فَتاةُ الضَّوء.

- صباحُ الخير لعينڪَ المُتعبتين، وقلبڪ الذي تعبَ الحُزن من التآڪـل فيه، وضحڪتڪَ المنسيّة منذ زمن.

- صباح الخير لكل الذين يحاولون، يجتهدون، يسعون، يشقون الطرقات رغم وعورتها، يتخذون القرارات رغم صعوبتها، يتعاملون مع الحياة كما يريدونها، لا كما تبدو.. بارك الله بأوقاتكم ولا أطفأ لكم همّة..

‏- تستوقفني التَّفاصيل دائمًا، في كل مڪانٍ أجدني أراقب دائمًا، الطريقة التي ينُظر بها أحدهم إلى الآخر، ونبرة الصَّوت التي خرجت بها الكلمة، رجفة الأيادي، وتحسُّس كوب القهوة قبل الإمساك به، التَّفاصيل ليست أشياء عابرة بالنِّسبة لي، التَّفاصيل حـياة.

- أتُدرك ماذا يعني أن يأتي شخص على مقاس أمنياتك تمامًا، ملامحه، صوته، كتفه المخلوق لسندِ رأسك، طيشه، هدوءه وجنونه، طريقته في الحديث معك، في الإنصـات إليك، تحمُّل عصبيتك، ذوقه الموسيقي، ثقافته فى الحيـاة، أن يمنحك كل شيءٍ تمنيتَ أن يمنحهُ لكَ أحد.

- رُبما لستُ الألطف على الإطلاق، ولا أكثرهنّ حناناً، ولستُ جميلة جمالًا يأسرك من اللحظة الأولى، ذكائي لا يُؤهلني للدراسة بهارفرد، عَزيمتي تُشبه الخشب تبدو صَلبة لكنها سَهلة الكُسر، رُبّما لستُ الكَمال بعينه، ولا حـَتّى أكادُ أقترب منهُ، ربّمُا لنْ تجدَ ضالّتكُ لدّي، ورُبما لنْ تشعر بالاكتفاء .. لكنني أعدُك إنٔ خَذلتُك قَدماك وتوقفتا عن حملكِ، أنا سأفعل.

‏- ما لاحَ برقٌ أو تَرَنَّمَ طائِرٌ ‏إِلّا انثَنَيتُ ولي فُؤادٌ شَيِّقُ..

" ‏أتيتكم ومتاعي فيضُ عاطفةٍ " ‏- الجواهري.

- شيءٌ ما يولدُ دومًا من الفيض؛ الفن العظيم ولد من مخاوف عظيمة، من وحدةٍ عظيمة، من كبتٍ وعدم استقرار وعوائق عظيمةٍ أيضًا، و لكنه كان دومًا السبب في اتزان أصحابه..

- ‏صقلتني الأيام بشدة، مثل الحديد لم تسمح لي بالتعرج، دفعة واحدة شعرت بأستقامتي، وأنا الآن أدفع ثمن كل إنحناءة أنحنيها، وكل لون يلتصق بي، وكل حرارة تؤثر بي.. حتى حقي بعاديتي، يشعرني بالتصدئ..

- بإمكَانكَ أن تَشعُر بصَقيع موسْكو، ﻭ تَشُمّ رَائحة زُهُورِ أمِسْتردَام، و رَوَائح الّتوَابلِ الهنْديّة في بُومْبَاي، ﻭ تتجاذب أطراف الحَديثِ معَ حَكيمٍ صِيني عاش في القرْن الثّاني قبل الميلاد ! بإمكانِك أن تفْعَلَ كلّّ هذه الأشْيَاء و أكْثَرَ بالقراءةِ فقط. الّذي لا يقرأ لا يَرى الحَياة بشكلٍ جيّد، فليكُن دائمًا هُنالك كِتاب جَديد ينتظرُ قراءتك له.. • علمتني الكتب.