مُدَوَّنةْ

﴿وَقُل لِّلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُوا۟ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَـٰمِلُونَ ۝ وَٱنتَظِرُوۤا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ۝ وَلِلَّهِ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَیۡهِۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ۝﴾ [هود ١٢١-١٢٣] #مجزرة_رفح

﴿لَا یَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ۝١٩٦ مَتَـٰعࣱ قَلِیلࣱ ثُمَّ مَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ۝١٩٧﴾ [آل عمران ١٩٦-١٩٧] قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه:"ولا يغرنك" يا محمد "تقلب الذين كفروا في البلاد"، يعني: تصرفهم في الأرض وضربهم فيها، * * * فنهى الله تعالى ذكره نبيّه ﷺ عن الاغترار بضربهم في البلاد، وإمهال الله إياهم، مع شركهم، وجحودهم نعمه، وعبادتهم غيره. وخرج الخطاب بذلك للنبي ﷺ، والمعنيُّ به غيره من أتباعه وأصحابه.

﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُمۡ لِیَوۡمࣲ تَشۡخَصُ فِیهِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ﴾ [إبراهيم ٤٢] لا والله لا تضيع استغاثات المستضعفين من المؤمنين ربهم، وهتافاتهم "ياالله" "الرحمة من عندك يا الله" لا والله لا تضيع صرخاتهم عند الله، ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِیࣰّا﴾ #مجزرة_رفح

﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡكَبِیرُ ۝١١ إِنَّ بَطۡشَ رَبِّكَ لَشَدِیدٌ ۝١٢﴾ [البروج ١١-١٢]

﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ فَتَنُوا۟ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ لَمۡ یَتُوبُوا۟ فَلَهُمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمۡ عَذَابُ ٱلۡحَرِیقِ﴾ [البروج ١٠]

وهذا المعنى يكرره علينا الوالد كثيرًا ويلفت النظر له ويؤكد ليقول لنا: مهما بلغ علم البشر فهو قاصر، ومهما ظنوا أنهم أحاطوا بكل شيء فهم عُمي عما أعماهم الله عنه، ومهما ظنوا أنه لا أحد أشد منهم قوة، فالله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة، ويختم قوله دائمًا: "ليعلموا وليعلم الناس أنهم ليسوا آلهة، وأنهم عاجزون في سلطان الله وملكه إلا بما شاء لهم"

لا بد أن نعلم أن الآلة الحربية والأمنية والتجسسية المستعملة ضد أهلنا غزة هي أعلى وأقصى ما وصلت إليه البشريّة من القدرات التقنيّة، وأن مساحة غزة صغيرة جدا، وأن الحرب لها ثمانية أشهر، وأن الدمار الذي حصل كفيل بإخضاع أقوى الرجال. ومع ذلك نحن نشاهد بأعيننا عجز المحتلين عن تحقيق هدفهم الأكبر من الحرب إلى الآن، ونشاهد أثر قوّة الإيمان بالله كيف تعمل في النفوس، ونوقن بإحاطة الله بكل شيء، فلا يحدث شيء إلا بإذنه، وهذا من أعظم ما يحرر الأمة من حالة العجز والخور التي تعيشها، حين تثق بالله وحده وتتوكل عليه ولا تخاف أعداءه.

﴿وَتِلۡكَ عَادࣱۖ جَحَدُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّهِمۡ وَعَصَوۡا۟ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوۤا۟ أَمۡرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدࣲ﴾ ﴿وَأُتۡبِعُوا۟ فِی هَـٰذِهِ ٱلدُّنۡیَا لَعۡنَةࣰ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ أَلَاۤ إِنَّ عَادࣰا كَفَرُوا۟ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدࣰا لِّعَادࣲ قَوۡمِ هُودࣲ﴾ [هود ٦٠] ﴿فَأَمَّا عَادࣱ فَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُوا۟ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِی خَلَقَهُمۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمۡ قُوَّةࣰۖ وَكَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا یَجۡحَدُونَ﴾ [فصلت ١٥] وهذه سنة الله في كل جبار متكبر بغى وطغى وعاث في الأرض الفساد، وظن أن لا أحد أشد منه قوة، فقتل وظلم واستباح الحرمات، والله له بالمرصاد، ومن ورائه محيط، لا ينساه ولا يهمله، ولكن يمهله لحكمة، ويؤخره لأجل، ثم إذا جاء أمره فلا راد له، ولا معقب لأمره. #كلنا_مع_غزة

ولتصنع على عيني

ابتلاءٌ على إثر ابتلاء، يمحص ويربي، ويقوي العود، ويوقظ القلب، ويظهر الفقر، ويكشف الحقائق، ويعلق القلب بالله، حتى إذا بلغ أشده واستوى آتاه الله حكمًا وعلمًا.. https://youtu.be/8cetBG7Ptpo?feature=shared

فكم لله من لطفٍ خفي

ما أعظم عجزنا، وما أقل علمنا، وما أشد استعجالنا، كم بكينا، وكم تألمنا لأقدار بدت لنا في ظاهرها شرًا، وأراد الله بها بنا خيرًا عظيمًا، وصرف بها عنا شرًا كبيرًا، فلله في تدبيره حِكَم، ولله في خواص عباده ألطاف ومنن، وإذا أراد الله أمرًا هيأ له أسبابه، سبحانه من إله عظيم حليم يلطف بنا رغم تبرمنا، ويحلم علينا رغم تجرئنا، ويردنا إليه بعد تجاوزنا، ويعطينا فوق ذلك من فضله، ويفتح لنا أبواب رحمته، سبحانه لا إله إلا هو، سبحانه ما قدرناه حق قدره، سبحانه العظيم الحليم، سبحانه وبحمده.