كُنَّاشة طالب علم🎓

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

﴿قَد سَمِعَ اللَّهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها وَتَشتَكي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَميعٌ بَصيرٌ﴾ [المجادلة: ١] لما ظاهر أوسٌ زوجته، جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: «يا رسول الله إن أوسا أكل شبابي ونشرت له بطني فلما كبرت ومات أهلي ظاهر مني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيتك إلا قد حرمت عليه، فقالت: يا رسول الله لا تفعل إني وحيدة ليس لي أهل سواه فراجعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل مقالته فراجعته، فهذا هو جدالها». ﴿وتشتكي إلى الله﴾ كانت تقول: اللهم إني أشكو إليك حالي وانفرادي وفقري، وروي: أنها كانت تقول: اللهم إن لي منه صبية صغارا إن ضممتهم إلي جاعوا، وإن ضممتهم إليه ضاعوا. [تفسير ابن جزي]

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

مقطع لطيف نافع لفضيلة الشيخ وليد السعيدان حفظه الله عن أثر قوة التوكل على الله جل وعلا https://youtu.be/HbAhIp2Swrg?si=8dfmTskRCB3F_OYg

إن استطعتَ أن تكون خفيف الظهر من اقتحام نوايا الناس، أو الظن السيئ بأقوالهم وأفعالهم فأنت في خيرٍ عظيم، وأثر من فعل ذلك خطير في الحال والمآل. يقول مكحول: «رأيتُ رجلًا يبكي في صلاته فاتهمته بالرياء؛ فحُرِمت البُكاء سنة!».

ما أحوجنا لهذا الدعاء القرآني العظيم؛ لأن العبد في كل أحواله لا يزال داخلاً في أمر وخارجًا من الآخر؛ ومتى كان خروجه ودخوله لله وفي الله صادقًا مُخلصًا أفلح ونجح وانتصر، فردد دائمًا: ﴿وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا﴾.

لا داعي للمثالية في حياتنا فكلنا "بشر" نخطي ونتوب، ونضعف ونقوى، ونغضب ونندم، ويعترينا ما يعتري البشر من همومٍ وأحزان. والفائز حقًّا من يسأل الله دائمًا العفو والعافية، والتجاوز عن التقصير: ﴿وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون﴾.

||إنها الهمّة!!! ||•• "وكنت جردت من الأخبار النبوية كتابًا يشتمل على ثلاثة آلاف خبر، كلها تدخل في الاستعمال، وما زلت أواظب على مطالعته مدة تزيد على عشر سنين، فكنت أنهي مطالعته في كل أسبوع مرة، حتى دار على ناظري وخاطري ما يزيد على خمسمائة مرة، وصار محفوظًا لا يشذَّ عني منه شيء". ضياء الدين ابن الأثير الكاتب ت [٦٣٧] رحمه الله تعالى في كتابه المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر (ص١٥٠).

عبارة ينبغي على طلبة العلم حفظها، وهي مفتاح الفلاح في طلب العلم: ٓ"التدرج والترقي في سُلمِ الطلب أمارةُ التوفيق على سلوكِ جادة الطريق" . فمن تجنب التدرج، واستعجل الثمرة فقد حُرم من التوفيق. فالعلوم قاطبة تؤخذ وتُنال بتوفيق من الله - عز وجل- ثم بأخذ الأسباب ومن أعظم الأسباب الموصلة لذلك: التدرج والترقي. الشيخ د. #رياض_الطائي #الحديث