قناة بلابل التغريد

طبعة دار النور المبين لفيض الإله المالك، وهو من أحسن شروح عمدة السالك غالوا في ثمنها حتى وصلت إلى أكثر من ٣٠٠ ريال سعودي . وكان المأمول أن تكون هناك عناية لائقة بالكتاب ومناسبة لهذا السعر الباهض . لكن الواقع يخيّب الآمال وهذه بعض نماذج الأخطاء الفاضحة . في المتن والشرح وهي في المتن أسوأ لكن الشرح أيضا ليس على المستوى المطلوب.

ثم وجدت أقواماً آخرين منهم المقترح صاحب النكت على البرهان، وابن الحاجب صاحب المختصر الأصولي المشهور. انظر مثلا قوله في النسخ: " وقال الإمام في البرهان" مع شرحه رفع الحاجب (33/4).

لو حذف من كتب الأصول ما فيها من نقد التعريفات وتفنيدها، وما فيها من ترجيح تعريف على تعريف لذهب من كتب الأصول خمسها. فهذا باب واسع من أبواب الأصول.

التكفير المستتر: مما ينبغي التنبيه عليه والتحذير منه في المسائل الخلافية المتعلقة بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كزيادة لفظ (سيدنا) في الأذان والإقامة والتشهد، والاحتفال بالمولد النبوي، والتوسل به -صلى الله عليه وسلم- اتهام المنكرين لهذه المسائل بسوء الأدب والجفاء مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وهذا يستلزم تكفيرهم؛ لأن إساءة الأدب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كفر باتفاق، ولا يتصور وقوعه من مسلم. فينبغي على من يتحدث في هذه المسائل أن يقتصر على ذكر الحجج والأدلة، وأن يناقش الخصم بأدب وعلم، وأن يتجنب هذا الاتهام الذي يلزم منه الحكم بالتكفير، فهو باب خطر عظيم. https://t.me/AbdAlrahman_Abogamra

دائمًا أقول لنفسي ولمن استنصحني من الناس: إن أردت التحقيق في العلم، فاتهم فهمك حتى تتقين أو يغلب على ظنك الإصابة، وراجع وقارن واسأل وانظر حتى يتبين لك أنه الحق. ثم بعد ذلك رأيت كلامًا لابن رشد الحفيد تـ595هـ/1198م ينبه فيه على موجب غلط ابن سينا تـ428هـ/1037م في شكه على المفسرين لكلام الحكيم الأول أرسطوطاليس تـ322ق.م، فقال: «والذي يوقع الرجل في أمثال هذه الأغاليط هو حسن الظن بنفسه وإلا فلو استراب بنفسه بعض الاستراب لظهرت له هذه الأشياء». https://t.me/IFALajmi/2343 @ https://t.me/IFALajmi/2922

سبعة من الشافعية لهم اعتناء ظاهر ببيان قول الشافعي الأصولي: ١- السمعاني أبو المظفر : ( ت٤٨٩). ٢-الشيرازي أبو إسحاق: ( ت ٤٧٦). ٣- الجويني أبو المعالي ( ت ٤٧٨) . ٤- الغزالي أبو حامد (ت ٥٠٥) . ٥- السبكي تقي الدين ( ت ٧٥٦). ٦- السبكي تاج الدين ( ت ٧٧١). ٧- الإسنوي جمال الدين ( ت ٧٧٢). شجرة الأصوليين للاستاذ الدكتور محمد الجيزاني. ( ص: ٧١). قلت: ويضاف إليهم الزركشي بدر الدين (ت ٧٩٤) في البحر المحيط، ولا يخفى على الشيخ عنايته بنقل أقوال الشافعي، ولعله تركه؛ لأن الجمع في كتابه هذا أغلب والتحرير فيه أقل وهو من مغترف من بحر هؤلاء السبعة في الغالب. والله أعلم.

نصيحة للمعلمين: طريقة قليلة الجدوى في التعليم "قد تفضي الغفلة بالمعلم إلى الارتماء في مسالك قليلة الجدوى توقع تلامذته في خطل وفشل. وهذا يعرض كثيرًا لمن اتسعت معلوماتهم من المتصدرين للتدريس في مبدأ تصدرهم، فيدفعهم حب إظهار ما لهم من المزية. ثم لا يلبث أن يستيقظ من بهجته تلك ويصير إلى وضع المقادير في نصابها. وقد نبه على هذا صديقنا الشيخ محمد الخضر بن الحسين، فقال في مقالات رحلته الجزائرية: (وقد كنت -عافاكم الله- ممن ابتلي في درسه باستجلاب المسائل المختلفة الفنون وأتوكأ على أدنى مناسبة، حتى أفضى الأمر إلى أن لا أتجاوز في الدرس شطر بيت من ((ألفية ابن مالك)) مثلا، ثم أدركت أنها طريقة منحرفة المزاج عن الإنتاج). وأنا أيضا عرض لي مثل ذلك في تدريس ((المقدمة الآجرومية)) فكنت آتي في درسي بتحقيقات من ((شرح الشاطبي على الألفية)). وفي درس ((مقدمة إيساغوجي)) فأجلب فيه مسائل من ((النجاة)) لابن سينا. ثم لم ألبث أن أقلعت عن ذلك". - الطاهر بن عاشور، أليس الصبح بقريب (ص: 11).

*🎯متى يُسمَّى طالبُ العلم فقيهًا؟* ✍🏼️ذكر القاضي عياض في ترجمة: "محمد بن محمد بن عبد الله بن أبي دليم القرطبي" المتوفى سنة ٣٧٢ للهجرة [قال ابن عفيف: كان من أهل العلم الواسع، والفضل البارع، معدوداً في النسّاك الصالحين. وكان هو وعبد الله بن المعيطي أشهر الناس عدالة بقرطبة. *وكان لا يرى أن يُسمَّى طالبُ العلم فقيهًا حتى يَكْتهِلَ، ويَكْمُلَ سِنُّه، ويقوَى نظرُه، ويبرعَ في حفظ الرأي، وروايةِ الحديث وتبَصُّرِه، ويُميِّزَ طبقاتِ رجالِه، ويُحْكِمَ عقدَ الوثائق، ويعرفَ عِللَها، ويُطالعَ الاختلافَ، ويَعرفَ مذاهبَ العلماء، والتفسير، ومعاني القرآن. فحينئذٍ يستحِقُّ أن يسمَّى فقيهًا، وإلَّا فاسم الطَّالِبِ أليقُ به إلى أن يلحق بهذه الدرجة، ودعاءُ الداعي له باسم الفقيه: سخريةٌ*]. 📚ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك ١٥١/٦ 📚الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون ٢٠٣/٢ منقول

في أهمية التفصيل يقول ابن حزم - رحمه الله -: " والكلام إذا أُجمل اندرج فيه تحسين القبيح، وتقبيح الحسن". الأخلاق ومداواة النفوس(ص: ١١٠).