فوائد أبي إسماعيل الروسي

هذه تتمة تنشر (كاملة) لأول مرة، للمطبوع من كتاب "المنتخب من العلل للخلال" بتحقيق الشيخ طارق عوض الله

قال الشيخ ابن باز: أما الثورات فلا تأتي بخير، الثورات لا تأتي بخير إلا من دولة إسلامية قوية تقوم على من تستطيع جهاده عند ظهور الكفر البواح كما قاله النبي ﷺ، أما الأفراد فإذا قاموا فهم يفسدون ولا يصلحون في الغالب في الغالب أنهم إذا قاموا وأثاروا هذه الأشياء فإنهم في الغالب يعطلون الدعوة إلى الله ويسببون سجن طلبة العلم وإيذاء طلبة العلم وتعطيل الدعوة وتعطيل التعليم فلا تأتي هذه الثورات والحركات بخير وإنما الذي يأتي بالخير التعلم والتفقه في الدين والدعوة إلى الله ومناصحة ولاة الأمور والتعاون معهم في الخير وفي ترك الشر

🤣

حال السوريين في تركيا يحزن للأسف ولكن لا بواكي لهم لن يتحدث أحمد السيد ولا طارق السيد ولا ابو عبيدة النقادي ولا أي من هذه الشلة الذين يتعللون بقضايا الامة عنهم وسيفضلون السكوت والتسبيح بحمد أردوغان منقول

