cookie

Sizning foydalanuvchi tajribangizni yaxshilash uchun cookie-lardan foydalanamiz. Barchasini qabul qiling», bosing, cookie-lardan foydalanilishiga rozilik bildirishingiz talab qilinadi.

avatar

مدونة سليمان بن محمد النجران

قناة تواصل، أسأل الله - عز وجل - أن تكون وسيلة خير، وواسطة إحسان وصلة، وتعاون على البر والتقوى، وتواص بالحق والصبر، مع جميع الإخوة المشاركين.

Ko'proq ko'rsatish
Reklama postlari
5 773
Obunachilar
+1924 soatlar
+457 kunlar
+30130 kunlar
Post vaqtlarining boʻlagichi

Ma'lumot yuklanmoqda...

Find out who reads your channel

This graph will show you who besides your subscribers reads your channel and learn about other sources of traffic.
Views Sources
Nashrni tahlil qilish
PostlarKo'rishlar
Ulashishlar
Ko'rish dinamikasi
01
حكم التعريف والدعاء لغير الحاج يوم عرفة.pdf
61113Loading...
02
‏س/لماذا ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها؟ ج/ هنا قاعدة مهمة يجب حفظها: الاشتغال في كل وقت بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه أفضل من غيره. ووظيفة أيام عيد الاضحى ذبح الأضاحي فهي أفضل الأعمال وأحبها إلى الله فهي شعار هذا اليوم العظيم. أما الصدقات فليس لها خصوصية فضل في أيام النحر، أنما فضلها عام، والفضائل الخاصة مقدمة على العامة؛ فالأفضل في كل وقت وحال: إيثار مرضاة الله في ذلك الوقت والحال، والاشتغال بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه، كما يقول ابن القيم.والله أعلم.
1 24210Loading...
03
الأضحية سنة عين لا سنة كفاية: س/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..والدتي غنية قادرة هل تضحي؟ أو تكفي أضحية والدي عنها؟ ج/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..نعم الأضحية سنة عين لمن وسع الله عليه لا سنة كفاية فكل من كان مستطيعا قادرا بنفسه موسعا عليه بالمال فتشرع له الأضحية وليست سنة كفاية. وهذا مذهب جمهور أهل العلم، لأن كل النصوص جاءت بمخاطبة المكلف ذاته نحو:"فصل لربك وانحر" ونحو:"من لم يجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا". والصحيح أن هذا من قول أبي هريرة رضي الله عنه عندما كان واليا على المدينة. لإن الأجر يكون للمضحي ذاته لا للمشرك بالأضحية الغني القادر؛ فهي عبادة يقوم بها كل واحد وحده كالصدقة وعلى هذا نص الفقهاء قال الأمام الشافعي كما في المجموع:"الأضحية سنة على كل من وجد السبيل من المسلمين من أهل المدائن والقرى وأهل السفر والحضر والحاج بمنى وغيرهم من كان معه هدي ومن لم يكن معه هدي". إلا الصغار والزوجة الذين لا قدرة لهم على الأضحية فتجزئ عنهم أضحية رب البيت ويؤجرون على ذلك كما كان عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك. والله أعلم.
1 2527Loading...
04
المفاضلة بين كثرة العمل، وبين أداء العمل بالزمن الفاضل: النوافل في عشر ذي الحجة أفضل من نوافل غيرها حتى في رمضان، وفرائض عشر ذي الحجة أفضل من فرائض غيرها، وهذا ظاهر، لكن يبقى هل النوافل القليلة في عشر ذي الحجة أفضل من النوافل الكثيرة في غيرها، هنا قام سببان للتفضيل: سبب زماني، وسبب الكثرة فأيهما يغلب؟ ولو قدمنا الفضل الزماني فإلى أي حد ينتهي إليه بتفضيله على الكثرة هل إلى شهر أو نصف سنة أو سنة؟ فينظر هنا إلى معنى التفضيل الزماني والتفضيل بالكثرة: فالتفضيل الزماني إذا كان ذاتيا الظاهر أنه أعظم من الكثرة: فانظر مثلا إلى فضائل ليلة القدر زادت على ألف شهر فيما سواها فكانت أعظم من الكثرة، وكذا فضائل الجمعة الكبيرة :"له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها"، وتكفير السيئات لعشرة أيام، وفضائل رمضان في تكفير سيئات عام كامل، ولكن هذه الأزمنة ليست على رتبة واحدة فبعضها أعظم كليلة القدر ويوم الجمعة وبعضها أقل، وكذا يمكن أن يقال في أيام العشر، ولكن يبقى قدر المفاضلة بين الكثرة وبين كل زمان فاضل توقيفي، ينظر في كل زمان فاضل بحسبه لأن الفضائل لا تدركها الأقيسة. وسبب تفضيل العمل بالأزمنة الفاضلة على الكثرة ـ والله أعلم ـ لما فيه من تعظيم الأزمنة الفاضلة بالطاعات والعبادات التي هي أصول الملة وكونها متكررة فتعيد قوة الدين بتكررها في قلوب الناس مرة بعد أخرى؛ فمقصد إقامة هذه الأزمنة لحفظ شعائر الدين وبقائه ظاهرا قائما لا يتغير على مد الأزمنة وتطاول الدهور، فالإعراض عن العمل في الأزمنة الفاضلة إعراض عن أصول حافظة ومقيمة للدين في أصله وكماله، ولو نظرنا في الأمكنة الفاضلة التي هي قريبة من الأزمنة الفاضلة لوجدنا العمل فيها أعظم من الكثرة المجردة؛ فكم صلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى وكم تفضل الصلاة في الجماعة التي غالبا تكون في المساجد، كل هذا لأن الأمكنة الفاضلة تقيم ما تقيمه الأزمنة الفاضلة بكونها من شعارات بقاء الدين وحفظه فوجود الكعبة والمسجد النبوية والمسجد الأقصى به قيام الدين وبقاء الملة؛ فقدم العمل فيها على الكثرة المجردة، وقد جمع الله بين الأزمنة الفاضلة والأمكنة الفاضلة في آية واحدة بكونهما قياما للدين وثباتا له وبقاء لأصله، كما قال تعالى:"جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد" فجمع في هذه الآية الأزمنة الفاضلة والأمكنة الفاضلة وقوتها بكونها قياما للناس في دينهم ودنياهم. لكن الذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن الأزمنة الفاضلة لها قوة على الأمكنة الفاضلة لكون الأزمنة الفاضلة تعم كل الناس لا محالة فتحقق المقصد منها بحفظ الدين في نفوس أهله كاملا، بخلاف الأمكنة الفاضلة فقد لا يصل إليها الناس كلهم فعذر الله غير القادر عن الحج والعمرة، ومع هذا تبقى الأمكنة الفاضلة شعار ينظر إليه كل مسلم في الأرض كلها كقوة ثابتة للدين لا تتخلخل على مر الأيام فتزيدهم إيمانا برؤيتها مرة بعد أخرى. وفي تفضيل العمل بالعشر على الكثرة أورد جملة من الأحاديث بن رجب في الفتح فيها ضعف، وكذا أورد أقوالا عن السلف من الصحابة والتابعين تقضي بتفضيل العبادة في الأزمنة الفاضلة على الكثرة. فعن أبي هريرة، عن النبي قالَ: "ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بسنة، وكل ليلة منها بليلة القدر".رواه الترمذي وقال حسن غريب، والبيهقي. وجاء عن ابن عمر، قال: ليس يوم أعظم عند الله من يوم الجمعة، ليس العشر؛ فإن العمل فيهِ يعدل عمل سنة. وممن روي عنه أن صيام كل يوم من العشر يعدل سنة: ابن سيرين وقتادة وعن الحسن: صيام يوم منه يعدل شهرين. وروى هارون بن موسى النحوي: سمعت الحسن يحدث، عن أنس، قال: كان يقال في أيام العشر بكل ألف يوم، ويوم عرفة عشرة الآف يوم. وقال الأوزاعي: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة. قال الاوزاعي: حدثني بهذا الحديث رجل من بني مخزوم عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي صحيح مسلم : من حديث أبي قتادة - مرفوعا – "إن صيام عرفة كفارة سنتين".
9283Loading...
05
المفاضلة في أعمال العشر: ‏الأعمال كلها فاضلة في هذه العشر، وأفضلها الذكر:"ويذكروا اسم الله في أيام معلومات"، "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" وأفضل الذكر التكبير؛ لأن ابن عمر وأبا هريرة كانا يخرجان للسوق يكبران لا يخرجان إلا لذلك، وأفضل التكبير ما جمع وصفين: الكثرة والجهر به، قال ميمون بن مهران: أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر، حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها.ويقول: إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير.، وهو مذهب أحمد، ونص على أنه يجهر به.
2 28815Loading...
06
كتاب جيد عن صفة الحج.
1 06712Loading...
07
‏مستند من سليمان
1 22338Loading...
