بسم الله الرحمن الرحيم.
يوسف سمرين هو شخص يعتبر نفسه ناقدا وباحثا. شخص كل ترسانته مبنية على نقد الأشخاص والتيارات، وليس نقده من جنس نقد المسلمين تبعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة للمسلمين، ولكن نقده من منطلق مسمى "الباحث" "الناقد".
فطريقة هذا الرجل في النقد طريقة سفيه تافه، فالرجل كل مبناه النقدي معتمد على التسفيه والتنقيص من الشخص مهما كان حاله، فيذهب لقراءة مقالاته وكتبه وفتاواه ويتعمد انتقاء فقرات قد يكون الشخص قال فيها كلاما يستغربه من قرأه، أو أشياء يعتقد سمرين أنها أخطاء وتناقضات فينشرها بين الناس ليضحكوا عليها ويسقطوا صاحبها. وهذا الأسلوب لو استعمالناه مع أي شخص فلن يسلم أحد من الزلل والتناقضات والأخطاء، فهذه طريقة تافهة لا علاقة لها بنقودات أهل السنة.
فمثلا هنا ينقل فتوى عن الألباني في مسألة السياقة بسرعة وهي فتوى غريبة وكل هذا استهزاء بالرجل:
https://www.facebook.com/share/p/qk5kGLfjgKxJzSDd/?mibextid=oFDknk
وهنا ينقل فتوى للألباني في مسألة التشريح الطبي مرة اخرى لإظهاره بمظهر الجاهل وإضحاك الناس عليه:
https://www.facebook.com/share/p/niXkWxx3AZUsBiGz/?mibextid=oFDknk
وطبعا الظاهر الرجل كان يريد أن يصير مهرجا يضحك الأطفال في الحفلات، فلم ينجح فصار يهرج في النقد والبحث العلمي.
وهنا ينقل كلاما لمقبل بن هادي الوادعي ومرة أخرى الغاية الاستهزاء والضحك
https://www.facebook.com/share/p/M3TJDw4uf3g4dqJW/?mibextid=oFDknk
وقبل أن ينتفخ حركي داجن بنقد سمرين للخليفي وهؤلاء ، فأحب أن أخبرك أن الرجل استعمل نفس الأسلوب ونقد سفر الحوالي والطريفي وأظهرهم بمظهر السطحيين الذين يتكلمون في أشياء لا يفقهونها:
فهنا في مقال طويل عريض ينقد فيها السلفية المعاصرة - وقد اختفت بعض مقالاته في نقد سفر الحوالي وربما أخفاها مداهنة للمدجنة-، يشنع على السلفية أنهم لا زالوا يرون مشكلة في تعليم البنات ( على طريقة العالمانيين) ويذكر سفر الحوالي مثالا على ذلك:
https://www.facebook.com/share/p/5qJML4tmXeJU2o36/?mibextid=oFDknk
وهنا يستهزئ من سفر الحوالي والشيخ التويجري في مسألة حجم الشمس مقارنة بحجم الأرض
https://www.facebook.com/share/p/ww3ifvT1kDbMh3VG/?mibextid=oFDknk
وأما كلامه عن الطريفي, فالرجل أسقطه أشد الإسقاط وأظهره بمظر الجاهل الذي يتكلم في ما لا يفهم، وطبعا عند سمرين أن تتكلم في مسألة فلسفية بجهل أشد من إنكار صفات الله.
فتجده مثلا هنا ينقل تناقض للطريقي حيث قال مرة أن العقل يعقل ومرة يتناقض
https://www.facebook.com/share/p/16mUKQ9AGkr6rtzg/?mibextid=oFDknk
وهنا نقد مفصل للطريفي، وأكثر ما استوقفني هي نقده للطريفي في مسألة المادية وطبعا سمرين عنده أن يعيب الشخص المادية أسوء من أن يعيب عقيدة أهل الحديث، فأظهر أن الطريفي جاهل يتكلم بغير علم فاعتبر الليبيرالية فكر مادي بينما هو في حقيقته عند الفلاسفة فلسفة مثالية -طبعا ثنائية المادية المثالية عنده في عقله فقط-
https://josefsimrin.blogspot.com/2017/06/blog-post_0.html?m=1
وأخيرا لما نقد الخليفي في كتابه -ومن اطلاعي البسيط عليه لم يخيب الرجل ظني فنقده ضعيفففف- حاول مرة أخرى أن يظهر الخليفي أنه جاهل يتكلم بغير علم، ومن الأشياء التي ذكرها أن الخليفي نسب ستالين للفاشية وأن ستالين كان اشتراكي والاشتراكية فكر قائم على الأممية وهو ما يعارض الفكر الفاشي، وهذا جهل منه فقد رد عليه الأخ أبو إسماعيل الروسي وهذه ردوده عليه:
https://t.me/fawaedabiismail/3724
بل بين له أنه نفسه قال بهذا القول قديما:
https://t.me/fawaedabiismail/3727
طبعا حتى لو أخطأ الخليفي في هذا، فالعاقل يعلم أن هذا لا يضره، فمن يهتم للتيارات الفكرية التي تبناها هؤلاء الكفرة الحمير، ولكن سمرين يهتم للأسف.
قد يقول قائل، ما بال هذا الرجل يتبع هكذا أسلوب؟
قلت: سمرين هو ليس ظاهرة تيار ديني أو تيار أيديولوجي فقط بل سمرين ظاهرة الإنسان الأكاديمي الباحث المحقق، الذي يعتقد أن البحث والأكاديمية شيئان مقدسان لا يجوز تدنيسهما، فتجده يحقق صحة نسبة الأقوال لأهلها إن كانوا فلاسفة زنادقة أكثر من نسبة تحققه من صحة أحاديث الأحكام.
هل تتوقف مشاكل سمرين فقط في طريقته الغبية السمجة في النقد؟ الجواب لا
فالرجل زيادة على هذا، متفلسف معظم لزندقات المتكلمين والمناطقة والفلاسقة، ورافع لواء ابن تيمية الفيلسوف وحاشاه أن يكون.
الرجل هذا يعتقد أن تعلم ما يسمى عقليات من هبد الكلام وهبد المناطقة مطلب شرعي لتحقق طالب العلم المثالي، بل قراءة كتب الفلاسفة بمختلف تياراتهم من مطالب بناء طالب العلم.