محب الحديث والأثر (هشام جمبي)

انتهيت منه قبل قليل ولله الحمد كتاب يذكر لك حكم وأسرار ما جرى في السيرة النبوية من أحداث وأحكام وأقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان معظمها منقول من المصادر وكتب السير لكن المؤلف جمعها ووضعها في هذا المجلد اللطيف

من آفات التعلم التعجل ، فالعجول غالبا لايدرك العلم على وجهه ويفوته كثير من دقيق العلم ، وربما كان ذلك سببا في تأخر ضبطه للعلم ، ولهذا قيل من تعلم كل يوم مسألة أدرك العلم في سنة ، ومن تعلم كل يوم مسألتين أدرك العلم في سنتين .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فإن الأحاديث التي رواها الشيخان وصححاها قد صححها من الأئمة ما شاء الله، بل جمهورها اتفق أهل العلم بالحديث على صحته، فإخراجها لذلك دليلٌ على أنه قد صححه أئمة الحديث، لا أنه مجرد قول شخصٍ يُفيد العلم بصحة الحديث. [جامع المسائل]

من باب التعاون على الخير، والمشاركة في أجر نشر العلم

من كان لديه أي مواد علمية خاصة بالشيخ د. إبراهيم اللاحم حفظه الله ، ولم تنشر في القناة

فيمكنه التواصل معنا (https://t.me/enmaa_pc) ونسعد بمشاركاتكم لنشرها في القناة الخاصة بنتاج الشيخ

ونسأل الله أن ينفع بالقناة وبمحتواها محبي الشيخ، وطلاب العلم وأن تكون من العلم النافع

📝 [كتاب الطهارة]

3️⃣ وفِي التَّسْمِيَةِ فِي الْوُضُوءِ

الأحاديث المرفوعة

🟤عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رُبيْحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ 🤍: «لَا وُضوءَ لِمِنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ»

الآثار

1️⃣عَنْ أَبِي بَكْرٍ 💛قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ فِي وُضوئهِ طَهُرَ جَسَدُهُ كُلُّهُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ وَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ لَمْ يَطْهُرْ، إِلَّا مَا أَصَابَهُ الْمَاءُ» 2️⃣عَنِ الْحَسَنِ☝️، قَالَ: «يُسمِّي إِذَا تَوَضَّأَ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَجْزَأَهُ».

🖌 تقرير عن الباب:

➰ذكر الإمام ☝️ تحت هذا الباب ثلاثة أحاديث مرفوعة. ➰وذكر ☝️أثرا موقوفا عن أبي بكر💛 ➰وذكر ☝️أثرا مقطوعا عن الحسن البصري☝️

🖍 بعض الفوائد

1️⃣ أحاديث هذا الباب

✔️ قال الإمام أحمد: لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيد. ✔️ وقال مرة: لا أعلم في هذا الباب حديثًا يثبت. ✔️ قال العقيليُّ: والأسانيد في هذا الباب فيها لين. ✔️ قال البزار: وَكُلُّ مَا رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ فَلَيْسَ بِقَوِيٍّ.

2️⃣ أحسن حديث في الباب عند الإمام أحمد

✔️ قال الإمام أحمد: أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح وربيح ليس بمعروف. ✔️ وقال مرة: وأحسنها حديث كثير بن زيد.

3️⃣ أحسن حديث في الباب عند الإمام ابن أبي شيبة

✔️ كأن الإمام ابن أبي شيبة يرى حديث كثير بن زيد أقوى حديث في الباب لأنه صدّر به الباب ثم أعقبه بحديث سعيد وعائشة والعلم عند الله.

4️⃣ أحسن حديث في الباب عند البخاري

✔️ قال البخاري: أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ رَبَاحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

5️⃣ أضعف حديث في الباب

قال الإمام أحمد في حديث عائشة: أضعف حديث في الباب.

6️⃣ معنى حديث أبي سعيد الخدري وحديث سعيد بن زيد

قال الإمام أبو عبيد☝️: فَإِنْ كَانَا مَحْفُوظَيْنِ فَإِنَّمَا يُوَجَّهَانِ عَلَى مَا فِي ذِكْرِ اللَّهِ عِنْدَ الطَّهُورِ مِنَ الْفَضِيلَةِ وَالثَّوَابِ، لَيْسَ عَلَى أَنَّ تَارِكَهَا يَبْطُلُ وُضُوءُهُ وَصَلَاتُهُ.

7️⃣ ذكر ابن أبي شيبة أثر أبي بكر مفسِّرا لحديث أبي سعيد وسعيد بن زيد

قال الإمام أبو عبيد: إِنَّا قَدْ رَوَيْنَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، حَدِيثًا كَانَ يُفَسِّرُ هَذَا الْمَعْنَى، قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ فَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ عَلَى وُضُوئِهِ، طَهُرَ جَسَدُهُ كُلُّهُ، وَإِنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ لَمْ يَطْهُرْ مِنْهُ إِلَّا مَوَاضِعَ الْوُضُوءِ».. فَمَوَاضِعُ الْوُضُوءِ مِنْهَا الْفَرْضُ التَّامُّ، وَسَائِرُ الْجَسَدِ نَافِلَةٌ، وَزِيَادَةٌ فِي الْخَيْرِ.

8️⃣ نقل متأخر عن الإمام ابن أبي شيبة

نقل عن الإمام ابن أبي شيبة قال: ثبت لنا أنَّ النَبيَّ ﷺ قال: «لا وضوء لمن لم يسمِّ». وهذا النقل عن الإمام ما وجد إلا عند المتأخرين، وإن ثبت فالعجب كل العجب من عدم ذكره عند المتقدمين مع قوة كلام الإمام ابن أبي شيبة عندهم، واهتمامهم به.

