قناة زهران كاده

والمقصود تفاوتُ الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأنَّ منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثرَ من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخَصُّ من هذا وألطفُ: ضمُّه إلى نصٍّ آخَرَ متعلِّقٍ به، فيَفهم من اقترانه به قدرا زائدا على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا بابٌ عجيبٌ مِن فهْم القرآن لا يتنبه له إلا النادرُ من أهل العلم، فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلُّقِه به، وهذا كما فَهِم ابنُ عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} أنَّ المرأة قد تلِد لستة أشهر، وكما فَهِمَ الصِّدِّيقُ مِن آية الفرائض في أول السورة وآخرها أنَّ الكلالة مَن لا ولدَ له ولا والد، وأسقطَ الإخوةَ بالجَدّ. [ابن القيم]

"واعلم أن الفهم قد يختلف بأحوال المستمع". أبو حامد الغزالي

(( آداب البحث والمناظرة )) وهذا العلم كالمنطق، يخدم العلومَ كلَّها. [كشف الظنون]

📒45 كتابًا في آداب البحث والمناظرة. 1- رسالة الآداب في علم البحث والمناظرة : طاشكبري زاده. 2-  شرح رسالة الآداب في البحث والمناظرة:  لطاشكبرى زاده. 3- رسالة الآداب في علم آداب البحث والمناظرة: محمد محي الدين عبد الحميد. 4- الرسالة الولدية: ابو بكر ساجقلي زاده. 5-  شرح الرسالة الولدية : عبد الوهاب بن الحسين الآمدي. 6-  الرشيدية على الشريفية: عبد الرشيد الجونغوري الهندي. 7-  حاشية الصبان على شرح آداب البحث لمنلا حنفي: محمد بن علي الصبان. 8- تقرير الشرشيمي على حاشية الصبان على شرح منلا حنفي على آداب البحث. 9- آداب السمرقندي: شمس الدين السمرقندي. 10- شرح حسن باشا زاده على رسالة الآداب للكلنبوي : حسن باشا زاده. 11- تحفة الطلال لشرح رسالة الآداب: سليم البشري. 12- الهدية المختارية شرح الرسالة العضدية: محمد عبد الحي اللكنوي 13- فن آداب البحث والمناظرة: هارون عبد الرزاق.. 14- حاشيتا ملا عبد الرحمن البينجويني  وابن القره داغي على آداب الكلنبوي 15- الموجز في علم أدب البحث والمناظرة: حسين والي 16- المحاورة في حسن آداب البحث والمناظرة: عبد الملك السعدي 17- آداب البحث والمناظرة: محمد الآمين الشنقيطي. 18- علما المنطق وآداب البحث والمناظرة: سيد علي حيدرة 19- آداب البحث والمناظرة: عبد الغني محمود المالكي المصري. 20- تقرير القوانين المتداولة في علم المناظرة: ابو بكر ساجقلي زاده 21- نظم رسالة آداب البحث والمناظرة لطاشكبري زاده. 22- شرح رسالة آداب الكلنبوي: نوري فارس حمة خان 23- رسالة آداب البحث: الكلنبوي 24- الحاشية المرتية على تحرير قواعد المناظرة: ابو البحر الشنجوري 25- القسم الخامس:ضوابط المناظرة وآدابها: عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني. 26- منظومة الخبية في علم آداب المناظرة: ملا خليل الإسعردي 27- الحاوي شرح الخيبة: محمد صالح الغرسي 28- نظم آداب البحث: النودهي. 29- نظم آداب البحث والمناظرة: أبو المواهب. 30- نظم إمتاع المقل في رياض علم الجدل: إبراهيم مزوز. 31- آداب العلامة اسماعيل الكلنبوي مع حاشيتيها للعلامة البينجويني وابن القرداغي. 32- آداب العلامة اسماعيل الكلنبوي. 33- آداب العلامة اسماعيل الكلنبوي مع حاشيتيها للعلامة البينجويني وابن القرداغي. 34- آداب العلامة اسماعيل الكلنبوي مع مجموعة من الحواشي عليها كالعلامة البينجويني وابن القرداغي و ابن المؤمن وابن الباساوي. 35- شرح مقدمة السمرقندي في آداب البحث: للسعد التفتازاني 36- مخلص الآداب: محمد علاء الدين الاوخيني 37- منظومة الخلاف والمناظرة: محمود الكبش. 38- جامع الكنوز ونفائس التقرير: حسين بن حيدر التبريزي. 39 شرح حواشي البينجويني على آداب الكلنبوي: الملا سيد عبد الله البرزنجي 40-  الواضح في علم المناظرة شرح وتوضيح على متن طاشكبري زاده: أبو مصطفى البغدادي 41- منظومة في آداب البحث المناظرة 42- حاشية الصبان على شرح منلا حنفي على الرسالة العضدية، في علم آداب البحث والمناظرة: 43-  منظومة: تحفة النّاظر نظم الرّوض الناظر في آداب المناظِر: الكوكباني . 44- شرح: تحفة النّواظِر نظم الرّوض الناظر في آداب المناظِر: الكوكباني. 45- متن: الروض الناظر في آداب المناظر: حسن الجلال.

