cookie

Мы используем файлы cookie для улучшения сервиса. Нажав кнопку «Принять все», вы соглашаетесь с использованием cookies.

avatar

قناة الشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني)

القناة الرسمية للشيخ محفوظ بن الوالد (أبو حفص الموريتاني). تويتر: Twitter.com/AbuHafsMuritani

Больше
Рекламные посты
1 914
Подписчики
+124 часа
Нет данных7 дней
-1930 дней
Время активного постинга

Загрузка данных...

Find out who reads your channel

This graph will show you who besides your subscribers reads your channel and learn about other sources of traffic.
Views Sources
Анализ публикаций
ПостыПросмотры
Поделились
Динамика просмотров
01
‏لا تفتكم!! قال صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعة.) صحيح الجامع ‎#الجمعه وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.) رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة. ‎#الجمعة ‏من سنن وآداب ‎#الجمعة: ١- الاغتسال. ٢- التطيب. ٣- السواك. ٤- لبس الحسن من الثياب. ٥- التبكير إلى الصلاة. ٦- المشي في الذهاب إليها. ٧-  عدم تخطي الرقاب. ٨- القرب من الإمام. ٩- الإنصات للخطبة. ١٠-  الإكثار من الدعاء، وتحري ساعة الإجابة. ١١- قراءة سورة الكهف ليلة أو يوم الجمعة.
1710Loading...
02
بسم الله الرحمن الرحيم فضل الجمعة وأفضل الأعمال فيها الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه. وبعد: فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين. وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه. وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة. وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان. يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532) ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها. وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا. أولا : فضل الجمعة ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك: 1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم) 2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.) 3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد) (رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761). كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته. ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه: "فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386) ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة: 1: صلاة صبحها في جماعة عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119) 2: صلاة الجمعة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم) ٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)
1360Loading...
03
٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.) (رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690) 11: قراءة سورة الكهف فيها عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738) 12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212) كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم. {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
1680Loading...
04
وأفضل هذه الأعمال كلها: 1- أداء الفرائض والتوطوعات: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله تعالى قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مِمَّا افترضته، ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحبَبْتُه كنتُ سمعَه الذي يَسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يَبطشُ بها، ورِجلَه التي يَمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه.) (رواه البخاري) 2- اجتناب المعاصي والسيئات: إن ترك المعاصي هو الشق الثاني من حقيقة التقوى التي أمر الله بها عباده، فالتقوى هي فعل الأوامر، واجتناب النواهي، امتثالا لأمر الله، واجتنابا لنهيه، رغبة في ثوابه، ورهبة من عقابه. والمحرمات منها كبائر هي أخطرها، وصغائر هي أكثرها. وقد تهاون كثير من الناس في كثير من الكبائر، حتى صارت أصغر في أعينهم من الصغائر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله حتى صارت أصغر في حسهم من الذر، وأدق من الشعر!! وقد صح عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يقولون: (إنَّكم لتعملونَ أعمالاً هي أَدَقُّ في أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشِّعَرِ؛ كُنَّا نَعُدُّها على عَهْدِ رسولِ اللِه - صلى الله عليه وسلم - من المُوبقات). وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في التحذير من محقَّرات الذنوب وهي صغائرها: )إياكم ومحقَّرات الذنوب، فإنما مثل محقَّرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود وذا بعود، حتى أنضجوا خبزهم. وإن محقرات الذنوب متى يؤخذْ بها صاحبها تهلكْه) (أخرجه أحمد في المسند وصححه الشيخ شعيب الأرنؤوط.) هذا شأن المحقرات من الصغائر، فكيف بالموبقات والكبائر!! 