cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

أبناء الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي

Advertising posts
2 496
Subscribers
-124 hours
-107 days
-3730 days
Posts Archive
#حملة_الدفاع_عن_القرآن فوائد #القرآن_الكريم 1- جلاءُ القلوب: قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد فقيل: يا رسول الله وما جلاؤها؟ فقال قراءة القرآن وذكر الموت"، وقال: صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا أحبّ أحدكم أنْ يُحدِّث ربّه فليقرأ القرآن". 2- كفَّارةُ للذُّنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا سلمان،عليك بقراءة القرآن، فإنَّ قراءته كفّارة للذنوب وستر في النَّار وأمان من العذاب". 3- إحياء للقلوب: وعن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: "لا تغفل عن قراءة القرآن فإنَّ القرآن يُحيي القلب وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي". 4- دفع البلاء: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يُدفع عن قارئ القرآن بلاء الدُّنيا ويرفع عن مستمع القرآن بلاء الآخرة". 5- الهداية من الضلالة: القرآن الكريم مظهر هداية الله، وسرّ النجاة من الضلالة: ﴿إِنَّ هذَا القرآن يَهْدي لِلَّتي‏ هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنينَ الَّذينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبير﴾. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّي تارك فيكم الثقلين ما إنْ تمسكتم بهما لن تضلُّوا كتاب الله وعترتي أَهل بيتي وإنَّهما لن يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوض". 6- الارتقاء في مراتب الآخرة: كلُّ آيةٍ من آيات القرآن الكريم تُمثِّلُ درجةً من درجات الجنَّة، وكلَّما تحقَّقَ الإنسانُ بآيةٍ من آيات الكتاب الإلهيّ، كلَّما ارتقى في مراتب الجنَّة. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "عدد درج الجنَّة عدد آيات القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنَّة قيل له، اقرأ وارق لكلِّ آية درجة فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة". 7- الشِّفاءُ: القرآن هو الشافي الحقيقي لأمراض النفوس المزيل لأمراض القلوب، وهو إكسيرُ السعادة في الدَّارين. فمن أراد أنْ يُطهِّر باطنه من الأمراض والرذائل الأخلاقية والذُّنوب الممحقة ما عليه سوى التَّمسك بهذا النور الإلهيّ. قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن ماهُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ وَلا يَزيدُ الظَّالِمينَ إِلاَّ خَسار﴾. وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له قال: "واعلموا أنَّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أَدوائكم واستعينوا به على لأوائكم فإنَّ فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال". وعنه عليه السلام أيضاً قال: "وتعلّموا القرآن فإنَّه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنَّه شفاء الصدور". 8- الإيمان: تجذُّر الإيمان في النفس وتكامله، هو من أهمّ الآثار المترتّبة على التمسّك الحقيقي بالقرآن الكريم: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إيماناً وَعَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾. 9- الخشوع: من المواهب السَّنـيَّة التي يهبها الله تعالى للمتحقِّق بآيات القرآن، أنْ يلين قلبه ويجعلَهُ خاشعاً من خشيته: ﴿لَوْ أَنْزَلْنا هذَا القرآن عَلى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ الله﴾.‏ وقال عزَّ اسمه: ﴿الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَديثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثمَّ تَلينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى‏ ذِكْرِ الله﴾. وجب علينا أن نفهم أن كتاب الله الكريم، وبحكم تعبدنا الدائم بالاسترسال في تلاوته، وحفظه، والتركيز على معانيه العميقة ومدلولاته البعيدة.. لا تعد تلك الأفعال المجردة بحد ذاتها عبادة، إلا إذا ما قورنت بصدق النية، والتطبيق الفعلي لآيات الله في الحياة؛ ليجسد كلٌّ منا معنى القرآن الناطق بالفعل والعمل؛ داعياً إلى سبيل الرشاد.. لنواكب ذاك القرآن الصامت، كما هم آل البيت عليهم السلام. والحمد لله رب العالمين محمد حبيب #أبناء_الأب_المربي #الأب_المربي #القران #القرآن
Show all...
1
Photo unavailable
#أبناء_الأب_المربي #الأب_المربي
Show all...
1
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : ٩ ] الذكر هو القرآن والمُنزل له هو الله تبارك اسمه، فبهذه الآية يتعهد عز وجل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتشكيك، وبهذا التعهد الذي ألزم الله تعالى به نفسه، جعلنا نؤمن بحفظ القرآن من أي عابث ومن جهة أخرى مطمئنين برد كيد أي محاولة لتسقيطه ومحاولة التشكيك وضرب الإيمان به، فعلى مر العصور كانت محاولات أعداء الإسلام وما عملوا من مخططات ومكائد لضرب القرآن في قلوبنا وزعزعة اليقين به، ومحاولة تحريفه، فقد عملت على ذلك جهات منظمة ومسيطرة وذات قدرة عالية من البراعة في التشكيك وزرع ما يريدون زرعه من مفاهيم في عقول الآخرين، لكننا نرى القرآن محفوظ ولم يجري عليه ما جرى لكثير من الكتب ان كانت دينية او شرعية او تاريخية وغير ذلك من أنواع الكتب، فكان الوحيد من بقي ناصع البياض من أي عبث، فهذا الاطمئنان بوجود القدرة الغيبية على حفظه جعل المسلمين غير مبالين بمحاولات البعض بتغيير القرآن، وهذا وان كان سلبياً من جهة عدم المراقبة الجادة لتحركات القوى الظلمانية وآثار تلك التحركات، لكنه ايجابياً من جهة اليقين بمن تعهد على الحفاظ على كتابه تقدست آلاءه، فيكون الحفظ على مستوى ظهوره الشهودي في الكتاب، فلا يأتيه الباطل، هذا من جهة. ومن جهة أخرى هو ان الله سبحانه وتعالى يحفظ كتابه في قلوب المؤمنين، والحفظ هو المحافظة على يقينهم بأن القرآن نازل من الله سبحانه، لذلك باءت الكثير من محاولات البعض بتشكيك المؤمنين بحقيقة صدوره من جهة أرضية أم سماوية؛ وكذلك الحفظ يكون له معناً آخر، ألا وهو ان قراءة آيات القرآن وفهمها يكون موافقاً لمستوى المؤمن، فالقرآن يحمل جميع مستويات الخلق{ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [ الأنعام: ٣٨ ] فلكل درجة إيمانية يقابلها وعيٌ بدرجتها عندها يقع مفهوم الآية بدرجة ذلك المستوى فلا يتعداه حتى يتغير مستوى الفرد الإيماني وبالتالي يتصاعد مستوى وعيه فيقع عليه فهماً جديداً للآيات وهكذا في نظام قرآني عجيب حفظ الله تعالى به قرآنه من أخذ ما لا قدرة على الفرد عليه قال تعالى{ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [ العنكبوت : ٤٩ ]، فكان عطاء الآية وفق سعة إناء المؤمن من جهة، ومن جهة أخرى حجب عطاء آياته عن أعداء القرآن ومن المتباطئين عن سيرهم الإيماني. فكان للقرآن حفظٌ مع ظهوره، وهذا من خصائص القرآن وحده. حارث اللامي #أبناء_الأب_المربي #الأب_المربي #القران #القرآن
Show all...