08
كتاب محاسن الشريعة للقفال الشاشي رحمه الله: س/ما رأيكم بكتاب القفال الشاشي محاسن الشريعة؟ ج/حياكم الله أخي الفاضل.. يعد كتاب محاسن الشريعة للقفال الشاشي - رحمه الله - من الكتب المبكرة التي عالجت محاسن التشريع وحكم الأحكام والمقاصد الجزئية، يستدل لها ويبين أسرار الأحكام مضى مع الفروع الفقهية من أول الفقه ألى آخره، وهو جهد كبير دافع فيه عن الشريعة وجهد بكشف معاني أحكامها، وربما رد على الطاعنين بأحكامها، وفي استدلالته حيث كان من مرتكزاته: كون الشريعة تراعي العادات العربية السليمة والعادات التي ترعاها العرب، ثم ترعى عادات غيرهم السليمة، وعادات العرب التي ترعاها الشريعة المستمرة لا النادرة.. وله طرق في النظر لمحاسن الشريعة يعتمد أغلبها على السياقات الوعظية والأسرار الخفية، لا على تحقيق وتدقيق في الحكم المستنبطة من النص والمعاني التي يوردها، كما أنه مقتصر على الحكم الجزئية لا يتعداها للمعاني الكلية في كشف محاسن الشرع المطهر، ومع قيمة الكتاب العلمية ووزنه المقاصدي الجيد خاصة كونه متقدما، إلا أنه يحتاج إلى إعادة نظر ومناقشة وتدقيق بما يبدية من حكم وأسرار، وبعضها يحتاج تكميل ودراسة فاحصة لما ينسبه للشريعة بموازين قضايا الشريعة الكلية ومعاني نصوصها الثابتة وقواعدها الظاهرة.والله أعلم.
1 1725Loading...
09
مقصد الحلق في الحج والعمرة: س/ ما المقصد من الحلق للحاج والمعتمر؟ ج/حياكم الله أخي الفاضل..تظهر مقاصده في ثلاثة أشياء كبيرة: الأول: حلق الرأس أحد الشعارات الظاهرة التي تظهر انقياد المؤمن واستجابته لأمره سبحانه وتعالى عمليا في بدنه فهو أظهر من التقصير ليظهر أثر المناسك في الأبدان وتكون شعارا من الدلالات على التعبد له سبحانه وتعالى كما في أثر الاعتكاف وأثر الجهاد وخلوف فم الصائم؛ فالحلق أبلغ في إقامة شعائر النسك وظهورها لأنه آخر المناسك التي يتعبد بها العبد ليكون حلالا؛ إذ أعمال النسك قائمة على الظهور. الثاتي: كما أن الإنسان لما امتنع عن حلق رأسه كل فترة الإحرام التي قد تطول خاصة في الحج كان مظنة اتساخه وعلوق الغيار وكثرة العرق فيه فكان الحلق من كمال وتمام النظافة بعد النسك بالترفه بحلقه الذي كان محظورا عليه قال الشاشي:"ثم يؤذن له في نزع لباس التقشف عنه وفي عوده إلى الشرفة بلباس المخيط، والتنعم بالمباح من الملاذ فيحلق ويلبس". الثالث: أن الحلق جعل علامة ظاهرة قاطعة بين الإحرام والتحلل منه؛ لأن الإحرام يجب فصله عن الإحلال بعلامة خارجة عن الإحرام كالتسليم في الصلاة جعل بالالتفات الذي هو مناف للصلاة ليظهر تحلله وخروجه منها، وكما جعل العيد حدا فاصلا كاشفا لنهاية رمضان بوحوب الأكل الذي هو مناف للصوم؛ فكل عبادة لها حد ظاهر تنتهي إليه يفصلها عما بعدها لئلا تختلط بغيرها من المباحات والسنن فكان الحلق الذي هو أبلغ من التقصير -مع جواز التقصير - حد نهاية الإحرام، لذا كان عليه الصلاة والسلام في حجته وعمرته يحلق ولا يقصر مبالغة بتحقيق هذه المعاني الكبيرة فدعا عليه الصلاة والسلام للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة، لعظم تحقق معاني النسك بالحلق لكونه أظهر وأبلغ وأنظف. وبدأ الله بهم قبل المقصرين لزيادة التنبيه على فضلهم عن المقصرين:"محلقين رؤوسكم ومقصرين".والله أعلم.
9523Loading...
10
25. النوافل في عشر ذي الحجة أفضل من نوافل غيرها حتى في رمضان، وفرائض عشر ذي الحجة أفضل من فرائض غيرها، وهذا ظاهر، لكن يبقى هل النوافل القليلة في عشر ذي الحجة أفضل من النوافل الكثيرة في غيرها، هنا قام سببان للتفضيل: سبب زماني، وسبب الكثرة فأيهما يغلب؟ ولو قدمنا الفضل الزماني فإلى أي حد ينتهي إليه بتفضيله على الكثرة هل إلى شهر أو نصف سنة أو سنة؟ فينظر هنا إلى معنى التفضيل الزماني والتفضيل بالكثرة: فالتفضيل الزماني إذا كان ذاتيا الظاهر أنه أعظم من الكثرة: فانظر مثلا إلى فضائل ليلة القدر زادت على ألف شهر فيما سواها فكانت أعظم من الكثرة، وكذا فضائل الجمعة الكبيرة :"له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها"، وتكفير السيئات لعشرة أيام، وفضائل رمضان في تكفير سيئات عام كامل، ولكن هذه الأزمنة ليست على رتبة واحدة فبعضها أعظم كليلة القدر ويوم الجمعة وبعضها أقل، وكذا يمكن أن يقال في أيام العشر، ولكن يبقى قدر المفاضلة بين الكثرة وبين كل زمان فاضل توقيفي، ينظر في كل زمان فاضل بحسبه لأن الفضائل لا تدركها الأقيسة. وسبب تفضيل العمل بالأزمنة الفاضلة على الكثرة ـ والله أعلم ـ لما فيه من تعظيم الأزمنة الفاضلة بالطاعات والعبادات التي هي أصول الملة وكونها متكررة فتعيد قوة الدين بتكررها في قلوب الناس مرة بعد أخرى؛ فمقصد إقامة هذه الأزمنة لحفظ شعائر الدين وبقائه ظاهرا قائما لا يتغير على مد الأزمنة وتطاول الدهور، فالإعراض عن العمل في الأزمنة الفاضلة إعراض عن أصول حافظة ومقيمة للدين في أصله وكماله. وفي تفضيل العمل بالعشر على الكثرة أورد جملة من الأحاديث بن رجب في الفتح فيها ضعف، وكذا أورد أقوالا عن السلف من الصحابة والتابعين تقضي بتفضيل العبادة في الأزمنة الفاضلة على الكثرة. فعن أبي هريرة، عن النبي قالَ: "ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بسنة، وكل ليلة منها بليلة القدر". وجاء عن ابن عمر، قال: ليس يوم أعظم عند الله من يوم الجمعة، ليس العشر؛ فإن العمل فيهِ يعدل عمل سنة. وممن روي عنه أن صيام كل يوم من العشر يعدل سنة: ابن سيرين وقتادة وعن الحسن: صيام يوم منه يعدل شهرين. وروى هارون بن موسى النحوي: سمعت الحسن يحدث، عن أنس، قال: كان يقال في أيام العشر بكل ألف يوم، ويوم عرفة عشرة الآف يوم. وفي صحيح مسلم : من حديث أبي قتادة - مرفوعا – "إن صيام عرفة كفارة سنتين". والله أعلم.
99210Loading...
11
21. "من ذلك بشيء" الضمير الأصل أن يعود لأقرب مذكور ، في "ذلك" فبعضهم أعاده لأقرب مذكور وهو المال، وبعضهم أعاده لكل ما ذكر. وهنا وقع فيه الخلاف قال ابن بطال:"فلم يرجع بشيء ، يحتمل أن لا يرجع بشيء من ماله ويرجع هو، ويحتمل أن لا يرجع هو ولا ماله فيرزقه الله الشهادة، وقد وعد الله عليها الجنة"، وتعقبه الزين بن المنير بأن قوله:"فلم يرجع بشيء" يستلزم أنه يرجع بنفسه ولا بد"، والصحيح أنه لا يرجع بشيء من ماله ونفسه، لأن قوله:" فلم يرجع بشيء" نكرة في سياق النفي فتعم كل ما ذكر لأنه عبر:"من ذلك بشيء" فتحتمل عودتها إلى الكل ويوضح ذلك أنه سئل عليه الصلاة والسلام: "أي الجهاد أفضل؟" ، قالَ: "من عقر جواده، وأهريق دمه"، وهو صحيح.وسمع رجلا يقول: اللَّهُمَّ اعطني أفضل ما تعطي عبادك الصالحين، فقالَ لهُ:"إذن يعقر جوادك، وتستشهد"، والحاصل ـ كما يقول ابن حجر ـ أن نفي الرجوع بالشيء لا يستلزم إثبات الرجوع بغير شيء بل هو على الاحتمال كما قال بن بطال، وإذا وجد الاحتمال نظرنا في المرجحات، والله أعلم. 22. ـ سبب تفضيل من خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء يعود لسببين: أ ـ عظم المصلحة التي تأتي من هذا المجاهد الذي جاهد بنفسه وماله بإقامة الجهاد الذي هو أصل حفظ الدين والدنيا. ب ـ صدق هذا المجاهد إذ لا يقدم نفسه وماله إلا صادقا من قلبه مخلصا في إيمانه وطاعته. 23. لو خرج مجاهد في سبيل الله في هذه العشر بماله ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء فهذا أفضل الأعمال على الإطلاق. 24. الأعمال تتفاضل في هذه العشر ليست على رتبة واحدة فما كان في أولها فالذكر يفضل غيره ، والذكر مقيد بالتكبير، وهو الأكثر ثم التحميد والتهليل والتسبيح، والتكبير مقيد أيضا بالجهر؛ فأفضله التكبير عند رفع الصوت به ، ومن تلبس بالحج أو العمر فالتلبية له أفضل من غيره من الأذكار لأن أفضل الحج :"العج والثج"، والعج أن يجهر الملبي بالتلبية، وأعمال الحج للحاج أفضل من غيره.
