نُزْهَةُ الفُضَلَاءِ

بعض الشعراء قديما وحديثا لديهم أبيات شعرية من نفث الشيطان فيها كفر صريح وردة كاملة عن الدين وحين تنبه لها يجيبك بعضهم بمقولة: " يجوز للشاعر ما لا يجوز للناثر " عن أي جواز تتحدث يا رعاك الله!! الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح لا يُعذَر صاحبه إذا نطق فيه بالكفر الصريح فلم يلزمه أحد على قوله كما أنه عاقلٌ يعي جيدا ما يقول لذلك فهو محاسب على قوله وأنت محاسب لتبريرك له. العربية بحر لا ساحل له وأساليبها لا تنفد شعرا كانت أو نثرا فما الداعي لأن تجعل شعرك في موضع الشبهة أو تتعدى به حدود الله ولديك من الأساليب والألفاظ والصيغ ما يسعك أن تكون في مأمن من كل هذا؟ #تأبط

عن ابنِ عباس، قال: قال رسولُ الله ﷺ: «ما مِنْ أيَّامٍ العمَلُ الصَّالِحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ مِن هذه الأيام» يعني أيامَ العشر، قالوا: يا رسُولَ الله، ولا الجهادُ في سبيلِ الله؟ قال: «ولا الجهادُ في سبيلِ الله، إلا رجلٌ خَرَجَ بنفسِه ومالِه فلم يَرْجِعْ من ذلك بشيءٍ» رواه أبو داود.

عن عبد الله بن هشام - رضي الله عنه - قال: كان أصحاب النَّبيِّ ﷺ يتعلمون الدُّعاء كما يتعلَّمون القرآن: إذا دخل الشَّهر أو السَّنة: "اللَّهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامةِ والإسلام، وجِوارٍ من الشيطان، ورِضوانٍ من الرحمن". رواه البغويُّ في معجم الصَّحابة، وإسناده صحيحٌ.

د. صالح العصيمي

" الكفار ينقسمون إلى قسمين: القسم الأوّل: الكافر الأصلي. والقِسم الثاني: المرتدّ؛ يعني : كان مسلماً ثم ارتد - خرج من الدين - فالكافر الأصلي هو : الذي نشأ على الكفر؛ من يوم أن خرج على هذه الدنيا وهو ناشئ على الكُفر؛ هذا يسمّى كافراً أصليّاً. - والمرتد، يعني: كان على الإسلام، ثم خرج - والعياذ بالله – عن الإسلام؛ لناقض من النواقض. والكافر المرتد أعظم إثماً وعقوبةً من الكافر الأصلي؛ فالكافر الأصلي إذا دفع الجزية لا يُقتل، والمرتدّ إذا لم يتب يُقتل؛ فهو أعظم وزراً وعقوبة - الذي هو الكافر المرتدّ -، ولا يلزم من الردّة الإتيان بجميع أمور الردّة؛ وإنَّما يكفي لو أتى الشخص بأمر واحد من أمور الردّة. "

عبدالمحسن القاسم - شرح نواقض الإسلام لمحمد ابن سليمان التميمي

كلمة الخير بذرةٌ، إذا سُقيت بالإخلاص، وغُذيت باتباع السُّنَّة، أنبتت شجرةً طيِّبةً، ذاتَ ثمارٍ شهيَّةٍ، وظلالٍ وارفةٍ، فانتفع بها الخلق، فلا تزدروا كلمةً واحدةً من الخير، ولا تُقصِّروا في سقيها وتغذيتها بالإخلاص والاتِّباع. =========== الشيخ صالح العصيمي ٢٩ ذي القعدة ١٤٤٥