قناة غيث🌧️

وصولًا إلى الصفحة 858.

قلتي كل ما يجول بخاطري فرووتة 💘💘 ثبتنا الله وأعاننا على متقلبات هذا الزمان.

استكمالاً لموضوع الوظيفة؛ هذه نقطة تدعو للتأمل: التداعي والتحفيز المستمر لها محمل بترسانة ضخمة من الرؤى والمعتقدات المتنوعة، وهذا يحث العاقلة لشيء عميق؛ وهو التأمل وإعادة النظر في التصورات وكيف تبنيها؟، وذلك بأن ترصد مشاعرها وأفكارها ودوافعها حول هذه القضية، فتنظر بإرادة صادقة لا بهوى غلاب وتعرضها على الوحي فتتأمل وتنظر في نقاط الاتساق والاختلاف فتأخذ وتترك. فبعيدًا عن كل معمعات الموضوع؛ فالمراد هنا نقطة محددة تكشف عن غايات الإنسان ومقاصده وعقله وديانته وهي كذلك تهذب دوافعه، وهي عن الرؤى والمعتقدات والتصورات حول أي موضوع يتبناه الإنسان -أي عن الدافع والمحرك للاختيار-، فهذا معيار كاشف عن عقول وهموم وديانة. وألحظ -في موضوع الوظيفة تحديدًا- أن معظم التصورات والرؤى والدوافع حوله مشوهة وبعضها لا تتسق مع هوية المسلمة أصلاً؛ مثلاً فيما يتعلق بالأدوار الجندرية، والخوف من المستقبل، والتطلع الزائد إلى الدنيا، وتحقيق الذات، ومفاهيم أخرى يطول شرحها هنا نسمعها وتردد كثيرًا عندما يفتح موضوع الوظيفة. والمقصد أنه عندما تكون "تصورات" المسلمة عن أي موقف تتبناه متسقة مع هويتها سيكون تعاملها مع أرزاق الله صحيحًا؛ ولذلك لما تتكسب المسلمة أو تسعى في أي هدف -وإن كان دنيويًا- وتكون تصوراتها عن نفسها وعن دوافع فعلها صحيحة ومتسقة مع إرادة مولاها فسيكون تعاطيها في ثغورها معتدلاً، ودوافعها ترضى مولاها.

لا أذكر أني جلست مجلسًا للنساء في السنوات الأخيرة ولم يطرح فيه موضوع "الوظيفة"، إما كسؤال تفقدي مصيري مهم، أو كقيمة تستمد منها النفس غايتها، أو كأمنية لامعة تتقطع لها الأنفس، ولا بد طبعًا أن تلحقك دعوة عطوفة بأن ينولك الله مقعدًا وظيفيًا عاجلًا -رغم أنكِ لم تبدي أي علامة بالرغبة- ولكنه أصبح دعاءً ملازمًا كسؤالنا الهداية في كل صلاة!، وهذا التداعي الحار يكشف عن الهموم والتطلعات والرغبات المتصدرة في نفوس وعقول الناس.. ولذلك أحب أن أبادر هذه الأسئلة الملحة والمزعجة عندي في هذه المجالس بإعادة البوصلة لمكانها؛ فأقول: "ما تشعرون بكثرة التداعي إلى الدنيا؟ ما سمعت سؤالا يحرك من سعينا للآخرة، ولماذا تُحصر هذه النفس في سياق واحد وغاية واحدة وهدف واحد ويكون متحمضًا بالدنيا؟"، فأطرح سؤالاً بإمكانه أن يضبط تصورات المسلم وهمومه أو على الأقل يكون لهذه الهموم حضورًا وصدى في مجالسنا؛ عن مدى كثافة حضور الآخرة في يومنا، عن رغبتنا بحفظ كلام الله مثلاً، عن أمنية أن تستيقظ النفس صباحًا نشيطة لأجل غايات لا تلتصق بالأرض مثلاً، عن طرح أدوار فريدة للمسلمة ترفعها لمكانة عالية في الملكوت الأعلى أو عن فرصة اغتنام فترة شبابها بتطوير نفسها وربط ذلك بغاية سماوية، عن تحسين أدوارها المختلفة (أم، أخت، زوجة...) وإلخ من مساحات واسعة رحبة، فالمهم عندي أن لا تضيق بنا همومنا وتذوب قيمنا العليا مع هذا الطوفان الهائج. أنا لا أرضى أن تُحصر قيمتي وغاياتي في زاوية ضيقة تحددها تطلعات الزمان والناس ثم أُطالب بها، ولست ممن تسمح بأن تُنظم لها أهدافها وأولوياتها بغير سلطة الوحي، ولن أسمح أن تكون جودة حياتي أسيرة لمقعد أو لقبضة مال أو لأي معيار دنيوي ثم بحسبه تزدهر روحي وتتشبع بالمعنى وبفقدانه تكون روحي أسيرة ذابلة.. لا أرضى.