86410Loading...
12
17. "سبيل الله" مفرد مضاف فيعم كل طريق يوصل إليه سبحانه وتعالى، لكنه صار علما في الشرع على الجهاد بالسنان والمال، وكذا الجهاد باللسان، لكونه أقوى الطرق المفضية إلى إقامة دينه:"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله"؛ فكأن هذا الطريق الأعظم الموصل إليه والشيء يسمى بما يغلب عليه. 18. "في" ظرفية لتخصيص الجهاد داخل طاعة الله لا يخرج شيء عنها من الأغراض الدنيوية فكأن سبيل الله أحاط بجهاد المجاهد في تصرفاته الباطنة والظاهرة. 19. " إلا رجل خرج بنفسه وماله" هذا المستثنى أحد المخصصات المتصلة، وإذا خصص العام ضعفت دلالته على أفراده، لكن هذا المخصص الوحيد فيبقى العموم على قوته لكثرة أفراده وقلة مخصصاته. 20. "فلم يرجع من ذلك بشيء" "شيء" نكرة في سياق النفي فتعم فالمقصود أنه لم يرجع لا بماله ولا بنفسه معا لا سيما بعد دخول حرف الجر "من" عليها لتعم المذكور.
7819Loading...
13
17. "سبيل الله" مفرد مضاف فيعم كل طريق يوصل إليه سبحانه وتعالى، لكنه صار علما في الشرع على الجهاد بالسنان والمال، وكذا الجهاد باللسان، لكونه أقوى الطرق المفضية إلى إقامة دينه:"وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله"؛ فكأن هذا الطريق الأعظم الموصل إليه والشيء يسمى بما يغلب عليه. 18. "في" ظرفية لتخصيص الجهاد داخل طاعة الله لا يخرج شيء عنها من الأغراض الدنيوية فكأن سبيل الله أحاط بجهاد المجاهد في تصرفاته الباطنة والظاهرة. 19. " إلا رجل خرج بنفسه وماله" هذا المستثنى أحد المخصصات المتصلة، وإذا خصص العام ضعفت دلالته على أفراده، لكن هذا المخصص الوحيد فيبقى العموم على قوته لكثرة أفراده وقلة مخصصاته. 20. "فلم يرجع من ذلك بشيء" "شيء" نكرة في سياق النفي فتعم فالمقصود أنه لم يرجع لا بماله ولا بنفسه معا لا سيما بعد دخول حرف الجر "من" عليها لتعم المذكور.
75511Loading...
14
11. "العشر" هذا عدد له مفهوم؛ إذ لا يدخل في فضلها غيرها كما تقدم. 12. "فقالوا يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله": القائل واحد لكن حال الجميع السؤال عن هذه فيكون الجمع مجازا لا حقيقة، أو ربما فهم أن الجميع عنده هذا السؤال والاستفسار؛ لذا جاء عند ابن حبان:"ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة" . فقال رجل: يا رسول الله، هو أفضل أو عدتهن جهاد في سبيل الله؟ قالَ: "هوَ أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله عز وجل". 13. " يا رسول الله" لفظ خاص، كما تقرر في الألفاظ الخاصة. 14. " ولا الجهاد في سبيل الله": هذا فيه دليل على المفرد المحلى ب"أل" يعم إذ فهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ من لفظ: "العمل الصالح" عموم الأعمال الصالحة كلها، حتى أدخلوا فيه الجهاد في سبيل، مع أن ليس عبادة محضة فهو من وسائل إقامة ونصرة والدين، لكن لما كانت فضائله عظيمة في النصوص الشرعية استكثروا كون العمل الصالح في عشر ذي الحجة يفضل الجهاد في غيرها. 15. "ولا الجهاد في سبيل الله" السؤال معاد في الجواب، وهذا دليل آخر أن المفرد المحلى بأل يعم؛ لأنه عليه الصلاة والسلام عمم الجهاد مرة أخرى ليشمل كل أنواع الجهاد بالنفس والمال واللسان والدفع والطلب وغيرها، ثم استثنى منه نوعا واحدا. 16. "ولا الجهاد في سبيل الله" يفهم منه أن فضائل الجهاد الكثيرة إذا لم تكن بالنفس والمال في غير العشر، أنها أقل من العمل الصالح في هذه العشر فما أتى من فضائل الجهاد في سبيل الله تفوقها أعمال هذه العشر، فنستحضر فضائل الجهاد لنقيس عليها فضائل هذه العشر.
71112Loading...
15
6-المفاضلة الزمانية منها مفردة ومنها مركبة وأيام عشر ذي الحجة فضيلتها مركبة لأن فضيلتها داخل الأشهر الحرم فالأشهر الحرم معظمة، وهي في ذي الحجة فقد جاء في خطبته عليه الصلاة والسلام في عيد النحر:" ألا إن أحرم الأيام يومكم هذا، وأحرم الشهور شهركم هذا، وأحرم البلاد بلدكم هذا"، وجاء عن كعب:" أحب الزمان إلى الله الشهر الحرام، وأحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة، وأحب ذي الحجة إلى الله العشر الأول"، وجمعة عشر ذي الحجة فضلها مركب لكون الجمعة أفضل أيام الأسبوع، وكونها في عشر ذي الحجة أفضل أيام العام؛ فتجتمع الفضائل فيها؛ فأفضل الأيام يوم الجمعة في عشر ذي الحجة من غير التاسع والعاشر. 7. "أحب إلى الله" مفهومه: أن المعصية أبغض عند الله في هذه العشر من غيرها من الأيام، وهذا ظاهر فإن السبب الداعي لمحبته سبحانه وتعالى للطاعة يستلزم زيادة بغضه للمعصية هذه الأيام. 8. "فيهن" الأصل أن "في" اللظرفية والضمير:"هِنَّ" يعود للعشر لتأكيد كون العمل داخل هذه العشر ليس خارجها لتحصل فضيلة العمل. 9. "من هذه العشر" "من" بيانية لبيان متعلق الفضيلة بهذه العشر نحو قوله تعالى:" من شر الوسواس الخناس" ونحو قوله تعالى:" من الجنة والناس"، ونحو قوله تعالى:"لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب". 10. "هذه العشر" لفظ خاص، والخاص عند الأصوليين:"لفظ موضوع لمعنى معلوم على الانفراد"، وهو ثلاثة أنواع: جنس ونوع وعين، و"هذه العشر" خصوص عين؛ فهي أقوى أنواع الخاص، فالعشر معلومة على الانفراد لا يشاركها غيرها بهذه التسمية، لتنفرد بفضلها، ويثبت الحكم لمدلول الخاص على سبيل القطع لا الظن فلا يتطرق إليه احتمال، فالخاص لا يقبل التأويل ولا المجاز فلا يصرف عن معناه؛ لأنه بين بنفسه فيما وضع له لا يحتاج إلى مبين؛ فإذا حدد الشارع هذا الفضل لهذه العشر فلا يصرف إلى غيرها؛ فالمدلول من هذا العدد محدد لا يزاد ولا ينقص فلا يتعداه إلى أيام التشريق، قال ابن رجب في الفتح:" وحديث جابر الذي خرجه ابن حبان: يدل على أن أيام العشر أفضل من الأيام مطلقا". كما أن من أحكام الخاص تساوي أجزاءه في الحكم؛ فهذه الفضل يشمل كل هذه العشر، ولا يفهم من هذا اللفظ تمايز هذه الأيام عن بعضها، لكن جاءت أحاديث في فضائل التاسع والعاشر فلهما فضائل ينفردان به عن باقي أيام العشر، ولا يخفى أن يوم التروية يوم عظيم يدخل به الحجاج الحج ففضائل الحج تبدأ من هذا اليوم. فالعمل الفاضل يشمل كل العشر حتى يوم العيد لكن يوم العيد لا يصام .
66912Loading...
16
4. " أحب إلى الله": "أحب" اسم تفضيل يدل على زيادة محبته سبحانه وتعالى لبعض الأعمال على بعض؛ فمحبته عز وجل للأعمال تتفاوت وتتفاضل بحسب الأزمنة، وهذه أحد أسباب التفضيل فكما أن الأعمال تتفاضل بحسب الأمكنة كما في مكة والمدينة، وبحسب الإخلاص وبحسب الحاجة إليه، وبحسب كثرته، كذلك الأعمال تتفاضل بحسب الأزمنة فبعض الأزمنة تكون أفضل من بعض وبالتالي التفضيل الزماني يقتضي تفضيل الأعمال إذ لا معنى لفضل الأزمنة إذ بفضل الأعمال فيها؛ كالجمعة ورمضان وعشر ذي الحجة والأشهر الحرم؛ فإذا قام أحد أسباب التفضيل كالتفضيل الزماني صير العمل المفضول عملا فاضلا في هذا الزمان الفاضل قال ابن رجب:" وهذا الحديث نص في أن العمل المفضول يصير فاضلا إذا وقع في زمان فاضل، حتى يصير أفضل من غيره من الأعمال الفاضلة؛ لفضل زمانه". 5. ـ سبب فضل هذه العشر لأنها مقدمة بين يدي يومي التاسع والعاشر وهما أعظم أيام العام فالتاسع يوم عرفة الذي تجتمع فيه الأمة على صعيد عرفات الطاهر، وهو أعظم أيام السنة في الدعاء والتوبة والإنابة إلى الله، ويوم النحر وهو يوم الحج الأكبر الذي يؤدي فيه الحجاج مناسكهم، ويؤدي فيه أهل الأمصار صلاة العيد ويذبحوا ضحاياهم. وهنا قاعدة مهمة في العبادات كلها: أن كل عبادة عظيمة تحاط بما يسبقها ويعقبها بأيام فاضلة أو بأعمال فاضلة تعظيما لها كي تأخذ القلوب أهبتها وتعطيها قدرها وحرمتها من الإجلال والمهابة بين يديها؛ فالصلاة تسبق بتطوعات قبلها وبعدها، وكذا قبل دخول المسجد يتطهر الإنسان ويمشي بسكينة ووقار تعظيما للمساجد والصلاة، فيأخذ زينته فيها:"خذوا زيتنكم عند كل مسجد"، ورمضان بصوم شعبان وصوم الست من شوال، والحج يسبق بمواقيت زمانية وهي أشهر الحج الثلاثة؛ فأشهر الحج هي الثلاثة ليس كما يقول البعض إلى عشر ذي الحجة بل ما بعد الحج داخل في الحج انتهاء لا ابتداء، وكذا أحيط بمواقيت مكانية وهي المواقيت الخمسة تعظيما لبيت الله المحرم.
