‌هَجـان.

وأنا بقرأ موضوع اللاعبة اللي أسمها شهد اللي ضربت لاعبة تانية وأتسببتلها في عاهة وفقدان ذاكرة وبسببها البنت مش هتلعب تاني وأن بعد ده كله هي مرحب بيها في المسابقات الرسمية ومكملة حياتها عادي أفتكرت وثائقي لنجيب محفوظ وهو بيرصد أرتفاع ذاتية الناس بشكل مؤذي كان بيقول فيه "دلوقتي القيم الاجتماعية إنك تحقق ذاتك بأي ثمن، يعني واحد زي محجوب عبد الدايم اللي قدمناه كرجل منحرف، أصبح بطل إنهارده، وواحد بيمارس حياته ومعترف بيه كويس قوي، لا عيب عليه، تغير فظيع" الكلام ده مابينفيش عن المنظومة والدولة الفساد كله لكن كمان لازم نُشير لفساد الفرد وإنعدام منظومته الأخلاقية اللي خلته كفرد عادي يوصل للي عايزة حتى لو على جثث المُحيطين !

‏"إن مصر تأكل بنيها بلا رحمة، مع هذا يقال عنا إننا شعب راض. هذا لعمري منتهى البؤس، أجل غاية البؤس أن تكون بائسًا وراضيًا، هو الموت نفسه" ـ نجيب محفوظ

رأيت كيف لملامحِ التعب أن تبان تحت الجفون؛ و كيف ينطفئ القلب الحيّ المفعم بالشعور؛ و كيف يتملص البياض بين خصلات الشعر الداكن؛ و كيف يقبع الهَلع المدفون وراء الضحكات الباهتة.

أنا عمومًا ضد القولبة بكل أشكالها! عمرك ماتلاقيني روحت لإنسان وقولتله لقيتك عكس ماتخيلت أو زي ما توقعت! مش هتلاقيني بقولك أنتَ عكس حياتك ع السوشيال! مش لأني مابعتبرهاش حياة! لا بالعكس بس هي وضعها الصحيح أنها جزء من الحياة ولو سلمت بإن هي دي حياتك تبقى أنا رؤيتي قاصرة ومحدودة! وببقى بحرم نفسي من شخصيات تانية كتير جميلة جواك ممكن أكتشفها في وقتها! بحارب في نفسي حبها لأطلاق الأحكام أصلاً! وأظنني نجحت نسبيًا أنا مؤمنة بتعددية الشخصيات للأنسان الواحد كيفما كان وكل شخصية بتطلع في الوقت والظرف الملائم وبستمتع بأكتشاف الناس بسلبياتهم وإيجابياتهم وحتى دي ملهاش أحكام! لأنها نسبية! ف بكتفي أني لو شئ مش ملائم معايا بحط حدود لو شئ ملائم بالنسبالي بنقرب أكتر وبشكل عام سواء أختصرت أو قربت بحافظ على وجود شئ لطيف يخلينا لما نقابل بعض نسلم من غير نفور النفس البشرية أمر مُذهل فوق التفسير قولبتها في وقت قصير لبعض الصفات شيء ساذج!.

كنت بتسائل ازاي كثرة الضحك تميت القلب كما ذكر في الحديث الشريف، بعدين أدركت إن الضحك بيمرر كل شيء، بيمرر معاناة الناس، بيمرر الأفكار المنحرفة، بيمرر السياسات الغبية، بيمرر القبح، بالشكل إللي فعلاً عند مرحلة معينة هيفقد صاحبه الاحساس.

أتساءل عن شكل الحياة في أرض لا تحتقر الأنسان ولا تزدريه يستيقظ صباحًا يتوجه إلى عمله وفي طريقه مكان مخصص للبشر حتى لا يستنفذ طاقته في محاولاته المريره لتفادي أن يتوفى بحادث أليم في مكان يحده قانون العمل الذي يعتمد على عدد ساعات عمل أسبوعية واجازات اساسية غير مقترن برضا المديرين من عدمه وعندما يصادف مرورك من أمام قسم للشرطة لا ترتعب خوفًا من لا شئ بلد لا تجعل من المأكل والملبس والكهرباء وكل ما كان أسمه أساسيات الحياة مجرد رفاهيات هُناك أشياء أصبحت حتى من ضمن الرفاهيات! أن تكون في بلد لا تقطع الكهرباء عن مواطنيها في درجة حرارة ٤٢ بلد لا يكون فيها مجرد ألتقاط الصور جريمة تستوجب كسر الهاتف وآلة التصوير في أضعف الأحوال! تُرى ما هو شكل الحياة بالألوان دون الكتل الأسمنتية اللهم أجعلنا ممن يدخلون جنتك وأكرمنا بالعيش في مدن جميلة يملؤها السلام والشجر والهدوء.

أنَّنا نعتاد الألم مع الوقت، ستنهضين من هذه الكبوة يومًا بعد يوم لتعودي إلى حياتك. ● فتاة الياقة الزرقاء | عمرو عبد الحميد

يا أبا بَكرٍ إنَّ لِكلِّ قومٍ عيدًا وَهذا عيدُنا -رَسُولُ اللَّهِ ﷺ.

كل عام وأنتم بخير يتعاد عليكم الأيام دي بالخير واليمن والبركات. عساكم من عواده❤️