3- التوبة إلى الله تعالى: التوبة فريضة على كل أحد وفي كل وقت. (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) وتتأكد التوبة عند استقتبال مواسم الطاعات، وأوقات القربات، فبالتوبة تكون التخلية من الذنوب، قبل التحلية للقلوب. 4- أداء الحج والعمرة: أفضل الأعمال المختصة بالأشهر الحرم هو ما جعلها الله تعالى وقتا خاصا له وهو الحج. والحج هو ركن الإسلام الخامس، وقد فرضه الله تعلى في كتابه، وعلى لسان رسول صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم في فضله ، وفضل العمرة، ومتابعتهما: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.) (رواه البخاري) والحج في هذه الأشهر كالصوم في رمضان، فهي زمانه، ووقته الذي لا يصح إلا فيه. وقد كانت كل عُمَرِ النبي صلى الله عليه وسلم في الأشهر الحرم. 5- الصيام: الصيام من أفضل الأعمال، و في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به) متفق عليه. وقد وردت في فضل الصيام في الأشهر الحرم أحاديث منها الصحيح ومنها دون ذلك. وممن صام الأشهر الحرم كلها ابن عمر، والحسن البصري وغيرهما. وقد وردت أحاديث صحيحة في صيام بعض أيام هذه الأشهر . ومن ذلك ما ورد في فضل صيام شهر المحرم. روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر اللَّه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل). ومنه ما ورد في فضل صيام يوم عرفة. روى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) . وفي فضل صيام يوم عاشوراء روى مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية، ومستقبلة، و صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية) 6- الإكثار من الأعمال الصالحة عامة: يستحب الإكثار من الأعمال الصالحة عامة، وهذا مطلوب في كل وقت ولكنه يتأكد في الأزمنة والأمكنة الفاضلة. والأعمال الصالحة كثيرة، وطرقها يسيرة. والموفق من وفقه الله تعالى. ومن أمثلة هذا الأعمال الصالحة اليسيرة الكثيرة التي ينبغي الحرص عليها، ويغفل عن فضلها كثير من الناس ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عند بيانه للأعمال المكفرة للسيئات، الرافعة للدرجات، فبين ذلك بقوله :(ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ )) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط)) (حسن صحيح) رزقنا الله وإياكم العلم النافع، والعمل الصالح، والتوفيق لما يحبه ويرضاه من الأقوال، والأفعال، و الأحوال.
1651Loading...
05
بسم الله الرحمن الرحيم الأشهر الحرم فضلها وفضل العمل الصالح فيها الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبته ومن اهتدى بهداه. وبعد: فإن الله سبحانه يخلق ما يشاء ويختار من خلقه ما يشاء.. خلق ملائكته، فاختار منهم المقربين، وخلق بني آدم، فاختار منهم الأنبياء والمرسلين. وخلق الأرض، فاختار من بقاعها أفضلها، وهي المساجد، ومن قراها أشرفها، وهي مكة المكرمة، وطيبة الطيبة، والمسجد الأقصى المبارك. وخلق الزمان، فاختار من أيام الأسبوع يوم الجمعة، ومن ليالي السنة ليلة القدر، ومن شهور العام شهر رمضان، والأشهر الحرم. وإن من فضل الله تعالى على عباده ما امتن به عليهم من الأزمنة المباركة ، والأمكنة الفاضلة، التي تُضاعف فيها الحسنات، وتكفر السيئات، وترفع الدرجات.. ومن فضل الله تعالى على عبده المؤمن أن يمد له في أجله، حتى يدرك هذه المواسم فيجتهد في عمله. عن عبد الله بن ربيعة السلمي -وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- عن عبيد بن خالد السلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين رجلين، فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده، فصلينا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (ما قلتم؟) قالوا دعونا له: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ألحقه بصاحبه (الذي قتل في سبيل الله) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فأين صلاته بعد صلاته؟ وأين عمله بعد عمله؟ فَلَمَا بينهما كما بين السماء والأرض!!) وفي رواية: (فمكث بعده جمعة) (رواه أبو داود، والنسائي، وصححه الألباني) فانظروا كيف سبق هذا المتأخر الذي مات على فراشه ذلك المتقدم الذي قتل شهيدا في سبيل الله!! ونحن في شهر ذي القعدة الحرام، حري بنا الوقوف مع الأشهر الحرم، ببيان فضلها، وفضل العمل الصالح فيها، فالتنبيه على مواسم الخير، والتذكير بفضلها، وفضل العمل فيها، والترغيب في ذلك، هدي نبوي صحيح، وسنة نبوية متبعة. وسوف نبين فضل الأشهر الحرم أولا، ونبين فضل العمل الصالح فيها ثانيا. أولا: فضل الأشهر الحرم قال الله تعالى في سورة التوبة: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم، ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مبينا هذه الأشهر، مؤكدا على حرمتها، ووجوب احترامها: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان) (رواه البخاري ومسلم) وقوله تعالى : {فلا تظلموا فيهن أنفسكم} قال ابن كثير في تفسيره: " فلا تظلموا فيهن أنفسكم أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها ،كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف لقوله تعالى: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام" (تفسير