75312Loading...
17
قراءة أصولية مقاصدية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما :"ما من أيام العمل الصالح ": 1. ـ قوله عليه الصلاة والسلام :"ما من أيام" هذا من ألفاظ العموم التي اتفق الأصوليون واللغويون على أنها عامة؛ فالنكرة "أيام" في سياق النفي"ما" تعم، وقوة العموم على رتبتين: إن وقع بلا "مِن" الجارة فهذه تعم نحو :"ما جاءني رجل"، وإن دخلت عليها:"مِن" الجارة كانت أقوى في العموم لأنها تفيد نفي الجنس قطعا، وهو معنى العموم والاستغرق فإذا قلت:"ما جاءني من رجل" فلا يتوقع أنه جاء أحد لأن المتكلم نفى مجيء جنس الرجال كلهم دون استثناء فلا يصح أن تقول: "بل جاء رجلان" لأنك لما نفيت الجنس لا يصح إثباته لإفضائه إلى التناقض؛ فهي الرتبة العليا في العموم بالنفي التي لم يخالف فيها أحد من الأصوليين واللغويين نحو قوله تعالى:"ما من إله إلا الله"؛ لأن الصورة الأولى بالاقتصار بالنفي على "ما" دون"من" خالف فيها بعض اللغويين كما ذكر ابن قدامة والطوفي وغيرهما؛ لأنه يحسن أن تقول:"ما جاءني رجل" ثم تقول :"بل رجلان" فهذا ـ حسب كلام بعض اللغويين ـ لا يعم لجواز الزيادة عليه؛ لأنه لم يفد نفي الجنس بل نفي الفرد. والصحيح أن النفي إذا وقع على النكرة أفاد نفي ماهيتها وما هيتها لا تنتفي إلا بانتفاء جميع أفرادها نحو:"لا صلاة إلا بطهور" فيقتضي نفي أفراد الصلاة كلها بغير طهور في جميع الأوقات والأحوال والأماكن.وإذا نظرنا في الحديث:"ما من أيام" نجد أن هذه يشمل كل أيام السنة دون استثناء فيدخل فيه رمضان بما فيها الأيام العشر الأخيرة من رمضانـ، وكذا أيام التشريق، وكذا الجمعة وغيرها من الأيام الفاضلة فكلها داخلة في عموم:"ما من أيام". 2. "ما من أيام"، هل الأيام لها مفهوم؟ بمعنى أن فضل عشر ذي الحجة متعلقه الأيام دون الليالي، أو أن الفضل شامل للأيام والليالي؟ الأصل أن اليوم موضوع لمعنى حقيقي لا يدخل فيه الليل كما قال تعالى: "سخرها عليها سبع ليال وثمانية أيام حسوما"، وكما في تفضيل ليلة القدر لا يدخل فيها نهارها، ولا يدخل الليل إلا بأحد طريقين: إما مجازا، وإما بالتبعية لكون الليالي تابعة للنهار، وإذا نظرنا في عشر ذي الحجة نجد الخصوصية للنهار لا لليل إذ فيه غالب أعمال الحج كلها من الوقوف بعرفة ورمي الجمار والطواف والذبح، وكذا لغير الحاج صيام يوم عرفة وصلاة العيد وذبح الأضاحي فكلها عملها النبي عليه الصلاة والسلام في النهار، ولم يكن من أعمال الحج ليلا إلا المبيت بمزدلفة ومنى، وهذا كالتبع للأعمال التي بعدها. وعموما النهار هو الأصل في عشر ذي الحجة، والليالي تابعة له في الفضل لذا جاء عن بعض السلف العناية بقيام عشر ذي الحجة لأن ليلها له فضل فكان سعيد بن جبير ـ وهو راوي الحديث عن ابن عباس ـ يقول:"لا تطفئوا مصابيحكم في العشر" إشارة لقيام الليل. 3. قوله عليه الصلاة والسلام:"العمل الصالح" هذا لفظ عام لأن المفرد المحلى بالألف واللام يعم إذا لم تكن للعهد، ويدل لذلك قوله تعالى:" أو الطفل الذين لم يظهروا عورات النساء" لأن جاء بـ"الذين" التي تدل على الجمع مع قوله "أو الطفل" ونحوه قوله تعالى:"والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون" فجاء بـ"أولئك" التي تدل على الجمع مع قوله:"والذي" التي تدل على المفرد. فقوله:"العمل " يعم كل عمل، ووصف بـ"الصالح" أيضا هذا لفظ عام يعم الصالح من الأعمال كلها فكل ما دل عليه اسم العمل الصالح في الشرع فيدخل في اللفظ من الصلاة والصدقة والصيام والحج والعمرة والجهاد والذكر وقراءة القرآن ..الخ.
93512Loading...
18
مقاصد الحضانة: س/ ما مقصد الحضانة؟ وهل يجوز للحاضن التعسف بهذا الحق الذي أعطاه الشرع؟ ج/حياكم الله أخي الفاضل.. المقصد من الحضانة: مصلحة المحضون وصيانته ورعايته والمحافظة عليه والقيام بشؤونه؛ فإعطاء الأم هذا الحق حال الافتراق بين الزوجين من تكليفها لأنها أقدر على القيام به؛ فالحضانة حق مشترك بين الصغير والحاضنة , فليس حقاً خالصاً للصغير وليس حقاً خالصاً للأم , إلا أن حق الصغير أقوى لأن مصلحته مقدمة على مصلحة الحاضنة , فيجب العمل بما هو أنفع وأصلح للصغير في باب الحضانة فحقه مقدم على حق حاضنه لضعفه وحاجته الكبيرة للرعاية لأن الحضانة تبدا من الولادة حتى سن التمييز، ولا يجوز للحاضن التعسف باستعمال هذا الحق أو التوسع به بما لا يعود على المحضون بالمصلحة. فالمقصد العام في الحضانة صيانة الطفل، والمقصد الخاص تكليف المرأة بالحضانة بإعطائها هذا الحق لما جبلت عليه من الشفقة والرأفة. فالحضانة كما يقول القرافي:" تفتقر إلى وفور الصبر على الأطفال في كثرة البكاء والتضجر وغيرهما من الهيئات العارضة لهم وإلى مزيد الشفقة والرقة الباعثة على الرفق بهم ولذا فرضت على النساء غالباً". لإن الحضانة ولاية شرعية يجري عليها ما يجري في ولايات الشرع المكهر كلها، ولهذا يشترط في الحاضن أن يكون أهلاً لذلك ذا كفاية من الأمانة والديانة والقدرة على القيام بهذه الولاية لرعاية المحضون وصيانته فيعمل بما هو مصلحة للمحضون لا يجوز الإضرار به على قاعدة: تصرف الولي بما هو تحت ولا يته مناط بالمصلحة لا بهوى الوالي. باعتبار أن الحضانة كما عرفها جمعٌ من العلماء كالنووي: " القيام بحفظ من لا يميز ولا يستقل بأموره وتربيته بما يصلحه ووقايته عما يؤذيه". فالمقاصد الشرعية متحققة كلها في الحضانة بحفظ ضرورات المحضون ببدنه وماله وعقله ودينه وحفظ حاجياته وتحسينباته بتربيته على مكارم الأخلاق ومعالي الأمور، وجعله على أشرف الهيئات في باطنه وظاهره، قال ابن قدامة المقدسي: " والحضانة إنما تثبت لحظ الولد فلا تشرع على وجه يكون فيه هلاكه وهلاك دينه" فكلها مكلف الحاضن بها.والله أعلم.
9292Loading...
19
التناقض بين حث الإسلام على النظافة والنهي عن إزالة الشعر للمضحي: س/‎شيخ سليمان لو قال قائل : إن فيه تناقض بأن الاسلام يحث على النظافه بقص الشعر والاظافر وغيرها وهنا في ذي الحجه يأمر بإبقائها لمن أراد الأضحية …مع أنه يحث على النظافه ،، فما وجه التخريج بارك الله فيكم؟ ج/‏حياكم الله أخي الفاضل..الذي يظهر خلاف ما تفضلتم به: فكون الشرع ينهى عن أخذ الشعر والظفر لبضعة أيام من أناس محددين هم من يريد الأضحية، هذا يدل على أن الأصل الأمر بإزالة الشعر والظفر المأمور بإزالته في كل الأوقات لكل الناس طوال العام. بل النهي يدفع الناس ويخفزهم على استقبال العشر المعظمة المباركة بالتنظف لها من الشعر والظفر غير المرغوب فيه قبل دخولها، وهذا ما عليه الناس اليوم.والله أعلم.