2
Photo unavailable
#أبناء_الأب_المربي #الأب_المربي
Show all...
أضف إلى أن السائل يسأل عما يراه هو وإلا فإن غيره يجد في الكتاب ما لا يجده، وهو ما ذكرنـاه ليس ببعيد، فإن جمعنا أولئك فإنك ستجد أن كل صاحب اختصاص يأخذ ما يخصه من القرآن. الوجه الثاني: هو قصور الإنسان أو قُل تقصيره، إذ يستطيع الإنسان ـ وأعني الفرد ـ أن يقرأ الآية ويلتفت إلى أكثر وجوهها ومستوياتها، ولكنه يمر عليها مرور الكرام. الوجه الثالث: وهو جواب الحق جلّ جلاله إذ يُجيب على السؤال قائلاً: (سَأصرِفُ عَن آياتيَ الذِينَ يَتَكَبّرونَ في الأرضِ) أي المحتجبة قلوبهم بحب الدنيا والشهوات، والإصراف هو عن فهم الآية لا عن قراءتها أو رؤيتها سواء الآية القرآنية أو الكونية أو النفسية. وهذا هو السبب الأعم والأكبر لعدم فهم آي القرآن بالفهم المطلوب، ولكي (لا يَمَسُّهُ إلاَّ المُطَهَّرُونَ) أي لا يصل إلى مكنون علمه إلا من طهّر قلبه وخلَّص نيته، وعلى قدر الطهارة يكون الوصول والحصول. الوجه الرابع: هو أن السبب نقص الإرادة. فإن لكل مستوى من مستويات آي القرآن درجة من الإرادة المهيمنة على باطن الآية. الوجه الخامس: وهو التخطيط الإلهي. فإن في كل مرحلة من مراحل تكامل البشرية يفتح الحق جلّ جلاله بعض آياته المؤثرة في تكامل البشرية في تلك المرحلة والتي تكون مقبولة لديهم على ما هم عليه من المستوى النفسي والعقلي. الوجه السادس: إن أسلوب القرآن هو أسلوب إجمالي لأصحاب الإدراك الداني والمتوسط، وتفصيلي لأصحاب الإدراك العالي (وكَذَلِكَ نٌفَصِلٌ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّروُنَ) وهذا من ضمن نظام العدل في الاستحقاق. فلو أن فيزيائياً أو طبيباً أراد أن يستخرج من القـرآن ما أراد لوجده، ولكن أين ذلك المريد؟‍‍‍‍‍‍‍‍!.‍‍ إنما ما قاله السائل من أنه يرى عند قراءته للكتاب آيات الوعد والوعيد وغيرها، فإن ذلك هو من العطاء العام أو قل النظام العام وهو القاعدة والأساس لما فوقه، وهذا الظاهر القرآني إنما هو لعامة الناس وهو المؤهِل للمستوى الأخر للكتاب. وبما أن الهدف واحد أصبحت القاعدة واحدة. فإن قال قائل: كيف تسنى لهذا الكتاب الصغير في حجمه أن يضم في طياته هذا الكون الشاسع الذي لا تعرف له نهاية وبكل جزئياته فضلاً عن الكون المعنوي والذي هو أوسع من الكون المادي بحيث لا يقاس به؟!. قلنا: أن القرآن لم يضم الكون المعنوي ككل بل ولن يستطيع ذلك مهما أُوتي من مراتب الكمال، كما ذكرنا في ما سبق من أن عالم الذات خارج نطاق القرآن لأن نزول القرآن من عالم الجبروت وليس من عالم اللاهوت وهو العالم الباقي. أما شموله للكون المادي والكون المعنوي لما دون عالم الذات فإن هذا من الإعجاز الواقعي للقرآن. إذ أن الإعجاز ليس مقتصراً على الصيغة البلاغية أو الأدبية أو الإخبار بالمغيبات أو نظامه التشريعي والقانوني الصالح لكل مراتب المجتمعات سواء الظالمة منها أو التي هي في أعلى مراتب الإيمان؛ بل هنالك من إعجازه ما هو أعلى من ذلك! ومنه على سبيل المثال إن أي آية من آياته تناسب جميع المستويات النفسية والقلبية والعقلية والروحية على اختلافها ليس للبشر فحسب بل للجن والملائكة. أي الكل يأخذ منه ما يتكامل به. هذا، وكان من الإعجاز الواقعي ما في عدم بيانه للخلق المصلحة الكبرى في الحكمة الأزلية لعدم وجود القابلية النفسية والعقلية لفهمه وبالتالي لتقّبله. ولا يغفل السائل من أن صاحب الكتاب هو مُكّون الأكوان فظهور الأمور الكلية فيه ـ أعني القرآن ـ المنطوية على جزئياتها تكفي لذلك. فإن قال: إنا قد فهمنا من كلامكم أن للقرآن مستويات عديدة، فكيف يتسنى لنا الدخول أو الوصول إلى هذه المستويات؟. قلنا: أن ظاهر القرآن بوابة لبواطنه وبواطنه بوابة لواقعه، فمن قَوِيَت إرادته وطَهُرَ قلبه وخرج من قيود التفسير وتدبّر فيه حق تدبّره فسوف تُفتح له أبواب هذا الكتاب العظيم قال تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) الواقعة. {في كتاب مكنون} أي مستور لا يصل الى فهم حقائقه وأسراره، ولا الى معارفه الكائنة في علم الله (وهي المعاني الواقعية) الا من طهُرت سريرته ونَقِيَ باطنه، وخلاف ذلك فليس له الا ظاهره وأقوال أهل التفسير. وله الحمد أن حبانا بنعمة القرآن سماحة #الأب_المربي #الشيخ_منتظر_الخفاجي دام عطاؤه #القران #القرآن #أبناء_الأب_المربي
Show all...
