غيث الورى

الحَمدُللّٰه كما هُوَّ أهلُه، تم الدرس الرابع

الحَمدُللّٰه كما هُوَّ أهلُه، تم الدرس الرابع

صَلَّى عَليكَ مَليكُ السّماء يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ 🕊️

ميثاق بين الله والأنبياء لايمكن لنبي أن يبلغ مقام النبوة إلا بهذا العهد، وليس فقط الانبياء أيضًا بين المؤمنين وبين الله عهدان في الولاية لـ محمد وآله وفي نصرة الحسين وكلها في عالم قبل الدنيا.

أما العهد الثالث - في القرآن « وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ».

لما وصل الحسين عليه السلام إلى كربلاء قال "قفوا ولا تبرحوا، هاهنا والله مناخ ركابنا، وهاهنا والله! محط رحالنا، وهاهنا والله! تسفك دماؤنا"، بهذا حدثني جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ف هذا عهد بين الحسين والرسول.

وهاي إشارة أنو جميع الأوصياء مروا والتقوا في أرض كربلاء المقدسة، العراق يشمل دول عديدة مجاورة للعراق وهنا ملتقى الأنبياء والأوصياء.

روي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الحسين عليه السلام لاصحابه قبل أن يقتل: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي: يا بني إنك ستُساق إلى العراق، وهي أرض قد إلتقى بها النبيون وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعى عمورا (العراق يعني)، وأنك تستشهد بها، و يستشهد معك جماعة من أصحابك .. إلى آخر الحديث.

الدرس السابق تكلمنا عن العهد بين الله وبين الحُسين والآن العهد الثاني مع رسول الله مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّٰهُ عَليهِ وَآله:

أولًا اقرأ مَعي للإمام الحُسَّين وأصحابه وأهلُ بيتهِ رُوحِي فِدَاهم.. ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ • اللَّهُ الصَّمَدُ • لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ • وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