1 1227Loading...
20
https://youtu.be/KNM5_DqD084?si=7CRrqbChHssZ17eb
1 1930Loading...
21
https://youtu.be/abVb0RGrISs?si=J9U-DbZDRXLxYXWD
4902Loading...
22
مقصد نهي المضحي عن أخذ شيء من شعره وظفره: س/ ما رأيكم بمن يقول: بأن ترك الأخذ من الشعر والظفر مستحب ليس واجبا؟ وما تخريجه المقاصدي؟ ج/أولا: يقال: مكروه وليس محرما. لا يقال: مستحب وليس واجبا. لأن الشرع جاء بالنهي لا بالأمر."فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا" رواه مسلم. وحتى اللفظ الآخر:"فليمسك عن شعره وأظفاره" فالمراد به النهي. ثاتيا:المقصد - والله أعلم - تعظيم الأضحية بالامتناع عن قص الشعر والظفر ليبقى البدن كاملا للعتق من النار كما نبه على ذلك النووي وغيره. وعموما فيه تعظيم للأضحية لتكون فداء عن بدن الإنسان كله، وكما هو متقرر علاقة الأضحية بالبدن في أصل شرعيتها فالأضحية تعظم بكمالها، والمضحي يعظم الأضحية بكمال بدنه. كما أن فيه مقصدا آخر مهم: وهو تعظيم الأضحية بالإحرام لها بترك قص الشعر والظفر لأنها من شعائر الله المعظمة فيبقى في القلب هيبة لهذه الشعيرة فتعظم وتقدر حق قدرها. وكقاعدة للشرع يسبق الأعمال العظيمة بمحارم لها كما في سبقه البيت بالإحرام من مواقيته المكانية وكذا الزمانية وأيام عشر ذي الححة وكما في تعظيم رمضان بالصيام في شعبان والصلاة بالتطهر والنوافل قبلها فكذا الأضحية بالإحرام بالامتناع عن قص الشعر والظفر قبلها بزمن. ثالثا: هذا أمر صغير مباح ليس أكلا ولا شربا، إنما هو امتناع عن أخذ من شعر وطفر قد يمر علينا أكثر من أسبوع دون مسهما في أيامنا العادية فكيف ننتهك نهيه عليه الصلاة والسلام في الأيام المعظمة حتى لو كان كراهة لأن النهي يعظم في الأيام المعظمة فالمكروه في العشر أشد من المكروه في غيرها. رابعا: رتبته المقاصدية: مكمل تحسيني ليس من أصول الشرع وكلياته، ولا من مؤكداته، ولكن النهي النبوي يجب أن يعظم في القلوب، تربية للنفس وإجلالا لقائله عليه الصلاة والسلام.والله أعلم.
1 60815Loading...
23
تقاطع الأسر: ‏من المؤسفات المحزنات، تقاطع الأبناء والبنات، بعد ذهاب الآباء والأمهات، فبعد أن كانت الأسرة مجتمعة متحابة متعاونة متواصلة في حياة الأبوين؛ إذ بمجرد موتهما وذهابهما، تتفكك الأسرة فتنقلب رأسا على العقب فيحل التقاطع والتهاجر والتدابر والتحاسد والتباغض وتتمزق فجأة وربما صاروا أحزابا، فكل واحد يكيد للآخر ويبغضه وبنال منه ويهمزه ويلمزه، وإذا الأسباب مالية دنيوية: خلاف على قسمة إرث أو تصفيته، أو حقوق متداخلة بأموال ملتبسة. فحق الرحم أعظم وأجل من جعل محكه الأموال وجودا وعدما، إن أعطي منها وصل وإن استشكل قطع. فتحل الإشكالات المالية بأجواء المحبة الأسرية والروابط الأخوية، وإذا صدقت النيات يسر الله حل كل الصعوبات والمشكلات؛ فإن عواقب تقطع الأرحام وخيمة شديدة، لا يكاد ينجو منها أحد: اللعن بالطرد والإبعاد والانقطاع عن رحمة الله في الدارين، فكيف يهنأ أحد مطرود عن رحمته سبحانه وتعالى في دنياه وأخراه:"أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك".رواه البخاري.
1 52813Loading...
24
أذكار النوم: ‏أذكار النوم أذكار عظيمة وأوراد جليلة، فيها أجور كبيرة وفضائل واسعة، تتنوع بين آيات قرآنية، وسور كاملة، وثناء وحمد، ودعاء وتضرع، واستغفار، تربو على ثلاثين ذكرا، تحفظ العبد في منامه، وتهبه نشاط صباحه، وتطيب مرقده، وترفع عنه الغفلة وتدفع الحسرة، تجدها في حصن المسلم مختصرة، ومطولة مبسوطة في أذكار النووي. التزام الناس بها أقل من أذكار طرفي النهار، مع أنها لا تقل عنها، حتى إنه عليه الصلاة والسلام كان يعلمها أحب الناس إليه: علي وفاطمة رضي الله عنهما، فلازمها علي كل وقته:"أَلَا أُعَلِّمُكُما خَيْرًا ممَّا سَأَلْتُمَا، إذَا أَخَذْتُما مَضَاجِعَكُمَا، أَنْ تُكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهْوَ خَيْرٌ لَكُما مِن خَادِمٍ. قالَ عَلِيٌّ: ما تَرَكْتُهُ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قيلَ له: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قالَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ".رواه مسلم.
1 68314Loading...
25
‏الحجاب أصل المحاسن، وتاج الفضائل، وحامي الحرائر، مناط الحفظ، وطهارة القلب، وهيبة المرأة، والنجاة لها في الدنيا والآخرة:"وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ".
1 81018Loading...
26
تأخير راتبة العشاء لتحقيق فضيلة تأخير العشاء: س/أسعد الله مساءك بكل خير هذا سؤال نفعنا الله بكم متعلق بصلاة العشاء و سنتها.. إذا قلنا أن نافلة العشاء تابعة لفرضها، فهل إذا فاتنا سنة تأخير الفرض لنا أن نؤخر نافلة العشاء بناء على أن فرض العشاء تأخيره سنة؟ ج/حياكم الله أخي الفاضل..هذا ينظر إليه بنظرين: الأول: النظر المقاصدي، بكون مقصد تأخير العساء إحياء ذكر الله وقت الغفلة؛ فيتجه تأخير السنة؛ لأنه يحقق المقصد أو بعضه، وليست الموالاة شرطا بين الفريضة والنافلة؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي النافلة في البيت، وحث على ذلك، مما يدل على جواز تأخيرها وعدم وجوب الموالاة، وإذا جاز تأخير القليل جاز الكثير إذ لا فرق. الثاني: نظر ارتباط التابع بأصله فيلحق به ولا يشرع فصله عنه بزمن طويل؛ لأنه قد يعرضه للضياع، أو قد يشق على المكلف فيعود على العبادة بالضعف. وهذا هديه الراتب عليه الصلاة والسلام المقاربة بين الراتبة وفريضتها، فلم يكن يفصل بينهما بزمن طويل. فالأول نظر مصلحي، له أصل عملي وقولي. والثاني: نظر وصفي ظاهر محدد منضبط، فيه تحوط للعبادة. فمن وثق من نفسه أداء هذه الراتبة دون مشقة أو ضياع بتأخيرها فله وجه معتبر. أما من ضعف عن هذا فالأولى في حقه المبادرة بأدائها، فإن حفظ أصل العبادة مقدم على فضيلتها، والله أعلم.
2 1017Loading...
27
تأصيل المداومة على صلاة الضحى.pdf
2 01526Loading...
28
تأصيل المداومة على صلاة الضحى.pdf
806Loading...
29
فتوى في تأصيل المداوم على صلاة الضحى.pdf
1357Loading...
30
راحة الإنسان بين متعلقين: ‏مما يزيد راحة الإنسان وطمأنينته في دنياه: خفض توقعات العطاء من الناس لأدنى المراتب، دون إساءة ظن بهم، لأن هذه طبيعة البشر الضعف والغفلة وقلة الحيلة والشح، ورفع توقع العطاء والمنح الإلهية منه سبحانه وتعالى لأعلى المراتب؛ لأنه -عز وجل - صاحب العطاء والفضل العظيم والإحسان الدائم، لا ينقطع جوده ولا يجف نداه، ففي الأولى يقل تعلق القلب بالإنسان الضعيف القاصر فيرتاح، وهذا مقتضى العقل، وفي الثانية يعلو تعلق القلب بالقوي القادر الكريم الرحيم الجواد فيزداد توكله عليه ومحبته له فينصرف إليه بكليته في حاجاته وضروراته وصغائره قبل كبائره، ليصل لحسن ظن دائم لا ينقطع به أبدا في كل أحواله ومتقلباته."وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا".
4 26588Loading...
