١٤٢٠هـ

ثمّة كلام، كشجرٍ كبُر فينا .

‌‌‎كأنّ الليلَ يشيحُ بوجههِ عنّي ويُخفِي وراءَ سكونهِ عاصفةً من المشاعرِ لا عجبَ أنْ يضجّ قلبي فيما العالمُ يغفو ففي هدوءِ الليلِ تُطلّ علينا أسرارُنا وتُخاطبنا همومُنا فكأنّ الليلَ مرآةٌ تعكسُ ما في أعماقِنا ولكنْ لا تَقنطْ فمع كلّ شروقٍ جديدٍ تُشرقُ آمالٌ جديدةٌ وتنْجلي الظلماتُ

‏مررتُ بليالٍ كثيرة يبدو فيها كُل شيء هادئًا إلا قلبي .

‏إمّا كل شيء أو ولا شيء

ثم، خيم الليل في غرفته، وقلبه فارغ وحزين ومملكة كاملة من الأحلام تنهار من حوله، تنهار من دون أثر، بلا ضجيج ولا ضوضاء، مرت كصورة حلم، وهو لا يتذكر أنه رأى هذهِ الأحلام ابداً .

‏ضجرت مني الحيطان .

‏أعلِّلُ النفسَ بالآمالِ أرقُبُها ما أضيَق العيشَ لولا فُسحةُ الأَمَلِ

‏مر وقت طويل على أخر مرة كُنتُ فيها أنا الآن أنا مُزيف أتظاهر فقط بالثبات بالنجاة و بعيش الحياة من مُدة ليست بعيدة كُنتُ جميل، و مُحارب قوي فجأة لَمْ أعُد أنا، و لَمْ أعُد أعرفني، أُساير الواقع فقط، و أتغير تدريجيًا إلى شخص لِطالما تجنبت أن أكونه ناضج، روتيني، و مُمل بعض الشيء

‏هذه الصلابة لم تكن سوى أسلوب مقاومة