بن كثير 4/130) وقيل إن الضمير في {فيهن} راجع إلى جميع أشهر السنة، والأول أرجح. وقد اختلف في السبب الذي سميت من أجله بالأشهر الحرم. قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: " واختلفوا لم سميت هذه الأشهر الأربعة حرما. "فقيل: لعظم حرمتها وحرمة الذنب فيها. " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: اختص الله أربعة أشهر جعلهن حرما، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم، وجعل العمل الصالح والأجر أعظم .. ..... " وقيل: إن سبب تحريم هذه الأشهر الأربعة بين العرب لأجل التمكن من الحج والعمرة، فحرم شهر ذي الحجة لوقوع الحج فيه، وحرم معه شهر ذي القعدة للسير، فيه إلى الحج، وشهر المحرم للرجوع فيه من الحج حتى يأمن الحاج على نفسه من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه . "وحرم شهر رجب للاعتمار فيه في وسط السنة، فيعتمر فيه من كان قريبا من مكة." (لطائف المعارف ص115) ومن أيام الأشهر الحرم أيام هي خير أيام الدنيا على الإطلاق، كيوم عرفة. روى ابن حبان -رحمه الله- في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( أفضل الأيام يوم عرفة). وروى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء.) وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من أيام أعظم، ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد ) ثانيا: أفضل الأعمال في الأشهر الحرم تشترك الأشهر الحرم مع غيرها من الأشهر في بعض أفضل الأعمال الصالحات، والقربات، ، وتختص عن غيرها ببعض الطاعات والقربات. وبعض ما سنذكره من هذه الأعمال مشترك بين جميع الأشهر، وبعضه مختص بالأشهر الحرم.
1571Loading...
06
٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.) (رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690) 11: قراءة سورة الكهف فيها عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738) 12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212) كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم. {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
3300Loading...
07
الجمعة.. فضلها وأفضل الأعمال فيها الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه. وبعد: فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين. وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه. وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة. وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان. يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532) ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها. وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا. أولا : فضل الجمعة ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك: 1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم) 2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.) 3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد) (رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761). كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته. ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه: "فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386) ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة: 1: صلاة صبحها في جماعة عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119) 2: صلاة الجمعة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم) ٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)
2810Loading...
08
‏لا تفتكم!! قال صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعة.) صحيح الجامع ‎#الجمعه وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.) رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة. ‎#الجمعة ‏من سنن وآداب ‎#الجمعة: ١- الاغتسال. ٢- التطيب. ٣- السواك. ٤- لبس الحسن من الثياب. ٥- التبكير إلى الصلاة. ٦- المشي في الذهاب إليها. ٧-  عدم تخطي الرقاب. ٨- القرب من الإمام. ٩- الإنصات للخطبة. ١٠-  الإكثار من الدعاء، وتحري ساعة الإجابة. ١١- قراءة سورة الكهف ليلة أو يوم الجمعة.
2010Loading...
09
هكذا يقوم الصهاينة أعداء الله مدعومين بمجرمي العرب والعجم بتفجير بيوت الله. فأبشروا يا من تعينونهم على محاربة الله بعذاب أليم مقيم. {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} (الحج:40)
2952Loading...
10
صلاح الدين الصفدي
5862Loading...
‏لا تفتكم!! قال صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعة.) صحيح الجامع ‎#الجمعه وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.) رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة. ‎#الجمعة ‏من سنن وآداب ‎#الجمعة: ١- الاغتسال. ٢- التطيب. ٣- السواك. ٤- لبس الحسن من الثياب. ٥- التبكير إلى الصلاة. ٦- المشي في الذهاب إليها. ٧-  عدم تخطي الرقاب. ٨- القرب من الإمام. ٩- الإنصات للخطبة. ١٠-  الإكثار من الدعاء، وتحري ساعة الإجابة. ١١- قراءة سورة الكهف ليلة أو يوم الجمعة.