31
‏"هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ" دخول الجنة مناط بهذين الوصفين العظيمين: كثرة الأوبة بالرجوع إلى الله، وحفظ العبد لحدود الله؛ لأن الغفلة لا ينجو منها أحد، لكن الأواب يعود ويصحو من غفلته؛ فيكثر الرجوع إلى الله مرة بعد أخرى: بالصلاة والذكر والصدقة والقراءة والصلة والصيام والعمرة والحج، فمهما غفل إلا أن له أوبة ورجوعا إلى الله، وهذه الأوبة مناطة بالوصف الآخر:"حفيظ" فمن حفظ الله بحفظ حدوده، حفظه الله بالأوبة والرجوع إليه، ومن أضاع حدوده ضُرب بالغفلة وبعدت عنه الأوبة؛ فلا تجد أشد غفلة -والعياذ بالله - من العصاة الذين هم على معاصيهم عاكفون وعلى شهواتهم قائمون.
1 93317Loading...
32
س/ ما رأيكم بمن دخل المسجد ونوى الاعتكاف هل يصح كونه اعتكافا، لا سيما أن بعض العلماء عده بدعة. ج/‏لا بدعة بما قاله علماء الأمة المتقدمون خاصة أن الجمهور على أن الاعتكاف يصح ولو لحظة فالمسألة قد يكون فيها راجح ومرجوح أما أن يوصف من يأخذ بقول الجمهور بأنه مبتدع فهذا فيه جرأة كبيرة. على المترجح - والله أعلم -.جواز الاعتكاف ولو لحظة؛ لأنه مروي عن عدد من الصحابة -رضي الله عنهم - والتابعين، ولم يأت له توقيت في الشرع فبقي على إطلاقه، والأصل: أن المطلق متى أطلقه الشرع يبقى على إطلاقه ولا يجوز توقيته إلا بدليل صريح فيه.والله أعلم. وأحب أنبه السائل الكريم على قاعدة مهمة: أن ما قاله علماء الأمة خاصة من المتقدمين لا يوصف بكونه بدعة أبدا لأن العلم ورثوه عن التابعين والتابعين عن الصحابة فغالب علم الأئمة الأربعة متلقى عن سلف هذه الأمة فلا نتعجل بالتبديع.والله أعلم.
1 6976Loading...
33
فتوى أصولية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا أحسن الله إليكم ، عندي سؤالان: ١)هل ينبني على كون المستحب مأمورًا به حقيقة أو مجازًا والمكروه منهيًا عنه حقيقة أو مجازًا ثمرة ؟ ٢)إذا كانت الأحكام التكليفية الخمسة تتعلق بالمكلفين ، فكيف تكون العبادات مندوبة للصبي المميز غير البالغ ، مع كون الندب حكمًا تكليفًا ؟ ج/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..حياكم الله أخي الفاضل.. 1/ المندوب مأمور به حقيقة أو مجازا؟ على خلاف بين الأصوليين فذهب جمهور الشافعية والحنابلة، وهو قول البزدوي، إلى أنه مأمور به حقيقة، وذهب الكرخي والجصاص من الحنفية وغيرهما إلى أنه مأمور به مجازا لا على الحقيقة، وأطالوا بالاستدلالات الطويلة على ذلك، وأكثر من رأيته أطال القرافي في النفائس إذ ذكر أدلة واسعة في هذه المسألة. فبعضهم صار إلى أن الخلاف لفظي، قال الزركشي في البحر المحيط" قيل: الخلاف لفظي، إذ المندوب مطلوب بالاتفاق كما قاله إمام الحرمين وابن القشيري"، إلا أن الزركشي نفسه صحح كونه معنويا فقال:" والصحيح: أنه معنوي"؛ لأن هذا الخلاف بنى عليه عدد من الأصوليين ثمرات. فمن أهم ثمراته: ١-أن الأمر إذا توجه للمكلف فإنه إذا لم يكون للوجوب يكون للندب مباشرة ولا نحتاج قرينة لأنه يدل عليه بأصل الوضع الشرعي، ولا يكون لغيره من الإباحة والتهديد ونحوه من المعاني المجازية الكثيرة للأمر، ٢-ومن ثمراته: أن الراوي إذا قال: " أمرنا "، أو "أمرنا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بكذا فمن قال بأنه حقيقي فيهما: يكون الأمر متردداً بين إرادة الوجوب والندب، فيكون الأمر مجملاً بينهما ولا بد من دليل يرجح المقصود. أما من قال بأنه حقيقة في الوجوب فحسب؛ فإن الأمر يكون للوجوب لا يشاركه المندوب فيه، وهو ظاهر فيه، حتى يقوم دليل على خلافه. 2/ أما بالنسبة لتعلق العبادة بالصبي المميز وهو من له سبع سنين فأكثر؛ فتكليفه تكليف غير كامل فإنه يفهم الخطاب فهما ناقصا، فما يُلزم به من الصلاة كما في أمره عليه الصلاة والسلام لولي الصيي المنيز بالصلاة لسبع وضربهم عليها لعشر، وألحق بها بعض العلماء الصيام، فهذا ليس من باب التكليف الكامل إنما من جهة إلزام الصبي بالعبادة ليتمرن ويتدرب عليها. قال الجصاص في الفصول:" لا ترى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "مروا صبيانكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر" . وقال تعالى {قوا أنفسكم وأهليكم نارا} [التحريم: 6] . روي في التفسير أدبوهم وعلموهم ومعلوم أنه ليس عليهم فرض في الحال، وأما أمرنا بذلك فيهم ليتمرنوا عليها ويعتادوها قبل البلوغ ليسهل عليهم فعلها إذا بلغوا".انتهى. فإذا صلى الصبي المميز أو صام أو حج أو اعتمر أو تصدق أو عمل خيرا فيؤجر عليه؛ لأن عنده عقلا يفهم به الخطاب لكنه ناقص لا يتمكن من فهم الخطاب على وجهه الكامل ؛ فالصبي يكتب له الأجر لكن لا يكتب عليه الإثم فتكليفه ناقص، قال الغزالي في المستصفى:"لأنه يفهم خطاب الولي ويخاف ضربه فصار أهلا له، ولا يفهم خطاب الشارع إذ لا يعرف الشارع ولا يخاف عقابه إذ لا يفهم الآخرة". فيكون تكليف الصبي باعتبارين: 1 ـ من جهة وليه ليتمرن ويتدرب على العبادة. 2 ـ من جهة فهمه الناقص فيؤجر لأن له نية صحيحة في التعبد، لكن لا يؤاخذ بما يرتكب من السيئات لقصور فهمه عن تصور الخطاب على جهة الكمال. والله أعلم.
1 7855Loading...
34
https://youtu.be/rD0alTK5UOA?si=3Z5Y1CHSjdtJ5C7y
1 6557Loading...
35
مرات قراءة الكتب: ‏الكتب متفاوتة في مرات قراءتها فبعضها يكفيها قراءة واحدة، وبعضها يكفي قراءة مقدماتها وخواتمها، وبعضها تقرأ مرتين، وبعضها أشبهها بالبساتين ذات الأشجار الكثيفة، والثمار اليانعة، والمرائي الفاتنة، لا يكفي دخولها مرة ولا مرتين، بل ولا عشر ففي كل مرة يزداد إعجابك وفرحك ومحبتك لها فتأسر قلبك وتشد طرفك، وهكذا فرائد الكتب لا يكفي قراءتها مرة ولا مرتين ولا مرات عديدة، فكل مرة تقطف من ثمارها، وتبحر في رياضها، وتعلو بافكارها، وترتاض وتتمهر بعلومها وفقهها. وأحسب أن الموافقات للإمام الشاطبي منها.
2 15426Loading...
36
‏الفروق المؤثرة في القياس: كثير من الناس يقيس فيلحق فرعا بأصل، دون التنبه للفرق بينهما، فقد يلحق مثلا زينة النساء بالمايكرو بالمنصوص الوشم المحرم فيحكم بحرمته، لكنه يهمل الفروق بينهما، وقد تكون فروقا مؤثرة مغيرة للحكم، فيجب التحقق في الأقيسة كلها من عدم تأثير الفروق في الحكم. قال الإمام الونشريسي:"فالمقايسة بين المسائل لا بد فيها من الالتفات إلى الخصوصيات المثيرة إلى الفوارق". المعبار المعرب٦ / ١٦.
1 9006Loading...
37
تقييد المطلقات الشرعية: ‏يجوز تقييد المطلقات الشرعية، كأن يداوم على حزب قرآني محدد في اليوم، أو تكبيرات، وتهليلات وتحميدات، مقيدات بعدد، أو صوم أيام محددة، بثلاثة شروط: الأول: ألا يعتقد فضيلة لهذا القيد بخصوصه، بل يعتقد ان القصد من القيد الإعانة على ضبط الأعمال، والمداومة عليها، فلا فضل للقيد بذاته.. ‏ولهذا يجب عدم التزام القيد على الدوام، فلا يحافظ عليه محافظته على القيد الشرعي، بل يغير القيد بين حين وآخر، بحسب مصلحته منه. الثاني: ألا يكون العامل موضع قدوة لغيره، حتى يعتقد غيره أن هذا مشروع على هذا الوصف بهذا القيد. ‏الثالث: ألا ينافي القيد حكماً شرعياً. فإذا تحققت هذه الشروط الثلاثة، جاز تقييد المطلقات الشرعية، بأوصاف عددية، أو زمانية، أو مكانية.والله أعلم.
1 89125Loading...
