سفيان المسلم

الداء والدواء (٥٤) ش/ عبدالرزاق البدر

العتاولة اللي خالفوك في العقيدة، وحكموا على عقيدتك بالكُفْرْ، واتهموا الرسول ﷺ إنه أقرَّ الناس على الباطل: اخترعتلهم توبة من عندك وعايز تثبتها غصب! واحد حي بيتنفس، ومخالفك في العقيدة، وقال بعظمة لسانه أنه ما تغيرش: اخترعتله توبة وعايز تثبتها غصب! واحد موافقك في عامة اعتقادك في الله، ومش بيكفْرَك ولا حتى يبدعك، كتب منشور اتكلم فيه عن النبي ﷺ بناءً على آثار قرأها؛ للرد على أقوال معينة منتشرة، وكلامه استُشنع؛ فعمل أكتر من منشور هو بنفسه بيقول أنه تراجع: أنت مش راضي تقبل توبته! كتير من الخلافات مش بتبقى المشكلة مقتصرة على النقطة اللي فيها الخلاف، المشكلة إن مخالفك أنت ما تعرفلهوش مبدأ في حياته!

الَّذين يقولون "نفهم القرءان والسُّنَّة بفهم السَّلف" حينما يخالف السَّلف شيوخهم في فهم آية: ما الدَّليل من القرءان والسُّنَّة على هذا القول؟ نفس السُّفهاء نشروا قولاً -ليس عليه دليل لا من قرءان ولا سنَّة- لزنديق أشعريٍّ -كان يحرِّض السَّلاطين على أهل السُّنَّة- حتَّى ظنَّ بعض النَّاس أنَّه حديث عن النَّبيِّ ﷺ! - ونقول لعبيد العواطف: ما الدَّليل من القرءان والسُّنَّة أنَّ الَّذي يتكلَّم في الصَّلاة والزَّكاة (حقُّ الله المحض)، ولا يتكلَّم في الدِّماء (حق الله الَّذي للعباد فيه مدخل) يكون خائناً لله؟! من أين أتيتم بهذا الكلام؟ وطبعاً كلام السَّلف يصعب فهمه، ولا ينزل على المعيَّن، لكن كلام سلطان المرتدِّين واضح مثل الشَّمس، تنزلونه على من شئتم!

﴿وَفَدَيناهُ بِذِبحٍ عَظيمٍ﴾ [الصافات: ١٠٧]

أَيُّهَا النَّاسُ ارْجِعُوا فَضَحُّوا، تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ، فَإِنِّي مُضَحٍّ بِيَحْيَى النَّوَوِيِّ؛ إِنَّهُ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ فِي السَّمَاءِ، وَجَحَدَ الْكَثِيرَ مِنْ صِفَاتِهِ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُ النَّوَوِيُّ عُلُوًّا كَبِيرًا.

الداء والدواء (٥٣) ش/ عبدالرزاق البدر

شاهد هذا المقطع وهذا المقطع

📌 تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. ⛔ بلغني أنكم تشهدون عيداً، أرجو أن تشهدوه ثانيةً. ⛔ عظِّم شعائر ربك، ولا تنجرَّ للوساوس الشيطانية التي تدعو للاكتئاب. اضبط مزاجك، اضبط مزاجك. ⛔ لو فشلت في جهاد وساوس الشيطان -التي تدعو لسوء المزاج-: أنت لسة ما عندك خبرة في التعامل مع الأعياد! ⛔ لو أخبرت طفلاً صغيراً أن هذا عيد لحم، وتضايق: يمكن أنت غشيم في المعاملة! ⛔ لو أعطاك أحدهم عيدية تراها قليلة: ارض بالقليل دلوقتي لما الأمور تتحسن إن شاء الله.

اللهم انتقم من الظالمين، واجعلهم عبرة لأولي الأبصار، وانصر المسلمين. اللهم انصر من دافع عن صفاتك، وانتقم ممن عطلها.

الداء والدواء (٥٢) ش/ عبدالرزاق البدر