بَـلـيغٌ (ابنُ العَربيَّةِ) | غزة 🔻

- قال أحمد شوقي راثيًا عمر المختار : يا أَيُّها السَيفُ المُجَرَّدُ بِالفَلا يَكسو السُيوفَ عَلى الزَمانِ مَضاءَ تِلكَ الصَحاري غِمدُ كُلِّ مُهَنَّدٍ أَبلى فَأَحسَنَ في العَدُوِّ بَلاءَ ••

خسارة كبيرة والله... عوّض الله عليك... أعرف قيمة الكتب وكيف تكون عزيزة على صاحبها... لكنّ هذا العدو الهمجي أشدّ همجية من التتار الذين أغرقوا مكتبة بغداد وأحرقوها... ••

تمكّن بيت عمي المتواجدون في شمال القطاع من الذهاب لمنزلنا المدمر وتصوير فيديوهات لنا، كانت لي مكتبة صغيرة فيها كُتب قيّمة خاصة باللغة العربية،  قُلتُ لهم ابحثوا عن الكتب علّكم تستصلحوا أي كتاب لكن هذا ما وجدوه حجارةً مُكومة، ذهبت الذكريات وذهب كل شيء 🥹😢 ‏بـيوتٌ بُـنِـيَّتْ بحُبٍّ .. وهُـدِمَـتْ بِـوحـشِيَّة

إنْ كَـانَ حُبـكِ يا حَبيبـةُ قاتِـلٌ فالموتُ في عَيْنيكِ مَوتٌ رائِعُ. - إبراهيم البكور. ••

- فاطميّات العرب الملك الضلّيل : أفاطمَ مهلًا بعض هذا التدلّلِ وإن كنتِ قد أزمعتِ صرمي فأجملي المرقّش الأصغر : أفاطمَ لو أنّ النساء ببلدةٍ وأنتِ بأخرى لاتّبعتُكِ هائمَا الأخطل التغلبي : أفاطمَ أعرضي قبلَ المنايا كفى بالموتِ هجرًا واجتنابَا. ••

يقول قيس بن الخطيم: "مَعاقِلُهُم آجامُهُم وَنِساؤُهُم وَأَيمانُنا بِالمَشرَفِيَّةِ مُعقِلُ" هذا البيت جمع فيه قيس بين الهجاء والفخر، وهو مطلع لقصيدة قالها في حرب بُعاث (بين الأوس والخزرج) وهو من الأوس، شطرها الأول هجاء لللخزرج؛ إذ وصفهم بالاحتماء خلف القلاع والنساء، بينما قومه يحتمون بسيوفٍ في أيمانهم. فكانت العرب تفرج أزماتها، وتفك كرباتها بسيف يُجلي الهم ويكشف الغم، فقال الشاعر: "إذا ما ابتدرنا مأزقاً فرجت لنا بأيماننا بيضٌ جلتها الصياقل" ••

قصدتُ بُردةَ كعبِ بنِ زُهَيرِ بنِ أبي سُلمى رحمه الله، ورضيَ عنه، ذات المطلع: بانَتْ سُعادُ فقلبي اليومَ متبولُ متيَّـمٌ إثرَها لـم يُفـدَ مكبولُ وقالها كعبُ عندما أريقَ دمُه؛ لهجائه النَّبيَّ ﷺ قبل دخوله الإسلام -كما يروى-؛ فدخلَ إلى النَّبيِّ ﷺ خِلسةً وقالها، وفيها: أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَـدَني والعَفْوُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِرًا والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْــبولُ فأهداه ﷺ بردَتَه، وبقيَ الخلفاء يتوارثونها بعدما اشتراها معاويةُ رضيَ الله عنه بعشرين ألفِ درهمٍ، وفيها البيت الشَّهير: إنَّ الرَّسولَ لسَيفٌ يُستضاءُ بهِ مُهنَّدٌ من سيوفِ اللهِ مسـلولُ ••

تقول العرب: تَبَلَ فُلانًا تَبْلًا أي: ثأرَ منه. وتَبَل الحبُّ فلانًا فهو مَتبولٌ وتَبيل أي: أسْقَمَه وذهبَ بعقله. ومنه البيت المشهور في البُرْدة لكعب: "بانت سُعادُ فقلبي اليومَ متبول متيّمٌ إثــــرَها لم يُفــــدَ مَكبـولُ." ••