ذَٰلِكَ الْكِتَـــــابُ حين النظر الى هاتين الآيتين وهما قوله جلّ جلاله: (ونَزَّلنَا عَليَكَ الكِتَابَ تِبَياناً لِكُلِ شيءٍ) النحل-89- وقوله: (مَّا فَرَّطنَا في الكِتَابِ من شيءٍ) الانعام -38- وفهمهما على المستوى الظاهري لهما فإن هذا الكتاب والذي هو القرآن الكريم جمع علوم ومعارف كل ما يصدق عليه مفهوم الشيئية؛ أي كل ما حوى الكونان المادي والمعنوي من مستوى نزوله الى ما دون ذلك إلا عالم الذات الذي هو فوق ذلك. هذا، وان الاحتواء الكلي للقرآن يُفهم منه للمتفكر بهاتين الآيتين أكثر مما يتبادر للذهن من جمعه لكل العلوم والأسباب الموصلة الى السعادة والرفاه الاجتماعي أو الازدهار الاقتصادي أو الاعتدال التشريعي أو الكمال النفسي والرُقي الروحي وغيرها؛ بل حوى نقائض وأضداد ذلك وبيّنَ الطريق الموصلة إليها وبيّنَ عواقبها على الصعيد الدنيوي والاخروي والمعنوي، وهذه من الشمولية المركوزة فيه. فيستطيع كل مُدرِك أن يأخذ من هذا الكتاب حاجته سواء كان من البشر أو الجن أو الملائكة وحتى ما دون ذلك على اختلاف المستويات النفسية والعقلية والاتجاهات والطرق من الفوائد والأضرار، ولا عجب في ذلك بما أنه صادر من العالَم المسيطر على هذا الكون والمتحكم فيه ـ أي الكون ـ من كمالاته ونقائصه سائراً باتجاه الهدف الأعلى له والمتحقق لا محالة وان بعد دهراً طويلاً. ففي كل مرحلة كمالية تصاعدية أو تسافلية يكون هناك قانون قرآني مساوقاً لتلك المرحلة ومُنظّماً لمسيرها داخل دائرة الوجود العام، به تصل إلى المرحلة اللاحقة في سُلّم الكمال حتى تصل إلى ما تكتب لها قدرتها التكوينية أو الاستعدادية من الحظوظ الاستحقاقية. فعلى صعيد الديانات السماوية والديانات الأخرى فإن لها في هذا الكتاب المجيد مستويين من الحياة بما أن كل شيء إذا توقف مات. المستوى الأول: التدارك الكلي. وهو الاستفادة من القرآن بالمنهج التشريعي الكلي المتصل بالحلقة العليا والمتمثل بالتشريع الإسلامي وهو على قسمين: القسم الأول: هو التشريع أو قل القانون الجزئي، والمتمثل بالإسلام الحالي. القسم الثاني: هو القانون الكلي، وهو المتصل بما فوق التشريع وبما فوقه وبه يكون التنقل المرحلي في الإسلام. واعلم أن كل هذه المراحل هي جزء من الأنظمة والتشريعات الموجودة في القرآن. المستوى الثاني: هو مستوى التدارك الجزئي المتمثل بأخذ التشريع الخاص بالديانة والمُحيي لها، وهو قانون متكامل على كل الأصعدة. لكنه يفرق عن سابقه أنه أطول نسبياً للوصول للغاية، لكن النتيجة واحدة إذ ليس هنالك اعتبار للزمان بالنظر الواقعي الإلهي. كذلك على مستوى الأفراد فيستطيع كل فرد أن يأخذ نصيبه من هذا الكتاب والذي يوصله الى غايته سواء كانت دنيوية أو أخروية؛ بل وبتعدد الغايات. فالاستفادة من القرآن لا يشترط بها ما يعتقده البعض من الأمور المعقدة بل يستطيع أي إنسان أن يأخذ من ذلك الكتاب العظيم استحقاقه مهما كان معتقده بما أنه ـ أي القرآن ـ هدىً ورحمة وبشرى، فإن كان الهدى والبشرى خاصان فإن الرحمة عامة (وَمَن يُرِد ثَوَابَ الدُنْيَا نُؤتِهِ مِنهَا وَمَن يُرِد ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤتِهِ مِنهِا) سواء من الدنيا المادية أو الدنيا المعنوية أو الآخرة المادية أو الآخرة المعنوية، والقرآن هو ضمن الدنيا وكذلك ضمن الآخرة. فيستطيع المسيحي أن يأخذ من القرآن ما يكامله في دينه ودنياه ويستطيع اليهودي أن يأخذ منه ما يكامله في دينه ودنياه ويستطيع البوذي أن يأخذ من القرآن ما يكامله في دينه ودنياه وهذا داخل إطار (تبَياناً لِكُلِ شيءٍ) لكن ذلك متوقف على مقدمات أو قل استعدادات وهي: المقدمة الأولى: أن يكون هناك اعتقاد بهذا الكتاب، وأقله إن هذا الكتاب سوف ينجدني في إيجاد ضالتي. المقدمة الثانية: الإرادة الحقيقية، والمقصود بها إرادة الشيء الذي يريد استخراجه من القرآن، فلكل مطلب مستواه من الإرادة فإن نقصت ضلّ عنه مطلبه وإن زادت أخذ مطلبه بشمولية. المقدمة الثالثة: شيء من التحمل الموجب لإزالة الصعوبات التي من المحتمل مواجهتها. فإن تحقق هذا المستوى من الاستعداد أُعطي الإنسان ما أراد، نعم هذا على وجه العموم أما إذا أراد صاحب الكتاب جلّ جلاله ما هو الأصلح لذلك الطالب فهذا من الرحمة المُرضية. فإن قال قائل: إننا نقرأ القرآن فلا نجد ما تقولون من أن القرآن الكريم ضّم بين دفتيه كل كليات وجزئيات الكون، فلا نرى إلا آيات تشريع ووعد ووعيد وتهذيب وقصص وعبر، فلا يتحدث عن الفيزياء أو الطب أو علم النفس أو غيرها من العلوم؟ قلنا إن جواب ذلك من وجوه: الوجه الأول: إن العلة في القارئ لا المقروء، فإن أكثر القارئين يقرأون القرآن لأجل الثواب ليس إلا، والبعض وهم الأقل يقرأ لأجل الاستنباط التشريعي فقط، والبعض وهم قلة كذلك يقرأ لأجل استخراج قانون معين، أي أن هناك غفلة من قِبل القارئ عن الجوانب الأخرى للقرآن.
Show all...
إشارة كونية... الجزء الثاني. قُلنا في الجزء الأول من المقال: إن هنالك ضوابط معينة لكي يفهم الإنسان الإشارة، وهنا أقصدُ من الإشارة؛ هي الإشارة العامة فقط، وإلا فهي بحر كبير وعميق ولا يمكن أن تُختزل او تُعرّف حق معرفتها في مقال بسيط، وإلا كان ذلك من الظلم لمفهومها فضلا عن حقيقتها، ولكن، لإرفاد القارئ الكريم بمعلومات عنها لعلها تنفعه يوماً بتوفيق الله تعالى. ومن تلك الضوابط الأساسية وعِمادها هي: أولاً : إن كل ما يحصل في الوجود من عامٍ او خاصٍ؛ فإن الله تعالى عالم ومحيط به، وهذه الضابطة أساسية في حياة الإنسان؛ من حيث زيادة الإيمان واليقين بأن كل شيء يحدث لي هو بعلم ربي سبحانه وتعالى ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ [٥٩: الأنعام] ثانياً : على الإنسان أن يعلم علم اليقين أن الإشارة الموجهة إليه هي في مصلحته، وهي إما لتجنبِ أمر ما أو تحذير او بشارة له، من قَبيل ما اصاب العالم من (فايروس كورونا) فإنها إشارة واضحة، لإبتعاد الإنسان، اياً كان دينه أو معتقده، عن ما أُريد منه من قِبل الله تعالى !! ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ [٥٩: الإسراء] ثالثا: والأهم في أمر الإشارة هو -الالتفات- سواءٌ كان عقلاً او قلباً، وإن كان القلب يحتاج إلى عمل خاص وطريق خاص ليس هنا محله. وهنالك ضوابط أو طرق كثيرة لمعرفة وفهم الإشارة تُطلَب من أهلِها، مِمن أفاض الله تعالى عليهم من رحمته الخاصة ﴿رَحمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ﴾ [هود: ٧٣] وفي الختام نقول إن من فوائد الإشارة في حياة الإنسان، وهو المُراد من مقالنا البسيط، إنها تُحقق الارتباط بالله تعالى، برباطٍ أدق وأوثق وجديد عن سابقه!!. والحمد لله تعالى وحده. اسعد السوداني. #أبناء #الأب_المربي
Show all...
