|قُطُوفُ الْأَفَانِينَ لِمُصْطَلَحَاتِ عِلْمِ الْحَدِيثِ|.

••┈┈• أيهـــا الكــــــرام

💬 يا أهل العلم وطلابه، يا دعاة الإسلام وحملة الكلمة، يا أهل النصح والتعليم: قال بشر بن الحارث الحافي عن التحديث بالحديث: "إنما الحديث طرف من طلب الدنيا واللذة! وما أدري كيف يسلم صاحبه" 📚 (تاريخ بغداد ٧/ ٥٤٥) 🖌 يا دعاة السنة ويا وعاظ الناس، يا أهل القنوات، والمقالات، والدروس، والمقاطع، يا من يرى عدد المشاهدين، ويقرأ مدح المادحين، ويسمع ثناء المطرين، هل بقي قلبك كما كان؟ هل هششت للثناء؟ هل استقبل قلبك الناس؟ كيف نسلم كلنا بعد ذلك كله؟ اللهم طهرنا اللهم زكّ نفوسنا اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا

🪶قبول خبر الواحد الذي جاء عن النبي ﷺ

💬 قال الخطيب البغدادي : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، قال : أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله - يعني : ابن مسلمة القعنبي - عن مالك ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب: أن الفريعة بنت سنان - وهي أخت أبي سعيد الخدري - أخبرتها : أنها جاءت إلى رسول الله ﷺ تسأله أن ترجع إلى أهلها في خُدْرة؛ فإنَّ زوجها خرج في طلب أعْبُد له أَبَقُوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه، فسألت رسول الله ﷺ أن أرجع إلى أهلي؛ فإن زوجي لم يتركني في منزل يملكه، ولا نفقة، فقالت : قال رسول الله ﷺ: «نعم». قالت: فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة، أو في المسجد دعاني أو أمر بي رسول الله ﷺ فدعيت له، فقال رسول الله ﷺ: كيف قلت؟». قالت: فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي، فقال: «امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله. قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشراً، فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك، فأخبرته فاتبعه وقضى به. 🗞 رواه أحمد (٣٧٠/٦) وأبوداود(٢٣٠٠) والترمذي(١٢٠٤) وابن ماجه (٢٠٣١) الكفاية (١٢٨/١) ⬇️ جاء عن أبوبكر رضي الله عنه قال الخطيب البغدادي : أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري، قال : أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا مالك عن ابن شهاب، عن عثمان بن إسحاق بن خرشة، عن قبيصة بن ذؤيب، قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر رضي الله عنه تسأله ميراثها ، فقال مَا لَكِ في كتاب الله شيءٌ ، ولا علمت لك في سنة رسول الله ﷺ شيئاً، فارجعي حتى أسأل الناس. فسأل الناس، فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله ﷺ أعطاها السدس، فقال أبو بكر: هل معك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة الأنصاري، فقال مثل ما قال المغيرة. فأنفذ لها أبو بكر، ثم جاءت الجدة الأخرى إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ، تسأل ميراثها، فقال: مَا لَكِ في كتاب الله شيء، وما القضاء الذي بلغنا أن رسول الله ﷺ قضى به إلا لغيرك، وما أنا بزائد في الفرائض، ولكن هو ذلك السدس، فإن اجتمعتها فيه فهو بينكما ، وأيتكما خلت به فهو لها). 🗞 أحمد (٤/ ٢٢٥-٢٢٦) وأبوداود (٢٨٩٤) وابن ماجه (٢٧٢٤) الكفاية (١ /١٢٦) ⬇️ جاء عن عمر رضي الله عنه : 💬 قال الخطيب البغدادي : أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد المصري، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت بجالة قال : (لم يكن عمر أخذ من المجوس الجزية، حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أنَّ رسول الله ﷺ أخذها من مجوس هجر) . 📚 رواه البخاري (٣١٥٧) االكفاية (١٢٧/١) ⬇️ جاء عن علي رضي الله عنه: أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن محمد البختري المادراني، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، قال : حدثنا شبابة بن سَوّار، قال: حدثنا قيس بن الربيع ، عن عثمان بن المغيرة ، عن علي بن ربيعة ، عن أسماء بن الحكم الفزاري ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال:(كنت إذا سمعت من النبي ﷺ حديثاً نفعني الله بما شاء منه، وإذا حدثني غيري عن النبي ﷺ لم أرضَ حتى يحلف لي أنه سمعه منَ النبي ، وحدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - أنَّ النبيَّ ﷺ قال: «مَا مِنْ إِنسَانٍ يُصِيبُ ذنباً فَيَتوضَّأُ ، ثُمَّ يُصلِّي ركعتين، فَيَسْتَغْفِرُ اللهَ فِيهِمَا إِلا غُفِرَ لَهُ ). 📚 أبو داود (١٥٢١) والترمذي (٤٠٦) ،(٣٠٠٦) وابن ماجه (١٣٩٥) الكفاية (١٢٩/١) 🎓 قال الشافعي : ( وفرَّق النبي ﷺ عمالاً على نواحي عرفنا أسماءهم والمواضع التي فرَّقهم عليها، فبعث قيس بن عاصم والزِّبرقان بن بدر وابن نويرة إلى عشائرهم؛ لعلمه بصدقهم عندهم ، وقدم عليه وفد البحرين فعرفوا من معه، فبعث معهم ابن سعيد بن العاص، وبعث معاذ بن جبل إلى اليمن وأمره أن يقاتل بمن أطاعه من عصاه، ويُعلمهم ما فرض الله عليهم، ويأخذ منهم ما وجب عليهم؛ لمعرفتهم بمعاذ ومكانه منهم وصدقه فيهم، وكل من وَلَّى فقد أمره بأخذ ما أوجب الله على من ولَّاه عليه،ولم يكن لأحد عندنا في أحد ممن قدم عليه من أهل الصدق أن يقول أنت واحد، وليس لك أن تأخذ منا ما لم نسمع رسول الله ﷺ يقول إنه علينا،ولا أحسبُه بعثهم مشهورين في النواحي التي بعثهم إليها بالصدق إلا لما وصفت من أن تقوم الحجة بمثلهم على من بعثه إليه). 🖍 الرسالة (١١٣٧) و(١١٤٣) 🖋 جاء عن أحمد بن حنبل :