38
البيان اللغوي: ‏في أحد عشر موضعا ذكر الله - عز وجل - أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، فكان من أصول البيان: الاعتماد على أصل اللغة في استنباط الحكم الشرعي، من فرط في اللغة فرط بمعرفة الحكم الشرعي، وبحسب ترقي الناظر في اللغة يكون ارتقاؤه بالشرع فكانت اللغة أحد الأركان العتيدة التي قام عليها بناء الأصول. قال إمام الحرمين(ت478هـ) :" وخطاب القرآن واجب حمله على مقتضى العربية"، وقال القرافي(ت684هـ) :"والله تعالى أنزل القرآن بلغة العرب، وعلى منوالهم ؛ فكل ما كان في عادة العرب حسناً أنزل في القرآن على ذلك الوجه ، أو قبيحاً في لسان العرب لم ينزل في القرآن ؛ توفية بكون القرآن عربيا ، وتحقيقا لذلك". وقال ابن تيمية(ت728هـ) :" فإن الله تعالى لما أنزل كتابه باللسان العربي، وجعل رسوله مبلغاً عنه للكتاب والحكمة بلسانه العربي، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به ؛ لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته ، إلا بضبط اللسان".
1 88612Loading...
39
كثرة الأجر بحسب قوة السبب المفضي للمصلحة: س/ هل عاقد النكاح للزوجين إذا نوى الخير يكون له أجر هذا النكاح والذرية وذرباتهم باعتباره سببا في الجمع بينهما؟ ج/ المتسبب له أجر ما تسبب فيه كما في الحديث:"الدال على الخير كفاعله" وحديث:"من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه" وهي قاعدة كبيرة في الشرع متقررة بنصوص كثيرة. لكن ينظر دائما بقوة السبب في إحداث المسبب وهنا قاعدة مهمة: كثرة الأجور ودوامها بحسب قوة الإفضاء للمصالح. فإنك على علم بأن تأثير الأسباب في مسبباتها ليست على رتبة واحدة، منها القوي ومنها المتوسط ومنها الضعيف، ومنها الضعيف والبعيد جدا، ومنها ما يكون سبب خلف سبب آخر وثان وثالث..، ومنها ما يكون مكملا ومنها ما يكون أصليا، ومنها ما يكون تحسينيا ومنها ما يكون ضروريا وهكذا. وإذا نظرنا لعاقد النكاح نجد سببيته في عقد النكاح تكميلية ليست أصلية فهو معين ومساعد يكون له من نية الخير بحسب موقعه في تكميل العقد، فليس هو شرطا في النكاح ولا ركنا من أركانه فسببيته تحسينية ليست أصلية. فليس كالزوجين ولا كالولي ولا أيضا كالشهود لكنه يعين ويساعد في إتمام عقد النكاح وضبطه، وبالتالي يكون له من الأجر بحسب تكميله للسبب فيشارك في إنتاج المسبب، لا أنه منتج له من أصله.والله أعلم.
1 7238Loading...
40
أول من فكر بقناة السويس: في " مروج " المسعوديّ قَالَ: "رام الرشيد أن يوصل ما بين بحر الروم وبحر القُلْزُم ممّا يلي الفَرَما، فقال لَهُ يحيى بْن خَالِد البرمكيّ: كَانَ يختطف الرومُ الناسَ مِن المسجد الحرام وتدخل مراكبهم إلى الحجاز، فتركه". تاريخ الإسلام ت بشار معروف (4/ 1225).
1 52811Loading...
حكم التعريف والدعاء لغير الحاج يوم عرفة.pdf
Hammasini ko'rsatish...
حكم_التعريف_والدعاء_لغير_الحاج_يوم_عرفة.pdf1.41 KB
👍 1
‏س/لماذا ذبح الأضحية أفضل من التصدق بثمنها؟ ج/ هنا قاعدة مهمة يجب حفظها: الاشتغال في كل وقت بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه أفضل من غيره. ووظيفة أيام عيد الاضحى ذبح الأضاحي فهي أفضل الأعمال وأحبها إلى الله فهي شعار هذا اليوم العظيم. أما الصدقات فليس لها خصوصية فضل في أيام النحر، أنما فضلها عام، والفضائل الخاصة مقدمة على العامة؛ فالأفضل في كل وقت وحال: إيثار مرضاة الله في ذلك الوقت والحال، والاشتغال بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه، كما يقول ابن القيم.والله أعلم.
Hammasini ko'rsatish...
👍 16
الأضحية سنة عين لا سنة كفاية: س/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..والدتي غنية قادرة هل تضحي؟ أو تكفي أضحية والدي عنها؟ ج/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..نعم الأضحية سنة عين لمن وسع الله عليه لا سنة كفاية فكل من كان مستطيعا قادرا بنفسه موسعا عليه بالمال فتشرع له الأضحية وليست سنة كفاية. وهذا مذهب جمهور أهل العلم، لأن كل النصوص جاءت بمخاطبة المكلف ذاته نحو:"فصل لربك وانحر" ونحو:"من لم يجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا". والصحيح أن هذا من قول أبي هريرة رضي الله عنه عندما كان واليا على المدينة. لإن الأجر يكون للمضحي ذاته لا للمشرك بالأضحية الغني القادر؛ فهي عبادة يقوم بها كل واحد وحده كالصدقة وعلى هذا نص الفقهاء قال الأمام الشافعي كما في المجموع:"الأضحية سنة على كل من وجد السبيل من المسلمين من أهل المدائن والقرى وأهل السفر والحضر والحاج بمنى وغيرهم من كان معه هدي ومن لم يكن معه هدي". إلا الصغار والزوجة الذين لا قدرة لهم على الأضحية فتجزئ عنهم أضحية رب البيت ويؤجرون على ذلك كما كان عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك. والله أعلم.
Hammasini ko'rsatish...
👍 2
المفاضلة بين كثرة العمل، وبين أداء العمل بالزمن الفاضل: النوافل في عشر ذي الحجة أفضل من نوافل غيرها حتى في رمضان، وفرائض عشر ذي الحجة أفضل من فرائض غيرها، وهذا ظاهر، لكن يبقى هل النوافل القليلة في عشر ذي الحجة أفضل من النوافل الكثيرة في غيرها، هنا قام سببان للتفضيل: سبب زماني، وسبب الكثرة فأيهما يغلب؟ ولو قدمنا الفضل الزماني فإلى أي حد ينتهي إليه بتفضيله على الكثرة هل إلى شهر أو نصف سنة أو سنة؟ فينظر هنا إلى معنى التفضيل الزماني والتفضيل بالكثرة: فالتفضيل الزماني إذا كان ذاتيا الظاهر أنه أعظم من الكثرة: فانظر مثلا إلى فضائل ليلة القدر زادت على ألف شهر فيما سواها فكانت أعظم من الكثرة، وكذا فضائل الجمعة الكبيرة :"له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها"، وتكفير السيئات لعشرة أيام، وفضائل رمضان في تكفير سيئات عام كامل، ولكن هذه الأزمنة ليست على رتبة واحدة فبعضها أعظم كليلة القدر ويوم الجمعة وبعضها أقل، وكذا يمكن أن يقال في أيام العشر، ولكن يبقى قدر المفاضلة بين الكثرة وبين كل زمان فاضل توقيفي، ينظر في كل زمان فاضل بحسبه لأن الفضائل لا تدركها الأقيسة. وسبب تفضيل العمل بالأزمنة الفاضلة على الكثرة ـ والله أعلم ـ لما فيه من تعظيم الأزمنة الفاضلة بالطاعات والعبادات التي هي أصول الملة وكونها متكررة فتعيد قوة الدين بتكررها في قلوب الناس مرة بعد أخرى؛ فمقصد إقامة هذه الأزمنة لحفظ شعائر الدين وبقائه ظاهرا قائما لا يتغير على مد الأزمنة وتطاول الدهور، فالإعراض عن العمل في الأزمنة الفاضلة إعراض عن أصول حافظة ومقيمة للدين في أصله وكماله، ولو نظرنا في الأمكنة الفاضلة التي هي قريبة من الأزمنة الفاضلة لوجدنا العمل فيها أعظم من الكثرة المجردة؛ فكم صلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى وكم تفضل الصلاة في الجماعة التي غالبا تكون في المساجد، كل هذا لأن الأمكنة الفاضلة تقيم ما تقيمه الأزمنة الفاضلة بكونها من شعارات بقاء الدين وحفظه فوجود الكعبة والمسجد النبوية والمسجد الأقصى به قيام الدين وبقاء الملة؛ فقدم العمل فيها على الكثرة المجردة، وقد جمع الله بين الأزمنة الفاضلة والأمكنة الفاضلة في آية واحدة بكونهما قياما للدين وثباتا له وبقاء لأصله، كما قال تعالى:"جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد" فجمع في هذه الآية الأزمنة الفاضلة والأمكنة الفاضلة وقوتها بكونها قياما للناس في دينهم ودنياهم. لكن الذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن الأزمنة الفاضلة لها قوة على الأمكنة الفاضلة لكون الأزمنة الفاضلة تعم كل الناس لا محالة فتحقق المقصد منها بحفظ الدين في نفوس أهله كاملا، بخلاف الأمكنة الفاضلة فقد لا يصل إليها الناس كلهم فعذر الله غير القادر عن الحج والعمرة، ومع هذا تبقى الأمكنة الفاضلة شعار ينظر إليه كل مسلم في الأرض كلها كقوة ثابتة للدين لا تتخلخل على مر الأيام فتزيدهم إيمانا برؤيتها مرة بعد أخرى. وفي تفضيل العمل بالعشر على الكثرة أورد جملة من الأحاديث بن رجب في الفتح فيها ضعف، وكذا أورد أقوالا عن السلف من الصحابة والتابعين تقضي بتفضيل العبادة في الأزمنة الفاضلة على الكثرة. فعن أبي هريرة، عن النبي قالَ: "ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بسنة، وكل ليلة منها بليلة القدر".رواه الترمذي وقال حسن غريب، والبيهقي. وجاء عن ابن عمر، قال: ليس يوم أعظم عند الله من يوم الجمعة، ليس العشر؛ فإن العمل فيهِ يعدل عمل سنة. وممن روي عنه أن صيام كل يوم من العشر يعدل سنة: ابن سيرين وقتادة وعن الحسن: صيام يوم منه يعدل شهرين. وروى هارون بن موسى النحوي: سمعت الحسن يحدث، عن أنس، قال: كان يقال في أيام العشر بكل ألف يوم، ويوم عرفة عشرة الآف يوم. وقال الأوزاعي: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة. قال الاوزاعي: حدثني بهذا الحديث رجل من بني مخزوم عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي صحيح مسلم : من حديث أبي قتادة - مرفوعا – "إن صيام عرفة كفارة سنتين".