إشارة كونية... الجزء الأول. هنالك سؤال قد ينقدح في ذهن الإنسان؛ وهو ما فائدة الإشارة؟ اي ماذا يستفيد منها الفرد حين وقوعها وعدم وقوعها؟ قبل الجواب على ما هية الإشارة، يستحسن أن نُبين ما هي الإشارة من الناحية اللغوية فهي: * حركة أو إيماء أو تلويح بشيء يفهم المراد منه. وهذا أبسط تعريفٍ لها وأقرب للفهم. إذن كل حركة في الوجود هي إشارة لشيء ما ! ولكن المراد من الإشارة التي اريد الحديث عنها هي ما تخص الإنسان؛ باعتباره الوجود الأسمى والارقى عن بقية الموجودات، ولذا يستحسن الكلام عنه. الإنسان عبارة عن كونٍ مُصغرٍ إن جاز التعبير...! فهو قد حوى على كل شيء في دائرة الوجود من حيث التأثير والتأثر! لما يحمل من ارادة قد أعطيت له من قبل خالقه وصانعه سبحانه وتعالى، ولكن تلك الارادة ليست في تفعيلٍ دائمٍ مستمرٍ ليستفاد منها الإنسان!! ولذا تجده احياناً يتخبط هنا وهناك، واخرى تجده سالكاً في غير ما أُريد منه، وكل ذلك يحدث بإختياره وفقا لارادته، لذا احتاج الى إشارات تُنبّهه وتُرجعه إلى خالقه جل ذكره لكي يتحقق ما أُنيط به من تعاليم وقيمٍ عليا، فعندما نقول إن الإنسان هو كونٌ مصغٌر فذلك هو من حيث الحجم، اما كمعنى فهو غير ذلك ! وقد وصفه أمير المؤمنين {عليه السلام} حين قال ( اتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر) وحتى لا نخرج عن موضوعنا، فكل إشارة في الكون هي محاكاة او هي عاكسة لما يحدث في حقيقة الإنسان او في مكنونه الذاتي المتكون من الحقائق الأربع وهي : النفس، والقلب، والعقل، والروح، فكل واحدة من تلك الحقائق لها إشاراتها، ومن ثم عملها المكلف بها من حيث الكمال والتكميل، فأحياناً تأتي الإشارة لتَخُص فرداً بعينه، وكذلك قد تأتي لمجتمعٍ ما على وجه العموم، إما للتنبيه او للتحذير او بُشرى لهم، وكل ذلك يتحتم عليه، أن يُحسِن الإنسان التعامل الصحيح معها، ولكن هذا التعامل، لابُد له من ضوابط معينة؛ لكي يرقى في تعامله وتصرفه مع هكذا امور دقيقة بل وأحياناً تكون مصيرية. ...يتبع والحمد لله تعالى وحده. اسعد السوداني. #أبناء #الأب_المربي
Show all...
Photo unavailable
#تعزية سماحة #الأب_المربي #الشيخ_منتظر_الخفاجي بذكرى إستشهاد سيد الأحرار الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. #أبناء_الأب_المربي
Show all...
Photo unavailable
#حكمة #أبناء #الأب_المربي
Show all...
{سياسة النفوذ في مساحة الخضوع} السياسة وضيفتها تسوس المجتمع الى صلاحه و تكامل بنيانه، فإن كانت سياسة خاطئة اوصلت دولَها الى شقاءها، وان كانت صائبة جعلت دولها منيعة، وكذلك هي تقريب الطروح والأفكار بين الدول المتقاربة او المتضادة فكرياً. لكنها أضحت تُقاس بمن يغلب رأيه على آراء الآخرين، ان كان بالإقناع تارة أو بالتطميع والتهديد تارةً أخرى، فأصبحت السياسة من كونها تسييس لأمور الدولة وشعبها إلى تنافس مستمر للهيمنة على الغير. ومن جوانب السياسة بل أظهرها وأقواها هي سياسة النفوذ ويعني ان يكون للفرد او الدولة السيطرة على الجهات الأخرى أفرادا أو دولاً، ويقابلها بالجهة الأخرى، خضوع تلك الدول لهذه السيطرة. فسياسة النفوذ تتمثل في مدى التأثير النسبي الذي تمارسه الدول في علاقاتها المتبادلة، وغالبا ما يعتمد على القوة، أي القوة العسكرية وجعل بلاد تلك الدول تحت وصايتها وتغيير واقع حالها السياسي الى واقع تتبناه الدولة الحاكمة عسكرياُ، وهذا ما كان يمثل النسبة الاكبر في طريقة النفوذ لوقت قريب، حتى استحدثت بعض الاساليب والوسائل والطرق لنفوذٍ غير النفوذ المعتمد على القوة، فأصبحنا نرى دولاً صغيرة تهيمن على دولٍ اكبر منها من حيث مساحتها أو عدد سكانها؛ بل لربما حتى اقوى منها عسكرياً!!!، فاستخدمت نفوذها وسيطرتها عليها من غير عناء وجهد عسكري ومن هذه الطرق المستحدثة للنفوذ: ١. النفوذ السياسي: وهو الهيمنة على الدول سياسياً بتغلغل الدولة النافذة على الدولة المستضعفة بالقرار السياسي والتأثير عليها، وذلك بعدة جوانب منها الأقناع والإبتزاز والتطميع والتخويف، بل اكثر من ذلك، وهو وضع افراد او احزاب تابعة لها في تلك الدول ليصبح القرار السياسي بيدها، فان وصلت تلك الأحزاب الى السلطة كانت تحكم بصورة غير مباشرة، وان لم تصل للسلطة تكون ادوات بيدها للضغط على القوى الأخرى التي بيدها الحكم، وفي كلا الحالين تكون هي الحاكم الفعلي، وان وجدت دولاً منيعة لها؛ تحركت لتخريب تلك الدول وتقسيمها لتكون مستضعفة، كي تتغلغل في كثير من مفاصل تلك الدولة وتُنشِئ احزاباً ومعارضة وابواقاً لها، فتكون هكذا دول اسماً على الخريطة فقط، أما واقعها فيكون منصهرا بسياسة الدولة المتنفذة. ٢. النفوذ الإقتصادي: وهو ان تجعل دولة ما جعل اقتصاديات دولٍ اخرى بيدها،؛ حيث ان نظام أي دولة يكون مستقراً ان كان اقتصادها مستقرا. وبالتالي شعوب تلك الدول لا تنبس ببنت شفة؛ لان لا شيئ يحركها، فاستخدمت الدول المتنفذة ورقة الضغط الإقتصادي لتُحرِج حكومات الدول الاخرى على الخضوع لها لتنفيذ قرارتها، وإلا فسيف المجاعة مسلط على الرقاب؛ إن لم تخضع حكوماتها لها. وهذا ما نراه في في انهيار اقتصاد كثير من الدول عن طريق الحصار الاقتصادي وما ينتج عنه من ضرب القيمة النقدية لعملات تلك الدولة وارتفاع واسعار البضائع فيها وتفشي الغلاء المعيشي وغير ذلك من اساليب التى تؤدي الى زعزعة استقرار تلك الدولة وبالنتيجة سخط شعوبها، وعند ذلك سيكون القرار لمن بيده سلطان المال؛ لذلك تم تأسيس العديد من الواجهات التي بيدها منافذ المال كالبنك الدولي وشركات، النفط والذهب والسلاح والدواء...