cookie

We use cookies to improve your browsing experience. By clicking «Accept all», you agree to the use of cookies.

avatar

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

القناة الرئيسية: t.me/alkulife قناة الدروس العلمية: t.me/doros_alkulify أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي: t.me/swteat_k صوتيات الخليفي: t.me/swteat_alkulife تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost

Show more
Advertising posts
45 785
Subscribers
+3224 hours
+6127 days
+1 10230 days
Posting time distributions

Data loading in progress...

Find out who reads your channel

This graph will show you who besides your subscribers reads your channel and learn about other sources of traffic.
Views Sources
Publication analysis
PostsViews
Shares
Views dynamics
01
= الحقيقة الخامسة: أن سيرة ابن إسحاق لم تكن السيرة الوحيدة في الزمن القديم، فأقدم كتب المغازي هي مغازي عروة بن الزبير، الابن المباشر للصحابي المبشر بالجنة: الزبير بن العوام، وهناك مغازي موسى بن عقبة، وهو ثقة اتفاقاً وأعلى سنداً من ابن إسحاق، وهناك مغازي للزهري شيخ ابن إسحاق. قال ابن تيمية في «منهاج السنة»: "ولو كان لمعاوية من الذنوب ما كان لكان الإسلام يجب ما قبله، فكيف ولم يعرف له ذنب يهرب لأجله، أو يهدر دمه لأجله؟! وأهل السير والمغازي متفقون على أنه لم يكن معاوية ممن أهدر دمه عام الفتح. فهذه مغازي عروة بن الزبير، والزهري، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق، والواقدي، وسعيد بن يحيى الأموي، ومحمد بن عائذ". فإن قيل: هذه المغازي لا وجود لها اليوم. فيقال: بل وُجدت قطع منها، وهي مفرقة في كتب أهل العلم، فعلى سبيل المثال: لو فقدنا موطأ الإمام مالك فإننا لن نفقد مروياته، لأن أصحاب الكتب الستة وغيرهم رووا أحاديث الموطأ من طريق مالك بشكل متواتر، وهذا الذي حصل مع أصحاب المغازي وكانت رواياتهم متطابقة. فالحديث عن نسخة أصلية حديث عبثي مع هذه المعطيات. وعلى ذكر مالك -وهو قرين ابن إسحاق- ستجد أنه في الموطأ ذكر العديد من أخبار السيرة في سياق الاستنباط الفقهي، ولا يخلو كتاب في التفسير أو الفقه أو الحديث أو الآداب من ذكر بعض أخبار السيرة بحسب المقصود منها. وعليه: لو أسقطتَ سيرة ابن إسحاق من الأساس فعندك من الكتب الأخرى في المغازي والسيرة والتفسير والحديث والفقه ما يجمع لك سيرة متكاملة، فما بالك وهي قائمة، فحتى ما فيها من المراسيل يحتملها أهل العلم، لأنها غالباً تكون حكاية تفاصيل لقضايا ثبت أصلها ببراهين قطعية، وقد أثنوا على سياقته للسيرة، وابن إسحاق جمَع سيرته من أستاذه الزهري وزاد عليه، ومغازي الزهري معروفة عند أهل العلم في الأزمنة المتقدمة، والزهري أخذ من أستاذه عروة وزاد عليه، ومغازي عروة معروفة عند الناس آنذاك. وموسى بن عقبة تتلمذ على الزهري أيضاً وزاد عليه. وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن معن بن عيسى: "كان مالك بن أنس إذا قيل له مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة، فإنه ثقة". المغازي يعني السيرة، وهذا يُبيِّن لك أن المصنِّفين في المغازي كانوا كثرة في زمن مالك (ومالك وابن إسحاق عاشا في زمن واحد). والبخاري اعتمد في صحيحه موسى وما خرَّج لابن إسحاق شيئاً متصلاً، وكذا مسلم فعل.
76511Loading...
02
حقائق عن السيرة النبوية لا يعلمها كثير من الناس... بمناسبة حديث بعض أدعياء التنوير عن السيرة النبوية وردود بعض الفضلاء عليهم، أود أن أنبه على بعض النقاط المتعلقة بأمر السيرة النبوية، فقد كانت لي تجربة في تدريس كتاب السيرة لابن هشام، والقوم عادةً يستغلُّون عدم اطلاع الناس على المصادر فيشككونهم، ولو اطلعوا لبصقوا في وجوههم، وإليك الحقائق. الحقيقة الأولى: لو نظرت في كتاب «السيرة» لابن هشام لوجدت أنه أحد مصادر التفسير، وما أكثر ما يستشهد بآيات قرآنية، وذلك أن عامة أحداث السيرة الكبرى مذكورة في القرآن. فخذ مثالاً: حادثة الهجرة، الآيات التي تذكر المهاجرين عديدة، وذكر هجرته ﷺ مع أبي بكر وارد في قوله تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم} [التوبة]. وحال المهاجرين والأنصار وما كان بينهم من الألفة مذكور في قوله تعالى: {وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} [الأنفال]. وحال النجاشي الذي هاجر إليه الصحابة مذكور في قوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون (٨٢) وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين} [المائدة]. وإيمان عبد الله بن سلام وغيره من اليهود بالنبي ﷺ مذكور في قوله تعالى: {أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [الشعراء]. وما حصل قبل الهجرة من انشقاق القمر وأذية المشركين مفصَّل معلوم. وأما غزوة بدر فمذكورة في آيات عديدة {وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير} [الأنفال]. وأيضاً ما حصل بعد غزوة بدر في شأن الأسرى، وما حصل قبلها من إنزال الملائكة، وأما غزوة أحد وما أصاب المسلمين فمذكور أيضاً في القرآن {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون} [آل عمران] وغيرها من الآيات التي اتفق الناس أنها في أُحد.  