غُرْبَـةُ الْقَلَـمِ

إنَّ الإلحاد ينتشر رويداً رويداً في بلادنا الإسلامية ويجري الترويج لأفكاره على قدم وساق من قبل جهات عدة، لهذا أقترح عليكم هذه السلسة الماتعة النافعة في بابها، لفضيلة الشيخ د. محمد سعيد رسلان تحت عنوان "الرد على الملحدين" #الرد_على_الملحدين https://youtube.com/playlist?list=PL8qqCdb8Ghtk80JrV2vtqmvCfaeqHrqAl&si=-9YNijmSJHUpxSfC تفريغ السلسلة 1_مقدمة عن الإلحاد والأسباب التي دعت إلى انتشاره في العصر الحديث http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=30 2_ تتمة أسباب انتشار الإلحاد في العصر الحديث، وبيان شرك الملحدين http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=31 3_ الفرق بين التصور والتعقل، وبيان أقسام المعلوم http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=32 4_من الأدلة العقلية على وجود الخالق http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=33 5_ تحديد الصلة بين المدنية الحديثة والإسلام، وبيان أن العلم الحديث قرآني في موضوعه http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=34 6_ الأدلة على وجود الله عز وجل 1 http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=35 7_الأدلة على وجود الله عز وجل 2 http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=36 8_الأدلة على وجود الله عز وجل 3 http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=2099 9_مبحث عن الطبيعة ما هي؟ وما هي مفاهيمها؟ وما حقيقة تأثيرها؟ http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=2100 10_ دليل العناية على وجود الله عز وجل http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=2101 11_ دليل العناية، وبيان ما يتعلق بهداية بعض الحيوان http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=2102 12_الدليل الخُلُقي ودلالته على وجود الخالق http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=2103 13_من الأدلة المادية على وجود الله http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=2104 14_ الرد على بعض شبهات الملحدين، وبيان بعض صفات الخالق http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=2105 15_دلالة الآيات الكونية على خالقها ومبدعها http://www.rslantext.com/Item.aspx?Id=2106 منقول

مِمَّا يُعِينُك على ترك المعصِيَة، معرِفَة مَغابِّها! مَن عرَف أنّ الدّرهم الحرام يُنجِب لَه ولدًا حَرامِيًّا كَفَّ عن جمع المال مِن الحَرام. ومن عرف أن التَّلذُّذ بالشّهوة فِي الحَرام تحرِمه من التَّلذُّذ بِها فِي الحَلال تَرك الحَرَام لِلحَلال. ومن عرف أنَّ النَّظَر إلى الحرَام يُضعِف نَظر القلب.. فَتذهب فراستُه ويُخطِئ حدسه ويضعُف تميِيزه بين الحقِّ والبَاطِل والصَّواب والخطَأ، ترك من أجل ذلك النَّظر المُحرَّم.. إن كان له عقل. وأينَ العاقل؟! نعم! إنَّ خير ما يمنعُك مِن المعصِية أن تخاف مقَام ربِّك.. لكن إن لم تخَف مقام ربِّك فخف على نفسِك من مغابِّ المعاصِي.. تَكُن فِي رُتبةٍ أعلى مِن مرتبةِ العاصِي.. ودُون رتبة {من خاف مقام ربِّه ونهَى النَّفس عن الهوى}.. وكلُّ إِنسَانٍ طَبِيبُ نفسِه! .

تَـصْفُـو الـحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ عَـمَّا مَـضَى فِـيـهَا وَمـا يُـتَـوَقَّـعُ وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ وَيَسُومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ! 🖊️ أبو الطَّيب .

وَفِي القَلبِ نيرانُ حسراتٍ لا يُطفئها إلا الرِّضا بأمره ونهيهِ وقضائِه، وَمُعانَقَةُ الصَّبر على ذلك إلى وقتِ لِقائِه! رحِم الله الإمَامَ ابن القيِّم رحمةً واسِعة .

وَأَيُّ اغـتِرابٍ فَـوقَ غُرْبَتِنَا التي لَهَا أَضحَتِ الأعداءُ فِينَا تَحَكَّمُ! ابن القيم -رحمه الله- .

فِي أحايِين كثِيرة يقِفُ صاحب الذَّائِقة الشِّعرية والكلامِيَّة مُتحيِّرًا مِن جمال وغَور وسَبك بعض الأبيات الشِّعرِيَّة، حتّى يُخيّل إليه أنّ صاحب البيت قد اطَّلع على ضمِيره وخبِيئتِه، فصاغ تلك المعاني المحبُوسة في الصَّدر بأروع نظم وأجزل لفظ!! هذا في الشِّعر.. فكيف بِكلام ربِّنا الذي عجز الفُصحاء أن يُمارُوه أو يأتوا بمُقارب له!! لكنّها غفلة الرُّوح وغُلفُ القلب! .

مهما علت بِالمرء السِّنُون.. يبقى حيال أُمِّه طِفلًا صغِيرًا!! تُصِيبُه المُصِيبة فيتجلَّد لها، ويصبِر لأجلِها، وكأنّ جبلًا جاثيًا على قلبِه، مادام أنَّه لم يبح به لها، فإذا فزع لأمِّه فحكى لها وقاسمته همّهُ.. ارتاح واطمأنَّ وإن لم يُعاين بوادِر الفرج، فهي بكلِماتِها ودعواتِها تجعل الجبل دكًّا، وتُصيِّره حجرًا... .