الخ لتكون ادوات للتحكم باقتصاديات الدول وبالنتيجة تحقق النفوذ على تلك الدول. ٣.النفوذ الثقافي: وهو جعل ثقافة الدول النافذة هي المهيمنة والمؤثرة على مجتمعات الدول المستهدفة لأضعافها، وذلك بالطرق الأعلامية كالأخبار والافلام والكتب والندوات والمؤتمرات وغير ذلك، فان كان المجتمع المقابل ذو ثقافة رصينةٍ نجى، وان كان مستضعفاً ابتُلي بثقافات هجينة عليه، يميل اليها بأستحياء اولا، حتى يُصار الى ان ينادي بتطبيقها، عندئذٍ تكون الدولة النافذة قد استطاعت ان تمد نفوذها للسيطرة على شعوب الدول المستهدفة بهذا الاسلوب، لانها بالنسبة لتلك الدول الأثقف والأفهم والاخ الاكبر الذي نتعلم منه! ان صح التعبير. ومن الجوانب الأخرى للنفوذ هو النفوذ الوهمي أي ان توهِم دولةٌ دولةً اخرى بنفوذها عليها من خلال سلطتها على بعض احزاب تلك الدولة او سلطتها على بعض الأفراد والجماعات المتنفذة، فتطلق دعايتها لتوهم شعب تلك الدولة وتصور لهم قوة وتأثير وجودها، فيتحركوا بأتجاهها لكسب رضاها. وكذلك من اساليب النفوذ هو النفوذ الديني وذلك بان يتغلغل الى مجتمع الدولة الأخرى ليزرع فيه افراداً يَصِلوا الى الصفوف الأولى من المراكز الدينية ليحققوا بالتالى تأثيرهم السياسي من خلال قوة الاثر الديني في تلك الدولة. وعليه اصبح مسمى النظام العالمي، والعالم أُحادي القطب، والقوى العظمى، والدول الصناعية السبع، وغير ذلك من المسميات في المستقبل القريب والبعيد، هو دلالة على السيطرة والهيمنة على ما دونهم من الدول.
Show all...
اما الخلاص من سياسة الإخضاع والنفوذ، فانه لا يكون إلا بان تعمد تلك الدول الى تمتين سياستها وتعزيز اقتصادياتها و تقوية امنها( ان تركت لها الحرية)، وهو امر مستصعب التحقق بوجود الإرادات العظمى وتنافسها للوصول لغاياتٍ يعتقدون بصحتها على حساب تلك الشعوب. وهذا ما سنكمله في مقالنا الثاني لكن بعنوان "الوعي السياسي للخروج من سلطة النفوذ" حارث اللامي
Show all...
Photo unavailable
بيان مكتب سماحة #الأب_المربي #الشيخ_منتظر_الخفاجي دام عطاؤه استنكاراً لما تعرض له حضرة البطرياك لويس ساكو #أبناء_الأب_المربي
Show all...
( الحث على قراءة القرآن الكريم ) روي في الحديث الشريف عن النبي ص: ( إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحسرة والضل يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن ، فإنه كلام الرحمن وحرز من الشيطان ورجحان في الميزان ) صدق رسول الله (ص) بالحقيقة لا نستكثر على القرآن الكريم ما قيل فيه، فإنّه كلام الرحمن وفيه تبيان لكل شيء أنزله تعالى للناس هادياً ودليلاً، فمن هجر الدليل ضل الطريق وإن كان في وضح النهار. وهذا ما كان يدعو إليه جميع الأنبياء والرسل (هُوَ الَّذي بَعَثَ فِي الأُمِّيّينَ رَسولًا مِنهُم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ) (الجمعة:٢) نفهم من الآية المباركة أنّ من لم يتعلم القران الكريم، فإنه يعيش في دوامة مظلمة مهما حقق من نجاحات دنيوية. وهل دون النور إلّا الضلام؟!! ومما يجدر ذكره إن علوم القرآن الكريم بكل أنواعها ومستوياتها، عزيزة من عزة الله تعالى، وتحتاج إلى إستاذ، حتى وإن كانت التلاوة ( بمفهومها العام )، والتي دائماً ما نلاحظ التقصير تجاهها بالرغم من بساطتها، وذلك بسبب تعلق القلب بإمور دنيوية وجعلها أهداف مستقبلية. ومما يزيد الأمر تعقيداً أنه كلما تحقق منها هدف، عمِدَ صاحبها إلى زرع هدف جديد، إلى أن يغرق بتلك القيود التي يسميها أهدافاُ. أرجو الإلتفات إلى هذا الجانب، واعطاء القرآن الكريم أهمّيّة أكبر. فإن مثله لا يستحق الهجر والإهمال. أضف إلى ذلك فإنه تشريف إلهي يعطي فوائد ظاهرية كثيرة أدناها الفصاحة والقوة والجرأة وكسر القيود، إضافةً إلى إنها تطهّر اللسان من الألفاظ البذيئة، وقد تقتحم الباطن فتطهره من اللوث. وأخيرا ما بوسعي إلّا أن أذكر حديث الإمام الصادق (ع) في فضل القران الكريم : ( أنه من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله عز وجل مع السَفَرة البَرَرة، وكان القرآن محامياً عنه يوم القيامة ويكسوه الله العزيز الجبار حُلتين من حُللٍ الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ويعطى الامن والخلد، ثم يدخل الجنة، ويقال له : اقرأ واصعد درجات) . والحمد لله رب العالمين أركان المحياوي
Show all...
Photo unavailable
قيل ﻷحد الصالحين: كيف أنت ودينك؟ فقال : تمزِّقهُ المعاصي ، وأرقِّعهُ بالإستغفار . أستغفر الله وأتوبُ إليه. منقول… #أبناء_الأب_المربي #الشيخ_منتظر_الخفاجي
Show all...
Photo unavailable
بيان مكتب سماحة #الأب_المربي #الشيخ_منتظر_الخفاجي دام عطاؤه لاستنكار وشجب حرق #القرآن_الكريم
Show all...
Photo unavailable
تهنئة ‎الأبناء لسماحة #الأب_المربي #الشيخ_منتظر_الخفاجي دام عطاؤه بمناسبة عيد الأضحى المبارك
Show all...
Photo unavailable
تهنئة مكتب سماحة #الأب_المربي #الشيخ_منتظر_الخفاجي دام عطاؤه بمناسبة حلول #عيدالاضحي المبارك
Show all...
