القراءة🌿حياة

‏في حال ما كنت تدري " ترا وصلك يسّر " #بدر_بن_عبد_المحسن #مهندس_الكلمة

• - عن مكحول الشَّامي قال: «مَن قالَ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ، وَلَا مَلْجَأ مِنَ اللهِ إلَّا إلَيْهِ" دَفَعَ اللَّهُ عنهُ سبعِينَ بابًا مِن الضُّرِّ أدنَاهَا الفَقرُ» - مصنَّف ابن أبي شيبة 📚 •

‏فوض امرك دائمًا لله ولن يَرُّدك خائبًا🤍.

‏لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .

قال رسول الله ﷺ : (( المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ ، وفي كلٍّ خيرٌ ، احرِص على ما ينفعُكَ ، واستِعِن باللَّهِ ولا تعجِزْ ، وإن أصابَكَ شيءٌ ، فلا تقُل : لو أنِّي فعلتُ كان كذا وَكَذا ، ولَكِن قل : قدَّرَ اللَّهُ ، وما شاءَ فعلَ ، فإنَّ لو تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ ))

صحيح مسلم - رقم : (2664)

قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : إذا فاتك ما تظنه خيرًا لنفسك ، فقل : 👈🏽 (( قدر الله وما شاء فعل )) وكذلك إذا أصابك ما تكره ، فقل : 👈🏽 (( قدر الله وما شاء فعل ))

تفسير آل عمران : (٣٢٥/٢)

للمعلمين كتابة الدرجات

فإنك بأعيننا 🌱 #جنة_بربوة #اونلاين #الشيخ_محمد_خيري •| ➠ @mhmd5airy 🍃

66- قطعة من عذاب! (٢) أكتب هذه الكلمات وأنا على متن حافلة، في خط سفرٍ لا يقل عن أربعة عشر ساعة! "لا بد من صنعاء، وإن طال السفر!" كلمةٌ قالها الإمام أحمد بن حنبل قبل ألف ومائتي عام! وسافر لأجلها آلاف الكِيلات! وهو قادمٌ إلى الإمام عبد الرزاق الصنعاني؛ ليأخذ عنه أحاديث رسول الله ﷺ.. فبُورك بالمسافِر والمسافَر إليه وما سافر لأجله! ونفس العبارة كرَّرها الأديب عبد العزيز المقالح غفر الله له في إحدى قصائده. ثم ها أنذا جعلتُ من نفسي ثالثاً لهما! تشابهت وُجهتنا، واختلفت مآربنا! أيها السادة.. وصفتُ لكم قطعة العذاب التي نالَتني قبل شهرٍ في سفر الذهاب! واليوم تنالُني أختها في سفر الإياب! الذهاب والإياب! يبدو أن الأندية الأوروبية لا تعلم أن لدينا تصفياتٍ للسفر! يخوضها أبناء الوطن الواحد في الانتقال من وطنهم إلى وطنهم! ولكنَّا نختلف عنهم؛ فلسنا نرتقبُ كلاسيكو حماسي! ولا كؤوساً ورؤوساً تُشتَرى! أو صفقات بيعٍ نُسعِد بها الجماهير! بل لدينا صنعاء تنتظرنا بجمالها الفاتن، وبزخرفها البراق! ولأجلها نترك محبوبةً غاليةً على النفوس؛ عزلتنا "الأكاحلة" التي تفيَّأنا من ظِلالها سنين عددا، ولكنه التغيير.. سنة الله في أرضه. ينالنا في السفر عذاب جسدٍ مُتَحنطٍ لأربعة عشر ساعة على مقاعد الحافلات! لو علِمت به مومياءات الفراعنة لأشفقَت علينا! يُصعبون علينا السفر، ويكأننا نسافر في القرن التاسع عشر، بالقطار البخاري من شرق روسيا إلى غربها! وينالنا عذاب الروح حين يتنكَّر لنا بنو جلدتنا؛ بنو الإسلام! نحن وهم نعبد إلهاً واحداً، ونتبع نبياً واحداً، ونتكلم اللغة ذاتها، ولكن البندقية مُصوبةٌ إلى رؤوس بعضنا البعض! لستُ أعلم ما الذي يجري، ولكني على يقينٍ أن أحدنا كاذبٌ في معتقداته! أيها السادة.. مَررتُ بنفس الأودية التي مَررتُ بها في شوط الذهاب، وأردتُ أن أكتب شيئاً كما كتبتُ من قبل، فما استطَعت! يخَالُ لي أن تلك الجبال والأودية قد سَئِمت منا التباكي والتشكي! بعد أن فشلنا في تغيير حالنا، ومشاركة مأساتنا إلى هذا العالم! ولم أأتِ اليوم لأصف لكم تلك المأساة، رغم أني أرى الآن امرأةً سبعينية تتكبَّد وَعثَاء السفر، وطفلاً يتقيأ الألم بعد أن عجِزت كل أطعمة الأرض أن تستقر في جوفه! ولن أتعنَّت وأتكلَّف في اللفظ رجاء استجابتكم! أو كسب تعاطفكم! ولو أردتُ لاستطعتُ وتعلمون! ولكني أدعوكم لتجربة هذه المأساة إن لم تجربوها من قبل، ولتكرارها إن كنتم قد نسيتم! يا ابنَ الكِرامِ ألا تدنو فتُبصِرَ ما قد حدثوكَ، فمـــا رائٍ كمن قد سَمِعــا! أيها السادة.. إن فسد السَاسَة وأخربوا البلاد، فلا نُعينهم نحن بفسادنا، وإن أرادوا بنا كيداً فلنرُد كيدهم في نحورهم، ولن يسألنا الله عما فعل فلان وفلان، ولكن كل امرئ منا مسؤولٌ عن نفسه ونيته وفعله! فليُعِد للمسألة جواباً. لو نظر نبينا ﷺ إلى فساد قريش وقتها، ورضَخَ لهم ما كان أسس دولة الإسلام الخالدة إلى يوم القيامة! ولَمَا جاء بحفنة رجالٍ حفاةٍ، ودَكَّ بهم أسوار قيصر وكسرى! في حين كانت -في ذلك العهد- إمبراطوريتي الفرس والروم كأميركا وروسيا اليوم! فعلمنا ونحن نقرأ التاريخ وسِيَر العظماء، أن العزة والتمكين في الأرض ما كانتا يوماً بكثرة العدد ولا فخامة العُدَّة! ولكنهما بأمرٍ قد استقرَّ في النفوس، فظهر على الألسُن والجوارح، فصار قولاً وفعلاً طُبِعت معالمه على الأرض بالدم، وعلى الورق بالحبر! أعز الله بلادنا، وكل من يريد الخير لها. دمتم بخير. 🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٢٤ شوال ١٤٤٥. قناة بذرة وفكرة: t.me/bethrahwafekrah