نتعافى.
بِسْمِ اللّٰه؛ هُنَاكَ فِي السَّمَاءِ لَا قَلبٌ يَحتَرِق وَلَا وُجودَ لِلألَم.
Ko'proq ko'rsatish254
Obunachilar
Ma'lumot yo'q24 soatlar
+17 kunlar
+130 kunlar
- Kanalning o'sishi
- Post qamrovi
- ER - jalb qilish nisbati
Ma'lumot yuklanmoqda...
Obunachilar o'sish tezligi
Ma'lumot yuklanmoqda...
يفيضُ سَيْل الدُّموع ،
غَزو الخِذلان يُفتِكُ بكَ
حتّى تَصبح لا تشعُر بشيءٍ.
عندما
تصل مرحلة اللاشعور
وكأنَّكَ جُثَّة هامِدة
تركُنُ الى زاويةٍ
من زوايا الوَحدة.
تأخُذُ بِجِبال الأذى
ومَرارتِها الى مَن
ادرى بِحالها مِنك
تُحَدِّثهُ بدموع الأطفال
'رباه لا احد لي سِواك'
هَوِّن عليَّ ما نَزَل بي
هَوِّن علي ثقل الشُعور.
أنا بهذا البُعد أُصارع الأشياء
لأُبقي مَزيج الطين
الذي تشكلت مِنه هَيئتي
صُلبًا ومُتماسكًا لا يَنكسر
ولكني برُغم اِدعائي لقوتي
تتحطم الكواكب فِي صَدري
ومجراتٍ من الأشجان
ليس لها غير أثر التهشيم
وأطرافٍ مُتآكلة مُتنامية
وتَصدعٍ يقضم جُدران روحي.
دعني أُحلق نحوك..
فالأرض لا تُناسبني، والبقاء بين البشر يُرهقني؛
لا تبعدني..
دعني افرد أجنحتي الرقيقة لأطير نحوك بكُل خفة،
خفة الذي لا يرتجي شيءً من غيرك ولا يقف على غير بابك.
أهب كُل الرحيق الذي في جوفي لبدائع خلقك،
لعل بزكاة جوارحي تصطفيني لقُربك؛
تحت ظلك ..
قربني اليك؛ أنا الذرة الفانية في فضاءك
في رحابك التي لا يسعني استيعاب مداها وتعكس لي قُدرتك..
قربني.
︎كطفلٌ خُدِشَ إصبعَهُ
وَفرَّ راكِضًا
إلىٰ أحضانِ أُمَّهُ
يَشكُو إليها ما حَدث
إعتَدتُ أنا هكذا
أن آوي إلى حَرَمك
كُلَّما مسَّ رُوحي
حُزنٌ أو ضَرر.
مَهما بَلَغ جُرمُكَ وبُعْدَكَ عن الله وَتَباعد صَوتُكَ عن سَماواتِهِ حتّى اصبَحَت الحَيرة والضَّياع شُركاء أيامِك، أركُن بِظُلمِكَ مُلتجِئً لا تَحرم نفسِكَ من الإشتياق والمُكوث بَين يديه للحظات تُرَمِّم خَرابُكَ وليستمِر حَبل الوِصل بينَكما بعد ان مَزَقت الدُّنيا روحَكَ اشلاءً بعيدًا عنه، فالضَياع في مَحضر الله هو سِرُّ الوجود ورشادُكَ للطَريق ،هَيْهاتَ أنْتَ أكْرَمُ مِنْ أنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ أو تُشَرِّدَ مَنْ آويتهُ..
يا طَريق السالِكين ويا حَبيب العارِفين بِك
لا تَسلُبنا نظرة لُطفِكَ وتَترُكنا لزوبعة الدُّنيا فَتُهلِكنا.
ان تتآكل جفونك من اثر البُّكاء
ان تُحاول فهم عبثية ذاتِك
ترفعُكَ خيبةً وتُلقي بك الأُخرى
أرضًا ؛
تجمع آهاتِك
تَتَنَهد
تَموت جسدًا
وتثقَلُ روحكَ
فتَتَمنى الموت
كما لو انَكَ قد عِشت
جُلَّ الخيبات واقساها
تَتَمناه لأنهُ اهوَّن من
ذلك عليك ؛
إلٰهي المُعَظَّم
انت اكرم من ان تضيع
حفنة تُراب لا تنفع لشيءٍ
الا بعد ان نفخت فيها
من روحك المُقَدَسة
فَلا تَترُكها تُضِلُّ
الطريق إليك ايضًا.
توسلٌ يشقُ جِدار فؤادي
ودموعٌ تُنسي الغريق حالهُ لشدتها
شجنٌ يصمُّ أفواه الجدران حَولي
لتهرول الرياح إليكِ حاملةً أنفاسي
فأنتِ الملاذ الآمِن والملجأُ الوحيد
كهفي الذي آوَّي إليهِ
كلّما اِنهالت عليَّ الدنيا بِهُمومِها
وأمطرت على رأسي سُحب الغمام
فيا سيدتي ومولاتي أشفعي لي
وكوني بالقرب مني ...
عند هبوب ريحِ الحِساب
فأنتِ الوجيهة الشفيعة
والأُمُّ الحنونة.
خفتت الأضواء..
سكتت الأصوات..
حلَّ الصَمت الظاهري..
أمّا الباطن فهو لا يبرحُ عن الحَديث..
حديثٌ لا يَسمعهُ إلا اللّٰه..
تتلاشىٰ الأفكار من نقطة إنطلاقها،
أو ربما تتداخل لترسم لوحةً غير مفهومة..
تمتزج ألوانها بين الرمادي والأصفر.
روحٌ تهدأ تارة وتضطرب أخرىٰ،
تفرُّ باحثة عن بصيصٍ تلوذ به..
بعيدًا عن هذا العالم الذي لم يسكُن!
نورٌ قادر علىٰ أن يجتاح همهمتها التي باتت لا تُفقَه، وضجيجها الذي لا يسكنُ إلا بتمتمات الذِكر.