cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

أبناء الأب المربي الشيخ منتظر الخفاجي

Advertising posts
2 548Subscribers
-324 hours
-127 days
-5130 days

Data loading in progress...

Subscriber growth rate

Data loading in progress...

2- الاستخدام: وهو المقصود بالتوظيف بعد الإدراك والتسخير بعد الفهم، وهذا دور الإنسان المُدرك لطبيعة السُنن والمدرك لأنه أهل لإستخلاف الله تعالى له، وجعله سيداً في هذا الكون؛ فهو بهذا الإستخلاف وتلك السيادة يملك بعقله، الذي وهبه الله تعالى له، توظيف السُنن والإستعانة بها، وساعتها سيكون من أهل النصر القريب والفتح المبين. والأمة اليوم في أمس الحاجة إلى هذا الفِكر الواعي الذي يقوم على التدبر في سُنن الله تعالى، وفقه التعامل معها، فإن كثيراً من أمراض أمتنا نشأت وترعرعت في ظل غياب الفهم الكامل لمضامين القرآن الكريم، والغيبوبة التي طالت عن مُراد الله تعالى، ونحن بتقصيرنا في هذا الجانب، نُشارك في رسم صورة سيئة عن الإسلام عند أعدائنا، فإنهم يربطون بين تخلُفِنا العلمي والحضاري والثقافي والمعيشي وبين ديننا، فيُظلم هذا الدين بهذه النظرة إليه، ولنا في صنع هذا الظُلمِ، نصيب. (و سبحان من عَلم الإنسان ما لم يَعلم). محمد حبيب أبناء #الأب_المربي
Show all...
1
(قوانين السُنن الإلهية وأثرها في فهم الواقع) . الجزء الثاني أجمَل القرآن الكلام عن الأمم، وعن السُنن الإلهية، وعن آياته في السماوات والأرض، وفي الآفاق والأنفس، وهو إجمال صادر عمن أحاط بكل شيء علماً، وأمَرنا بالنظر والتفكر، والسير في الأرض لنفهم إجماله بالتفصيل الذي يُزيدنا ارتقاءً وكمالاً، ولو اكتفينا من علم الكون بنظرة في ظاهرهِ، لكُنا كمَن يعتبر الكتاب بلون جِلده لا بما حواه من علم وحكمة. " إن إرشاد الله إيانا إلى أن له في خَلقِه سُنناً؛ يوجب علينا أن نجعل هذه السُنن عِلماً من العلوم المدونة؛ لنستديم ما فيها من الهداية والموعظة على أكمل وجه، فيجب على الأمة في مجموعها أن يكون فيها قَومٌ يُبَينون لها سُنن الله في خلقه، كما فعلوا في غير هذا العِلم من العلوم والفنون التي أرشد إليها القرآن بالإجمال وقد بيّنها العلماء بالتفصيل عملاً بإرشاده، كالتوحيد والأصول والفقه. والعِلم بسُنن الله تعالى من أهم العلوم وأنفعها، والقرآن سجَل عليه في مواضع كثيرة، وقد دلَنا على مأخَذه من أحوال الأمم، إذ أمرنا أن نسير في الأرض لأجل كشفها ومعرفة حقيقتها، فمن خلال السُنن الإلهية نفهم التاريخ، ونفسر أحداثه تفسيراً شرعياً سليماً ينفعنا في تقييم حاضرنا وتوقع مستقبلنا؛ وللأسف كثيرٌ من المسلمين اليوم لا يملكون القدرة على ربط النتائج بالأسباب، وكشف اللِثام عن حقيقة السُنن، بل قد يدهشهم الواقع دون تفسير حقيقي لِما سيكون في الغد من أحداثٍ، قد تكون سعيدة أو مؤلمة. أما أصحاب البصائر من أهل العِلم، فهم يعرفون عوامل البناء والأمن والاستقرار والصحة والرفاهية، وعوامل الهدم والخوف والجوع والمرض، كما في قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) سورة الاعراف (96). فتبّدل الأحوال في المجتمع من الصحة إلى السَقم، ومن الغِنى إلى الفقر، ومن الأمن إلى الخوف، ومن العزة إلى الذلة...