Показать все...
بسم الله الرحمن الرحيم فضل الجمعة وأفضل الأعمال فيها الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه. وبعد: فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين. وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه. وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة. وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان. يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532) ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها. وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا. أولا : فضل الجمعة ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك: 1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم) 2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.) 3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد) (رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761). كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته. ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه: "فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386) ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة: 1: صلاة صبحها في جماعة عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119) 2: صلاة الجمعة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم) ٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)
Показать все...
٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.) (رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690) 11: قراءة سورة الكهف فيها عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738) 12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212) كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم. {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
Показать все...
وأفضل هذه الأعمال كلها: 1- أداء الفرائض والتوطوعات: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله تعالى قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مِمَّا افترضته، ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحبَبْتُه كنتُ سمعَه الذي يَسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يَبطشُ بها، ورِجلَه التي يَمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه.) (رواه البخاري) 2- اجتناب المعاصي والسيئات: إن ترك المعاصي هو الشق الثاني من حقيقة التقوى التي أمر الله بها عباده، فالتقوى هي فعل الأوامر، واجتناب النواهي، امتثالا لأمر الله، واجتنابا لنهيه، رغبة في ثوابه، ورهبة من عقابه. والمحرمات منها كبائر هي أخطرها، وصغائر هي أكثرها. وقد تهاون كثير من الناس في كثير من الكبائر، حتى صارت أصغر في أعينهم من الصغائر.. ولا حول ولا قوة إلا بالله حتى صارت أصغر في حسهم من الذر، وأدق من الشعر!! وقد صح عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يقولون: (إنَّكم لتعملونَ أعمالاً هي أَدَقُّ في أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشِّعَرِ؛ كُنَّا نَعُدُّها على عَهْدِ رسولِ اللِه - صلى الله عليه وسلم - من المُوبقات). وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في التحذير من محقَّرات الذنوب وهي صغائرها: )إياكم ومحقَّرات الذنوب، فإنما مثل محقَّرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود وذا بعود، حتى أنضجوا خبزهم. وإن محقرات الذنوب متى يؤخذْ بها صاحبها تهلكْه) (أخرجه أحمد في المسند وصححه الشيخ شعيب الأرنؤوط.) هذا شأن المحقرات من الصغائر، فكيف بالموبقات والكبائر!! 3- التوبة إلى الله تعالى: التوبة فريضة على كل أحد وفي كل وقت. (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) وتتأكد التوبة عند استقتبال مواسم الطاعات، وأوقات القربات، فبالتوبة تكون التخلية من الذنوب، قبل التحلية للقلوب. 4- أداء الحج والعمرة: أفضل الأعمال المختصة بالأشهر الحرم هو ما جعلها الله تعالى وقتا خاصا له وهو الحج. والحج هو ركن الإسلام الخامس، وقد فرضه الله تعلى في كتابه، وعلى لسان رسول صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم في فضله ، وفضل العمرة، ومتابعتهما: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.) (رواه البخاري) والحج في هذه الأشهر كالصوم في رمضان، فهي زمانه، ووقته الذي لا يصح إلا فيه. وقد كانت كل عُمَرِ النبي صلى الله عليه وسلم في الأشهر الحرم. 5- الصيام: الصيام من أفضل الأعمال، و في الحديث القدسي : ( كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به) متفق عليه. وقد وردت في فضل الصيام في الأشهر الحرم أحاديث منها الصحيح ومنها دون ذلك. وممن صام الأشهر الحرم كلها ابن عمر، والحسن البصري وغيرهما. وقد وردت أحاديث صحيحة في صيام بعض أيام هذه الأشهر . ومن ذلك ما ورد في فضل صيام شهر المحرم. روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر اللَّه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل). ومنه ما ورد في فضل صيام يوم عرفة. روى مسلم رحمه الله عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده ) . وفي فضل صيام يوم عاشوراء روى مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية، ومستقبلة، و صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية) 6- الإكثار من الأعمال الصالحة عامة: يستحب الإكثار من الأعمال الصالحة عامة، وهذا مطلوب في كل وقت ولكنه يتأكد في الأزمنة والأمكنة الفاضلة. والأعمال الصالحة كثيرة، وطرقها يسيرة. والموفق من وفقه الله تعالى. ومن أمثلة هذا الأعمال الصالحة اليسيرة الكثيرة التي ينبغي الحرص عليها، ويغفل عن فضلها كثير من الناس ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عند بيانه للأعمال المكفرة للسيئات، الرافعة للدرجات، فبين ذلك بقوله :(ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ )) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط)) (حسن صحيح) رزقنا الله وإياكم العلم النافع، والعمل الصالح، والتوفيق لما يحبه ويرضاه من الأقوال، والأفعال، و الأحوال.
Показать все...
بسم الله الرحمن الرحيم الأشهر الحرم فضلها وفضل العمل الصالح فيها الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبته ومن اهتدى بهداه. وبعد: فإن الله سبحانه يخلق ما يشاء ويختار من خلقه ما يشاء.. خلق ملائكته، فاختار منهم المقربين، وخلق بني آدم، فاختار منهم الأنبياء والمرسلين. وخلق الأرض، فاختار من بقاعها أفضلها، وهي المساجد، ومن قراها أشرفها، وهي مكة المكرمة، وطيبة الطيبة، والمسجد الأقصى المبارك. وخلق الزمان، فاختار من أيام الأسبوع يوم الجمعة، ومن ليالي السنة ليلة القدر، ومن شهور العام شهر رمضان، والأشهر الحرم. وإن من فضل الله تعالى على عباده ما امتن به عليهم من الأزمنة المباركة ، والأمكنة الفاضلة، التي تُضاعف فيها الحسنات، وتكفر السيئات، وترفع الدرجات.. ومن فضل الله تعالى على عبده المؤمن أن يمد له في أجله، حتى يدرك هذه المواسم فيجتهد في عمله. عن عبد الله بن ربيعة السلمي -وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- عن عبيد بن خالد السلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين رجلين، فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده، فصلينا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (ما قلتم؟) قالوا دعونا له: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم ألحقه بصاحبه (الذي قتل في سبيل الله) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فأين صلاته بعد صلاته؟ وأين عمله بعد عمله؟ فَلَمَا بينهما كما بين السماء والأرض!!) وفي رواية: (فمكث بعده جمعة) (رواه أبو داود، والنسائي، وصححه الألباني) فانظروا كيف سبق هذا المتأخر الذي مات على فراشه ذلك المتقدم الذي قتل شهيدا في سبيل الله!! ونحن في شهر ذي القعدة الحرام، حري بنا الوقوف مع الأشهر الحرم، ببيان فضلها، وفضل العمل الصالح فيها، فالتنبيه على مواسم الخير، والتذكير بفضلها، وفضل العمل فيها، والترغيب في ذلك، هدي نبوي صحيح، وسنة نبوية متبعة. وسوف نبين فضل الأشهر الحرم أولا، ونبين فضل العمل الصالح فيها ثانيا. أولا: فضل الأشهر الحرم قال الله تعالى في سورة التوبة: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم، ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مبينا هذه الأشهر، مؤكدا على حرمتها، ووجوب احترامها: (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان) (رواه البخاري ومسلم) وقوله تعالى : {فلا تظلموا فيهن أنفسكم} قال ابن كثير في تفسيره: " فلا تظلموا فيهن أنفسكم أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها ،كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف لقوله تعالى: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}، وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام" (تفسير بن كثير 4/130) وقيل إن الضمير في {فيهن} راجع إلى جميع أشهر السنة، والأول أرجح. وقد اختلف في السبب الذي سميت من أجله بالأشهر الحرم. قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف: " واختلفوا لم سميت هذه الأشهر الأربعة حرما. "فقيل: لعظم حرمتها وحرمة الذنب فيها. " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: اختص الله أربعة أشهر جعلهن حرما، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم، وجعل العمل الصالح والأجر أعظم .. ..... " وقيل: إن سبب تحريم هذه الأشهر الأربعة بين العرب لأجل التمكن من الحج والعمرة، فحرم شهر ذي الحجة لوقوع الحج فيه، وحرم معه شهر ذي القعدة للسير، فيه إلى الحج، وشهر المحرم للرجوع فيه من الحج حتى يأمن الحاج على نفسه من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه . "وحرم شهر رجب للاعتمار فيه في وسط السنة، فيعتمر فيه من كان قريبا من مكة." (لطائف المعارف ص115) ومن أيام الأشهر الحرم أيام هي خير أيام الدنيا على الإطلاق، كيوم عرفة. روى ابن حبان -رحمه الله- في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( أفضل الأيام يوم عرفة). وروى البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء.) وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من أيام أعظم، ولا احب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد ) ثانيا: أفضل الأعمال في الأشهر الحرم تشترك الأشهر الحرم مع غيرها من الأشهر في بعض أفضل الأعمال الصالحات، والقربات، ، وتختص عن غيرها ببعض الطاعات والقربات. وبعض ما سنذكره من هذه الأعمال مشترك بين جميع الأشهر، وبعضه مختص بالأشهر الحرم.
