تُنسى كأنك لمْ تكن.

﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ صدق وعده ونصر عبده وأعزّ جُنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبدُ إلا إيّاه مُخلصين لهُ الدين ولو كَرِه الكافرون.. عيدُكم مُبارك، وكُل عامٍ وأنتُم بخير")💚

‏لا أخفي عليك يا صديقي.. أنا مرهق من السعي والمواصلة، لكن في نفس الوقت أنا ذلك الشخص الذي يُحِب أن يحاول ويفعل ما يتوجب عليه فعله لآخر لحظة، في كل شيء، ينتابني دائمًا شعور بالتعب وشيء ما بداخلي يُخبرني أن أتوقف، لكن أُهدهد نفسي بأنه من سار على الدرب بصدقٍ وصل، وأننا علينا السعي فقط واللّٰه يتولى النتائج، فـ يارب أنت تعلم أن عبدك ضعيف نالت منه جميع الأشياء فـ بارك المسعى بالوصول، آمين.") أيام وتبدأ امتحاناتي وكذلك أيام وتنتهي رحلة الثانوية العامة، دعواتكم الطيّبة.✨

كان النبي ﷺ يدعو في القنوت: «اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين». حتى لا يُصيبنا الجنون.. نذكر أنفسنا بأنهم عبادك يا رب تفعل ما تشاء. أنت مالكها ومالكنا يا رب ولا نقول إلا ما يُرضيك. يا رب تولَّهم وانصُرهم نصرًا عزيزا وثبّت عليهم وعلينا العقول.

إنسان هَدَّه التَّعب، لكنَّه ورَغم ذلك يسعى بحول الله وقوته لا بشيء منه؛ فإنَّ الإنسان خُلِق ضعيفًا بحاجة لله في كُل مسائل حياتِه.. «فلا حول ولا قُوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم.» - فَاطِمَة مَحمُود مُراد.

نحنُ مسلمون نعول على البرَكة لا على الوقت... والموفّق من يجعل التأخير وقودًا لانطلاقه يا ربّ تقبّل مُحاولاتي وتقبّل قليلي، يا ربِّ بارك في الوقت والجُهد..

يصف حالتي الشعورية، ما كتبه عبد الرحمن منيف يومًا إلى صديقه مروان باشي: «لست معكّر المزاج أو يائسًا، لكن لا شيء في وقته أو مكانه، أشعر أني بحاجة ماسّة لرحلة إلى مكان مجهول، وإلى الصمت، وإلى البقاء في الظلال المعتمة»

رحلة إصلاح النفس -باطنيًا وظاهريًا- رحلة شاقة وطويلة، وكلما زادت الأمور المألوفة المعيقة عن الإصلاح زادت المشقة، فالفطام عن المألوف شديد.. لكن رغم مشقتها هي الطريق الوحيد للسكينة في الدنيا والنعيم في الآخرة، والله يعين من صدق.

هُناك قصّةٌ ما، مدفونةٌ بقلبِ كلّ مرءٍ، كلّ مشاعره تدور حول هذهِ القصّةِ، كلّ ما يحزنه، يسعده، يغضبه، كلّ ما يخلق بداخله شعورًا، يعيده نحو القصةِ ذاتها، وقد يدرك ذلك أو لا يدركه، يتقبّله أو لا يتقبّله، ولكن في لحظاتٍ ما ستغزوه ذكريات هذه القصّةِ، من حينٍ لآخر، مُذكّرَة إياه كيف أنّ كلّ ما يحدث بحياتِه يُمكن أن يعود نحو ذاتِ القصّةِ.

لا تنسونا من الدعاء يا رفاق، أنا ومنة وعائشة وكل زميلاتنا وثانوية عامة، سلوا الله لنا التوفيق والنجاح وتحقيق الأُمنيات")