تغريدَةُ قَلبٍ فَتِيّ

من يريد العسل يجب أن يمتلك الشجاعة لمواجهة النحل.

"أعتقد أن شقاء الإنسان ينبع من مجالسته لمن لا يفهمه بل ويسيء فهمه باستمرار ! ‏إن شقاء الإنسان لا ينبع من كونه لا يجد صحبة بل من كونه لا يجد الصحبة المناسبة ! ‏ولذا، فإن وجود شخص تستطيع أن تخبره بما يجول في داخلك بدون أن يسيء فهمك، هي أعظم نعمة ممكن أن تحصل عليها."

"يَضُمُّ الواحد في صدره عالَمًا.. يُحاول ما استطاع تهذيبه وترتيبه، ويجتهد عليه حتّى يبلغ استقامة الخطىٰ، وليس يرى التّفاصيل أحد، ولا تنظر عين إلى الظِّلّ وما حَوىٰ، تُدار في كواليس النّفس معارك وغزوات، يُطحَنُ في الطَّريق قلب المرء ويُعاد تشكيله، يُصلىٰ بنارِ البلاء وينصهر، يُبنىٰ بحصىٰ الإخلاص ويستقَرّ، يُجَدِّد نَفسَه ونَفَسَهُ وخطاه، أن يكون كلّه لله، وإلى الله.."

كلّه ميدان.. "والصّادق يختار دربه، ويَكتُبُ سيرَتَه بقَلَمٍ مِن تَعَب! تَتَّسِعُ مَيادين الفتىٰ على قَدرِ هِمّته، وتَعلو جهدًا بحَجم قِمَّته، وتَعُمُر أثرًا على قدر إخلاصه، وتُثمِرُ جَنَّةً بعد طول نَفَس! لذلك انتبه؛ أنت ابنُ لحظتك، ونَتاج خَلوَتك، وصناعة سَجدَتك، فاجتهد عليك، وإن رُمتَ السّماء لا تُطِل وقوفًا على الأرض!"

"من فقهك في العشر الأول من ذي الحجة أن تتوسع وتتنوّع في العمل الصالح (فتحافظ على الفريضة وتستوثق منها، وتكثر من نافلة الصلاة وقيام الليل على وجه الخصوص، وتتصدق بما تيسر من مالك، ولتكن على صلة بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظاً وتدبراً، وكثرة الذكر، وصلة الرحم، وحسن الحلق) ومع كل ذلك يمم وجهك وركّز على عمل تلقى فيه روحك وقلبك ومشاعرك كما قال الإمام أحمد رحمه الله (انظر لما هو أصلح لقلبك) حين سئل عن أفضل العمل ."

‏يَا لَيْتَنِي فِي أَرْضِ مَكّةَ أبْتَغِي ‏فَضْلَ الإلهِ مَعَ الحَجِيجِ أُنَادِي ‏" لَبّيْكَ اللهم جِئْتُ مُلَبّيًا ‏جَرّدت منْ كُلّ الحَيَاةِ فُؤَادِي".🕋