كُنَّاشَة دِيبَاجَة 🌿.

- خواطر فتى لم يرحل

إن كان التفريط في الأوقات مكروه عامّةً، فإنه بعد ما عاينّا من أحداث غزة مغلّظ في الكراهة، كل الدّقائق ثمينة، وكلّ وقتٍ تصرفه في غير نافع أو في معصية، فإنه لا يعرقل إخوانك المرابطين فقط، بل يحول بينك وبين طريق الاستعمال في نصرة هذه الأمة.. لا تهوّن الأمر ليهون في نفسك، ولا تقل لا بأس ببعض الرّكود، تخاذل اليوم كألفِ خذلان في ما سبق هذه الأحداث من أيّام، وأكبر الخذلان منك أن تكون -ورغم كل ما يصيب الأمة- هائمًا على وجهك، وما زلت تُسرف في إضاعة أوقاتٍ واجبها العمل والجدّ من أجلِ أمّة تنزف، ومن أجل موقفٍ تقفه أمام ربّك معذرة إليه أن يا ربّ لم أقصّر. قد تكون هذه الفرصة الوحيدة لي ولك، إن رأى الله فينا صدقًا وهمًّا وعزمًا يتبعه عملٌ خالص لله وفي سبيله، رقينا بذلك درجاتٍ ودرجاتٍ تبلّغنا منازل الاستعمال والنّعيم الأخروي، أو رأى منا وَهنًا وهوانًا.. هوَينا بذلك درجاتٍ ودرجات، أودت بنا إلى الاستبدال والخُسران الأخروي. دعنا نُدرك حقيقةَ ما يدور من حولنا، ونضع الأمور في نصابها، دون تهوين يورث تقاعسًا، ولا تهويل مثبّط باعث على اليأس والإحباط.. انظر موقعك من خريطة الأمة، فالدّين منصورٌ منصورٌ بك أو بدونك، فاجعل لنفسك نصيبًا من هذا الشّرف، وكن حاملًا للهمّ، لا همًّا. أمّن نفسك وإيمانك ليومٍ قد يكتبه الله علينا من أيّام غزة، توكّل على الله، واعتصم بحبلِ الله -كتابًا وسنّة-، واعلم أنّ ذلك هو ضابط بوصلتك وسيرك في هذا الطريق، دونه تضل. ✍🏻 سلمى | إثمار | أكاديمية الجيل الصاعد #تحفيز #إسفار

لا عِبرةَ بمشاعرنا المجرَّدة عن العمل التَّابع للعلم؛ إن هي إلَّا أمانيّ كاذبة! تجديد توبتنا وإنابتنا وتمسّكنا بكتاب اللّٰه تعالىٰ علىٰ المستوىٰ الفرديّ، ودعوة من حولنا بلسان حالنا ومقالنا إلى العودة للّٰه تعالىٰ . . وحثّ من حولنا وتذكيرهم بقضيتنا الحادثة اليوم في غزة ورفح في سكرتِهم في مجالسهم وما يتبادلونه من أحاديثَ فارغة في الغالب بمشاركة إخواننا آلامهم ونصرتهم ولو بكلمة يلقيها أحدنا علىٰ حساباته الشخصية، وبتجديد المقاطعة، ومشاركة انتصارات المجاهدين هناك . . كل هذا وغيره يساهم في قلب الكفة والميزان لصالح المسلمين في شتىٰ بقاع الأرض . . ومن رأى في هذه الأحداث أنها انعكست عليه يأسًا وإحباطًا فأقول له: إن ما يجري اليوم ليس بأسوء مما جرى في الأمس، ففي القدس وحدها قبل أن يحررها صلاح الدين من رجس النصارى الصليبيين . . فيها وحدها قُتِلَ سبعينَ ألف مُسلمٍ في يومٍ واحد! وهذا لم يحصل في واقعنا البتة ! ثم ماذا كان؟ صدق اللّٰه وعدَه (عندما صدقوا الله ) ونصرَ عبدَه وهزم الأحزاب وحده. "ولا غالِبَ إلا اللّٰه" عقيدة راسخةَ في قلوبنا رسوخ الجبال الرواسي في الأرض

🌿 ما تيسّر من سورة إبراهيم والحجر || عبدالله البعيجان

اللهمّ أنجِ المستضعفين من المؤمنين اللهمّ عليك بالكفرة الذين يصدون عن سبيلك اللهمّ انتقم واشفِ صدور قومٍ مؤمنين اللهمّ دمر بني صهيون ومن عاونهم و والاهم وناصرهم بالقول أو الفعل .. 🤲

«ويا ويحَ الجاهلين، أيريدون من كلمة الإصلاح أن نقول للمُسلم قُل: لا إله إلا الله مُذعنًا طائعًا، وصلِّ لربّك أوّاهًا خاشعًا، وصُم له مبتهلًا ضارعًا، وحجّ بيت الله أوّابًا راجعًا، ثُمّ كن ما شئت نهبة للناهب، وغنيمة للغاصب، ومطيّة ذلولًا للراكب! إن كان هذا ما يريدون؛ فلا ولا قرّة عين.. وإنّما نقول للمسلم إذا فصّلنا : كُن رجلًا عزيزًا، قويًا، عالمًا، هاديًا، محسنًا، كسوبًا، معطيًا من نفسِك، آخذًا لها، عارفًا بالحيَاة، سبّاقًا في ميادينها، صادقًا، صابرًا، هيّنًا إذا أُريدَ منكَ الخير، صلبًا إذا أردت على الشرّ. ونقول له إذا أجملنا: كُن مسلمًا كما يُريد منكَ القرآن وكفَى…» [آثار الإبراهيمي ٢٨٣/١]

‏كتب أخٌ إلى أخٍ له يستدعيه: «أما بعد، فإنه من عانى الظَّمأ بِفُرْقَتِك استوجب الريّ من رؤيتك، والسلام.» زهر الآداب وثمر الألباب