وأما يوم الخندق (يوم الأحزاب) ففي القرآن سورة كاملة اسمها الأحزاب، وفيها ذكر الأمر. وأما صلح الحديبية والبيعة تحت الشجرة فكل ذلك مذكور {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} [الفتح]. وأما أحوال النبي ﷺ مع اليهود بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع فكله مذكور، فبنو قريظة في قوله تعالى: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون} [الأنفال] وقوله تعالى: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب} [الأحزاب]. وأما بنو النضير فما ذُكر في شأنهم في سورة الحشر. وأما بنو قينقاع ففي قوله تعالى: {كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم} [الحشر]. وأما فتح مكة ففيه سورة الفتح وسورة النصر وغيرها. وأما غزوة حنين فقوله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} [التوبة]. وأما غزوة تبوك فقوله تعالى: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم} [التوبة]. وهذه نماذج من الأحداث الكبرى، وإلا فيوجد أحداث تفصيلية أكثر، كأحوال النبي ﷺ مع أزواجه وحادثة الإفك وغيرها، فإن السيرة النبوية عند علماء السيرة لا تُعنى بكل تفاصيل حياة النبي ﷺ وإنما تُعنى بالأحداث العامة، خصوصاً الغزوات وما يليها، وأما تفاصيل الأحكام والآداب فبابها كتب الحديث. الحقيقة الثانية: أن عامة المغازي والأحداث موثَّقة بأشعار معروفة، وإن شُكِّك في بعضها فلا مجال للتشكيك فيها كلها، والأشعار باب العرب للتوثيق. الحقيقة الثالثة: أن السيرة فيها أمور تحمل نقصاً على كثير من القبائل، مثل ذكر تأخرهم عن الإسلام وقتالهم لرسول الله ﷺ، وأمور تحمل فخراً لقبائل أخرى، مثل مسارعتهم إلى النبي ﷺ. والعرب يتفاخرون، والناس يتحاسدون في مثل هذه السياقات، فلو كان هناك مجال للتشكيك في السيرة في أحداثها الرئيسية لسعى كثير من الناس بذلك من باب الحسد لمن ذُكر في السيرة بخير من القبائل أو من باب درء المعرة عن قومه. الحقيقة الرابعة: أبو سفيان رأس الأمويين يظهر في السيرة أنه محارب للنبي ﷺ متأخر الإسلام، والإسلام يجبُّ ما قبله، والعباس رأس العباسيين يظهر أنه من أسرى بدر ومتأخر الإسلام عن غيره، وذرية هذا وذرية ذاك كانوا ملوك الإسلام الأوائل، فلو كان هناك مجال للتزوير التام لفعلوا، ورفعوا من شأن متقدميهم وحطوا من شأن أسلاف خصومهم السياسيين. =
72913Loading...
03
Media files
3 03983Loading...
04
Media files
3 39686Loading...
05
Media files
3 43490Loading...
06
أحاديث يحتاجها المتعالج من الإدمان 👇
3 525106Loading...
07
رضي عمر فأرضاه الله. قال البخاري في الأدب المفرد: "1163- حدثنا عمرو بن منصور قال: حدثنا مبارك قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا أنس بن مالك قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمول بشريط، تحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، ما بين جلده وبين السرير ثوب، فدخل عليه عمر فبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك يا عمر؟» قال: أما والله ما أبكي يا رسول الله، ألا أكون أعلم أنك أكرم على الله من كسرى وقيصر، فهما يعيثان فيما يعيثان فيه من الدنيا، وأنت يا رسول الله بالمكان الذي أرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «فإنه كذلك» ". ورواه البخاري ومسلم ضمن حديث الإيلاء الطويل من حديث ابن عباس. هذا الحديث خَطَر على بالي حين رأيت شخصاً يمدح العلمانية بما يرى من رغد العيش عند أهلها، فقلت في نفسي: سبحان الله أما قرأ حديث النبي ﷺ: «أما ترضى يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة». فلما رضي عمر أتاه الله عز وجل بالدنيا راغمة، وملّكه ملك كسرى وقيصر، وما أبِه لذلك كله، وبقي على تواضعه وعلى حاله الذي تركه عليه النبي ﷺ تمسكاً بالوعد. على أن العالمانية الحديثة اتصلت ببلاء عظيم أخلاقي وعقدي ونفسي، بل وعامة الدول التي تأخذ بها ليست في رغد كما يظن المتحدث المغتر، بل ربما يكون هو أحسن حالاً من عامتهم، ولكنه تلبيس الإعلام مع وسوسة الشيطان. فلو فرضنا أن الدنيا لهم خالصة فذلك أدعى أن نظن بربنا خيراً، وأنه ادخر لنا في الآخرة نعيماً بصبرنا، فكيف والحمد لله عامتنا فيه من النعم ما لو بقي عمره كله يشكر الله ما وفاه حقه. وليس معنى هذا ألا نسعى بإنقاذ الخلق مما هم فيه من عبادة غير الله، ودرء الظلم الذي عم الأرض من غياب شرع الله عز وجل بقدر المستطاع، وإلا زواله بالكلية مستحيل وعزاؤنا الأجر، وإنما القصد ألا تعْظم المذاهب الكفرية بأعيننا لما يقترن بها ما نظنه من رغد العيش، فتلك حيلة الدجال إذا خرج.
5 42267Loading...
08
هذا اعتراف لحاخام اسمه: بن أبراهامسون. يقول فيه: إن اليهود كانوا ينتظرون المسيح المخلص في أبنائهم ويسمونه "إش حمدوت" أو "محمود". وهذا يذكرنا بإيمان الأنصار في قوله تعالى: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ۚ فلعنة الله على الكافرين}. الآية في استفتاح اليهود على الأنصار قبل إسلامهم أنه اقترب زمان نبي وسنقتلكم معه، فلما جاء النبي ﷺ عرفه الأنصار وآمنوا به وقاتلوا العرب دونه. وأما اليهود فكفروا مع علمهم به، عناداً وبغياً، وفي الآية تسمية من لا يؤمن من أهل الكتاب بالكافر. وهذا الذي ذكرته في شأن الاستفتاح من أقوى دلائل النبوة، لأن القصة لها ركنان وهم اليهود والأنصار، وإن كانت لم تحدث فإن اليهود سيكذبونها أو المنافقون الذين كانوا يعيشون بين الأنصار، ويسقطون الدعوة من الأساس ولا يقف أحد معها، ولكنها كانت حادثة حقيقية تماماً فما أمكن دفعها بحال.
6 59192Loading...
09
الإمام أحمد وتشبيه نفاة الصفات بالملاحدة. قال الخلال في «السنة»: "1774- أخبرني عبد الملك، أنه ذاكر أبا عبد الله أمر الجهمية وما يتكلمون به، فقال في كلامهم: كلام الزندقة، يدورون على التعطيل، ليس يثبتون شيئا، وهكذا الزنادقة. وقال أبو عبد الله: بلغني أنهم يقولون شيئا هم يدعونه وينقضونه على المكان، يقولون: هو شيء في الأشياء كلها، وليس الشيء في الشيء، قال لي: فهو قد ترك قوله الأول، وأقبل متعجبا". أقول: هذا إسناد صحيح إلى الإمام أحمد، وواضح أن الإمام أحمد يقرِّر قاعدة أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، فقد شبَّه نفاة الصفات بالزنادقة الذين لا يثبتون إلهاً من الأساس. وواضح أنه يثبت الصفات، ولولا هذا ما استنكر على الجهمية وشبَّههم بالزنادقة الذين لا يثبتون شيئاً، فالذي لا يثبت وجود الله ولا ينفيه ويتوقف في ذلك زنديق، وكذلك من لا يثبت الصفات ولا ينفيها (المفوض) هو كالنافي، ومن يستنكر عليهم هو المثبت، كالإمام أحمد. وقول أحمد في معنى قول السلف: "المعطل يعبد عدماً". وواضح أن الإمام يتكلم على نفيهم للعلو الذي شَرَكهم به متأخري الأشعرية. قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية» [2/18]: "ولكن الغرض بيان ممانعة الجهمية والدهرية وعجز كل طائفة عن تصحيح قولها لاشتراك الطائفتين في جحد أصول فطرية ضرورية جاءت الرسل بكمالها وتمامها وشهدت بها الأقيسة الصحيحة وأن الجهمية عاجزون عن الجواب عن شبه الدهرية على أصولهم وأن الدهرية عن الجواب عن حجج الجهمية على أصول أنفسهم أعجز وأن حجة كل واحدة من الطائفتين باطلة على أصل نفسه كما هي باطلة على أصل خصمه فإذا كانت حججهم باطلة على الأصلين". الجهمية الذين يتكلم عنهم الشيخ هم الرازي وأشياعه من متأخري الأشعرية، ينبِّه أنهم عاجزون عن الرد على الدهرية (القائلين بقدم العالم وإن أثبتوا الإله) لاشتراكهم هم والجهمية بجحد أمور فطرية جاءت بها الرسل. من يفهم هذا يعلم أنه لا يمكن أن نتفق مع هؤلاء على أصول موحَّدة في الرد على الملاحدة.
7 36141Loading...
10
Media files
8 66184Loading...
11
Media files
8 52685Loading...
12
Media files
8 50893Loading...
13
موعظة الألم 👇
8 912113Loading...
14
‏تابع قناة قناة أبي جعفر عبد الله الخليفي في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaYqEuo4Y9lsnbelKz1B
11 62446Loading...
15
هذا فصل من كتيب «لو أبصرتُ ثلاثة أيام» لـ(هيلين كيلر) امرأة عمياء عاشت في أواخر القرن قبل الماضي، وماتت في بدايات الماضي. أرادت أن تُعرِّف البصراء بالنعمة التي يعيشونها، فكتبت هذا الكتيب المؤثِّر، تتمنى فيه لو سُمح لها بالإبصار لثلاثة أيام ما كانت سترى فيها. تقول في كتيبها هذا: إن المبصرين لا يبصرون معظم الأشياء؛ وذلك أنهم لا يُقدِّرون النعمة ولا يستشعرونها ولا يتفكرون في خلق الله. تستشعر عظمة نعمة التحسس بالأنامل، والتي من خلالها أبصرت معجزة الخالق بحسب تعبيرها. ما كتبته هذه المرأة يذكرني بقوله تعالى: {قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلًا ما تشكرون}. حقاً قليلاً ما نشكر، ومن أعظم الأثر للوحي على قلب الإنسان: أنه يذكِّره بنعم الله عليه ويجعله يستشعرها ويتعبد لله بهذا الاستشعار وحمد الله عليها، وفي ذلك لذة عظيمة لا يذوقها أهل الجحود والغفلة. والكتيب صغير الحجم، فيه عبارات كثيرة مؤثرة، أنصح بالاطلاع عليه.
11 168100Loading...
16
جواب عن سؤال حول حديث انتشر في مواقع التواصل في فضل الدعاء للوالدين. انتشر مقطع لبعض المشيخة يحث على الدعاء للوالدين، يذكر فيه أن ثمة حديثاً صحيحاً في مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة أن الميت يُرفع درجةً في قبره فيفرح فرحاً لا تسعه الدنيا، فيقال له هذا بدعاء ولدك الصالح لك. ويبدو أن الشيخ كان يتكلم من الذاكرة، فزاد في الحديث ما ليس منه. قال أحمد في مسنده: "10610- حدثنا يزيد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك»". فالحديث فيه أن الدرجة يرتفعها في الجنة وليس في القبر، ولا ذكر لفرحه، ولا تقييد في الخبر بالولد الصالح. والخبر غايته أن يكون حسناً، غير أن حماداً اضطرب فيه، فتارةً رواه مرفوعاً وأخرى رواه موقوفاً من كلام أبي هريرة، كما عند ابن أبي الدنيا في «صفة الجنة». وكذلك خالفه أبو عوانة، فرواه عن عاصم موقوفاً كما عند اللالكائي. وكذا رواه أبو بكر بن عياش عن عاصم موقوفاً على أبي هريرة عند البخاري في «الأدب المفرد». وربما الاضطراب من عاصم بن بهدلة فهو صدوق ولكنه يخطئ ويضطرب أحياناً، وإن ترجَّح وقفه فالخطب هين، لأن له حكم الرفع، فأبو هريرة لا يتكلم بهذا من عند نفسه. ومعنى الخبر صحيح، يدل عليه حديث: «إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفع به، أو صدقة تجري له، أو ولد صالح يدعو له» ولا شك أن دعاء الولد يرفع الدرجات، لأنه جُعل بمنزلة العمل. ودعاء المؤمن للمؤمن كله بركة، غير أن دعاء الولد لوالديه باب بر، وما أحسن أن تجازي إحسان والديك بأن يجدوا ثواباً ورفعةً يوم القيامة جاءهم من جهتك. وقد ورد في الحديث الصحيح: «لا يجزي ولدٌ والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه». والعتق من النيران خير من العتق من الرِّق، وارتفاع منزلة المرء في الجنة خير من ارتفاعه في الدنيا من العبودية إلى الحرية. وكم من ولدٍ يحرص على أن يعطي والديه المال ويحرمهما مما هو خير منه، وهو الدعاء والاستغفار.
9 76739Loading...
17
Media files
8 79461Loading...
18
Media files
8 82561Loading...
19
Media files
9 21563Loading...
20
كلام صريح عن قوانين الأحوال الشخصية 👇
10 36595Loading...
21
إشارة قرآنية لحديث «سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر، فنهاه وأمره، فقتله». هذا الحديث على شهرته لا يقوم إسنادياً على التحقيق. واليوم بدت لي إشارة إلى شطره الثاني في قوله تعالى: {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد (٢٠٥) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد (٢٠٦) ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد} [البقرة]. فالذي إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم من مصاديقه الإمام الجائر يُؤمر ويُنهى فتأخذه العزة بالإثم، وقد أفسد في الأرض بجوره فأهلك الحرث والنسل. ومن يشري نفسه ابتغاء مرضات الله من مصاديقه ذلك الرجل الذي قام أمام السلطان الجائر فأمره ونهاه. فهو أعظم المجاهدين، فالمجاهد عادة قد ينتصر، أو يفوز بالغنيمة، أو يخرج بجراحات، أو يُقتل بعدما أثخن بالأعداء وشفى صدره، وأما هذا فهو أمام سلطان بيده القوم، وهو لا حول له ولا قوة لذا ضوعف جزاؤه باعتبار الحديث إن صح، ومعناه تعضده الشريعة.
11 12642Loading...
22
حين قرأت هذه الحادثة تذكرت ما ذكره الأستاذ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي في صفحة (39) من كتابه المسمى «نظرة عابرة اعتبارية حول الجماعة التبليغية»، حيث قال ما ملخصه: "وإن من غريب مضار الجهل ما حدث بالهند وباكستان من بعض أهل الدين والصلاح والتقى حيث رأوا في المنام أنهم ذبحوا -أو يذبحون- بعض أولادهم الذكور خاصة، فلما أصبحوا ظنوا منامهم إلهامًا وأمرًا وابتلاءً لهم من الله، فقاموا وأنجزوا ما أمروا به في زعمهم فذبحوا أبناءهم من أصلابهم كما يذبح الكبش مطرحًا وهو ينظر. وأحسنوا ذبحتهم في زعمهم واحتسبوهم وأحسنوا احتسابهم في زعمهم، فيا لهول المنظر ويا لفظاعة الجهل. ولما أخذوا ونوقشوا قالوا: لم نأت إمْرًا، ولم نحدث نكرًا، وإنما أنجزنا ما أمرنا به واتبعنا فيه سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام. ولا يعلمون أن منام الأنبياء وحي، ومنام الصلحاء بشائر أو أضغاث أحلام ومجرد رؤيا منام أو إضلال شيطان، والسبب في جهلهم هذا وأمثاله قيادتهم الدينية فهي المسئولة عن جهل الأتباع". إلى أن قال: "ولم نسمع بمثل هذه الأحداث في البلاد العربية. فيا لكارثة العقول وزيغ القلوب، ويا لضياع الدين والدنيا معًا فإنا لله وإنا إليه راجعون". أقول: قد حصل نحو هذا في البلاد العربية في حادثة هذه المرأة في باب خرافات الطاقة، والباب في القصة التي ذكرها الشيخ وقصة هذه المرأة: الجهل بالدين والعلم الصحيح والسير وراء الخرافات، وقد لفت نظري أنها محجبة. قال تعالى: {قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفَهًا بغير علم وحرَّموا ما رزقهم الله افتراءً على الله ۚ قد ضلوا وما كانوا مهتدين}. ولذلك العلم الصحيح وحرب الخرافات حياة وسلامة للدنيا والدين.
11 00992Loading...
23
ما تصنع الخصومات بالناس! ضرار بن عمرو اثنان، أحدهما معتزلي والآخر هو المذكور في إسناد هذه الرواية. فالرواية في كتاب الدشتي ليست كلاماً لضرار بن عمرو، وإنما هي كلام لابن سيرين يرويه ضرار بن عمرو، ويبدو أنه سقط ذكر ابن سيرين من الناسخ، والترحم والترضي كان عليه. قال ابن عبد البر في «الاستذكار»: "وروينا عن أسد بن موسى عن بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن محمد بن سيرين قال إن قوما تركوا طلب العلم ومجالسة العلماء وأخذوا في الصلاة والصيام حتى يبس جلد أحدهم على عظمه ثم خالفوا السنة فهلكوا وسفكوا دماء المسلمين". وهذا موجود في مصادر عديدة، وضرار بن عمرو هذا يروي عن الحسن وابن سيرين، فهو متقدم، وهو الملطيُّ بصريٌّ. وأما ضرار بن عمرو المعتزلي فهو كوفي معاصر للإمام أحمد، ولم يدرك أحمد أو أي أحد من طبقته تلاميذ مباشرين للحسن وابن سيرين؛ للفارق الزمني الشاسع بينهم. ولهذا الذهبي في «ميزان الاعتدال» ترجم لضرار بن عمرو البصري، الذي يروي عن الحسن. ثم ترجم للقاضي المعتزلي الذي شهد عليه أحمد بالتجهم في زمن أحمد، وحتى العقيلي فرَّق بين القاضي وضرار بن عمرو آخَر له رواية (وهو غير البصري فيما يبدو ومع ذلك له رواية ومتقدم أيضاً). وقال الذهبي عن ضرار المعتزلي: "هذا المدبر لم يروِ شيئاً" والبصري الذي معنا له روايات. ولكي تفهم الأمر، الحسن وابن سيرين توفيا عام 110، والإمام أحمد ولد عام 164، والقاضي المعتزلي في سن أحمد؛ لذا يستحيل أن يكون هو الذي أدرك الحسن وابن سيرين، بل ابن المبارك روى في «كتاب الجهاد» عن ضرار بن عمرو بواسطة؛ معناه أنه لم يدركه، فكيف يكون هو الشخص الذي في زمن أحمد وأحمد لم يدرك ابن المبارك في الرواية؟
10 66452Loading...
24
هذه ورقة علمية لمجموعة من النفسانيين الغربيين، تُعتبر الأولى من نوعها في دراسة أثر المحتوى الجنسي في ألعاب الفيديو على سلوكيات الأطفال الجنسية (وفيها تجميع لدراسات سابقة لم تكن بتوسع هذه الدراسة). ذكروا أموراً من أهمها أن المحتوى الجنسي في الألعاب يجعل الأطفال أقبل لمفهوم الاغتصاب. القوم محل المنهيات عندهم في القضايا الجنسية يختلف عنا، فهم يرضون بالعلاقات الجنسية بالتراضي والعلاقات (الآمنة) بين المراهقين (ويقصدون بالآمنة ما اتقي فيها الحمل بالوسائل الحديثة). فإذا كانوا وهم بهذه الحال يبحثون في الآثار السلبية لهذه الألعاب، فما عسانا أن نفعل في شأن أطفالنا وشبابنا؟ خصوصاً مع مفهوم تأخر سن الزواج، وهناك كثير من هذه المدخلات تتسلل بالخفاء عن طريق (الترفيه)، وقد تكون بداية مصيدة الإباحية أو هيجان شهواتي، ينبغي أن يعالج بالحسم والإقبال على منقيات القلوب في الكتاب والسنة. ولا شك أن هذه الحال شعبة مما ذكره النبي ﷺ عن حال أهل الإيمان في آخر الزمان، أن القابض فيهم على دينه كالقابض على الجمر. غير أن العزاء في أن الأجر مضاعف بالصبر، وأن خير طريق لنيل الحلال: الصبر عن الحرام. والمرء إذا كبا به جواده مرة أو اثنين أو حتى عشراً لا يقنط من رحمة الله، ويستمر في الأمر حتى يوفَّق ويسعد.
9 86577Loading...
25
Media files
11 29547Loading...
26
Media files
11 53550Loading...
27
Media files
12 27954Loading...
28
Media files
12 91055Loading...
29
Media files
12 85855Loading...
30
فوائد في التواتر والإجماع 👇
12 75577Loading...
31
أخبار وفضائح المشاهير ضياع للعمر وباب سيئات جارية... كثير من المشاهير وخصوصاً النساء منهن ومن يخرج نساءه منهم يذنبون كثيراً، ويذنب الناس بهم كثيراً. فكثير من الناس يعلقون عليهم بالنقد والسب، وذلك ينفعهم لأنه يرفع موادهم، حتى إن كثيراً منهم يستفزون الناس ليحصلوا هذا أو ليرفعوا عليهم القضايا. ومنهم من تخرج له فضيحة فيتداولها الناس ويتكلمون عنها فتكون سيئات جارية. وكم أُشفق على من يساهم في رفع هذه الأمور، فيكون عليه وزرها ووزر من نظر إليها، حتى من يزعم منهم نقد الأمر وتقويمه بهذه الطريقة، طريقة نشر الصور والفيديوهات المحتوية على المحرمات، هو مشارك بالإثم. غير كثرة الإشاعات التي تحيط بالأمر والقيل والقال؛ وبذلك تذهب أوقاتٌ كثيرة بغير نفع. في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز». ومفهومه أن ما لا ينفعك ابتعد عنه، وقد جاء هذا المفهوم في حديث آخر: «إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» وهو من مراسيل علي بن الحسين (واستشهد به مالك، وهذا يدل على أن قاعدة أهل العلم في الفضائل التسامح في الأسانيد). وقد أحسن الإمام مالك لما سرد عدة أخبار في حفظ اللسان فقال رحمه الله في باب حفظ اللسان من كتابه «الموطأ»: "قال الرسول ﷺ: إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يلقي لها بالا، يهوي بها في نار جهنم. وقال ﷺ: من وقي شر اثنين ولج الجنة: ما بين لحييه وما بين رجليه. وقال: أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل. وقال: التقي ملجم لا يتكلم بكل ما يريد. وقال عليه الصلاة والسلام: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. وقال عيسى بن مريم صلى الله على نبينا وعليه: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم فإن القلب القاسي بعيد من الله تعالى». قال مالك: «من لم يعد كلامه من عمله كثر كلامه». ويقال: «ومن علم أن كلامه من عمله قل كلامه». قال مالك: «ولم يكونوا يهذرون الكلام هكذا. ومن الناس من يتكلم بكلام شهر في ساعة». أو كما قال. قال مالك: «وكان الربيع بن خيثم أقل الناس كلاما»". مواقع التواصل الاجتماعي لمن أحسن استخدامها قد تكون باباً للحسنات الجارية والانتفاع العظيم، فما أكثر الكتب والدروس التي توفرت على الإنترنت، وكان المرء قبل زمن لا تجتمع عنده حتى يبذل فيها أموالاً تعادل ثروة، وهي لمن أساء قد تكون باباً للسيئات الجارية، فانظر أين محلك؟ وهؤلاء المشاهير أنتم لا تشاركونهم في أموالهم التي يحصلونها من شهرتهم؛ ولكن تشاركونهم الإثم، فما بالكم لكم الغرم دون الغنم؟
13 51171Loading...
32
التقارب بين المذاهب والأديان عملية غير موجودة من الأساس... بمناسبة الحديث هذه الأيام عما يسمى بـ(التقارب بين المذاهب) و(التعايش بين الأديان) أود أن أقول إن هذه العملية بالمعنى الذي يتكلمون عنه ممتنعة الوقوع، شأنها شأن الحديث عن تعدد الحق أو السفر عبر الزمن وغيرها من الممتنعات، التي لا يعقل كثير من الناس أنها ممتنعات. فإن قيل: كيف هذا؟ قلت: قولهم (التقارب) يقصدون به في الغالب إسقاط الأحكام التمييزية ضد المخالف العقدي، من بغضٍ له أو حتى هجره أو ترك مزاوجته أو تقديمه في الوظائف الدينية، وغير ذلك مما يترتب على التكفير أو التبديع. وقولهم (المذاهب) يقصدون به المذاهب العقدية، كالشيعة والسنة والصوفية والأشعرية والإباضية وغيرها (وهناك ما يكون بين أهل الأديان). كل مذهب من هذه المذاهب العقدية له حضور تاريخي وأهل، ومن ضروريات كل مذهب من هذه المذاهب أنهم يعتقدون في أصحابهم أنهم على استقامة، وأن خلافهم مع المذاهب العقدية الأخرى يختلف كماً وكيفاً عن خلافياتهم فيما بينهم. فلو قال الشيعي (خلافي مع السني هو من جنس خلافي مع الشيعي الآخر في قضايا فقهية) لم يعد شيعياً، ولم يعد التشيع بهذا الاعتبار مذهباً عقدياً بل يصير مذهباً فقهياً. ولو قال السني الأمر نفسه، لقلنا له ما نقول للشيعي. فباختصار: القوم المتقاربون وفقاً للاعتبار المذكور هم منشقون عن مذاهبهم، ويقرأونها قراءة خاصة تستبعد كل الأحكام التي اتفق عليها أهل مذهبهم في التعاطي مع المخالف، والتي لولاها لما كانوا فرقة عقدية. فهو تقارب مجموعة من المنشقين عن المذاهب، المتمردين عليها في باب من أبوابها فيما بينهم، وليس تقارباً بين المذاهب نفسها. والأحكام مثل الصلاة خلف المخالف العقدي أو الصلاة عليه أو مناكحته أو تقديمه على غيره في الصلاة والوظائف الدينية أو غيرها من المعاملات التمييزية، لا ينفك عنها أهل مذهب، وهي من ضروريات اعتقاد أنهم على الحق، وهذه الممارسات تفتح الباب لغيرها. وأما الأمر بين أهل الأديان فهو أعظم، فلا يمكنك أن تجبر المسلم على الرضا بالزواج من النصراني ولا أن تجبر المسلم على أن يتزوج الهندوسية أو البوذية، وأما أن يعيش كل واحد منهم مع نفرته من الآخر في ملفات معينة فهذا واقع الناس، فما الذي تزيده أنت وما الذي تغيره؟ وفتح باب تحريف الأديان من خلال تحريف ملف التعامل مع المخالف العقدي يجعل الباب مفتوحاً على مصراعيه لأي تحريف آخر، وفقاً لأهواء ليبرالية إنما بُنيت على عدم الإقرار بالآخرة؛ وعدم الإقرار بوجود حق مطلق في الأديان؛ وحق ظاهر مخالفه مستحق للعقوبة الدنيوية -وهذه لها مقامات فهي لا تعني القتل بالضرورة- والأخروية.
10 89660Loading...
33
Media files
11 59796Loading...
34
Media files
11 88995Loading...
35
Media files
12 245106Loading...
36
العاطفة السلبية ( معضلة تربوية وفكرية ) 👇
12 701140Loading...
37
تصدقي على نفسك بترك التبرج قبل أن تتصدقي على غيرك… مفهوم الصدقة في الإسلام أوسع من مجرد التبرع المالي، ففي الحديث: «كل معروف صدقة»، وورد في خبر صلاة الضحى أن التسبيحة صدقة والتهليلة صدقة والتحميدة صدقة وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وورد في الحديث أن كفك الأذى عن الناس صدقة تتصدق بها على نفسك. قال مسلم في صحيحه: "136- (84) حدثني أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا هشام بن عروة، ح وحدثنا خلف بن هشام -واللفظ له- حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح الليثي، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «الإيمان بالله والجهاد في سبيله» قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: «أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا» قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال: «تعين صانعا أو تصنع لأخرق» قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: «تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك»". ومن أعظم الناس أذية للناس: المتبرجات اللواتي تثير رؤيتهن الغرائز، ومن الناس من يغض بصره على تكره، ومنهم من يضعف فيؤذى في دينه، وعليه أن يستغفر ويتوب. وقد رأيت كثيراً من المتبرجات إن كن ميسورات الحال يحرصن على الصدقة، وربما يعتبرنها مقايضة تتصدق هنا ثم تتبرج، والحق أن تركها التبرج أولى، بأن تتصدق على نفسها وتكف شرها عن العشرات أو المئات أو الآلاف -إن كانت في مواقع التواصل- الذين يرون تبرجها، فذلك أولى من نفع واحد أو اثنين أو عشرة مادياً، وإن جمعت الأمرين فذلك خير. وقد ورد في الحديث: "«اتقوا اللاعنين»، قالوا: وما اللاعنان؟ يا رسول الله، قال: «الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم»". فهؤلاء وقع اللعن في حقهم لأذيتهم الناس في طريقهم، والمتبرجة قد تكون داخلة في ذلك، وقد ورد في الحديث المختلف في صحته: «العنوهن فإنهن ملعونات». وبعض طلاب العلم يتنزه عن مثل خطابي هذا ويراه خطاباً وعظياً، والحق أن التنزه عن الوعظ بادرة سوء، والمرء يحرص على كل ما يجلب له الأجر، غير أن الكلام الذي أذكره أعلاه متصل اتصالاً عظيماً بعامة الانحرافات الفكرية التي نناقشها اليوم، ففيها مدخل عظيم للشهوات، ورأس الشهوات أمر النساء.
18 167217Loading...
38
الزواج الثاني ليس معضلة، فمع كثرة حالات الطلاق والخلع التي تسجل أرقاماً قياسية بسبب قوانين الخلع والأسرة الظالمة، زواج الرجل مرة أخرى بعد انفصاله حتمي. وتفكيره أن يستعيد الزوجة الأولى وارد بقوة، هذه صورة يهملونها. ولكن ما الناتج من هذه المحاصرة؟ - تبرج وفتن في كل مكان. - نزع للقوامة بالقوانين وقائمة المنقولات. ثم تقييد لخيار التعدد الذي قد يخفف كثيراً من الضغط النفسي؛ الناتج عن خسائر كبيرة دون مردود في نفس الرجل. غالباً الانطلاق للحرام مع البعد عن الحلال سيكون هو الخيار الشيطاني الذي سيفكر به كثير من الشباب، وربما يدفعه لذلك نفس انتقامي. هذا مع كثرة الحديث عن المظلومية واعتبار أي خطيئة لرجل محسوبة عليه، وأي امرأة مظلومة يمكن أن تستفيد عموم الإناث من حادثتها، هذا يغذي الاحتقان. هنا سنعود إلى الخطاب الشرعي، ونحث الشباب على العفة والبعد عن أسباب الحرام والسعي إلى الحلال، هكذا يحارب الشرع ويقيَّد؛ ولكن في النهاية يُلجأ إليه ولا يحاصَر بشكل تام إلا بالانتقاء منه. فاعجب لها قضية لمثلها فليعجب! ولو أخذوا بالشرع كله لسلم لهم دينهم ودنياهم؛ ولكن يصرون على التدمير باسم البناء.
12 30478Loading...
39
Media files
12 58674Loading...
40
Media files
12 92482Loading...
= الحقيقة الخامسة: أن سيرة ابن إسحاق لم تكن السيرة الوحيدة في الزمن القديم، فأقدم كتب المغازي هي مغازي عروة بن الزبير، الابن المباشر للصحابي المبشر بالجنة: الزبير بن العوام، وهناك مغازي موسى بن عقبة، وهو ثقة اتفاقاً وأعلى سنداً من ابن إسحاق، وهناك مغازي للزهري شيخ ابن إسحاق. قال ابن تيمية في «منهاج السنة»: "ولو كان لمعاوية من الذنوب ما كان لكان الإسلام يجب ما قبله، فكيف ولم يعرف له ذنب يهرب لأجله، أو يهدر دمه لأجله؟! وأهل السير والمغازي متفقون على أنه لم يكن معاوية ممن أهدر دمه عام الفتح. فهذه مغازي عروة بن الزبير، والزهري، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق، والواقدي، وسعيد بن يحيى الأموي، ومحمد بن عائذ". فإن قيل: هذه المغازي لا وجود لها اليوم. فيقال: بل وُجدت قطع منها، وهي مفرقة في كتب أهل العلم، فعلى سبيل المثال: لو فقدنا موطأ الإمام مالك فإننا لن نفقد مروياته، لأن أصحاب الكتب الستة وغيرهم رووا أحاديث الموطأ من طريق مالك بشكل متواتر، وهذا الذي حصل مع أصحاب المغازي وكانت رواياتهم متطابقة. فالحديث عن نسخة أصلية حديث عبثي مع هذه المعطيات. وعلى ذكر مالك -وهو قرين ابن إسحاق- ستجد أنه في الموطأ ذكر العديد من أخبار السيرة في سياق الاستنباط الفقهي، ولا يخلو كتاب في التفسير أو الفقه أو الحديث أو الآداب من ذكر بعض أخبار السيرة بحسب المقصود منها. وعليه: لو أسقطتَ سيرة ابن إسحاق من الأساس فعندك من الكتب الأخرى في المغازي والسيرة والتفسير والحديث والفقه ما يجمع لك سيرة متكاملة، فما بالك وهي قائمة، فحتى ما فيها من المراسيل يحتملها أهل العلم، لأنها غالباً تكون حكاية تفاصيل لقضايا ثبت أصلها ببراهين قطعية، وقد أثنوا على سياقته للسيرة، وابن إسحاق جمَع سيرته من أستاذه الزهري وزاد عليه، ومغازي الزهري معروفة عند أهل العلم في الأزمنة المتقدمة، والزهري أخذ من أستاذه عروة وزاد عليه، ومغازي عروة معروفة عند الناس آنذاك. وموسى بن عقبة تتلمذ على الزهري أيضاً وزاد عليه. وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن معن بن عيسى: "كان مالك بن أنس إذا قيل له مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة، فإنه ثقة". المغازي يعني السيرة، وهذا يُبيِّن لك أن المصنِّفين في المغازي كانوا كثرة في زمن مالك (ومالك وابن إسحاق عاشا في زمن واحد). والبخاري اعتمد في صحيحه موسى وما خرَّج لابن إسحاق شيئاً متصلاً، وكذا مسلم فعل.
Show all...
46
حقائق عن السيرة النبوية لا يعلمها كثير من الناس... بمناسبة حديث بعض أدعياء التنوير عن السيرة النبوية وردود بعض الفضلاء عليهم، أود أن أنبه على بعض النقاط المتعلقة بأمر السيرة النبوية، فقد كانت لي تجربة في تدريس كتاب السيرة لابن هشام، والقوم عادةً يستغلُّون عدم اطلاع الناس على المصادر فيشككونهم، ولو اطلعوا لبصقوا في وجوههم، وإليك الحقائق. الحقيقة الأولى: لو نظرت في كتاب «السيرة» لابن هشام لوجدت أنه أحد مصادر التفسير، وما أكثر ما يستشهد بآيات قرآنية، وذلك أن عامة أحداث السيرة الكبرى مذكورة في القرآن. فخذ مثالاً: حادثة الهجرة، الآيات التي تذكر المهاجرين عديدة، وذكر هجرته ﷺ مع أبي بكر وارد في قوله تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم} [التوبة]. وحال المهاجرين والأنصار وما كان بينهم من الألفة مذكور في قوله تعالى: {وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} [الأنفال]. وحال النجاشي الذي هاجر إليه الصحابة مذكور في قوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون (٨٢) وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين} [المائدة]. وإيمان عبد الله بن سلام وغيره من اليهود بالنبي ﷺ مذكور في قوله تعالى: {أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [الشعراء]. وما حصل قبل الهجرة من انشقاق القمر وأذية المشركين مفصَّل معلوم. وأما غزوة بدر فمذكورة في آيات عديدة {وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير} [الأنفال]. وأيضاً ما حصل بعد غزوة بدر في شأن الأسرى، وما حصل قبلها من إنزال الملائكة، وأما غزوة أحد وما أصاب المسلمين فمذكور أيضاً في القرآن {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون} [آل عمران] وغيرها من الآيات التي اتفق الناس أنها في أُحد.  وأما يوم الخندق (يوم الأحزاب) ففي القرآن سورة كاملة اسمها الأحزاب، وفيها ذكر الأمر. وأما صلح الحديبية والبيعة تحت الشجرة فكل ذلك مذكور {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} [الفتح]. وأما أحوال النبي ﷺ مع اليهود بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع فكله مذكور، فبنو قريظة في قوله تعالى: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون} [الأنفال] وقوله تعالى: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب} [الأحزاب]. وأما بنو النضير فما ذُكر في شأنهم في سورة الحشر. وأما بنو قينقاع ففي قوله تعالى: {كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم} [الحشر]. وأما فتح مكة ففيه سورة الفتح وسورة النصر وغيرها. وأما غزوة حنين فقوله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} [التوبة]. وأما غزوة تبوك فقوله تعالى: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم} [التوبة]. وهذه نماذج من الأحداث الكبرى، وإلا فيوجد أحداث تفصيلية أكثر، كأحوال النبي ﷺ مع أزواجه وحادثة الإفك وغيرها، فإن السيرة النبوية عند علماء السيرة لا تُعنى بكل تفاصيل حياة النبي ﷺ وإنما تُعنى بالأحداث العامة، خصوصاً الغزوات وما يليها، وأما تفاصيل الأحكام والآداب فبابها كتب الحديث. الحقيقة الثانية: أن عامة المغازي والأحداث موثَّقة بأشعار معروفة، وإن شُكِّك في بعضها فلا مجال للتشكيك فيها كلها، والأشعار باب العرب للتوثيق. الحقيقة الثالثة: أن السيرة فيها أمور تحمل نقصاً على كثير من القبائل، مثل ذكر تأخرهم عن الإسلام وقتالهم لرسول الله ﷺ، وأمور تحمل فخراً لقبائل أخرى، مثل مسارعتهم إلى النبي ﷺ. والعرب يتفاخرون، والناس يتحاسدون في مثل هذه السياقات، فلو كان هناك مجال للتشكيك في السيرة في أحداثها الرئيسية لسعى كثير من الناس بذلك من باب الحسد لمن ذُكر في السيرة بخير من القبائل أو من باب درء المعرة عن قومه. الحقيقة الرابعة: أبو سفيان رأس الأمويين يظهر في السيرة أنه محارب للنبي ﷺ متأخر الإسلام، والإسلام يجبُّ ما قبله، والعباس رأس العباسيين يظهر أنه من أسرى بدر ومتأخر الإسلام عن غيره، وذرية هذا وذرية ذاك كانوا ملوك الإسلام الأوائل، فلو كان هناك مجال للتزوير التام لفعلوا، ورفعوا من شأن متقدميهم وحطوا من شأن أسلاف خصومهم السياسيين. =
Show all...
35
أحاديث يحتاجها المتعالج من الإدمان 👇
Show all...
251
رضي عمر فأرضاه الله. قال البخاري في الأدب المفرد: "1163- حدثنا عمرو بن منصور قال: حدثنا مبارك قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا أنس بن مالك قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمول بشريط، تحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، ما بين جلده وبين السرير ثوب، فدخل عليه عمر فبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك يا عمر؟» قال: أما والله ما أبكي يا رسول الله، ألا أكون أعلم أنك أكرم على الله من كسرى وقيصر، فهما يعيثان فيما يعيثان فيه من الدنيا، وأنت يا رسول الله بالمكان الذي أرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «فإنه كذلك» ". ورواه البخاري ومسلم ضمن حديث الإيلاء الطويل من حديث ابن عباس. هذا الحديث خَطَر على بالي حين رأيت شخصاً يمدح العلمانية بما يرى من رغد العيش عند أهلها، فقلت في نفسي: سبحان الله أما قرأ حديث النبي ﷺ: «أما ترضى يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة». فلما رضي عمر أتاه الله عز وجل بالدنيا راغمة، وملّكه ملك كسرى وقيصر، وما أبِه لذلك كله، وبقي على تواضعه وعلى حاله الذي تركه عليه النبي ﷺ تمسكاً بالوعد. على أن العالمانية الحديثة اتصلت ببلاء عظيم أخلاقي وعقدي ونفسي، بل وعامة الدول التي تأخذ بها ليست في رغد كما يظن المتحدث المغتر، بل ربما يكون هو أحسن حالاً من عامتهم، ولكنه تلبيس الإعلام مع وسوسة الشيطان. فلو فرضنا أن الدنيا لهم خالصة فذلك أدعى أن نظن بربنا خيراً، وأنه ادخر لنا في الآخرة نعيماً بصبرنا، فكيف والحمد لله عامتنا فيه من النعم ما لو بقي عمره كله يشكر الله ما وفاه حقه. وليس معنى هذا ألا نسعى بإنقاذ الخلق مما هم فيه من عبادة غير الله، ودرء الظلم الذي عم الأرض من غياب شرع الله عز وجل بقدر المستطاع، وإلا زواله بالكلية مستحيل وعزاؤنا الأجر، وإنما القصد ألا تعْظم المذاهب الكفرية بأعيننا لما يقترن بها ما نظنه من رغد العيش، فتلك حيلة الدجال إذا خرج.
Show all...
406
00:42
Video unavailableShow in Telegram
هذا اعتراف لحاخام اسمه: بن أبراهامسون. يقول فيه: إن اليهود كانوا ينتظرون المسيح المخلص في أبنائهم ويسمونه "إش حمدوت" أو "محمود". وهذا يذكرنا بإيمان الأنصار في قوله تعالى: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ۚ فلعنة الله على الكافرين}. الآية في استفتاح اليهود على الأنصار قبل إسلامهم أنه اقترب زمان نبي وسنقتلكم معه، فلما جاء النبي ﷺ عرفه الأنصار وآمنوا به وقاتلوا العرب دونه. وأما اليهود فكفروا مع علمهم به، عناداً وبغياً، وفي الآية تسمية من لا يؤمن من أهل الكتاب بالكافر. وهذا الذي ذكرته في شأن الاستفتاح من أقوى دلائل النبوة، لأن القصة لها ركنان وهم اليهود والأنصار، وإن كانت لم تحدث فإن اليهود سيكذبونها أو المنافقون الذين كانوا يعيشون بين الأنصار، ويسقطون الدعوة من الأساس ولا يقف أحد معها، ولكنها كانت حادثة حقيقية تماماً فما أمكن دفعها بحال.
Show all...
442
الإمام أحمد وتشبيه نفاة الصفات بالملاحدة. قال الخلال في «السنة»: "1774- أخبرني عبد الملك، أنه ذاكر أبا عبد الله أمر الجهمية وما يتكلمون به، فقال في كلامهم: كلام الزندقة، يدورون على التعطيل، ليس يثبتون شيئا، وهكذا الزنادقة. وقال أبو عبد الله: بلغني أنهم يقولون شيئا هم يدعونه وينقضونه على المكان، يقولون: هو شيء في الأشياء كلها، وليس الشيء في الشيء، قال لي: فهو قد ترك قوله الأول، وأقبل متعجبا". أقول: هذا إسناد صحيح إلى الإمام أحمد، وواضح أن الإمام أحمد يقرِّر قاعدة أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، فقد شبَّه نفاة الصفات بالزنادقة الذين لا يثبتون إلهاً من الأساس. وواضح أنه يثبت الصفات، ولولا هذا ما استنكر على الجهمية وشبَّههم بالزنادقة الذين لا يثبتون شيئاً، فالذي لا يثبت وجود الله ولا ينفيه ويتوقف في ذلك زنديق، وكذلك من لا يثبت الصفات ولا ينفيها (المفوض) هو كالنافي، ومن يستنكر عليهم هو المثبت، كالإمام أحمد. وقول أحمد في معنى قول السلف: "المعطل يعبد عدماً". وواضح أن الإمام يتكلم على نفيهم للعلو الذي شَرَكهم به متأخري الأشعرية. قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية» [2/18]: "ولكن الغرض بيان ممانعة الجهمية والدهرية وعجز كل طائفة عن تصحيح قولها لاشتراك الطائفتين في جحد أصول فطرية ضرورية جاءت الرسل بكمالها وتمامها وشهدت بها الأقيسة الصحيحة وأن الجهمية عاجزون عن الجواب عن شبه الدهرية على أصولهم وأن الدهرية عن الجواب عن حجج الجهمية على أصول أنفسهم أعجز وأن حجة كل واحدة من الطائفتين باطلة على أصل نفسه كما هي باطلة على أصل خصمه فإذا كانت حججهم باطلة على الأصلين". الجهمية الذين يتكلم عنهم الشيخ هم الرازي وأشياعه من متأخري الأشعرية، ينبِّه أنهم عاجزون عن الرد على الدهرية (القائلين بقدم العالم وإن أثبتوا الإله) لاشتراكهم هم والجهمية بجحد أمور فطرية جاءت بها الرسل. من يفهم هذا يعلم أنه لا يمكن أن نتفق مع هؤلاء على أصول موحَّدة في الرد على الملاحدة.
Show all...
215