نُور

فإن حدث وكبا بك جوادك مرة أو اثنين أو ربّما مرات فلا تقنط من رحمة الله، فتب وعد إلى الله واستمر في الأمر حتّى توفَّق وتسعد وتفلح.

دببتُ للمجدِ والسَّاعينَ قدْ بَلَغُوا... وإنّي حاولت ولست ببالغ مداهم، وسعيت ورجوت إدراك الصالحين فما لحقتُ وما بلغت، فخطواتي عرجاء وسيري مُثقل وحركتي بطيئة، فأخطوا وأسقط وأمشي وأتعثر وأُخطأ وأصيب وأعزم وأعود وأذنب وأتوب، فذنوبي تكبلني ونفسي تحبسني والهوى والتسويف يحتجزني والدُّنيا تصدُّني، وركب الصالحين سار، والقافلة ارتحلت، والقوم غلَّسُوا وأسرعوا المسير، فبعد الشأو وتوارت القافلة وغاب القوم عن العين، فأصبحت منهم بمنأى، ولسان حالي: أحبُّ الصَّالحين ولست منهم... ومع علمي أنِّي لستُ ببالغ منازلهم ولست في مقام صُحبتهم ورفقتهم ولكنِّي أحبهم وأرجوا أن أُحشر معهم، أليس المرء يحشر مع من أحبّ. - نورالدين ماحية

"والمكر الكُبّار اليوم في العالم هو اجتثاث المسلمين من دينهم؛ فلا يُراد اجتثاثهم من بلدانهم ولا سلب أموالهم؛ بل المراد الأعظم: أن يعود المسلمون بعد إسلامهم كفَّارًا، وربَّما يبقون على اسم (الإسلام) فقط دون حقائقه؛ فأولئك الأعداء المُرصَدون يتّخذون طرائق كثيرة؛ منها: الثقافة، والمعرفة، والحُرِّيَّة، والعدالة، والمساواة، وغيرها من الشعارات البرّاقة التي صارت اليوم تستلب قلوب أبنائنا؛ فيخرجون من الإسلام إلى الكفر بالإلحاد. فتداركوا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ أنفسكم وأهليكم وذراريكم، وثبّتوهم على الإسلام؛ ثبّتوهم على دينكم، واعلموا أنَّ هؤلاء الأعداء الذين يريدون إطفاء نور الله مهما بلغ كيدهم؛ فإنَّ الله لهم بالمرصاد؛ كما قال تَعَالَى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف]." ==============

خطبة الظلمات والنور - الشيخ صالح العصيمي ( الجمعة: ١٠ / رجب / ١٤٤٣ )

غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسي على غدٍ إذا أدْلجُوا عنّي وأصبحتُ ثاويا.

ومن النّاس من تسول له نفسه ويتمكن منه هواه فيقارف المعصية ويباشر الذنوب وهو يعلم أنّها مهلكةٌ وضارةٌ له في دنياه وآخرته، ولكنه اتكل على عفو الله وحُمِل على مركب التسويف ومنى نفسه بالتوبة والاستغفار، وقال في نفسه أتوب وأرجع بعدها... وهذا من تلبيس إبليس على المرء، واتباع خطوات الشياطن وقد هلك من اتبع خطواته.

الداء والدواء | الصفحة: ٣٦.

🔸️ ميس: - المَيْس: التَبَخْتُر، نقول: ماسَ يَمِيسُ ميساً ومَيَساناً: تَبَخْتَر واخْتالَ. - وغصن ميَّاسٌ: مائِلٌ. وقال الليث: المَيسُ ضَرْب من المَيَسانِ في تَبَخْتُرٍ وتَهادٍ كما تَمِيس العَروس والجمَل، وربما ماس بهَودَجِه في مَشْيِه، فهو يمِيس مَيَساناً، وتَمَيَّس مثله. - قال الشاعر: وإني لمِن قُنعانِها حين أعتزِي   وأَمشي بها نحو الوغَى أتمَيَّس. - ورجل ميَّاسٌ وجارِية ميَّاسة إذا كانا يَتبختران في مِشيتِهما. - لسان العرب.

- ‏قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي رحمه الله تعالى: - واعلم أن حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة، وإلّا فالأمر بالعكس. 📚 الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (٣٠/١).