Показать все...
٦-١١: التبكير، والمشي للجمعة، والدنو من الإمام، والإنصات للخطبة، وترك اللغو عن أوسِ بنِ أوسِ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن غسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يَركَبْ، ودنا من الإمام، واستمَعَ ولم يَلْغُ - كان له بكلِّ خطوةٍ عمل سنة.. أجرُ صيامها، وقيامها.) (رواه أحمد، وابن حبان، صححه الألباني في صحيح الترغيب رقم: 690) 11: قراءة سورة الكهف فيها عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) ( رواه الحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم: 738) 12: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عن أوس بن أوس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:2212) كان ذلك عن فضل الجمعة، وبعض أفضل الأعمال الصالحة فيها، فنسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا، ويجعلنا علمنا، وعملنا خالصين لوجهه الكريم. {إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}
Показать все...
الجمعة.. فضلها وأفضل الأعمال فيها الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه. وبعد: فإن الله عز وجل يخلق ما يشاء ويختار، خلق الملائكة، فاختار منهم المقربين. وخلق الإنس فاختار منهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وخلق السموات، فاختار منها السابعة، فاختصها بالقرب من عرشه. وخلق الأرضين، فاختار منها المساجد، والبقاع المقدسة. وخلق الزمان، فاختار من الأيام يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر، ويوم عرفة، و من الليالي ليلة القدر، ومن الشهور شهر رمضان. يقول ابنُ رجب الحنبلي رحمه الله : "وما من هذه المواسم الفاضلةُ موسمٌ إلا وللَّهِ تعالى فيه وظيفةٌ من وظائفِ طاعاتِهِ، يتقرَّبُ بها إليه، وللَّهِ فيه لطيفةٌ من لطائفِ نفحاتِهِ، يُصيبُ بها من يعودُ بفضلِهِ ورحمتِهِ عليه، فالسعيدُ من اغتنمَ مواسمَ الشهورِ والأيامِ والسَّاعاتِ، وتقرَّبَ فيها إلى مولاهُ بما فيها من وظائفِ الطَّاعاتِ، فعسى أن تصيبَهُ نفْحةٌ من تلكَ النَّفحاتِ، فيسعدُ بها سعادةً يأمَنُ بعدَها من النَّارِ وما فيه من اللَّفَحَاتِ" (تفسير ابن رجب الحنبلي ، جمع وترتيب طارق بن عوض 1/532) ولما كانت الجمعة أكثر هذه المواسم الفاضلة ترددا، حيث تأتي كل أسبوع، اخترنا أن يكون حديثنا هذا عن فضلها، وأفضل الأعمال الصالحة فيها. وسوف نتحدث عن فضلها أولا، وأفضل الأعمال فيها ثانيا. أولا : فضل الجمعة ورد في فضل الجمعة عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك: 1- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: (خيرُ يومٍ طَلعَتْ فيه الشَّمسُ يومُ الجُمُعة؛ فيه خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وفيه أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجُمُعة ) (رواه مسلم) 2- وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أضلَّ اللهُ عنِ الجُمُعة مَن كان قَبْلَنا، فكانَ لليهودِ يومُ السَّبت، وكان للنَّصارى يومُ الأحد، فجاءَ اللهُ بنا فهَدَانا ليومِ الجُمُعة، فجَعَل الجُمُعة والسَّبتَ والأَحَد، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامَةِ، نحنُ الآخِرونَ من أهلِ الدُّنيا، والأَوَّلونَ يومَ القِيامَةِ، المقضيُّ لهم قبلَ الخلائقِ ) (رواه مسلم.) 3- وعن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قال: عُرضتِ الجمعة على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبرائيلُ عليه السلام في كفِّه كالمرآة البيضاءِ، في وسطها كالنُّكْتة السوداء، فقال: (ما هذه يا جبرائيل؟ قال: هذه الجمعةُ، يَعرِضُها عليك ربُّك؛ لتكون لك عيدًا، ولقومك من بعدِك، ولكم فيها خيرٌ، تكون أنت الأولَ، وتكون اليهود والنصارى من بعدِك، وفيها ساعةٌ لا يدعو أحدٌ ربَّه فيها بخيرٍ هو له قَسْمٌ إلا أعطاه، أو يتعوَّذ من شرٍّ إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يومَ المزيد) (رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم 3761). كان هذا عن فضل يوم الجمعة، وننتقل بعده إلى ذكر بعض أفضل الأعمال في هذا اليوم وليلته. ثانيا: افضل الاعمال الصالحة في الجمعة يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن يوم الجمعة، والعمل الصالح فيه: "فهو اليومُ الذي يُستحبُّ أن يُتفرَّغ فيه للعبادة، وله على سائر الأيام مزيَّة بأنواعٍ من العبادات واجبة ومستحبَّة، فاللهُ سبحانه جعل لأهلِ كلِّ ملَّة يومًا يتفرَّغون فيه للعبادة، ويتخلَّوْن فيه عن أشغالِ الدنيا، فيومُ الجمعة يومُ عبادة، وهو في الأيام كشهرِ رمضانَ في الشهور، وساعة الإجابةِ فيه كليلةِ القدر في رمضان؛ ولهذا مَن صحَّ له يومُ جمعتِه وسَلِم، سَلِمت له سائر جمعته، ومن صحَّ له رمضانُ وسَلِم، سَلِمت له سائر سَنَتِه، ومن صحَّت له حجَّته وسَلِمتْ له، صحَّ له سائر عمرِه؛ فيومُ الجمعة ميزان الأسبوع، ورمضانُ ميزان العام، والحجُّ ميزان العمر." (زاد المعاد 1/386) ومن افضل الأعمال الصالحة في الجمعة: 1: صلاة صبحها في جماعة عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن أفضلَ الصلوات عندَ الله صلاةُ الصبح يومَ الجمعة في جماعة) (أخرجه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1119) 2: صلاة الجمعة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر) (رواه مسلم) ٣-٥: الغسل، والسواك، والطيب عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (الغُسْلُ يوم الجمعة واجبٌ على كلِّ محتلم، وأن يستنَّ، وأن يمسَّ طيبًا، إن وجد) (رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم:4178)
Показать все...
‏لا تفتكم!! قال صلى الله عليه وسلم: (أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعة.) صحيح الجامع ‎#الجمعه وقال صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه.) رواه أبو دواد والنسائي وابن ماجة. ‎#الجمعة ‏من سنن وآداب ‎#الجمعة: ١- الاغتسال. ٢- التطيب. ٣- السواك. ٤- لبس الحسن من الثياب. ٥- التبكير إلى الصلاة. ٦- المشي في الذهاب إليها. ٧-  عدم تخطي الرقاب. ٨- القرب من الإمام. ٩- الإنصات للخطبة. ١٠-  الإكثار من الدعاء، وتحري ساعة الإجابة. ١١- قراءة سورة الكهف ليلة أو يوم الجمعة.
Показать все...
00:09
Видео недоступноПоказать в Telegram
هكذا يقوم الصهاينة أعداء الله مدعومين بمجرمي العرب والعجم بتفجير بيوت الله. فأبشروا يا من تعينونهم على محاربة الله بعذاب أليم مقيم. {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} (الحج:40)
Показать все...
Фото недоступноПоказать в Telegram
صلاح الدين الصفدي
Показать все...
Перейти в архив постов