معاني الثبات

﴿وَالَّذينَ يُؤمِنونَ بِما أُنزِلَ إِلَيكَ وَما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُم يوقِنونَ ٤۝﴾ - المفردات: يؤمنون: يصدقون قولًا وعملًا. أنزل إليك: الكتاب والسنة. أنزل من قبلك: الكتب السماوية، والرسل جميعهم. الآخرة: ما يكون بعد الموت. يوقنون: يعلمون علمًا لا تدخله ذرة شك. - الفوائد: ١. قوله سبحانه: ﴿بِما أُنزِلَ إِلَيكَ﴾ يشمل القرآن العظيم والسنَّة النبويَّة، فكل من ردَّ حديثًا ثابتًا خرج من دائرة المتقين، وصار في عداد المفرِّقين، نعوذ بالله من هذه الحال، وقد فسّر أهل الإسلام الحكمة بالسنة، كما في قوله سبحانه: ﴿وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيكَ الكِتابَ وَالحِكمَةَ﴾. ويروى عن بعض السلف: إن السُّنَّة تنزل عليه كما ينزل القرآن. ٢. سُمِّيت آخرةً لتقدُّم الدار الأولى أمامها، فصارت التاليةُ لها آخرةً، فالحياة الدنيا هي الأولى، وما يكون بعد الموت الحياة الآخرة. ٣. من خصائص المؤمنين، وأركان إيمانهم: الإيمان بما نزل من الكتب السماوية، والرسل المرسلين من الله سبحانه، فلا يفرِّقون بين أحد منهم، خلافًا لليهود والنصارى، وهم يعتقدون بأن من كفر بنبي واحد كفر بجميعهم، بل هو كفر بالله العظيم. ٤. اليقين في قوله سبحانه: ﴿يوقنون﴾: يوجب عملًا وتقديمًا للآخرة، فالإيمان عند المسلمين: قول باللسان، وعمل بالأركان، واعتقاد بالجنان، خلافًا للفرق المخالفة للمسلمين، ومن تقين بها = استعد لها بالعمل الصالح، وهكذا هم المتَّقين، فاعلم واعمل، والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل. #سورة_البقرة #شرح_وبيان_لمفردات_القرآن

عباد الله اشتروا أنفسكم من مولالكم باليسير من الأعمال وبالقليل من الأفعال وبالطيب من الأقوال من قبل حبسكم على الصراط لشدة الأهوال يوم لا بيع فيه ولا خلال بين يدي الكبير المتعال.

فَيا مَلِك المُلوك أَقل عثاري فإني عنك أنأتني¹ الذنوب 1: أبعدتني.

قَالَ رَسُولُ اللهُ صَلى عَلَيهِ وسَلَّم: «خمسُ صلواتٍ افتَرَضَهُنَّ اللهُ عز وجل، مَن أحسَنَ وُضوءَهُنَّ وصَلاَّهنّ لوقتِهنَّ وأتمَّ ركوعَهُنَّ وخُشوعَهُنَّ كانَ له على الله عَهدٌ أن يَغفِرَ له، ومن لم يَفعَل فليسَ له على الله عَهدٌ، إن شاءَ غَفَرَ له، وإن شاءَ عَذَّبَه». 📜 | سنن أبي داوُد | 424

ذكر صفات المتقين: همُ ﴿الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالغَيبِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ ٣۝﴾ يؤمنون: يصدّقون قولًا وعملًا. الغيب: ضد الشهادة، فكل ما غاب عنك هو غيب، كالجنة والنار والبرزخ والبعث. يقيمون: يداومون على الصلاة ويثبتون عليها، ويأتون بواجباتها وأركانها وسننها، ويخشعون فيها. يُنفقِون: يُخرِجون من المال. فوائد: ١. هذه ثلاث صفات من صفات المتقين، ينبغي لمن أراد أن يحقق التقوى أن يتأملها، وهل في الدنيا غاية للمسلم أعظم من التقوى ؟ ٢. دائمًا ما يجمع الله بين الصلاة التي هي إخلاص وتذلل لله وحده، وصلة تصل العبد بربه، وبين الإحسان على الخلق، قال السعدي: عنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق. وتكون دائمًا هذه الصفات في سياق ذكر المتقين، وهي كثيرة في القرآن سيأتي ذكرها إِن شاءَ الله. ٣. في قوله سبحانه: ﴿يقيمون الصلاة﴾ إقامتها تكون كما ذكرنا آنفًا، فلهذا يُمنَع هؤلاء المتقين من الوقوع في الذنوب والفواحش؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لمن أقامها، فهم يقيمونها فيحفظهم الله من الذنوب وتناههم الصلاة، وهذا كلام عظيم جدًا لمن يبحث عن الخير. ٤. في قوله سبحانه: ﴿مما رزقناهم ينفقون﴾ أتى بـ«من» للتبعيض، لينبههم أنه لم يرد منهم إلا جزءًا يسيرًا من أموالهم. ٥. يدخل في النفقة التي ذكرت الواجبات: الزكاة، النفقة على الزوجات والأهل، والمماليك. والنفقات المستحبة: مثل الصدقة، وما إلى ذلك. ٦. في قوله سبحانه: ﴿رزقناهم﴾ دلالة على أن الأموال التي في أيدي المتقين ليست حاصلة بقوتهم، بل هي من فضل الله عليهم، وهذا يشمل كل ما عند المتقين من علم وتقوى ومعرفة، وهم يعترفون بذلك، بل هم أفقر الخلق إلى الله. #سورة_البقرة #شرح_وبيان_لمفردات_القرآن

Powered by @Manybot

Powered by @Manybot

دواء عظيم لمن أدمن ذنبًا: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ». 📜 | سنن الترمذي | 3549 #حديث_اليوم

🔸 قالَ ﷺ : « يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ ». 📙 البُخاري•

روی ابن جریر بسنده عن ابن عباس (رضي الله عنه) أنه قال: "لما نزل موسى عليه السلام -يعني بالجبارين - ومن معه، أتاه -يعني بلعم بن باعوراء - بنو عمه وقومه؛ فقالوا: إن موسی رجل حديد ومعه جنود كثيرة وإنه إن يظهر علينا يهلكنا، فادع الله أن يرد موسى ومن معه، قال: إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي وآخرتي، فلم يزالوا به حتى دعا عليهم، فسلخه الله مما كان عليه، فذلك قوله (فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين) " فهو هنا لم ينصر الكفار إلا بالدعاء فقط، فكان هذا انسلاخ من آیات الله، فكيف بمن ناصرهم بما هو أكثر من ذلك؟! • من كتاب الأدلة الجلية