ريشةُ أبي العبّاس

*العبقرية والنبوغ في العلم* "*فحاجة العلم إلى العبقرية لا يقضيها الجماعات التي تقنع بالحفظ وإن كثروا*، ومما ينبِّه لهذا المعنى قول محمد بن عيسى القوصي يرثي العامة *ابن دقيق العيد*: *لو كان يقبلُ فيك حتفُك فديةً* *لفُدِيت مِن علمائِنا بألوفِ*" الشيخ محمد الخضر حسين -رحمه الله-

"وإما معرفةٌ تعطي تعطي القوانين والأحوال التي بها يتسدّد الذهنُ نحو الصواب في هاتين المعرفتين، كالعلم بالدلائل وأقسامها، وبأيٍ حالٍ تكون دلائل، وبأيها لا. وفي أي المواضع تستعمل النُقْلة من الشاهد إلى الغائب، وفي أيها لا. ؟ وهذه فلنسمّها سباراً وقانونًا؛ فإن نسبتها إلى الذهن كنسبة البركار والمسطرة إلى الحسّ في ما لا يؤمن أن يغلط فيه.

"جميع الأدلة عقلية؛ بمعنى: أن العقل إذا تصوّرها، علم أنّها تدلّ؛ فإنّ الدليل هو ما يكون النظر الصحيح فيه مفضيًا إلى العلم المدلول عليه، وإنّما يكون النظر الصحيح، لمن يعقل دلالة الدليل؛ فمن لم يعقل كون الدليل مستلزمًا للمدلول = لم يستدلّ به". الإمام النظّار أبو العباس في «النبوات» ١/ ٥٣٩

"ولولا ميلُ الطّباع إلى مستحسنات الشرائع والعادات؛ لما حسّن العقلُ شيئًا ولا قبّحه". الفقيه العلامة ابن نور الدين الموزَعي في كتابه [الاستعداد لرتبة الاجتهاد]

«فأبو الحسن الأشعري صنف في الرد على أهل البدع الكبار مصنفات، وسلك في مسألة الكلام والصفات مسلك أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب. وكان ابن كلاب قد صنف في إثبات الصفات والرد على المعتزلة مصنفات، لكنه سلك في إثبات حدوث العالم طريقة المعتزلة المعروفة بطريقة الأعراض، المبنية على امتناع دوام الحوادث. وهذه الطريقة أنكرها أئمة السنة، وهي أصل الكلام الذي أنكره مالك والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم، وهو المنقول إنكاره عن أبي حنيفة وأئمة أصحابه. وهي الطريقة التي استطالت بها عليهم الفلاسفة في مسألة حدوث العالم؛ فإنهم ظنوا أنهم يثبتون بها حدوث العالم، فعورضوا بأنها توجب قدم العالم، وبين أن القول بها نشأ من القول بحدوث العالم، بل وبإثبات الصانع. فلما سلك أبو محمد ابن كلاب هذا المسلك، اضطره التقسيم إلى أن جعل كلام الله معنى واحدا قائما بذات الله، هو الأمر بكل ما أمر به، والخبر عن كل ما أخبر به، إن عبر عنه بالعبرانية كان توراة، وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلا، وإن عبر عنه بالعربية كان قرآنا. واتفق جمهور العقلاء من أهل السنة والبدعة على أن هذا القول معلوم الفساد بالضرورة. واضطره ذلك إلى أن جعل الكلام العربي مخلوقا، وأنه ليس هو كلام الله، وأن القرآن العربي الذي نزل به جبريل على محمد ليس هو كلام الله، ولم يتكلم به، وإنما كلامه ذلك المعنى الذي هو الأمر والنهي. فوافق المعتزلة على القول بخلق القرآن الذي قالوا: إنه مخلوق، وأثبت كلاما قديما». الشيخ تقي الدين ابن تيمية، جامع المسائل 9

“وتحصيلُ العلوم ينفي: الهمَّ، والحزن” برهان الدين الزَّرنوجي.

"من أمكنه أن يكون أفضل من حاله في الآن؛ ولم يكنْ = فهو عاجز الهمّة"

هذا مثال من "معجم السفر" للحافظ أبي طاهر السِّلَفي رحمه الله تعالى على عدم توفر الإنسان على موهبته والمجالِ الذي نجح فيه وتشتيتِه نفسَه بين ذلك وبين غيره بحيث يجلب على نفسه الفشل والعيب، وتستحيل قوة نفسه وشخصيته في مجال نجاحه إلى مكابرة وعناد في مجال فشله يحجبانه عن رؤية الفشل الذي هو واقع فيه https://t.me/arrewayahalthkafh