رَقائِق

"ووسّع لي في داري ورزقي وقلبي وسهّل الحياة عليَّ وخُذ ياربِّ بيدي أخذَ الكِرامِ عليك. لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء."

- يا ربّ، ساعد كل حد بيدور على مكان يشبهه، واغمر بلطفك كل من فاقد السكينه وغرقان في خوفه. يا ربّ وجِّهنا لأماكن مناسبة نُحسن فيها استغلال أعمارنا، ونجينا من التيه والوقوف في نص الطريق. لا تخيِّب لنا مَسعى يا حبيبي، ولا تَصرِف عنا غاية، ويسِّر لنا السُبل لأجل تمام مَسعانا، واكتب لنا بلوغ الأماني. ارزقنا الصبر والبصيرة والأمان، وقلوب حنونه تضلل علينا ياربّ، وبلِّغنا ما نريد -إن كان خير- إنك واسع الفضل والكرم.'))

اللهم إني قليل فأنبت قليلي ببركات من عندك.

تضيق نفس المرء حتى يكاد يقول: يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا. ثم تنبسط حتى يكاد يقول: رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي. والقابض هو الباسط، والخافض هو الرافع، والمذل هو المعز. سبحانه لا شريك له ولا مؤثر في الكون سواه. نعوذ به منه، ونلجأ إلى رحمته من عذابه، وإلى عافيته من نقمته، لا راد لفضله، ولا معقب لحكمه، لا نحصي ثناء عليه، هو كما أثنى على نفسه، رضينا به، ماض فينا حكمه، عدل فينا قضاؤه، لا إله إلا هو ولا حول ولا قوة إلا به.

الإنسان متخبط تخبّط تقيل على قلبه، وبيجاهد نفسه ليل نهار علَّ الله يقبله ويرحمهُ ويهوّنها عليه يارب لا تجعلني أملُّ المحاولة، واكتب لي أن أكون ممن هرولَ اليكَ وترك الدنيا وراءه ، وارحم نفسي الضعيفة، انك على ما تشاءُ قدير

السلام عليك يا رسول الله.. قد بدأ سعدُنا بك، واتّصلَ كلُّ خيرٍ لنا باسمك، وانتهى أملنا عندك، وأبى الله إلا أن تكون الشفاعة العظمى خالصةً لك؛ فالحمد لله الذي أكرمنا ببعثتك، وله الثناء الحسن أن شرّفنا بالانتساب لأمتك، وصلاة ربنا وسلامه عليك حتى نلقاك على الحوض بإذنه.

اللهم ارحم عبدك فتحي محمود اللهمّ إن كان محسنًا فزد من حسناته، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ اّنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلًا مباركًا، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقًا. اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة. اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها.

هذه ليلةٌ ونيسة.. إن أقصى طموحات المرء في هذا الزمان هو الأمان في ظل الهم العام للمسلمين، وقلوبنا الممزقة على أخواننا المستضعفين في كل مكان وفي ظل انغماسنا في الذنوب وخوفنا من أثرها علينا وعلى الأمة جمعاء ما نحتاجه هو كفاية الهم، وغفران الذنب؛ وهذا كله مضمون إن شاء الله تعالى ووفق بكثرة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو رحمة الله لنا بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم ومع هذا الأجر والظفر ستتوالى عليك المكارم، والبركات أيضا والكثرة هنا عدم غيابه عن القلب، والعقل، واللسان كل حين وفي كل الأزمان وهذا محتاج لصدق القلب، والحب وكثرة تحريك اللسان، وتذكيرك الأهل والخِلان اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أصبحنا نجدد العهد لله بالبراءة من الظالمين ومن الخائنين، جميعا.. (رب بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين) ونسأله العون على ذلك، ونعوذ به أن نُفتن أو نحيد.. اللهم اجعل لإخواننا فرجا قريبا ومخرجا.. أصبحنا وأصبح الملك لله!