𒉺𒁲𒈠

ما الذي يعطيه المُحب للمحبوب؟ يُجيب الفيلسوف إريك فروم، في كتابه: «فنّ الحُب»، عن هذا السؤال قائلًا: إنه يُعطيه من نفسه، من أثمن ما يَملُك، إنه يُعطي من حياته، وليس هذا بالضرورة يعني أنه يُضحي بحياته للآخر؛ بل أن يُعطيه من ذاك الشيء الحيّ فيه، أن يُعطيه من فرحه، ومن شغفه، من فهمه، من علمه، من مرحه، من حزنه، من كل التعابير والتجليات لذلك الشيء الحيّ فيه. • إريك فروم، من كتاب: فن الحب، Erich fromm, The Art of Loving.

هذه زوجتي.. وفي هذا اليوم.. أيقظتني في الرابعة صباحاً.. وأخبرتني بأنها لا تشعرُ بالراحة، بسبب مشاكل العمل مؤخراً ( مشاكل عمل روتينية في ألمانيا ) تسألني هل تشرب القهوة؟ لا أُدرك تماماً.. كيف يَقبل بعض الرجال.. ألا يسمعوا لأحاديث زواجتهم مهما كانت صغيرة ومهما كانت كما يعتقدون بأنها ( ثرثرة ). وَ أليس ذلك نوعاً من الغيرة؟ في الحقيقة.. أنا أغار جداً.. ولا اتقبل أن على زوجتي الانتظار لجلسات مع صديقاتها حتى تبوح بهذا الكلام.. أو ان تتصل بصديقتها لتخبرها ما يحدثُ في يومها.. لِمَ لا تُخبرني؟ استطيع أن اسمع.. وأرغب في ذلك! وأُحب ذلك.. مهما كان الحديث غريباً.. أريدها أن تخبرني عن العصير إن كان حامضاً في الاسبوع الماضي.. وعما يجري في حياة صديقتها. وعن أفكارها حول الموضة.. أريد أن تخبرني ما حدث معها في العمل تفصيلا تفصيلاً.. في الرابعة صباحاً.. لم اكتفي في أن نُحَضِرَ القهوة.. خرجنا من منزلنا.. وذهبنا إلى طريق سَفر بعيد.. شربنا القهوة والهواء يُداعب وجهنا.. وتكلمنا عن كل شيء.. تكلمنا حتى الصَباح.. حتى عادت فارغة مجدداً.. في الرابعة صباحاً.. سأكون دائماً هُناك.. أَليسَ هذاً حُباً أيضاً؟ - فرانسوا داراني .

بس شلون إذا خلصت وما رجعن

ومنتظرة اخلص فاينلز حتى يرجعلي الشغف والمحتوى

لا عندي شغف ولا عندي محتوى

اخوان

شلونكم