نُزْهَةُ الفُضَلَاءِ
قناة نزهة الفضلاء - كن مفتاحًا للخير، مغلاقًا للشّر
Mostrar más3 734
Suscriptores
+224 horas
+157 días
+9330 días
- Suscriptores
- Cobertura postal
- ER - ratio de compromiso
Carga de datos en curso...
Tasa de crecimiento de suscriptores
Carga de datos en curso...
برواية شعبة عن عاصم | ما تيسر من سورة الكهف - مع القارئ الشيخ سعد السهلي
[ متى يُفضّل الجهل على العِلم ؟]لا شكّ أنّ العلم أفضل من الجهل وأنّ العالم أفضل وأكمل من الجاهل، ولكنّ الجهل يُحمد ويُفضَّل على العلم لرجلين : الأول: أحمق ضعيف العقل، جعل العلم سلّمًا للتكبر على الناس، والشهرة، والتسلّط والاستعلاء على الآخرين، وازدرائهم، وحسد من هم أعلم منه، وأكثر قبولا منه عند الناس. الثاني : صاحب هوى، جعل العلم سُلّمًا لنيل شهواته وحظوظه الدنيئة وترويج بدعه وآرائه السقيمة، وأفكاره المنحرفة. فالجهل في حقِّ هؤلاء أسلم لهم وللناس، وأستر لحمق الأحمق، وضلال صاحب الهوى. قال الشعبي -رحمه الله-: «إنَّ هذا العلم لا يصلح إلا لمن فيه عقل ونُسُك¹، فاليوم يطلبه من لا عقل له ولا نُسُك فيه»². ============= ¹ - أي: عبادة وصلاح قلب. ² - الآداب الشرعية لاِبن مفلح.
المصدر: كتاب غذاء العقول والصفات العقول لأحمد بن ناصر الطيار (ص١١٠)
❤ 1
قال أبو حاتم -رحمه الله- في روضة العقلاء ونزهة الفضلاء: «إنّ محبّة المرء المكارم من الأخلاق وكراهته سفسافها هو نفس العقل».
❤ 2
قال الطّاهر بن عاشور - رحمه الله - في مُصنّفه (التحرير والتنوير): « الإيمان يزيد الفِطنة؛ لأنّ أصول اعتقاده مبنيَّةٌ على نبذ كلّ ما من شأنه تضليل الرّأي، وطمس البصيرة »
❤ 2
من أراد أن يعلم هل علمه نفع أم لا: فـلــيـنــظـــر في هذين الأمــــريــن!الشيخ الفقيه عبدالسلام بن محمد بن سعد الشويعر وفقه الله
إنّ الذّبذبة التي شهدنا آثارها السيئة في هذا الجيل الذي نحن في آخره، معظم السبب فيها آت من قارئيه ومتعلميه - على قلّتهم - فهم على تفاهة معلوماتهم وقلّة محصولهم من المعرفة، لايرجعون إلى أصل واحد في التعليم ولا إلى منهج واحد في التربية. وإذا اختلفت الأصول والمناهج في أمة واحدة كانت كلها فاسدة، لأنّ الصالح كالحق لايتعدد ولا يختلف. وخير المناهج لأمّة كأمّتنا في ظرف كظروفنا ماخرج سالكه بفكر صحيح وإن لم يخرج بعلم كثير...
أعيذكم الله ياأبنائي المعلّمين أن تجعلوا كل اعتمادكم في تربية الصغار للرجولة على البرامج والكتب. فإن النظم الآلية لاتبني عالما ولا تكوّن أمّة ولا تجدد حياة، وإنّما هي ضوابط وأعلام ترشد إلى الغاية، وتعين على الوصول إليها من طريق قاصد وعلى نهج سوي.
أما العمدة الحقيقية في الوصول إلى الغاية من التربية فهي مايفيض من نفوسكم على نفوس تلاميذكم الناشئين من أخلاق طاهرة قويمة يحتذونكم فيها ويقتبسونها منكم، وماتبثّونه في أرواحهم من قوة وعزم، وفي أفكارهم من إصابة وتسديد، وفي نزعاتهم من إصلاح وتقويم، وفي ألسنتهم من إفصاح وإبانة. وكل هذا مما لاتغني فيه البرامج غناء. ولو كانت البرامج تكفي في التربية لكان كل عالم مربيا، ولكن الواقع خلاف هذا.
============
علامة الجزائر محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله