بسام أبو عدنان

يبلغ الرجل بالحلم والرحمه، ما لا يبلغه بالشدة والقوة.

بقدر ما يكون الأب رحيماً بابنه في صغر وضعف ابنه، بقدر ما يكون الولد باراً بأبيه في شيخوخة وضعف أبيه. وما ينطبق على علاقة الأب وابنه ينطبق على علاقة الراعي والرعية التي يجب أن تقوم على الرحمة التي تولد الحب و توثّق العلاقة. اللهم اجعلنا من أهل الرحمة، وولّ علينا أهل الرحمة، وارحمنا برحمتك في الدنيا والآخرة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه» (رواه البخاري، ومسلم).

تحليل سريع للكلمة المرئية لوزير الداخلية في حكومة الانقاذ في إدلب: قال الوزير في كلمته المصورة أن القيادة في إدلب استجابت و ولا زالت تستجيب للمطالب الإصلاحية التي تراها محقة، وتابع قائلاً: إنّ كثيراً من المحتجين توقفوا عن الاحتجاج بسبب هذه الاصلاحات المستمرة، فيما بقيت بقيت فئة لم تعجبها هذه الاصلاحات، وما زالت مستمرة بالاحتجاج، وأنهى كلمته بتحذيرٍ واضح. أعتقد أن كلامه مؤشر على الدخول في مرحلة جديدة، غالبا ما ستكون متوسطة الخشونة للأسف. سيكون هدف هذه المرحلة غالباً تحجيم وتحديد الحراك ضمن حدود معينة ستعمل القيادة في ادلب على عدم السماح بتجاوزها عبر أدوات " متوسطة الخشونة" و يبدو أنّ انقضاء هذا اليوم دون حدوث ردة فعل شعبية قوية، سيجعلها أكثر جرأة على التحجيم والتحديد. كل ما نتمناه وندعو الله به أن تكون أحداث اليوم نقطة تحول تدفع الطرفين باتجاه الجلوس والتفاوض الذي يمكن أن يؤدي إلى اصلاحات حقيقية دون الدخول في مزيد من الفوضى التي ستضر بكلا الطرفين. كما أنه من الجيد عدم الاستمرار بهذه الحدية من قبل اطراف التوتر في ادلب ( سلطة ومعارضة). اللهم انا نستودعك ادلب و كل من في ادلب.

كلمة وزير الداخلية بخصوص الأحداث الحاصلة في المناطق المحررة https://www.facebook.com/share/v/ZYUd7vj4fGuovuKn/?mibextid=oFDknk

(لا تشقوا الطبل، لا تخفتوا الطبل) حدثني ثقة عن ثقات أنه في ستينيات القرن الماضي كان الصراع السياسي قائماً بين الحركات الاسلامية والأحزاب الأخرى مثل (حزب البعث)، وكان لشباب مدينة حماة المتحمس (بقيادة مروان حديد) دورٌ بارز في هذا الصراع. كان الشيخ محمد الحامد شيخ حماة وقتها صاحب نظرة سياسية عميقة، و أدرك أنّ هذا التصاعد في الخطاب و الأحداث سيؤول إلى صراع دامٍ عمل جاهداً على تجنبه. استغل الشيخ مكانته وحكمته لمحاول تجنب الوصول للصدام الدامي، فكان شديداً على السلطة لكن بحكمة، وكان يشفع لديها شفاعة العزيز القوي لكثير من الشباب و تخليصهم من أحكام السجن و حتى الإعدام، وكانت السلطة تهابه و تضطر لقبول شفاعته نظراً لمكانته المرموقةً عند المجتمع الاسلامي عموماً و السوري الحموي خصوصاً. بالمقابل كان الشيخ ينصح الشباب ويؤكد ضرورة التغيير ولكن باعتماد خطط وأدوات تغيير مختلفة وأقل حدة، وخاصة أن العسكر والأمن والاقتصاد لم يكن بيد الإسلاميين. للأسف، ورغم احترام الشباب للشيخ إلا أنهم استمروا باعتماد الخطاب والأساليب الحادة، وعندها قال الشيخ لهم كلمته المشهورة: (عندنا هالطبل عما ندق فيه لا تخفتولنا ياه) أي أنه في ظل سيطرة السلطة على نقاط القوة من عسكر و قوى أمنية و اقتصاد فإنّه لم يبقَ لدينا سوى صوتنا العالي، فلا تستخدموه بشكلٍ خاطئٍ كي لا نفقده. أدى استمرار الشباب باعتماد منهج التغيير الحاد و عدم الاستماع لنصائح الشيخ وغيره من أهل العقل إلى الوصول إلى الصدام الدامي، و كانت أحداث مسجد السلطان الشهيرة نقطة البداية في طريق طويل من المجازر التي كان أبشعها مجزرة ١٩٨٢. ملاحظة: نحن لا نبرر للجيش المجرم فعله ولا نحمل الشباب الثائر المسؤولية الكاملة، ولكن الفكرة أنّ الشيخ كان يويتخوف من هذا الجيش والسلطة ويطلب مواجهتهم من خلال أساليب مختلفة مثل التطوع في الجيش والامن والسيطرة عليها وعدم تركها للطائفين، وليس من خلال المواجهة المسلحة التي يترصدها الجيش بفارغ الصبر ليقضي على الشباب المتحمس ويرعب الشعب ويقصي العلماء والمصلحين. فرحم الله الشيخ محمد العلامة الفقيه و السياسي الحاذق صاحب النظرة الثاقبة. شرح مصطلح (خفت الطبل، اي ضربه بقوة أدت إلى تمزيقه ). بسام أبو عدنان

في ستينيات القرن الماضي كان الصراع السياسي قائماً بين الحركات الاسلامية والأحزاب الأخرى مثل (حزب البعث). وكان لشباب مدينة حماة المتحمس (بقيادة مروان حديد) دورٌ بارز في هذا الصراع بمواجهة البعث. كان الشيخ محمد الحامد صاحب نظرة سياسية عميقة، و أدرك أنّ هذا التصاعد في الخطاب و الأحداث سؤول إلى صراع دام عمل جاهداً على تجنبه. ولهذا ما كان يشفع عند رئيس الدولة أمين الحافظ للشباب لحمايتهم وتخليصهم من أحكام السجن والإعدام ، والسلطة كانت تحترم وتخشى الشيخ لعلمها بمكانته عند المجتمع الاسلامي عموماً والحموي خصوصاً، إلا أنّ الشباب الثائر رغم كل ما يفعله الشيخ لحمايتهم وحرصه على سلامة دين وأمن الناس ما كانوا يلتزمون بتوجيهات الشيخ ونصائحه وكان يقول لهم كلمة مختصرة (عندنا هالطبل عم ندق فيه لا تخفتولنا ياه)، وفعلاً حصلت الأحداث الدامية في مسجد السلطان الشهير في حماة وقصف الجيش المأذنة بأيادي طائفية وكانوا ينتظرون من الشباب الثائر هذه الفرصة حتى تكون حجة لهم لإقصاء العلماء والمصلحين بل ومحاربتهم إذا وقفوا في وجه السلطة ملاحظة: نحن لا نبرر للجيش المجرم فعله ولا نحمل الشباب الثائر المسؤولية الكاملة ولكن الفكرة أن الشيخ كان يعلم ويتخوف من هذا الجيش والسلطة ويطلب مواجهتهم من خلال التغلغل فيهم وليس من خلال المواجهة المسلحة التي يترصدها الجيش بفارغ الصبر ليقضي على الشباب المتحمس ويرعب الشعب ويقصي العلماء والمصلحين فرحم الله الشيخ محمد السياسي الحاذق صاحب النظرة الثاقبة

اشتغلنا ببعضنا كثير كثير أكثر من شغلنا على النظام .الشعب كثير جلد وخون الفصائل والمؤسسات والمنظمات. والحكومات والفصائل والمنظمات كثير ظلمت الشعب الصامد حتى وصل الوضع كأنهم أعداء .