9️⃣ هكذا يكون الإمام الرباني في الأمور الاجتهادية

قال الإمام أبو عبيد: " وَأَنَا مَعَ هَذَا لَا أَرَى لِبَشَرٍ أَنْ يَدَعَ اسْمَ اللَّهِ عِنْدَ طُهُورِهِ، وَلَرُبَّمَا تَرَكْتُهُ سَاهِيًا حَتَّى يَمْضِيَ بَعْضُ وُضُوئِي، فَأُعِيدُهُ مِنْ أَوَّلِهِ بِالتَّسْمِيَةِ، وَهَذَا اخْتِيَارٌ مِنِّي لِنَفْسِي، آخُذُهَا بِهِ، وَأَرَاهُ لِمَنْ قَبِلَ رَأْيِي، مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوجِبَهُ، وَلَا أُفْسِدُ بِتَرْكِهِ صَلَاةَ رَجُلٍ وَلَا طَهُورَهُ ".

والله تعالى أعلم وأعلى

من الكتب المغفول عنها ولم تأخذ حقها من كتب العلامة ابن القيم كتابه البديع (التبيان في أيمان القرآن) وينبغي لطالب العلم ألا يغفل عنه خصوصا المهتمين بعلم التفسير لأن موضوع الكتاب كما هو مبين من عنوانه يتكلم عن آيات القسم فحين تكلم عن حديث علي بن أبي طالب عن النبيِّ ﷺ أنَّه قال: "ما منكم من أحدٍ إلَّا وقد عُلِمَ مَقْعَدُهُ من الجنَّةِ والنَّارِ" قيل: يا رسول الله، أفلا نَدَعُ العَمَلَ، ونتَّكِلُ على كتابنا (٤)؟ قال: "اعمَلُوا، فكُلٌّ ميسَّرٌ لمَا خُلِقَ له" ثُمَّ قرأ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧)﴾ إلى قوله: ﴿لِلْعُسْرَى (١٠)﴾ (١) [الليل: ٥ - ١٠]. ذكر بعض الفوائد المتعلقة بهذا الحديث ومنها ما قاله رحمه الله : وفي الحديث دلالةٌ على أنَّ الصحابة كانوا أعلم النَّاس بأصول الدِّين، فإنَّهم تلقَّوها عن أعلم الخلق بالله عز وجل على الإطلاق، وكانوا إذا استشكلوا شيئًا سألوه عنه، وكان يجيبُهم بما يُزيل الإشكال، ويبيِّنُ الصوابَ. فهم العارفون بأصول الدِّين حقًا، لا أهلُ البدع والأهواء من المتكلِّمين ومن سلك سبيلهم. وفي الحديث استدلالُ النبيِّ ﷺ على مسائل أصول الدِّين بالقرآن، وإرشادُهُ الصحابةَ إلى استنباطِها منه، خلافًا لمن زعم أنَّ كلامَ الله ورسوله لا يفيد العلم بشيءٍ من أصول الدِّين، ولا يجوز أن تستفاد معرفة الله وأسمائه وصفاته وأفعاله منه، وعبَّرَ عن ذلك بقوله: "الأدلَّة اللفظية لا تفيد اليقين" . [التبيان في أيمان القرآن/عطاءات العلم ص٩٩ - ١٠٠]

قَالَ بعض الْعلمَاء: لابد من الْأَحْكَام السمعية فِي تَخْلِيص خبرين بَينهمَا اخْتِلَاف من تَمْيِيز الرِّجَال وَنقد الروَاة ليتميز الصَّحِيح من السقيم والجيد من الرَّدِيء أَو يجمع بَين الْخَبَرَيْنِ بِمَعْنى يتفقان فِيهِ فَقَوْل من قَالَ: لم يَأْتِ ذكر العروج فِي الْقُرْآن، يُقَال: أَن ابْتِدَاء أمره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ بالإِسراء من الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى، والعروج إِنما كَانَ بعد ذَلِك، فَلَو أخبر النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َبالعروج ابْتِدَاء لم يصدقوه، فأسراه اللَّه ابْتِدَاء إِلَى بَيت الْمُقَدّس حَتَّى شَاهده وَرَآهُ، ثُمَّ عرج بِهِ مِنْهُ إِلَى السَّمَاء وَأرى مَا أرى من الْعَجَائِب، فَلَمَّا نزل وَأخْبر قومه من الْغَد بالإسراء قَالُوا لَهُ: كَيفَ رَأَيْت بَين الْمُقَدّس؟ فَطَفِقَ يُخْبِرهُمْ بذلك فَلم يُمكن أحدا مِنْهُم رأى بَيت الْمُقَدّس أَن يُنكره، وسألوه عَن خبر العير؟ فَأخْبرهُم فَكَانَ ذَلِك كالحجة اللَّازِمَة لَهُم فِي قبُول خَبره وتصديق مقَالَته، هَذَا هُوَ الْحِكْمَة فِي تَقْدِيم الإِسراء عَلَى الْمِعْرَاج، وَيدل عَلَى صِحَة الْمِعْرَاج قَوْله: {وَهُوَ بالأفق الْأَعْلَى} وَقَوله: {بالأفق الْمُبين} . ثمَّ الْأَخْبَار المتواترة بِالْأَسَانِيدِ الْمُتَّصِلَة أَنه عرج بِهِ إِلَى السَّمَاء. [الحجة في بيان المحجة لقوام السنة الأصبهاني]

https://youtu.be/I3ReFy2bIV4?feature=shared من أهم ما في هذا اللقاء الماتع بيان بعض الشواهد على تغير قول ابن تيمية العقدي في بعض المسائل ..