الخ، مُرتبط بإرادة الناس وسلوكهم وأفعالهم السلبية المخالفة لما أمر الله به. "والقرآن الكريم حين لَفَت أنظار الناس إلى أحوال الأمم السابقة وعواقب الأمم البائدة، إنما أراد بذلك أن نستخلص العبر ونستجلي العِظات لبناء مجتمعات مؤمنة سليمة، قوية وعادلة. وقد بيّن للناس أن مشيئة الله تعالى في خلقِه إنما تُنفَذ على سُنن حكيمة وطرائق قويمة، فمن سار على سُنته في الحرب مثلاً ظفر بمشيئة الله وإن كان مُلحداً، ومن تنَكبها خَسِر وإن كان صديقاً، وعلى هذا يتَخرج إنهزام المسلمين في واقعة أُحُد، فكان قُصارى ما يرويه المؤرخون وما يدونون من الأخبار، مُجرد روايات عن الأحداث، لا يُربط بينها منهج سَببي مُطرَد يُحدد نَسق التسلسل بين الأحداث، كما يُحدد نسق الترابط بين المُقدمات والنتائج، وبين الأسباب والمُسبِبات، وبين المراحل والأطوار، فجاء المنهج القرآني لينقل المجتمعات البشرية إلى الأفق الرَحِب، ويُحدد لها منهجاً للنظر والإستقراء والإستدلال في معالجة التاريخ الإنساني والفعل الإجتماعي عَبر الماضي والحاضر والمستقبل من هنا نستطيع أن نقول: - إن السُنن الإلهية ثابتة لا تتغير ولا تتبدل. - مُطرَدة لا تتوقف ولا تتأجل. - عامة لا تنتَقي ولا تُحابي. ولقد نجم عن هذا الثبات وذلك العموم والإطراد أمرين: الأول: إستبعاد عنصر المصادفة تماماً، إذ لا يمكن للمصادفة أن تُثّبِت نظاماً أو تجعله شاملاً. الثاني: هو أن الثبات والإطراد والشمول جعل قيام العِلم أمراً ممكناً في الأمور العلمية والعملية الإنسانية والتجريبية على حدٍ سواء؛ إذ لو تغيَرت السُنن والنواميس من مكان إلى آخر أو من زمان إلى آخر لما قامت حقائق ثابتة وعلوم راسخة ننطلق منها لتحقيق التقدم والحضارة. ففهم السُنن الإلهية خطوة من خطوات الإنتفاع بها والإستفادة منها، وإذا كُنا نقول في مجال الحكم على الأشياء: إن الحُكم على الشيء فرع عن تصوره، فيمكننا أن نقول كذلك في ميدان السُنن: إن فهمها طريق إلى تسخيرها، وإدراكها سبب إلى توظيفها، وإلا فأنى لإنسان كائناً من كان أن ينتفع بشيءٍ لا يُدرك كُنهه ولا يُسبر غوره، ولا يعرفه على حقيقته، من هنا فإن أوجَب ما يجب على المسلمين أن يفهموه أولاً هو سُنن الله في الحياة والأحياء، وأن يتعاملوا معها بعد ذلك على هذا الأساس، فإن أكثر المسلمين اليوم لا ينقصهم إخلاص ولا ينقصهم إيمان بقدر ما ينقصهم من فهمٍ واعٍ لقضايا الدين وتصور مُعطياته. فالعلم بالسُنن والتعرف عليها يُعتبر الشرط الأول من شروط التعامل المنهجي السليم مع السُنن الإلهية والقوانين الكونية في الأفراد والمجتمعات والأمم. ويمكن أن نُحدد ذلك الفقه مع السُنن الإلهية بهذه الخطوات: 1- عدم المصادمة: ذلك أن الإدراك الحقيقي للسُنن الإلهية يجعل الإنسان بعيداً عن مُصادمتها، وكيف يصادمها وهو يدرك طبيعتها ويعلم سيرها وعدم تخلفها أو تبدلها وتحولها
Show all...
1
( قوانين السُنن الإلهية وأثرها في فهم الواقع ) الجزء الأول. إن ما أصاب الأمة الإسلامية بالخصوص والأمم جمعاء بالعموم، من احداث ونوازل عظيمة كان معظمها بسبب الجهل بالقوانين والسُنن الإلهية التي تنظم وتحكم حياة الأفراد والأمم والشعوب، وفقاً للمنهج الذي قرره العليم الخبير. فالذي يطلب الأسباب؛ ليخرج من ظلمات هذا التيه على غير بصيرة؛ لا يزيد إلا بعدا، ولن يفهم التاريخ، فيعرف عوامل البناء والأمن والاستقرار والبقاء والتمكين، وعوامل الهدم والخوف والتدمير و الإستبدال إلا بمعرفة قوانين وسُننِ الله عزّ وجّل. إن السُنن الالهية هي عبارة عن قوانين وقواعد أشبه ما تكون بالمعادلات الرياضية، قد خلقها الحق سبحانه لتُنظِم وتُحكِم حركة الكون والحياة والأحياء وحركة التاريخ، وتُنظِم ناموسية التغيير، وتتحكم بالدورات الحضارية، موضحةً عوامل السقوط وعوامل النهوض الحضاري فللّهِ في الأفراد سُنن، وفي الأمم سُنن، وفي المسلمين سُنن، وفي الكافرين سُنن. والسُنن تعمل مجتمعةً ولا تتخلف أو تتبدل، يخضع لها البشر في تصرفاتهم وأفعالهم وسلوكهم في الحياة، ويترتب على ذلك نتائج كالنصر أو الهزيمة، والسعادة أو الشقاوة، والعز أو الذل، والرقي أو التخلف، والقوة أو الضعف، وفقاً لمقادير ثابتة لا تقبل التخّلف ولا تتعرض للتبديل. لنتعرف على هذا المعنى مِن أحسن حديث وأبين بيان؛ كتاب الله، فالله سبحانه وتعالى عندما أراد من عباده أن يفقهوا سُننه الإلهية بيّن لهم منها ما تتحقق به الهداية لهم، فقال سبحانه((يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) سورة النساء (26)، لذلك نحتاج للإستضاءة بنور الوحي لفهم هذه السُنن. فقد وردت لفظة سُنة الله في القرآن الكريم في مواضع كثيرة نذكر بعضها. قوله تعالى: ((فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُورًا.اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلا)) سورة فاطر (42-43). وقد كانت العرب تتمنى أن يكون منهم رسول كما كانت الرسل من بني إسرائيل، فلما جاءهم ما تمنوه وهو النذير من أنفسهم، نفروا عنه ولم يؤمنوا به. (اسْتِكْبَارًا) أي عتوا عن الإيمان (وَمَكْرَ السَّيِّئِ) أي مكر العمل السيئ وهو الكفر وخداع الضعفاء، وصدهم عن الإيمان ليكثر أتباعهم. (( فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأوَّلِينَ)) أي إنما ينتظرون العذاب الذي نزل بالكفار الأولين. ((فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلا)) أي أجرى الله العذاب على الكفار، ويجعل ذلك سنة فيهم، فهو يعذب بمثله من استحقه، لا يقدر أحد أن يبدل ذلك، ولا أن يحول العذاب عن نفسه إلى غيره. وقوله تعالى:((وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلا * سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا وَلاَ تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلا)) سورة الاعراف (76-77). وقد وردت هذه الآية في سياق الحديث عن صورة من صور الصراع بين الحق والباطل، تنتقل من مجرد بغض الحق وكراهته إلى إظهار العداوة والمبارزة مع أصحاب الدعوة، فالباطل لا يرضى حتى بمجرد وجود الحق،لأنه موقِن أن في الحق قوة ذاتية متحركة غير ساكنة لا تقبل إلا الانتشار والتوسع والتأثير وكسب الأنصار والأتباع والتمكين والهيمنة له. وسُنة الله إنتصار الحق ولو بعد حين ولو قامت للباطل دولة يوماً ما، فإنها لا تدوم فسرعان ما ينجلي الباطل ويحِلُ الحق وإن أخرجوا الدعاة من ديارهم، وإن حبسوهم، وإن قتلوهم فلن يحِلّ الباطل محلّ الحق أبداً؛ سنة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل. وقوله تعالى:((وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا)) سورة الكهف (55). ما منع الناس أن يؤمنوا؟ ألم يأتِهم من الهدى ما يكفي للاهتداء؟!. أم أنهم يطلبون أن يحل بهم ما حل بالمكذبين من قبلهم من هلاك، أو أن يأتيهم العذاب مواجهة يرون أنه واقع لا محالة، إن هذا ليس من شأن الرسل، بل هو من أمر الله كما جرت سُنته في الأولين بأخذ المكذبين بالهلاك سُنت الله التي لا تتخلف ولا تتبدل. وقول الله تعالى: (( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلاَلَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)) سورة النحل (36).
Show all...
2
ووردت الآية الكريمة عقِب جواب الله تعالى على كلام المشركين، بأنه لو شاء الله ما عبدوا من دونه من شيء هم ولا آباؤهم، ولا حُرِموا من دونه من شيء. فكان الجواب أن الله قد أقام حُججَه برسله بياناً لا لبس فيه ولا خفاءَ أن أُعبُدوا الله وإجتنبوا الطاغوت، فكان الناس فريقين منهم من هدى الله لإتبِاع رسلهِ ومنهم من حقّت عليه الضلالة بعناده وتكذيبه وكفره وإعراضه، فجاءت الآية آمرة بالسير للتفكر في آثار الهالكين من المكذبين، الذين لم يسمعوا إلا لقول الآباء والأجداد وأعرَضوا عن دعوة المرسلين. إلى غير ذلك من الآيات الكريمة التي تدعوا إلى السير وتأمر به، فهي آيات تدعوا للكشف عن حقيقة السُنن الإلهية في الأمم الغابرة؛ لنعتبر بها اليوم ونتوقع بها المستقبل .... يتبع محمد حبيب
Show all...
2
#عيد_المعلم أبناء #الأب_المربي
Show all...
2