Hammasini ko'rsatish...
👍 1
المفاضلة في أعمال العشر: ‏الأعمال كلها فاضلة في هذه العشر، وأفضلها الذكر:"ويذكروا اسم الله في أيام معلومات"، "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" وأفضل الذكر التكبير؛ لأن ابن عمر وأبا هريرة كانا يخرجان للسوق يكبران لا يخرجان إلا لذلك، وأفضل التكبير ما جمع وصفين: الكثرة والجهر به، قال ميمون بن مهران: أدركت الناس وإنهم ليكبرون في العشر، حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها.ويقول: إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير.، وهو مذهب أحمد، ونص على أنه يجهر به.
Hammasini ko'rsatish...
👍 5
كتاب جيد عن صفة الحج.
Hammasini ko'rsatish...
‏مستند من سليمان
Hammasini ko'rsatish...
arabic.pdf4.92 MB
👍 4
كتاب محاسن الشريعة للقفال الشاشي رحمه الله: س/ما رأيكم بكتاب القفال الشاشي محاسن الشريعة؟ ج/حياكم الله أخي الفاضل.. يعد كتاب محاسن الشريعة للقفال الشاشي - رحمه الله - من الكتب المبكرة التي عالجت محاسن التشريع وحكم الأحكام والمقاصد الجزئية، يستدل لها ويبين أسرار الأحكام مضى مع الفروع الفقهية من أول الفقه ألى آخره، وهو جهد كبير دافع فيه عن الشريعة وجهد بكشف معاني أحكامها، وربما رد على الطاعنين بأحكامها، وفي استدلالته حيث كان من مرتكزاته: كون الشريعة تراعي العادات العربية السليمة والعادات التي ترعاها العرب، ثم ترعى عادات غيرهم السليمة، وعادات العرب التي ترعاها الشريعة المستمرة لا النادرة.. وله طرق في النظر لمحاسن الشريعة يعتمد أغلبها على السياقات الوعظية والأسرار الخفية، لا على تحقيق وتدقيق في الحكم المستنبطة من النص والمعاني التي يوردها، كما أنه مقتصر على الحكم الجزئية لا يتعداها للمعاني الكلية في كشف محاسن الشرع المطهر، ومع قيمة الكتاب العلمية ووزنه المقاصدي الجيد خاصة كونه متقدما، إلا أنه يحتاج إلى إعادة نظر ومناقشة وتدقيق بما يبدية من حكم وأسرار، وبعضها يحتاج تكميل ودراسة فاحصة لما ينسبه للشريعة بموازين قضايا الشريعة الكلية ومعاني نصوصها الثابتة وقواعدها الظاهرة.والله أعلم.
Hammasini ko'rsatish...
👍 2
مقصد الحلق في الحج والعمرة: س/ ما المقصد من الحلق للحاج والمعتمر؟ ج/حياكم الله أخي الفاضل..تظهر مقاصده في ثلاثة أشياء كبيرة: الأول: حلق الرأس أحد الشعارات الظاهرة التي تظهر انقياد المؤمن واستجابته لأمره سبحانه وتعالى عمليا في بدنه فهو أظهر من التقصير ليظهر أثر المناسك في الأبدان وتكون شعارا من الدلالات على التعبد له سبحانه وتعالى كما في أثر الاعتكاف وأثر الجهاد وخلوف فم الصائم؛ فالحلق أبلغ في إقامة شعائر النسك وظهورها لأنه آخر المناسك التي يتعبد بها العبد ليكون حلالا؛ إذ أعمال النسك قائمة على الظهور. الثاتي: كما أن الإنسان لما امتنع عن حلق رأسه كل فترة الإحرام التي قد تطول خاصة في الحج كان مظنة اتساخه وعلوق الغيار وكثرة العرق فيه فكان الحلق من كمال وتمام النظافة بعد النسك بالترفه بحلقه الذي كان محظورا عليه قال الشاشي:"ثم يؤذن له في نزع لباس التقشف عنه وفي عوده إلى الشرفة بلباس المخيط، والتنعم بالمباح من الملاذ فيحلق ويلبس". الثالث: أن الحلق جعل علامة ظاهرة قاطعة بين الإحرام والتحلل منه؛ لأن الإحرام يجب فصله عن الإحلال بعلامة خارجة عن الإحرام كالتسليم في الصلاة جعل بالالتفات الذي هو مناف للصلاة ليظهر تحلله وخروجه منها، وكما جعل العيد حدا فاصلا كاشفا لنهاية رمضان بوحوب الأكل الذي هو مناف للصوم؛ فكل عبادة لها حد ظاهر تنتهي إليه يفصلها عما بعدها لئلا تختلط بغيرها من المباحات والسنن فكان الحلق الذي هو أبلغ من التقصير -مع جواز التقصير - حد نهاية الإحرام، لذا كان عليه الصلاة والسلام في حجته وعمرته يحلق ولا يقصر مبالغة بتحقيق هذه المعاني الكبيرة فدعا عليه الصلاة والسلام للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة، لعظم تحقق معاني النسك بالحلق لكونه أظهر وأبلغ وأنظف. وبدأ الله بهم قبل المقصرين لزيادة التنبيه على فضلهم عن المقصرين:"محلقين رؤوسكم ومقصرين".والله أعلم.
Hammasini ko'rsatish...
👍 2
25. النوافل في عشر ذي الحجة أفضل من نوافل غيرها حتى في رمضان، وفرائض عشر ذي الحجة أفضل من فرائض غيرها، وهذا ظاهر، لكن يبقى هل النوافل القليلة في عشر ذي الحجة أفضل من النوافل الكثيرة في غيرها، هنا قام سببان للتفضيل: سبب زماني، وسبب الكثرة فأيهما يغلب؟ ولو قدمنا الفضل الزماني فإلى أي حد ينتهي إليه بتفضيله على الكثرة هل إلى شهر أو نصف سنة أو سنة؟ فينظر هنا إلى معنى التفضيل الزماني والتفضيل بالكثرة: فالتفضيل الزماني إذا كان ذاتيا الظاهر أنه أعظم من الكثرة: فانظر مثلا إلى فضائل ليلة القدر زادت على ألف شهر فيما سواها فكانت أعظم من الكثرة، وكذا فضائل الجمعة الكبيرة :"له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها"، وتكفير السيئات لعشرة أيام، وفضائل رمضان في تكفير سيئات عام كامل، ولكن هذه الأزمنة ليست على رتبة واحدة فبعضها أعظم كليلة القدر ويوم الجمعة وبعضها أقل، وكذا يمكن أن يقال في أيام العشر، ولكن يبقى قدر المفاضلة بين الكثرة وبين كل زمان فاضل توقيفي، ينظر في كل زمان فاضل بحسبه لأن الفضائل لا تدركها الأقيسة. وسبب تفضيل العمل بالأزمنة الفاضلة على الكثرة ـ والله أعلم ـ لما فيه من تعظيم الأزمنة الفاضلة بالطاعات والعبادات التي هي أصول الملة وكونها متكررة فتعيد قوة الدين بتكررها في قلوب الناس مرة بعد أخرى؛ فمقصد إقامة هذه الأزمنة لحفظ شعائر الدين وبقائه ظاهرا قائما لا يتغير على مد الأزمنة وتطاول الدهور، فالإعراض عن العمل في الأزمنة الفاضلة إعراض عن أصول حافظة ومقيمة للدين في أصله وكماله. وفي تفضيل العمل بالعشر على الكثرة أورد جملة من الأحاديث بن رجب في الفتح فيها ضعف، وكذا أورد أقوالا عن السلف من الصحابة والتابعين تقضي بتفضيل العبادة في الأزمنة الفاضلة على الكثرة. فعن أبي هريرة، عن النبي قالَ: "ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بسنة، وكل ليلة منها بليلة القدر". وجاء عن ابن عمر، قال: ليس يوم أعظم عند الله من يوم الجمعة، ليس العشر؛ فإن العمل فيهِ يعدل عمل سنة. وممن روي عنه أن صيام كل يوم من العشر يعدل سنة: ابن سيرين وقتادة وعن الحسن: صيام يوم منه يعدل شهرين. وروى هارون بن موسى النحوي: سمعت الحسن يحدث، عن أنس، قال: كان يقال في أيام العشر بكل ألف يوم، ويوم عرفة عشرة الآف يوم. وفي صحيح مسلم : من حديث أبي قتادة - مرفوعا – "إن صيام عرفة كفارة سنتين". والله أعلم.
Hammasini ko'rsatish...
👍 6