الجنسين / من سنّ 2 - 18 سنة/ مع فصل. وسيلي بيان الزمان والمكان والترتيبات اللازمة والنشاط بدعوة مجموعة من المراكز التربوية والتدريبية ونظرًا لما تمر به أمتنا وبلاد المسلمين في المنطقة من حولنا من ابتلاءات متجددة وبخاصة في غزّة العزّة فسيكون لنشاطنا هذه المرة لمسات تربوية خاصة ونرجو تعاون الآباء والأمهات في تحقيق ما يلي: • إفهام الأبناء مفهوم التوازن في هذه المواقف، بحيث لا يمنعه فرحه بشعائر الله من حمل هَمِّ أمته والسعي لإنقاذها. • تذكيرهم بأننا نحضر هذه الفعاليات فرحًا بتوفيق الله لنا للطاعات في رمضان، وتربية لأنفسنا على محبة شعائر الله تعالى، وحرصًا على إحاطة أنفسنا بالبيئات الصالحة، وأن يكون فرحنا مشروعا لا تخالطه منكرات. فإن كان تجنب المنكرات في كل الأعياد واجبًا فهو في هذه الظروف أوجب. • نرجو من الجميع الحرص على حضور الكلمة القصيرة التي ستُقدّم الساعة 10:00، أي بعد انتهاء فترة الإناث وبدء فترة الذكور. وقت الكلمة خمس دقائق فقط. وهدفها ترسيخ مفهوم التوازن بين الفرح بشعائر الله ونُصرة أهلنا المستضعفين في كل مكان. • سيكون معنا إن شاء الله أطفالٌ من أهلنا في غزة ممن يزورون الأردن للعلاج. فنرجو الحرص على تعريف الأبناء بهم والحفاوة بهم والحرص على إدخال السرور عليهم. • نرجو إعداد الأبناء لفقرة "أثر وتعهد": •• أثرٌ تركته الأحداث في شخصيته / تفكيره / عبادته / سلوكه •• تعهّدٌ يتعهد به لإخوانه وأهله نصرةً لهم. حيث سيُصوّر كل راغب في المشاركة لمدة لا تزيد عن 10-15 ثانية. على أن تكون هذه المشاركات واقعية صادقة من صياغة أبنائنا أنفسهم. وننصح بتشجيع الأبناء على اقتطاع دينار من عيديّاتهم دعما لإخوانهم. ⏰ الزمان ⏰ يوم الجمعة من الساعة 9 – 11 صباحًا بإذن الله ⚫️ المكان ⚫️ نفس المكان الذي شاركتمونا فيه العيد الماضي: وهذا رابط خارطة الموقع https://maps.app.goo.gl/NYryqgHCWoUAKs1u5 🔴 لراحة الجميع ومراعاة للضوابط ⏰ الفترة الأولى للإناث من الساعة 9 – 10 ⏰ الفترة الثانية للذكور من الساعة 10 – 11 لذلك يرجى التواجد قبل 15 دقيقة لتسهيل الترتيبات. وستكون المشاركة متاحة لأول 250 مسجلاً في النموذج من الأبناء من الجنسين. ولا يُسمَح بالحضور إلا لمن سجل في النموذج، برجاء عدم الإحراج. فأهلا وسهلا بكم علما بأن سعر تذكرة الدخول للأطفال واليافعين من غير ضيوفنا من غزة: ديناران. مخصصة كلها لمكان الفعالية. نموذج التسجيل في النشاط للذكور: https://forms.gle/RQaqSVxHqbQxKUZf6 نموذج التسجيل في النشاط للإناث: https://forms.gle/GAp9D1ReVmi9JuTS8 لافتة: الرجاء تعبئة نموذج منفصل لكل مشارك من الأطفال واليافعين (حتى الإخوة).