مَـوَاجِـیۡـد

"الكتابات العامّة، رسائل خاصّة.. التّعميم لتشتيت الانتباه"

‏10 أشياء عشوائية أحبها: أصوات النّاس المتداخلة قبيل المغرب في رمضان، ركضة الطّفل في الشّارع أمام والديه، إهداءات الكتب الجميلة، الشَّدّة على الأحرف.. رائحة الأرض الممطورة، تفتّق الزّهرة بعد اكتئابٍ فصليّ، استجماع القلب في ساعة الدّعاء، تلاوة أحبّها (على سفر) الشّاي في البَر.. الطّيور.

"وقال سعيدُ بن سالم القداح: بلغني أنَّ موسى -عليه السّلام- كانت له إلى الله حاجةٌ، فطلبها، فأبطأت عليه، فقال: ما شاء الله، فإذا حاجتُه بَيْنَ يديه! فعجب، فأوحى الله إليه: أما علمتَ أنَّ قولَك: ما شاء الله أنجحُ ما طُلِبَتْ به الحوائج"

"وذكر إبراهيمُ بن أدهم عن بعضهم قال: ما سأل السّائلون مسألةً هي ألحلفُ مِن أن يقولَ العبدُ: ما شاء الله، قال: يعني بذلك التَّفويض إلى الله عز وجل"

قال الفضيل: "والله لو يئستَ مِنَ الخلق حتَّى لا تريد منهم شيئًا، لأعطاك مولاك كُلَّ ما تُريد"

• "مَن عِندَهُ لي عَهدٌ لَا يُضَيِّعُهُ كَمَا لَهُ عَهدُ صِدقٍ.. لا أُضَيِّعُهُ ومَنْ يُصَدِّعُ قَلبِي ذِكرُهُ وإذا جَرَى عَلى قَلبِهِ ذِكرِي يُصَدِّعُهُ" لَعَلَّ أجمَلَ ما حَمَلَتهُ قَصيدَةُ ابنُ زُرَيق مِن معانٍ سامِية؛ مَعنى الاستِيثاقِ! فَقَد كانَ يَقينُهُ راسِيًا بِما يُكنُّهُ لَهُ قَمَرُهُ في بَغدَادَ مِن أسىً على فِراقِه، وحِفظِ عَهدٍ وتَبادُلِ وَفاءٍ عَلى بُعدٍ وغيبَة، وكأنَّه استَودَعَ قَمَرَهُ مَع ما فِي صَدرِهِ مِن حُبٍّ لَهُ وتَوَجُّدٍ عليه..

ادعوا لي أيها هالكرام، غدًا عندي مادة.. أظنّها مبقة عليّ حسرتي، وفالقة لي كبدي، ومستلّة عافية جسدي، ومصعدة زفرتي، وجالبة كمدي، وسهدي.. أنا منها فرِق، ومن مدرسها قلق، ومن سهري لأجلها أرق، فارفقوا بحق أخيكم، وادعوا له بالتوفيق والسداد وإن كان قليل العدّة والعتاد، فعسى أن يلطف به الخبير، إنه على كل شيء قدير.. (:

محبّة الأمّ أصدق ما حملته الأرض.. كل النّاس يحبّون انعكاساتهم فيك، يحبّون العوارض التي لولاها لما أحبّوك. وحدها الأمّ تحبّ ابنها ولو لم يتقن شيئًا، ولو لم يملك شيئًا، ولو لم يكن وسيمًا ولا حتّى سليمًا! تُحبّه بمرضه، بتعبه، بأدويته، تجرّه أمامها على كُرسيّ.. وتُحبّه.

• "فمَا لِي في الدُّنيا بعدَ أمِّي صَديق! تِلكَ هِي التِي كَانَتْ تَقبَلُني عَلى عِلَّاتي، والنَّاسُ لا يَقبَلونَ إلَّا محَاسِني، تلكَ التي كَانَتْ تُحِبُّني أنا، والنَّاسُ يُحبُّونَ أنفُسَهُم فيَّ!" - علي الطنطاوي -رحمه الله-

_