التربية ثم التعليم. من السهل أن يُحقق التعليم أكبر أهدافه ويحقق أقصى غاياته، لكنه إذا كان بدون شريكه الأساسي ( التربية )، فأعلم إنه الى زوال. إن المنظومة القيَميَة في العراق بخطر تام، وإن أغلب اماكن تلقي التربية والتعليم بدت سوأتها من خلال ما نرى من ترّدي مستوى التربية أو تبسيطها أو تخفيف إجراءاتها الصارمة، وهكذا سنحصل على جيل متعلم لكنه خالٕ من مفاهيم التربية، إذ لا يمكن بأي صورة من الصور أن يتعلم الانسان دون المسير في مضمار التربية، فهي الطريق الأساسي والوحيد لنيل الأدب والأخلاق. والأمثلة كثيرة وحاضرة، فمثلا دولة كاليابان، كيف وصلت إلى ماهي عليه؟ أليس من خلال تمسكها وإهتمامها الشديد بالأدب والأخلاق؟، والمحافظة على الأصول إلى يومنا هذا؟. إن ما نراه على منصات التواصل الاجتماعي من مشاهد لأغلب الطلبة وبعض التدريسين ممن قد تغافل عن أبسط معايير التحلي بالأدب والاخلاق، والإنتشار الواسع لهذه المشاهد الأكثر شهرة؛ هو دليل قاطع على إن طريق التربية صعبٌ جدا وإن التعليم أسهل منه بكثير، وكل سهل رخيص وكل رخيص مريح وراحة الأنفس في حريتها وتكسير قيودها، وكما قيل "إن كل شيء إذا كثر رخص إلا الأدب فإنه إذا كثر غَلا " علي رحيم الربيعي
Show all...
{ شجرة العلم } أشار أحد الحكماء بين جمع من أصدقائه، إلى: ان هناك شجرة في الهند، لو تناول أحـدٌ مـن ثـمارها فانه سيبقى على شبابه ولن يموت. فسمع السلطان هذا الكلام وصدقه، حتى عشق تلك الشجرة وأصبح كالولهان غارقاً في حبها. فأرسل رسولاً إلى الهند للبحث عنها، توجه ذلك الرسول إلى الهند وشرع بالبحث عن تلك الشجرة في الجبال والوديان والصحاري لسنين مـتـواليـة، وطلب من الناس ان يدلوه على محل تواجدها، لكنه لم يوفق في مهمته هذه ولم يعثر على أي أثر لها، بل كان أكثر الناس يسخرون منه ويستهزؤن به ويقولون له :« إنسان ماهر مثلك لا يبحث عما يخالف الواقع!». واستمر رسول السلطان في البحث والتنقيب لكنه لم يعثر على مثل هذه الشجرة، فصمم على العودة إلى بلده يائساً مكسور الخاطر، وفي اثناء عودته وصل إلى منطقة يوجد فيها رجل عالم، فتوجه إليـه وعرض عليه مشكلته، وطلب منه ان يطلعه على تلك الشجرة. فضحك ذلك العالم وقال له : « المراد بهذه الشجرة شجرة العـلم العالية جداً ذات الظلال الوارفة، وهي نفسها نهر الحياة، الذي يستمد ماءه من المحيط الالهي اللامتناهي. لقـد تصورت أيها المسكين بأنها شجرة عادية، فتركت المعنى وذهبت وراء الخيال والصورة فللعلم أسماء شتى ، تارة يطلق عليه اسم الشجرة، وأخرى الشمس، البحر، السحاب و ... وله مئات الآلاف من الآثار والنتائج احدها العمر الخالد ». إذن يجب ألا نغفل عـن شـجرة العلم، ولنتحصن بمعنوية العلم لتبقى قلوبنا شابة فعالة على الدوام، كما ان ذكر العلماء خالد أبدأ. منقول.
Show all...
{ قبس من آية } " الخداع " ( ٢ ) قال تعالى ( إِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمْ ) وأما الوجه الآخر القبيح : فقبحه نابع عن جوهرهِ ومقاصده، وما ينطوي عليه من " غش، وتلاعب، واستغلال للآخر … الخ " وهذا كله من الافعال القبيحة، والاساليب المذمومة، وأفعال " المنافقين " كانت من هذا النوع. و أما الخداع المنسوب الى الله تعالى " وَهُوَ خَٰدِعُهُمْ " فهو وإن تشابه في الإسم والآلية ظاهراً، إلاّ ان جوهرهُ مختلفٌ تماماً، و يشتمل على جانب عظيم من التدبير والرعاية الالهية، والإمهال واعطاء الفرصة للرجوع والتوبة والاستغفار . والغاية من إستخدام ذات المصطلح هو من قبيل المُباسَطة مع العبد، و التنزّل في الخطاب الى المستوى الذي يعي و يفهم، وإيصال الفكرة بالطريقة التي يألفها ويفهمها ويتعامل بها، وهو اسلوب عام تجده ظاهراً في الخطاب القرآني بكثرة ( وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) . وهو في الحقيقة " خداع " ظاهره رحمة، وباطنهُ عدل وحكمة، ظاهرهُ حِلمٌ وستر، وباطنه مُكاشفة وتَجلٍ لحقيقة الاعمال، ولو قابلنا خداع المنافقين، بكيفية الخداع الواردة في الآية " وهو خادعهم " سيتضح الاتي : ان الذي أظهره المنافقون من افعال مخادعة. اظهر الله تعالى في قِبالها حلمهُ لهم، وسترهُ عليهم، رحمةً بهم، لعلهم يتوبوا أو يرجِعوا الى الله تعالى؛ فتمحى دون افتضاح أمرهم. وان الذي أخفوه ظناً منهم انه انتصار وتحقيق لمآربهم؛ اخفى الله تعالى في قِباله عدله وحكمته بعودة نتائج تلك الافعال عليهم؛ ما لم يتوبوا ويستغفروا ( ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍۢ لِّلْعَبِيدِ ) حينئذٍ يعلم المنافقون انهم ما خدعوا إلا أنفسهم، وليس هنالك من خادع لهم إلاّ هم، وكان غاية الامر الالهي، أو المعبّر عنه " وهو خادعهم " ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) فاظهرتم وأظهرنا، وأخفيتم وأخفينا ( فَذُوقُواْ فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ) ( فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) . فيتضح في هذا القَبسِ جانبٌ من قوله تعالى ( وَهُوَ خَٰدِعُهُمْ ) بعيداً عما ذهب إليه الغافلون، أو تصوره الواهمون، من وجود تلك الصفة و مثيلاتها على الحقيقة، تعالى عن ذلك علوا كبيرا . و أن الخداع هنا ليس في جانبه الايجابي وما يشتمل عليه من اساليب للتربية والرعاية و التدبير فقط، بل هو تجلٍ للرحمة بالعباد، والمحبة لهم والعدل بينهم، وهو اسلوب من اساليب الدعوة للتغيير ولكن بطريقة مختلفة، فهو سبحانه قد ستر وأخفى عنهم ما يؤذيهم فيما لو قرروا الرجوع والتوبة، وحين اختاروا العزوف عن تلك الرحمة والمغفرة، فلا مناص من ظهور نتائج تلك الأعمال اليهم، وانكشافها وتجليها لهم؛ ليحق عليهم القول ( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ) باسم الخفاجي أبناء #الأب_المربي
Show all...