إنْ قَصَّرَ مُقَصِّرٌ عن إقامة البرهان على حقٍّ يَعتقده= فذلك لا يضر الحقَّ شيئا، ولا يَفرح بهذا مِن خصمِه إلا الذي يَفرح بالأماني، وهو الأحمقُ المضروبُ به المثل. [ابن حزم]

جودة الفهم: صحةُ الانتقال من الملزومات إلى اللوازم. [الشريف الجرجاني]

فائدة: قال الشيخ العلامة الضابط الرحال أبو عبد الله محمد بن رُشَيد - بضم الراء وفتح الشين المعجمة - في "رحلته" - وهو كتاب حسن غزير النفع جليل الفرائد - : لقيت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد أول يوم رأيته بالمدرسة الصالحية دخلها لحاجة عرضت له، فسلمت عليه وهو قائم، وقد حف به جمع من طلاب العلم، وعرضت عليه ورقة وقد سئل فيها عن البسملة في قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة، وكان السائل فيها ظننته مالكيا، فمال الشيخ في جوابه إلى قراءتها للمالكي خروجا من الخلاف في إبطال الصلاة بتركها وصحتها مع قراءتها، فقلت: يا سيدي أَذْكُرُ في المسألة ما يشهد لاختياركم؟ فقال: وما هو؟ فقلت: ذكر أبو حفص - وأردت أنْ أقول "الميانشي" فغلطت وقلت "ابن شاهين" - أنه قال: صليت خلف الإمام أبي عبد الله المازري، فسمعته يقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، ولما خلوت به قلت له: يا سيدي، سمعتك تقرأ في صلاة الفريضة كذا، فقال: أو قد تفطنت لذلك؟ فقلت له: يا سيدي أنت اليوم إمام في مذهب مالك، ولابد أن تخبرني، فقال لي: اسمع يا عمر، قولٌ واحد في مذهب مالك: أنَّ من قرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في الفريضة لا تبطل صلاته، وقولٌ واحد في مذهب الشافعي: أنَّ من لم يقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} بطلت صلاته، فأنا أفعل ما لا تبطل به صلاتي في مذهب إمامي وتبطل بتركه في مذهب غيره لكي أخرج من الخلاف. فتركني شيخنا -رضي الله عنه- حتى استوفيت الحكاية وهو مصغ لذلك، فلما قطعت كلامي قال: هذا حسن، إلا أنَّ التاريخَ يأبى ما ذكرت، فإن ابن شاهين لم يلق المازري، فقلت: أنا أردت الميانشىي، فقال: الآنَ صح ما ذكرتَه انتهى. [شرح المنهج للمنجور]

(( لا مشاحة في الاصطلاح )) معناه: أنه ليس لأحدٍ من أهل فنٍّ أنْ يُشَاحِحَ غيرَه من أهل فنٍّ آخَرَ على أمرٍ اصطلَح عليه، لا أنَّ لكلِّ أحدٍ أنْ يَصطلح، فإنه يلزم عليه: عدمُ الوثوق بالألفاظ الاصطلاحية، واشتباهُ ما اصطلح عليه الواضعُ بغيره، وسَدُّ أبواب الاعتراض، فإنَّ للخصم عند قيام الحجة عليه أنْ يقول: هذا أمرٌ اصطلحتُ عليه أنا، ولا مشاحةَ في الاصطلاح. ولو سَلَّمْنا أنَّ لكل أحدٍ أنْ يَصطلح فليس على عمومه، بل المرادُ: مَن كان في طبقة الواضع أو بعدها ممن له استخراجٌ في الفن وتمهيدٌ لقواعده، كالسَّكَّاكي وعبد القاهر والزمخشري بالنسبة إلى فن البيان، وكذلك سيبويه والكسائي والأخفش بالنسبة للنحو... لا أنَّ كلَّ مُصَنِّفٍ أو مشتغِلٍ بذلك الفن له أنْ يَضع ألفاظًا يَصطلح عليها ويَستعملها مَن جاء بعده، وإلا كان نسخًا لِمَا عليه الأول. [حسن العطار]

الاصطلاح في "دلالة الاقتضاء" رأيته مضطربا اضطرابا كبيرا بالزيادة والنقص، غير أنهم اتفقوا على أنه لا بد فيه من دلالة الالتزام. [القرافي]

إذا حضرتَ مجلسَ علمٍ فلا يكن حضورُك إلا حضورَ مستزيدٍ علمًا وأجرا لا حضورَ مستغنٍ بما عندك طالبا عثرةً تُشيعها أو غريبةً تشنعها، فهذه أفعالُ الأرذال الذين لا يُفلحون في العلم أبدا، فإذا حضرتها على هذه النية فقد حصلت خيرا على كل حال، وإن لم تحضرها على هذه النية فجلوسُك في منزلك أروحُ لبدنك وأكرم لخُلُقك وأسلمُ لدينك. [ابن حزم]