د.ثائر الحلاق _ البحث العلمي والمصنفات

‌‎#قاعدة: كل صفة تبع للموصوف؛ فإن كان الموصوف مخلوقا كان كلامه مخلوقا، وإن كان الموصوف خالقا كان كلامه غير مخلوق. وقل ذلك في حق الصفات كافة؛ فالعجب كل العجب من قوم ينفون صفة الخالق خوفا من التشبه بصفة المخلوق؛ ولو سلمنا لهم بذلك لم يبق صفة لله تعالى.

تعلمت في سنوات رعي الغنم أكثر مما تعلمت في مرحلة الليسانس؛ كنت قارئا حرا ؛ وكانت الجامعة سجنا للمعلم والمتعلم لم يذكر لنا الشيوخ الكتب التي يجب أن نقرأها؛ كان همهم أن يسردوا قائمة بالمحظورات منها كنا نفكر فحسب كيف يجب ألا نفكر؟ كنا نذهب لنتعلم الخطأ #الصورة_بعدستي.

لا أعلم أي فائدة تذكر في نقل هذا الكلام من بطون الكتب الى جدران وسائل التواصل ؛ يراه البرّ والفاجر ‏؛ ومن ثم ليس فيه مكرمة لا للمؤلف ولا للفقه ولا للإسلام؛ بل فيه إهانة للمرأة حتى يُخيّل للقارىء أنه يتحدّث عن أتان : جاء في" الخرشي على مختصر خليل":‏ (..نفقة الزوجة تجب على زوجها ولو كانت أكولة جدا؛ وهي مصيبة نزلت به)!

#الدراسات_العليا: قدرتان: قدرة على البحث العلمي الجاد ، وقدرة أخرى على النقد والترجيح، ولا تزال تجد في المناقشات العلمية أستاذا يلوم طالب دكتوره ؛ لأنه ذكر في رسالته أنه يرجح كذا أو توصل إلى كذا، فهذا في نظر اللجنة العلمية تجبر وتكبر وتعظيم للأنا، لو يعلم هؤلاء المساكين أنه لولا الغرور العلمي وهذه الترجيحات التي توصل إليها الباحث، ما تحركت الدراسات العليا خطوة واحدة إلا إلى الخلف أو إلى الحضيض.

‌‎#حسرات: إذا قابلت شخصا: _ يجهل تفسير القرآن وشرح السنة _ ومغيّبا عن معارف العصر _ وفاقد الثقة بنفسه. فاعلم أنه طالب علم شرعي، لقد حُوصر هذا المسكين بكم هائل من التحذير والتخدير والتخويف والوصاية عليه حتى ظل حبيس معلومات فقيرة في دائرة مغلقة؛ الجهل بأكثرها لا يضر.

#عبرة_وأي_عبرة: بلد العميان، للروائي الإنكليزي (هـيربرت .ج. ويلز) طبعة عام 1936 م يتكلم فيها المؤلف عن مرض غريب ، انتشر في قرية نائية معزولة عن العالم تقع في جبال الأنديز ، فأصاب أهلها جميعا بالعمى .. فانقطعت صلتهم بالعالم ، وتكيفوا مع العمى فأنجبوا أبناء (عُميان) ، لم يكن بينهم مبصر واحد .. وذات يوم ، كان متسلق الجبال (نيونز) يمارس هوايته ، فانزلقت قدمه ليسقط من أعلى القمة فيجد نفسه في قرية العميان، فرأى البيوت بلا نوافذ ، والجدران مطلية بطريقة فوضوية .. فحدث نفسه قائلاً : لا بُد أن البنّاء أعمى ..وبعد أن تجول في القرية أيقن أنهم جميعا لا يبصرون؛ فبدأ يعرفهم بنفسه وكيف وصل إليهم وأن الناس خارج هذا المكان يبصرون؟ فانهالت عليه الأسئلة : ما معنى يبصرون ؟ وكيف ؟ سخروا منه واتهموه بالجنون ، وقرر بعضهم إزالة عيني (نيونز) ، لأنهما مصدر هذيانه وجنونه .. ولما عجز (نيونز) عن إقناعهم هرب منهم قبل أن يقلعوا عينيه ، وهو يتساءل : كيف يصبح العمى صحيحاً ، والبصر مرضاً ؟! . إن "بلد العميان" هو : كل مجتمع يسوده الجهل والفوضى والفساد والتخلف والفقر، وأي دعوة إصلاحيه ستقابل بالرفض والشك والريب.

#مؤقت😰

#منهجيات من أسباب ضلال الخوارج والرافضة _ كما يرى مؤرخو الفرق_ أنهم يسارعون إلى آيات نزلت في الكافرين فيحكمون بها على أكابر الصحابة ومن بعدهم ؛ فأصبح هذا النهج عقيدة يتوارثها الصغار عن الكبار كما يرث الحيُ الميتَ؛ فدرجة الانحراف تبدأ صغيرة ثم تتسع؛ لأنها لا تجد مصحِّحًا ناصِحًا.

#تراجم: (جمع عماد الدين الواسطي بين إمامتي التصوف والسنة) 1_ أبو العباس عماد الدين الحزّامي الواسطي الدمشقي المشهور باسم ابن شيخ الحزاميين. 2 _ ولد في واسط العراق، كان والده شيخ الطائفة الأحمدية فنشأ بينهم ثم اجتمع بطوائف كثيرة فلم يطمئن قلبه إلى شيء مما تعتقد، ثم ارتحل إلى الإسكندرية فاجتمع بالشاذلية؛ فوجد عندهم ما يطلبه ويسكن قلبه، وكان متحيرا في ثلاث مسائل : 1_ مسألة الصفات 2_ مسألة الفوقية 3_ مسألة الحرف والصوت. فلما قدم دمشق واجتمع بابن تيمية أرشده ابن تيمية إلى مطالعة السيرة ومتون الحديث ، فصار داعية إلى آثار النبوة واعتنى بالسنة أصولا وفروعا، وله كلام طويل في الثناء على ابن تيمية إذ وصفه بالإمام الهمام محيي السنة وقاطع البدعة ناصر الحديث ومفتي الفرق والفائق عن الحقائق ..وأنه يقضي بالحق ظاهرا وقلبه في العلى قاطن، أنموذج الخلفاء الراشدين والأئمة المهتدين، غابت عن القلوب سيرهم ونسيت الأمة سبلهم؛ فأحيا نهجهم وقواعدهم. كان شافعيا _ ويبدو أن السحر التيمي قد أخذ بمجامع قلبه _ فانتقل إلى مذهب الحنابلة ، وكان ابن تيمية يعظمه ويقول : (هو جنيد وقته)، وراسله بقوله: (شيخنا الإمام العارف القدوة السالك)، مات (711 هـ)، وصُلّي عليه بالأموي، و ودفن بسفح قاسيون.