صحيفة العاشقين

أنا لا أقبل فكرة الكتابة إليك، أُريد أن أُحدّثك، أُريدك دائمًا حذوي، حتى لا أضطر لكتابة الرسائل إليك. الرسائل; علامات انفصال، علامات نكتبها للضرورة لأنّنا بعيدين الواحد عن الآخر - فرناندو بيسوا

ألا ليتَ شِعري عنكِ هل تذكُرينَني فذكركِ في الدُّنيا إليّ حبيبُ! - ابن الدمينة

الّلقاءات المُهمّة تخطط لها الأرواح قبل وقت طويل من رؤية الأجساد لبعضها البعض - باولو كويلو

صباح الخير .. أين أنتِ؟ هل نهضتِ من الزنبق الذابل عليكِ، هل كان نومكِ هادئاً؟ - بسّام حجّار

كنتُ أتذكركِ وروحي تضيق بهذا الحزن الذي تعرفين أين كنتِ آنئذٍ؟ بين أيّ أناس؟ أية كلمات كنتِ تقولين؟ لماذا يداهمُني كل هذا الحب عندما أشعر بالحزن، وأَشعرُ بكِ بعيدة.. بابلو نيرودا

‏أنتَ الآن وحدك ‏والوقتُ الرتيب ‏وعاديةٌ الأشياء المرعبة ‏- أصالة لمع

‏"نما الحُبّ بيني وبينه برفعة وتعمّق، وتأصُّل عبر صروف الزمن وتغيّراته وعواصفه، أصبحتُ رفيقةَ دربه في اكتشاف خفايا المعرفة التي كنّا ننهل منها معًا، كانت أحاديثه تشحذ خيالي في حُبّي إلى غور المعرفة، تناغمت خطواتنا ومشينا على نفس الدرب الطويل الذي سنقطعهُ معًا"

‏"لا عاطفة أعمق من أن يُبادلك الآخر السعي نحوك بنفس القوّة ونفس الحنان"

تتعدّد الأوصاف، والشعور واحد .. حُبّ نبتغي فيه مرضاة الله أولًا، هيّن، ليّن، نقيّ، شفّاف، مَرِن، رقيق، يحمل من الحِنّية ما يكفي لسنواتٍ وسنوات، مهما تداعت الظروف، يبقى ما نحمله في دواخلنا سبب كافٍ للإستمرار، حتى عندما نَمُرّ في خريف تتساقط به أوراق القوّة والنّور اللذان عهدنا بهم أنفسنا، حتى عندما يُصبح الجسد هزيل، والوجه شاحِب، أن نقع في ذات الحُب مرّاتٍ عديدة، بتلك اللّهفة، دون ملل أو كلل، أن تزداد الرّغبة يومًا بعد الآخر، أن نغدو روح واحِدة في جسدين، أن تعلو أصوات الضحِكات، ولا بأس أن تزداد حِدّة دموع الألم خلفها، فهناك دائمًا سَنَد نتّكِئ عليه، أن نَثِق وندعم مهما حلّت واستحلّت النّتائج الأخيرة، يُزهِرنا ونزدهر به، ويُعطّينا حقّنا كأشخاص، لا أن يقمعنا و يَسُدّ عنّا طريق الحياة، يُعطينا المساحة أن نكون أنفسنا دائمًا .. دون تكّلف أو بهرجة، أن يسعى لوصولنا إلى النُّسخة الأفضل من أنفسنا، أن نشعر بأنّه نحن في المقام الأول مهما كثرت الإختيارات وأُتيحت الفُرص، أن نشعُر بِطوق المحبّة يحُفُّنا دائمًا ،أن لا تُخدَش قلوبنا، ولا تُسلَب راحتنا، أن تُقرّبنا الآمال .. ولا تُبعِدنا المسافات، أن نجِد إندفاعنا وتمسُّكنا يزداد، صرفًا مِمّا نحنّ عليه، أو مهما سنكون، أن يكون طمأنينة وسط الخوف، أمان وسط الذُّعر، أُنس وسط الغُربة، فرح وسط الحُزن، أن نكون ما نكونه تجاه الآخر، بكُلّ صِدق ومودّة ورحمة وحُبّ ..