قال الخطيب البغدادي : حدِثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قال: حدثني عبد الملك الميموني، قال: حدثنا أحمد بن حنبل بحديث ابن عباس حين سأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا على النبي ﷺ في الحديث قصة يقول فيها عمر : وكان لي أخ يشهد رسول الله ﷺ يوماً وأشهده يوماً ، فإذا غبت جاءني بما يكون من الوحي، وما يكون من رسول الله ، قلت له : في هذا حجة بخبر يجيء به الرجل وحده؟ قال : نعم. واستحسنه. 📚 الكفاية (١٣٥/١) وأخرجه البخاري (٢٤٦٨) ومسلم(١٤٧٩) 🖌 قال الخطيب البغدادي : قلت: وعلى العمل بخبر الواحد كان كافة التابعين ومن بعدهم من الفقهاء الخالفين في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا، ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكار لذلك، ولا اعتراض عليه، فثبت أن من دين جميعهم وجوبه، إذ لو كان فيهم من كان لا يرى العمل به ، لنقل إلينا الخبر عنه بمذهبه فيه ، والله أعلم. 📚 الكفاية (١٣٥/١)

🪶 فائدة في علوم رواية الحديث:

🖋 معنى الرواية عند المحدثين: هو حمل الحيث ونقله وإسناده إلى من عزي إليه بصيغة من صيغ الأداء . 📲 فقلــــتُ  :  معنى «حمله ونقله» أي تلقيه ثم تبليغه، فمن لم يبلغ شيئا لا يكون راويا، وقولنا: «وإسناده إلى من عزي إليه». أني نسبته إلى قائله، فلو تحدث بالحديث ولم ينسبه إلى قائله لم يكن ذلك رواية. ❒ وقواعد هذا الباب تبحث في المنهج العلمي للرواية في أخذ الراوي للحديث الذي سماه العلماء «التحمل». ثم في تبليغه الذي أطلقوا عليه: «الأداء». وما ينبغي أن يكون عليه حال التحمل والأداء من الأدب، والإخلاص، والتحري، والاتقان، وذلك يتصل بعلوم الرواة بسبب قوي. ☜ كما أن لهذه العلوم أهمية بالغة في أصول الحديث، لأنها تلقي لنا الضوء على المنهجية الدقيقة التي اتبعها علماء الإسلام في تلقي الحديث وتبليغه، والروح الإيمانية العظيمة التي دفعتهم لبذل أقصى الجهود لحفظ الحديث ونشره، بغاية الأمانة والحيطة التي يريدها.

🪶 الفرق بين التدليس والإرسال

✒️ التدليس : هو أن يروي الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه. 🖋أما الإرسال : فهو أن يروي عمن لم يلقه، فإن كان قد عاصره ولم يلقه فهو إرسال خفي، وذلك لأنه يخفى على عوام الناس لحصول المعاصرة، وإن لم يعاصره فهو إرسال ظاهر والذي اصطلح عليه علماء المصطلح (المنقطع). 🖍 معنى قول المحدثين (جود إسناده): 🖌 لها إطلاقات متعددة، كما أن العلة تطلق على أكثر من معنى، فهي بالمعنى الأخص سبب خفي يقدح في صحة الحديث مع السلامة منها ظاهرا، لكننا مع ذلك نجد بعض النقاد يطلقون العلة يريدون بها ما هو أعم من ذلك، حيث تدخل فيها الظاهرة وغيرها،. نفهمه من السياق الذي أطلقت في هذه العبارة 🖋 فبالتالي قولهم (جود الإسناد) يمكننا فهم المراد منها من السياق وكلام الأئمة فهذا الإمام أحمد قيل له في حديث : قد اضطربوا فيه؟ فقال : حسين الملعم جوده. أي أتى به جيدا! ومثله كذلك البخاري ونحن كثيرا ما نردد أن الترمذي تلميذ البخاري وخريجه فقد سأل الترمذي شيخه البخاري عن حديث؟ فقال له  : جود أبو خالد الأحمر هذا الحديث. ثم قال الترمذي : واستحسن البخاري حديثه جدا، وروى بعض أصحاب الأعمش مثل ما روى أبو خالد الأحمر. 🖌 وقد تطلق ويراد بها أنه أظهر منه الحسن ودلس الضعيف، فصيره جيدا! وقد يراد به أنه وصل المرسل فصيره جيدا كذلك، ونفهم كل ذلك من السياق كما تقدم . ✒️ ذكر الترمذي أخطاء لمعمر بن راشد في هذا الحديث تتعلق بالإسناد ، وفاته أن يذكر توهم معمر في المتن ، أذكره . 🖋 جاءت رواية معمر بلفظ : (استقاء فأفطر) وقد تفرّد بذلك  .