•. 🏔️ *إلى الأم التي تربي جيلًا* والمعلمة التي تغذي عقولًا إلى الأخت الكبرى،*والمربية الحانية.* 🔎 نشاطرك آمالك *ونجيبك عن تحديات الطريق* لنبني معرفة واعية. ✨ نجمعك مع ثلة متخصصة في *مكان واحد* عبر لقاءات مسجلة، ومباشرة.🎖️ *منصة بانيات تسعد بانضمامك هُنا🌱* https://banyat.bisaat.io/home *على يديكِ يُبنى جيل، وتسمو حضارة*🏔️🌵

هناء الماضي رحمها الله.

.. يا أهل القلوب.. عندما يوصف أحدهم بأنه عاطفي، يبدأ في تقديم مذكرات الدفاع ولوائح الاعتراض، العاطفيين لديهم قدرة على قراءة مشاعر وأحاسيس من حولهم، ورؤية ملامح الفرح والحزن المرتسمة بوضوح أو بخفاء على وجوههم أو في كلماتهم أو في أصواتهم. وهي بحق موهبة نبيلة، تزداد نبلاً حين يتم تحويلها إلى عمل حقيقي يواسي برقة تلك الأرواح، سواء بالكلمات، أو بمشاركتهم مشاعرهم، أو بتلمس حاجاتهم، أو بتقديم المساعدة لهم. ..

•• #كتاب_الأسبوع 📖 محركات الأفكار 👤د.عبدالرحمن الريس 🏷 عدد صفحات الكتاب ٣٦٨ أصل الكتاب رسالة لنيل درجة الدكتوراة، يبحث فيه المؤلف عن "محركات الأفكار" ويعني بها الدوافع الخفية التي تسبق مرحلة تبني الفكرة فالكاتب يتبنى جدلية " أن ليس كل الأفكار الثقافية في الفضاء الفكري تقوم على أساس منهجي" ومن هنا يأتي السؤال: إن كان الأمر على هذه الشاكلة فما هو المحرك والمؤثر الذي انطلقت منه وقامت على أساسه هذه الأفكار؟ ومن خلال ملاحظته ما يجري على الساحات الفكرية خلال السنوات الماضية، قسّم هذه المحركات إلى ثلاثة أقسام: ١-محركات نفسية. • الهوى. • الكبر و الحسد. • العواطف و المشاعر. • الفتور و الكسل. • الوازع الإيماني. ٢-محركات عقلية. • التصور المادي. • الجهل المعرفي. • تحرر العقل و الاعتداد به. • التباين و التفاوت المنهجي. • الغموض في الأفكار و أسلوب عرضها. ٣-محركات خارجية. • سنة الإبتلاء. • سنة التغيير و المداولة. • سنة التدافع. • الظرف الاجتماعي. • سلطة الأقران. • العصبية القبلية و الأشياخ. • الفقر. • الاسترزاق المعيشي. • الطمع المالي. • الغلبة الحضارية. • الظلم و الجور. • التغيرات السياسية. ناقش كل فكرة و آثارها على الفضاء الثقافي والآراء والمعتقدات المصاحبة لها، ومن ناحية الاعتبار الشرعي لها. ••

الإنسان كائن أجوف ضعيف يبحث عن ما يسدّ نقصَه، لم يكن شيئا مذكورا، كُتب عليه الموت، يحزن على الماضي، ويخشى من المستقبل، تتنازعه الأهواء والمطامع، يمدّ بصره إلى غيره، ويقارن نفسه بمن حوله. وكل خطاب بشري= يحمل جزءا من طبيعة الإنسان البشرية، مصبوغ بخصائصه ولو حاول التخلص منها. لذلك كان خطاب القرآن مختلفا، خارجا عن إطاقة النفس البشرية، لا تستطيع صدور البشر أن تفتريَه؛ فهو خطاب عُلوي من إله صَمَد غني محيط سبحانه وتعالى، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، بكل شيء عليم. نزل القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، يعالج أهواءهم، ويفصل بينهم، يعرّفهم بأنفسهم ويبصّرهم بمراد ربهم. فلو أعرض الناس عنه= لعاشوا في ظلمات، وتحاكموا إلى الأهواء، ولعبت بهم الشياطين؛ فتفسد حياتهم وتأسن نفوسهم. - د. أحمد عبدالمنعم

يا أصحاب المكارم!