{ قبس من آية } " الخداع " قال تعالى ( إِنَّ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمْ ) لا عجب إذا وردت في القرآن الكريم مجموعة من الآيات التي ذكرت بعض الصفات المتدنّية التي تنُم عن نقص في النفس البشرية، و هذا بذاته ليس عيباً بطبيعة الحال، بل هو عائد إلى طبيعة تكوين النفس البشرية أولاً ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ). ثم المؤثرات الخارجية التي تنمّي وتساعد على تنشئة تلك الصفات ثانياً. ثم حرية الإنسان واختياره لافعاله ثالثاً. وهذا في الحقيقة واضح وغير مستغرب من جهة، وليس هدفاً لبحثنا هذا من جهةٍ اخرى، فلا حاجة للوقوف عنده. بل أن الأمر اللافت للنظر، والذي يستحق ان نقف عنده هو نسبة تلك الصفات الناقصة " الخداع، الكيد، المكر، الاستهزاء … الخ " إلى الله سبحانه وتعالى، المُنّزه عن كل نقص ودنس وعيب…! فكيف يصف الله تعالى نفسه بتلك الصفة " وَهُوَ خَٰدِعُهُمْ " و لماذا …؟ وفي هذا المقال المتواضع محاولة للإجابة عن هذا السؤال : عُرّف الخداع إجمالاً بأنه : أن يُظهر الانسان خلاف مايُبطن، فيُضمر الامر المطلوب، ويُظهر ما هو ضده؛ لتحقيق ما يصبوا اليه من المكاسب المادية أو المعنوية، أو لإلحاق ضرر ما بشخص أو جماعة وما شابه ذلك من المقاصد التي يراها ويطلبها. وقد حُصر " الخداع " غالباً في جانب واحد وهو الجانب المذموم، فبمجرد سماع كلمة " خداع " ينصرف الذهن مباشرة الى الجوانب السلبية التي ينطوي عليها. والحقيقة ان كون الخداع بهذا المعنى هو "ان يظهر الانسان خلاف ما يُبطٍن " ليس سيئاً دائماً، بل له وجه آخر ايجابي، أو لنقل ان للخداع وجهان احدهما حسن والآخر قبيح. فالوجه الحسن منه : انه اسلوب من اساليب التربية التي قد يلجأ اليها " ألاب، الاستاذ، المربي " بُغية ايصال ما يريد ايصاله حين تُعجِزه الحيلة مثلاً، أو بسبب المستوى العقلي والفكري للمتلقي؛ لقصور أو تقصير فيه، أو لمجرد توصيل المعلومة واستخراج الطاقات، أو اكتشاف قدرات المتلقي بطريقة غير مباشرة. فيكون هدف هذا الأسلوب هو استدراج المخدوع من أجل نفعه وتعليمه، أو زيادة في خبرته ومعرفته، أوتعزيز ثقته بنفسه، أو لتفعيل قواه بالسعي والحركة، ولكل نتيجة من تلك النتائج اسباب دعت لاستخدام هذا الاسلوب في التعامل مع المتلقي. فيدعي الجهل مثلاً ؛ ليدفعه للتعلم وطلب المعرفة. ويتظاهر بالضعف؛ لتحفيزه على السعي والحركة. ويخفي عنه معرفةً ما؛ ليكتشفها هو بنفسه. وللقارئ الكريم أن يتصور ما يشاء من الامثلة، ابتداءً من خداع الطفل الرضيع عند الفطام، إلى ما شاء ربي من الجوانب الحياتية والتربوية التي قد يَشغلُ فيها " الخداع " حيزاً ايجابياً مهماً. …………… يتبع باسم الخفاجي أبناء #الأب_المربي
Show all...
Photo unavailable
لا بأس... عندما لا يُردّ على رسائلهِ ينزعج. لكنهُ عندما لا يردّ على الحق، فلا بأس!!. عندما يتعامل أحدهم معهُ ببرودٍ يَحتاطُ منه. لكنهُ عندما يتعامل مع الحق ببرود وبلا شغف، فلا بأس!!. عندما يَطلبُ طلباً ولا يُحقق تأخذُه العزة. لكنهُ عندما يطلب الحق منهُ طلباً وهو غنيٌ عن طلبه، فلا بأس!!. عندما ينشغلُ عنهُ القريب يَسأم. لكنهُ عندما يَنشغلُ عن الحق، فلا بأس!!. عندما لا يَنصرهُ أحدٌ في كربتهِ يَتضجور. لكنهُ عندما لا يَنصر الحق، فلا بأس!!. وعندما… ولا بأس !!. وعندما… ولا بأس !!. أحمد ماجد
Show all...
الهواتف النقالة... إدمانٌ من نوع آخر. ( ج ٢) استكمالاً لما ذكرناه في الجزء الاول من المقال فإننا نجد ان الأطفال والمراهقين هم الفئات الأكثر عُرضةٍ للإصابة بإدمان استخدام الهواتف النقالة من غيرهم، وذلك لأسبابٍ منها: 1- زيادة استخدام الأطفال والمراهقين للإنترنت و الهواتف في المنازل. 2-السريّة وتوفر غرف الدردشة والتي يتم عبرها إطلاق الرغبات الدفينة والتفريغ الانفعالي من كبت بعيداً عن القيود المجتمعية الصارمة. 3- سمات شخصية المراهق في البحث عن الإثارة الحسية في كل جديد وغريب. 4- الافتقار للسند العاطفي خاصة لمن يتصفون بالخجل والإنطواء والوحدة النفسية. 5- الرغبة في تقمص شخصيات غير واقعية أو إفتراضية تختلف عن شخصياتهم، يُشّكل التعلق بها ملاذاً للهروب من الواقع. 6- سرعة التأثر الغير منضبط بالثقافات الأخرى، مما قد يؤدي الى تكوين مفهوم سلبي للتحضر والحرية. ولا شك ان إدمان التعامل مع الهواتف النقالة قد يعود بعواقبٍ وخيمة تؤثر بدورها على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية، فمن أضرار هذا الإدمان على الجانب الصحي: 1- يؤثر على سلامة أعصاب وعضلات الجسم بشكلٍ عام، كما ويسبب البدانة نتيجة الافراط في وقت الجلوس وقلة الحركة عند استخدام الهواتف. 2- ضرر يصيب العين نتيجة للإشعاع الذي ينبعث من شاشات الهواتف. 3- ضرر في الأذنين لمستخدمي أجهزة الهيتفون. - أما الجانب النفسي فمن اضراره : 1- الدخول في عالم وهمي بديل تُقدمه شبكة الأنترنت، حيث يختلط الواقع بالوهم. 2- عجز الفرد عن بناء شخصية نفسية سوية، قادرة على التفاعل مع المجتمع والواقع المُعاش. 3- خرق الاداب والقيم في التعامل الإجتماعي الإيجابي - وأما الضرر المتحقق على صعيد الجانب الاجتماعي فمنه: 1- العزلة والانسحاب من التفاعل الإجتماعي الواقعي، وخسارة الروابط والعلاقات الإجتماعية، كالروابط الأُسرية، والصداقات وغيرها. 2- اضطراب في الهوية الثقافية والعادات والقيم. 3- ضعف الرقابة الأسرية على الأبناء، والتفكك الأسري. اما علاج الإدمان فغالبية حالاته يتم علاجها دون اللجوء إلى الطبيب النفسي، وتتمثل غالبيتها بحرمان المدمن من التصفح في الهواتف النقالة أو تقليص عدد الساعات لأكبر قدر ممكن، وبتفصيل أكبر يتم علاج الأضرار في الجوانب التي بيناها اعلاه بخطواتٍ منها: 1- التعرف على مشاكل الأبناء. 2- زيادة مساحة الحوار والاحتواء العاطفي للأبناء. 3- غرس أهمية تصفح الأنترنت في الهواتف من اجل العلم المُنتج والبحث العلمي. 4- محاولة إشغال النفس من خلال التفاعل مع المجتمع وإيجاد أنشطة بديلة، مثل ممارسة الرياضة والمشاركة مع المجموعات التطوعية أو نادي الكتاب. وتبقى ارادة الفرد هي المتحكمة، فكلما قويت الارادة نحو عملٍ ما، كلما كانت النتائج اسرع في الانجاز. والحمد لله رب العالمين . محمد حبيب
Show all...