🪶 يكفي الراوي أن يقول فيما سمعه قراءة أخبرنا:

💬 قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي وغيره : يكفي الراوي أن يقول فيما سمعه قراءة أخبرنا ولا يحتاج إلى أن يقول: قراءة.... 🗞 الكفاية للخطيب البغدادي. 📲 عن أحمد بن عبد الرحمن قال : سمعت عمي ، يقول : " إنما هو أربعة، إذا قلت : حدثني فهو ما سمعته من العالم وحدي، وإذا قلت : حدثنا فهو ما سمعته مع الجماعة، وإذا قلت : «أخبرني» فهو ما قرأت على المحدث وإذا قلت «أخبرنا فهو ما قرئ على المحدث وأنا أسمع " قال الخطيب: هذا هو المستحب وليس بواجب عند كافة أهل العلم. 🗞 الكفاية للخطيب البغدادي. ❒ عن الربيع، قال سمعت الشافعي يقول إذا قرأت على العالم فقل أخبرنا ، وإذا قرأ عليك فقل» حدثنا " 🗞 الكفاية للخطيب البغدادي.

🍂[ بعض مقاصد ذكر الحديث الضعيف في كتب السلف العقدية وهل الضعيف عندهم هو ما عُلم بطلانه أو ما لم تعلم صحته ؟ ]

📁 قال: ذاك ابن تيمية:   " وأما حديث أم الطفيل فإنكار أحمد له لكونه لم يعرف بعض رواته، لا يمنع أن يكون عرفه بعد ذلك، ومع هذا فأمره بتحديثه به؛ [1] لكون معناه موافقا لسائر الأحاديث - كحديث معاذ وابن عباس وغيرهما- وهذا معنى قول الخلال إنما يروى هذا الحديث وإن كان في إسناده شيء تصحيحا لغيره. [2] ولأن الجهمية تنكر ألفاظه التي قد رويت في غيره ثابتة، فروي ليبين أن الذي أنكروه تظاهرت به الأخبار واستفاضت، وكذلك قول أبي بكر عبد العزيز: (فيه وهاء ونحن قائلون به) أي: لأجل ما ثبت من موافقته لغيره الذي هو ثابت لا أنه يقال بالواهي من غير حجة، فإن ضعف إسناد الحديث لا يمنع أن يكون متنه ومعناه حقاً، ولا يمنع أيضا أن يكون له من الشواهد والمتابعات ما يبين صحته، ومعنى الضعيف عندهم: أنّا لم نعلم أن روايه عدل، أو لم نعلم أنه ضابط، فعدم علمنا بأحد هذين يمنع الحكم بصحته، لا يعنون بضعفه أنّا نعلم أنه باطل، فإن هذا هو الموضوع، وهو الذي يعلمون أنه كذب مختلق، فإذا كان الضعيف في اصطلاحهم عائدا إلى عدم العلم، فإنه يطلب له اليقين والتثبيت، فإذا جاء من الشواهد بالأخبار الأخرى وغيرها ما يوافقه صار ذلك موجبا للعلم بأن راويه صدق فيه وحفظه، والله تعالى أعلم" 😀 بيان التلبيس ( ٧/ ٣٥٦ - ٣٥٧) 📲 قال المعافى الجريري -نسبة لمذهب ابن جرير- (ت٣٩٠): "وكثير من العامة ومن لا نظر له من النقلة، يظن أنّ ما ضعف راويه فهو باطل في نفسه، مقطوع على إنكاره من أصله، وهذا جهل ممن ذهب إليه، وذلك أن راوياً معروفاً بالكذب في رواياته لو روى خبراً انفرد به مما يمكن أن يكون حقاً وأن يكون باطلاً، لوجب التوقف عن الحكم بصحته والعمل بما تضمنه، ولم يجز القطع على تكذيب راويه، والحكم بتكذيب ما رواه".

📲 قول الدارقطني (فلان ليّن الحديث )

📲 قال الخطيب البغدادي : حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري ، قال : سمعت حمزة بن يوسف السّهمي ، يقول : سألت أبا الحسن الدارقطني ، قلت له : ( إذا قلتَ : فلان لين أيشٍ تريد به ؟ قال : لا يكون ساقطاً متروك الحديث ، ولكن مجروحاً بشيء لا يُسقِطُ عن العدالة ) 🗞 الكفاية (١٢٠/١)