لا نحن تخصص حدادية فقط

لم يكن ابن تيمية يعظم السبكي ويكثر الثناء على رده عليه، كما زعم ابنه قال ابن السبكي في «طبقات الشافعية الكبرى» ١٩٤/١٠: «وصح من طرق شتى عن الشيخ تقي الدين ابن تيمية أنه كان لا يعظم أحدا من أهل العصر كتعظيمه له، وأنه كان كثير الثناء على تصنيفه في الرد عليه، وفي كتاب ابن تيمية الذي ألفه في الرد على الشيخ الإمام في رده عليه في مسألة الطلاق: «لقد برز هذا على أقرانه». اهـ. وكلامه غير صحيح، وزعمه ان صح من طرق شتى! ثم لم يذكر منها شيئا، وليس لها ذكر في كتب ابن تيمية، ولا في كتب التراجم= لا يقبل منه في مدح أبيه! وكيف لا يعظم ابن تيمية أحدا من علماء عصره كتعظيمه وفي عصره علماء من شيوخه وأقرانه، وقد مدح جماعة منهم وأثنى على كتبهم؛ كابن دقيق العيد والمزي وغيرهم. أما السبكي فرد ابن تيمية لا يدل إلا على عكس زعم ابنه! وقوله: «إن ابن تيمية كثير الثناء على تصنيف والده» ثم انتزاعه تلك الكلمة: «برز هذا على أقرانه» من سياقها ليستدل بها على دعواه= يدل على ضعف أمانته العلمية في النقل لمدح والده بما لم یکن! وفي رد ابن تيمية هذا مواضع كثيرة يتبين فيها موقف ابن تيمية من علم السبكي وفهمه وطريقة بحثه، ومن أهمها هذا الموضع الذي انتزع منه هذه الكلمة سياقها الذي هو: في تجهيل السبكي والحط عليه! وهو في «الرد على السبكي ٧٨٩/٢: قال ابن تيمية: «وأما قوله: (واستعمل النقض في القياس، وهو إنما توصف به العلة) فهو مع أنه من المؤاخذات اللفظية التي لو فتح المجيب بابها على المعترض= لطال الزمان بكثرة ما يرد عليه منها، فإن هذا الاعتراض يدل على: -جهل صاحبه، -وأنه لم يعرف من كلام الناس في هذا الباب إلا شيئا يسيرا، وإلا فالنقض لا تختص به العلة، كما ادعى هذا المعترض الذي برز على أقرانه وبان فضله عليهم في فعله ما يعجزون عن فعله، - فإنه يتكلم كثيرا فيما لا يحققه، - ويقْفُ ما ليس له به علم، - ويخوض من المنقول والبحوث فيما لا يعرف حقيقته». اهـ. فهل هذا مدح؟ وهل يقوله ابن تيمية في حق من هو أعظم علماء عصره عنده؟! وفي الكتاب مواضع كثيرة يستثير فيها بعنته وسوء فهمه حلم ابن تيمية فيصف كلامه بالهذيان، وعدم فهم عادات أهل العلم، والجهل.. قال في ٩٥٠/٢: «ولهذا لما تكلم من تكلم بالحق الذي دَلَّ عليه الكتاب والسنة في هذه المسألة؛ صار الجاهلون الذين تكلموا فيها بلا علم من جنس أهل البدع الذين يُكَفِّرون أو يُفَسِّقُون من اتبع الكتاب والسنة -وَإِنْ كانوا لا يعتقدون أنه موافق للكتاب والسنة- ليس كلامهم من جنس كلام أهل العلم الذين تكلموا بالأدلة الشرعية، ويعتصمون بالكتاب والسنة مع العلم بذلك والعناية به». وإنما وصفه بالبروز على أقرانه لا على أهل العلم في زمانه، وهذا يسمى: المدح النسبي. وأقرانه وأشباهه هم الذين قال فيهم في صدر «بيان تلبيس الجهمية»: «استشعر المعارضون لنا، أنهم عاجزون عن المناظرة، التي تكون بين أهل العلم والإيمان، فعدلوا إلى طريق أهل الجهل والظلم والبهتان، وقابلوا أهل السنة بما قدروا عليه من البغي باليد عندهم واللسان، نظير ما فعلوه قديمًا من الامتحان». ووقائع مناظرات الشيخ التي تهوروا وخاضوها معه، شاهدة بما قال، ورحم الله الشوكاني إذ قال في «البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع» ١١٥/١ في ترجمة ابن الرفعة رحمه الله: «وكان قد نُدب لمناظرة ابن تيمية، وسئل ابن تيمية عنه بعد ذلك فقال: رأيت شيخا يتقاطر فقه ‌الشافعية من ‌لحيته -هكذا ذكر ابن حجر في «الدرر»-. وندْبُ صاحب الترجمة لمناظرة ابن تيمية= لا يفعله إلا من لا يفهم ولا يدري بمقادير العلماء، فابن تيمية هو ذلك الإمام المتبحر في جميع المعارف على اختلاف أنواعها، وأين يقع صاحب الترجمة منه؟! وماذا عساه يفعل في مناظرته؟! اللهم إلا أن تكون المناظرة بينهما في فقه ‌الشافعية؛ فصاحب الترجمة أهل للمناظرة، وأما فيما عدا ذلك= فلا يقابِل ابن تيمية بمثله إلا من لا يفهم». والحديث ذو شجون..، والقصد بيان كذب دعوى ابن السبكي، وفرحه بتلك الكلمة من شيخ الإسلام، فساقها في مدح أبيه، ولعله ظن أنه سيغمض مكانها، فيسلم له ما يدعيه -وقد كان له بعض ذلك- لكن قدر الله في زماننا أن يظهر الكتاب فينكشف لنا ما دلس في هذا الموضع.

هذا يأخذ نصوص ابن تيمية مقصوصة من الحركيين كما هي ويقول لك هذا ابن تيمية حركي حتى يطعن فيها، مع أن في النص أن هذه الخفة نسبية، يعني ما اختلفوا فيه أهون مما اتفقوا عليه، وهذا خبر وهو خبر صادق، لكن باقي كلام ابن تيمية رد على الحركية إذ في باقيه ما ينقض أصل الحركية. وباقي الكلام : فتنازعهم بعد هذا في بعض أحكام الوعيد أو بعض معاني بعض الأسماء أمر خفيف بالنسبة إلى ما اتفقوا عليه مع أن المخالفين للحق البين من الكتاب والسنة هم عند جمهور الأمة معروفون بالبدعة؛ مشهود عليهم بالضلالة؛ ليس لهم في الأمة لسان صدق ولا قبول عام كالخوارج والروافض والقدرية ونحوهم وإنما تنازع أهل العلم والسنة في أمور دقيقة تخفى على أكثر الناس؛ ولكن يجب رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله. اهـ مع العلم أن الكلام ليس عن الأسماء والصفات، بل عن الأسماء في الإيمان لكنه لم يرجع للنص في الكتاب من الأساس.

قال الدارقطني: من أحب أن يعرف قصور علمه عن علم السلف فلينظر في «علل الزهري» لمحمد بن يحيى الذهلي. سؤالات السلمي للدارقطني