( رضى ورضوان ) من أجمل ما يتحلى به الانسان هي تلك القدرات التي أودعها الله تعالى فيه والتي على رأسها قدرته على التفكير، هذه القدرة مكنته من تجاوز التحديات للحصول على الاستقرار والسلام الداخلي واللذان هما أصل السعادة والرضا. فعند الوصول إلى مستويات السعادة يُصبح الانسان منتجاً وذا فائدة، خاصة لمن حوله من المقربين فضلا عن الآخرين. فيسعى في البناء والعطاء ويبدع في تشكيل الحياة بالوانٍ ونُظمٍ سامية ترقى إلى رفع مستوى القيم الانسانية، مثل الاحساس بالآخرين وتحقيق أفضل العلاقات الاجتماعية وغيرها الكثير. ولِما تقدم يمكن القول إن الانسان يقدر أن يتخطى ( الأنانية ) بالرضا والقناعة لأنهما الشفاء الحقيقي لأزمة الأنا وتبعاتِها، فهذا المرض إذا تَمَكّنَ من صاحبه أدى إلى تصاعد نبرة التعالي والإستبداد بالرأي وعدم مراعاة الآخرين، وهذا قطعاً مخالفُ لما صرّحت به الشرائع السماوية والأعراف المجتمعية. إذن فالوصول إلى درجات الرضا والهدوء هي مَن تُعطي الانسان مصداق السعادة. وهي من تحدد سلوكياته وتُشَكّل شخصيته المنتجة ليكون مصدر إثراء لمواطن القوة في مواجهة التحديات. إن من يتحلى بالرضا تجدهُ يبرز جلياً في ميدان العمل الاجتماعي، حيث تراه يتعامل بروح المحبة مع جميع الفئات البشرية وفي مجالات عدة كالتعليم والتربية والأسرة والطب، وذلك لاستمرارية هذا الدور المجتمعي في البناء والعطاء للجميع. فإذا تقبّل الانسان ذاته برضى؛ فانه سيتوافق بنفس التقدير مع أسرته وأصدقائه والمحيطين به. علي الربيعي أبناء #الأب_المربي
Show all...
2
قبس من آية " الصبر " ج/٢ وأما الفرق بين الصبر والانتظار، فأننا نستطيع ان نقسم الانتظار الى ثلاثة اقسام يتضح الفرق من خلالها للقارئ الكريم: الأول: هو انتظار عن وعي واختيار، وهو قرار تولد عن ضبط للنفس وتحكم بأفعالها وانفعالاتها، وهو اكمل وافضل صور الانتظار وهو " الصبر " المعني في الاية المباركة. الثاني: انه ترقّب وبقاء في سكون من غير نشاط، تحت ضغط الاكراه والإضطرار، ويكون الانسان مجبراً على هذا النوع من الانتظار لانه خارج سلطة قراره واختياره. الثالث: انه حالة من الجمود والكسل المتولد عن الغفلة والتضييع، والتدني في المستوى العقلي والمعرفي، وهو انتظار للمجهول لو جاز التعبير، وإختيار في الجانب السلبي المتسافل. والخلاصة: ١-ان الصبر هو حالة من الثبات الواعي المعبر عن قدرة الفرد وتحكمه بافعاله وانفعالاتها، وهو قرار واختيار يتخذه الفرد عن وعي وادراك ورغبة. وهو فرع التربية المعرفية المؤدية الى ضبط قوى النفس وانتظامها في سلّم التكامل والقدرة على اتخاذ القرارات اللازمة مع المواقف المختلفة. ٢-ان معيّة الله تعالى" إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " تكون مع العاملين الصابرين، لا الكسالى الغافلين المؤملين بالاوهام والخيالات، وفي صبر الانبياء والاولياء درس عملي كبير، وتطبيق للمنهج الفكري والحركي العام، والعمل الرسالي وأدواته التي من اهم اركانها الصبر. ٣-يسمى الانتظار صبراً بعد الإتيان بمقدمة واركان العمل، وفي جانبه الايجابي والانساني وكل ما هو نافع لسير البشرية حصراً، وما عدا ذلك فليس ميداناً للصبر ولا يكون المنتظِر عندها صابراً. ٤-ان الاستعانة بالصبر تغذي العزيمة، والاصرار على مواصلة الطريق والاستمرار مهما كان المسير بطيئاً أو هكذا قد يبدوا، فتصنع ارادة حديدية وقدرة ممحصة بالاختبار لبناء ذاتٍ ناضجة و قادرة، ولكل عامل ميدان صبر يناسب مستواه واحتياجه. " وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ " باسم الخفاجي أبناء #الأب_المربي
Show all...
2
Sign in and get access to detailed information

We will reveal these treasures to you after authorization. We promise, it's fast!