الهواتف النقالة... إدمانٌ من نوع آخر. ( ج ١ ) مع بداية التطور التكنولوجي وازدهاره ظهرت حالة الادمان على الهواتف الذكية ... حيث أن الاهتمام بالهاتف النقال ومنحه أولوية الاستخدام في كافة الأنشطة اليومية يعتبر إدماناً دون أدنى شك. ولا تقتصر حالة الإدمان و السعي لإمتلاك التقنيات الحديثة على مجتمعاتنا فقط بل انه منتشر في جميع أنحاء ألعالم ومجتمعات بني البشر، وقد أصبح الهاتف النقال ومزاياه وأنواعه وآخر صيحاته في الأغلب هو الشغل الشاغل لأحاديث الأصدقاء وجلسات العائلة وتجمعات الطلبة حيث تكاد لا تخلو حقائب الطلبة من الهاتف النقال، بل وأصبح بعض الافراد يحملون جهازين أو أكثر حتى الأطفال صاروا يطلبون من آبائهم وبإلحاحٍ ان يمتلكوا هاتفاً نقالاً ، جميع افراد الأسر أصبحوا يحملون الاجهزة المحمولة ويستخدمونها بشكل غير صحيح ومؤثر على سير حياتهم، كما هو حال الاستخدام اثناء قيادة السيارة او اثناء عبور الشارع او اثناء القراءة او حتى اثناء الطبخ مُسبباً تشتُت التركيز او انجاز الاعمال بالصورة المطلوبة وغيرها من الاستخدامات في الأماكن والأوقات والمواقف التي لا يسع المقال لذكرها. ولم يَعُد الهاتف النقال وسيلة للاتصال فقط، بل ومن خلال المشاهدات المُعاشة في مجتمعنا، أصبح امتلاكه غايةً للتباهي والتفاخر. نستطيع ان نُعّرِف الإدمان بشكلٍ عام بأنه الإفراط في استخدام شيءٍ ما حتى يصبح عادةً لا يمكن التخلي عنها، ومن إشكاله إدمان استخدام الهواتف النقالة وما يتضمنه من إدمانٍ للرسائل النصية ألقصيرة ومنصات التواصل ألاجتماعي وشبكة ألانترنت، بصورة جعلتنا نفارق الواقع الحياتي المُعاش، ونَسكُن بسجن للذات في عالم وهمي افتراضي، ربما كل ما فيه وهم وزيف وظلال عن الحقيقة، الأمر الذي أحدث تأثيرات سلبية لا يُنكرها إلا واهمٍ، طالت كل مجالات حياتنا: العمل، الدراسة، العلاقات، النوم، الصحة الجسمية والنفسية ، ...الخ مع ما يقترن بالإدمان من إرتفاع شديد في مستويات القلق، وظهور مستويات أخلاقية هابطة غير مسبوقة والتي طالت رؤى وتصورات وردود أفعال هائلة من الأطفال والمراهقين والشباب وربما حتى الشيوخ!! . ومن أعراض الادمان، نذكر ما يلي: 1- زيادة عدد الساعات أمام الهاتف بحيث تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه. 2- التوتر والقلق الشديدان في حال وجود أي عائق للاتصال او الإرسال وقد تصل إلى حد الاكتئاب. 3- إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية. 4-الحديث المتكرر عن الهواتف الذكية وتفاصيلها في الحياة اليومية. 5- تعلق الى درجة اللامبالاة في التفاعل مع المشاكل والأزمات المحيطة وأهمال واضح للتعامل معها اثناء استعمال الهاتف. كما هو ملاحظ في اماكن العمل والبيت وغيرها من اماكن التجمع. 6- النهوض من النوم بشكل مفاجئ، والرغبة بفتح الهاتف و رؤية قائمة الرسائل و المتصلين او آستخدام برامجه. 7- تغيّر وتقّلب مفاجئ في المزاج. 8- قلق شديد حول ما يجري من اخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤثر على التركيز في الواجبات. 9- توهم الحاجة لإستخدام الهاتف بشكل أكبر مما سَبق للحصول على نفس الشعور بالسعادة والراحة. 10- توهم الشعور بعدم الراحة حين استخدام الهاتف لوقت أقل من الوقت المعتاد. يتبع... محمد حبيب
Show all...
التسامح بين الناس.... يتميز الانسان بالصفات والمشاعر، وتختلف هذه المزايا قوةً وضعفاً نتيجة التعامل والسلوك العملي، وهذا التفاوت في مستوى الصفات واختلاف الاذواق، أظهر المستويات والطبقات بين الناس، مما يؤدي أحياناً للتزاحم او الصراع للحصول على المغانم ولو على حساب الاخرين. والتسامح من اروع واجمل الصفات التي تعطي قيمة جمالية للانسان، وهي تعني الصور الرائعة من الصفح والعفو عن الاخرين، وعدم مقابلة الاساءة بمثلها؛ والرد عليها بجميل التحمل والصبر، والتحلي بمعالي الاخلاق التي دعت لها جميع الأديان والأنبياء والرسل، والتي تعود بالخير والنفع على الفرد والمجتمع، وكل ذلك يمثل درجة من درجات رقي الانسان واحترامه لقيمه ومبادئه العليا. والدوافع التي تدعو الى التسامح عديدة، ومنها ما نجد روعته وجماله في كلمة الإمام علي عليه السلام " الناس صنفان إما اخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق". فعندما يُظهر الفرد محاسن صفاته الإنسانية ومنها صفة التسامح، ويجعلها اللغة السائدة على أفعاله فضلا عن اقواله، فانه بذلك يتجنب كثيراً من الاختلافات وحالات التقاطع، التي تخلق أجواء غير سليمة في المجتمع وتؤدي الى صور من العداءِ وعدم الانسجام بين الافراد. وكلما ساهمنا في نشر حالات التسامح وزيادتها نجد ان جمال هذه اللوحة ينعكس ايجابياً على المجتمع، ليتحول تدريجياً الى مجتمع إنساني يسمو عن الاحقاد والضغائن ويبتعد عن الخلافات والصراعات ويتحقق فيه احترام الثقافات والعقائد وقيم الآخرين وتسود فيه المثل الانسانية والقيم الراقية. السيد مهند الصافي
Show all...