منفـى.

‏وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42)

‏يا واسع الفضل، يا من خزائنه لا تنفد.

عليك أن تُعيد ترتيب الأشخاص في حياتك، مثلما تُرتِّب ملابسك بين الصيف والشتاء، فبعض الصداقات لن تُدفِئ قلبك.

من عقاب الله لعبده أن يشغله بغيره من الناس فيتتبع أخبارهم ويسأل ويتلصص حتى يرتاح، ولكنه لا يزداد إلا غلًا وحقدًا فلا يرتاح.. " اللهم أدم علينا نعمة الاكتفاء بأنفسنا، ونقّها من كل غل وحقد".

يُجاهد على ألَّا يُذنبْ، فيضعفُ ويقع في الذنب، لكن شيئًا حيٌ فيه يقول: الله يراك! ينهضُ من ذِنبِه يبكي، يهجعُ الليلَ قائمًا يُصلّي، بعيون دامعة وقلبٍ منفطرٍ، يتوسّل إليك ويقول: ربي، ظلمتُ نفسي فاغفِر لي، ربي إني عبدك الضعيف، الذي تغلبهُ نفسه، فأعِني عليها فإنها عدوي، ربي أُحبك وأريدُ رضاكَ فلا تقبض روحي إليكَ إلا وأنتَ راضٍ عني فإنَّي أخشاك أخشاك وأحبك.. ولو أفعل عكس ذلك. يُحبك رغم ذنوبه وشهواته ونفس الضعيفة ويُجاهد، ثقةً بقولك ﴿وَٱلّذينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدَينّهُم سُبُلَنا﴾ فَ تولّه وأصلِحه ولا تُخيب فيه رجاؤك..

"الستر أنواع كثيرة؛ حين تكون مريضاً، لكنك تسير على قدميك، فهذا ستر من مذلة المرض، حين يكون لديك مبلغ كاف لتنام وأنت شبعان، فهذا ستر من مذلة الجوع، حين يمكنك الضحك وأنت حزين، فهذا ستر من مذلة الانكسار، حين يكون بيدك حرفة تمنعك من مد يدك للبشر، فهذا ستر من مذلة السؤال، الستر ثوب المسلم الثمين."

"وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ" إن كنت تريد تفسير عملي لهذه الآية فانظر في الفيديو الأخير للمقا ومة!! يذهب بالعبوة هو وصديقه يضعونها على الآليتين في وجود الجندي، والثالث ينتظرهم ليصطاد الثالثة، ثم يرجع الثلاثة إلى النفق دون أن يمسهم شيء ودون أن يراهم أحد!! لو لم أرى بعيني لقلت أن هذا خيال!! هل تقنعني الآن أن هؤلاء يفْاتلون وحدهم؟!! آمنت بالله آمنت بالله.

اللهم إن في أفئدتنا غصة تخفى عن الناس ولا تخفى عليك، اللهم انصر أهلنا في غزة واخمد النار التي تتأجج فينا مع كل ضربة تطال مقدساتنا وأهلنا هناك، اللهم استودعناك غزة، سماءها وأرضها،رجالها ونساءها،أطفالها وشبابها، وكل مسلم فيها يا قوي يا عزيز 🇵🇸💔

لَا يُلَبِّسَنَّ عليكَ إبليسُ؛ فتستَعظِمَ ذَنبَكَ، ثم تستحي مِن طلبِ المغفرة، ثم تتقاصر عن طلب العطاء؛ فإن سليمان عليه السلام لم يطلب المُلكَ الذي لا ينبغي لأحدٍ من بعده؛ إلا حين أذنب؛ " قال رب اغفر لي وَهَب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي".. فأذنب، فاستغفر، فَطلبَ ما لم يَطلبه أحدٌ؛ فَأُعطيَ ما لم يُعْطَهُ أحد.. وليس بين دعائه واستجابةِ الكريم له إلا (حرف الفاء) الذي يُفيدُ التعقيب بلا تَراخٍ أو مُهلة: "فَسخَّرنا له الريحَ تجري بأمره رُخاءً حيث أصاب، والشياطينَ كل بَنَّاءٍ وغواص، وآخرين مقرنين في الأصفاد"..وكُلُّ هذا العطاء بعد استغفارٍ من ذنب.. ولكنه استغفارٌ من عَبدٍ فَهِمَ عن رحمة الله وكرمه ما لم نفهمه!! اللهُ أرحمُ بكَ من نفسك؛ فلا تستحِ أن تعودَ إليه بالاستغفار؛ ليعود عليكَ بالتوبة.. ونِعمَ العطاءُ التوبة!! • علي فريد.

كلّما قررتُ أن أسترسل الدُعاء عند سجودي، ينخلّج لساني وأظل عدة ثوانٍ على الوضع نفسه، ثم تأتي "ياربّ." محمّلة بكل ما فيني.. أقول ياربّ وأنا أعرف أنه لن يردَ ندائي.. فـ ياربّ هكذا أدعوك.. فاصلح لي شأني وشأن أحبائي كله.. ولا تكلنا يا عَزيز لأنفسنا الهلوعة طرفة عين.. - ثريا محمد