القراءة🌿حياة

67- حرية التعبير! قالت العرب قديماً: من تكلم أو كتب، فقد عَرَض عقله على الناس. وكم قد قرأنا واستمعنا لأشخاصٍ، من رديء الكلام ما لا ينفُق حتى على بهيمة! أناسٌ يتذرَّعون بحرية التعبير والرأي؛ فيخبِطون خَبط عَشواء في الأمور كلها، ولا يتوقفون عن انتقاد شيءٍ إلا بالعجز عنه! أيها السادة.. حرية الرأي والتعبير لها أصلٌ أصيل في ديننا، سواء بين المسلمين أنفسهم، أو مع سائر الشرائع. فقد دعا نبينا ﷺ اليهود والنصارى للحوار والمناقشة، وأعطاهم حرية القول، وحرية الرد، وكل ذلك في نطاق العلم والأدب؛ لأن الهدف هو التوصل إلى الحقيقة لا الانتصار والتفاخر. لكن أن يأتي أحدهم يهرِف بما لا يعرِف، ويكيل الشتائم على مقدساتنا؛ فما هذا بمسكوتٍ عنه! وليس يحتكر شجاعة الرأي إلا خاطئ، ولا يتهرب من الرد إلا جاهل أو جبان، وإلا فماذا يُخيفنا في أن نرد على كائناً من كان ما دمنا ندَّعي الحقيقة ونُصرتها؟! نعم لك حرية الرأي.. ولكن اعلم أن هذه الأرض لله، والدين دين الله، ونحن عبيد الله اضطرارا واختياراً.. وفرضٌ علينا تقديس رسل الله وكتبه وشرائعه وأحكامه، ولا تفاوض بيننا في هذا.. حط هذا نصب عينيك، ثم تكلم بما شئت. أنت مسلم؟ سني؟ ماذا يخيفك؟! وماذا ينقِمون ويعيبون عليك؟! بقليلٍ من العلم والحُجَّة ستُخرِس كل من خالفك! مهما كثر علمه واتسع! لأن خلافك معهم في الأصول؛ وهي أوضح من الشمس لمن سلمت فطرته، وكم من طفلٍ أورد سؤالاً على فيلسوف ألجَمه عن الرد عليه! لأن الفطرة السوية لا تقوم لها كل فلسفات الأرض وقوانين البشر مهما تقادَم عهدها، وكثُر أتباعها. وأما إن كان الخلاف في دقائق الأصول وفي الفروع، (على القول بجواز هذا التقسيم) فهو من تخصص أهل العلم، الذين يُفنِّدون الشُبَه واحدةً واحدة! وقد ردَّ أهل العلم على كل شبهةٍ ظهرت منذ صدر الإسلام، وأخرَسوا أصحابها بردودٍ وإلزاماتٍ ألجمَتهم في حياتهم، ونزلت معهم إلى قبورهم! وليس في كلامي هذا استهانة بالرد والحكم وتجويزه للصغار؛ ولكن المرء ينطق بما يعتقد بملء فمه، ولا يخاف في قول الحق لومة لائم؛ لأنه لما ضعف أهل الحق وقصَّروا في الدفاع عن معتقداتهم؛ ظهرت للباطل صولةٌ وجولةٌ، ورقصت الثعالب على جُثث الأسود! يعتَبون علينا إن رددنا على من يطمِسون الحق ويشوهونه بمنطقهم الفاسد، وينتحِلون العَلمَنة في الرأي! وحين يتكلم أحدهم في دين الله، لا يقصر لسانه عن صحابة نبينا ﷺ، وعن أحكام شريعتنا، وعن كتب أحاديث نبينا ﷺ، ثم يهزأ بعلماء الإسلام ودول الإسلام وخلفائها، وهلُم جراً! ثم تطلبون منا السكوت عنهم؟! تسكتون عن المخطئ، وتنقِمون على من يرد عليه، وتقلبون الشاذ قاعدةً، والفرع أصلاً؟! فما لكم كيف تحكمون؟! لا أقول إلا كما قال القحطاني: فلأنصُـرنَّ الحــق حتى أنني أسطو على ساداتِكم بلساني! المهم أيها السادة.. نسيتُ أن أخبركم! وقعت لي حادثة اليوم، في إحدى المجموعات على الواتساب، وفيها أعيان منطقتنا، وذلك حين رددتُ على شخص يلمز بكلامه الدين والمتدينين في منشورات كثيرة سابقة، وأنهم سدنة المعبد! (كهنة المعبد) ورغم أني لم أنقده إلا بالحُجَّة والأدب، وطالبته بالدليل على كلامه.. إلا أنه اشتكى بي عند أهلي! وشاغَب وبلبَل! وحُظِرتُ من المجموعة كرامةً لعينيه! يا إلهي! كيف سأعيش الآن! لقد غضب عليَّ صاحب السمو! وتم حظري من المجموعة! من سيقرأ لي ما أكتبه! ومن سيحترمني بعد اليوم! المسكين لا يعلم أنه: ليسَ في قُربِه أُنس! ولا في بُعدِه وحشة! ولكن يكفيه شرفاً أني ذكرته في مقالي هذا، ولو بالذم! ولستُ أهتم بالحظر، ولا يضِيرني ولا يضُرني! فأنا أكتب في قنواتي ما أعتقده، مرفوع الرأس، شامخ القلم، ولا أهتم للأهواء والمزاجات، وليس يُقيِّدني إلا الدين والمروءة. هذه خطرَة مني لإخواني أصحاب الأقلام؛ اكتبوا ما شئتم في نصرة الحق والفضيلة، مقروناً بالدليل ومُزيناً بالأدب والمروءة، وإن كانت القافلة تسير والكلاب تنبح، فلا تتجاهلوا؛ بل انزلوا ولقِّنُوا الكلاب درساً ثم واصلوا المسير! دمتم بخير! 🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ٢٦ شوال ١٤٤٥. قناة بذرة وفكرة: t.me/bethrahwafekrah

الكون يرقب فجركم 🌱 #اللقاء_الأسبوعى #الشيخ_محمد_خيري •| ➠ @mhmd5airy 🍃

قال ابن عاشور-رحمه الله-عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿لا يَسْأمُ الإنْسانُ مِن دُعاءِ الخَيْرِ وإنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ﴾ [مبينًا ما ينبغي على المؤمن عند الابتلاء] " لَئِنْ مَسَّنِيَ الشَّرُّ زَمَنًا لَقَدْ حَلَّ بِيَ الخَيْرُ أزْمانًا، فَمِنَ الحَقِّ أنْ أتَحَمَّلَ ما أصابَنِي كَما نَعِمْتُ بِما كانَ لِي مِن خَيْرٍ "

الوتر 💛🌱

‏في حال ما كنت تدري " ترا وصلك يسّر " #بدر_بن_عبد_المحسن #مهندس_الكلمة

• - عن مكحول الشَّامي قال: «مَن قالَ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ، وَلَا مَلْجَأ مِنَ اللهِ إلَّا إلَيْهِ" دَفَعَ اللَّهُ عنهُ سبعِينَ بابًا مِن الضُّرِّ أدنَاهَا الفَقرُ» - مصنَّف ابن أبي شيبة 📚 •

‏فوض امرك دائمًا لله ولن يَرُّدك خائبًا🤍.