طريقٌ إلى الجنة

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: «ما عند المحبين ألذُّ من أوقات الخلوة بمناجاة محبوبهم، هو شفاء قلوبهم، ونهاية مطلوبهم»

العادة السرية من أهم المواضيع التي قلّما تجد ناصحًا فيها داعيًا لمن ابتلي فيها وكثير من أصحاب الحسابات الدعوية يتجنبون التطرق لها، رغم أنهم حسابات دعوية! العادة السرية السيئة من أعظم ما ابتُلي به أبناء جيلنا وهي من المشكلات العارضة التي لو تجاهلناها لتفاقمت وتكاثرت في المجتمعات لا قدر الله. والمصيبة أن غالبية المشتكين من العادة السيئة بدأوها وهم أطفال! فلا تحتج بمتابعة الصِغار لك إن أعرضت عن النصح في هذا الموضوع.. بهذا الزمن حتى الطفل تظهر له مشاهد إباحية بحت! لا تخجلوا، خجلكم قد يكلف أطفالكم سنين معاناة، لا بد من أصحاب الحسابات الدعوية أن ينشروا الوعي في هذا الموضوع، وخاصة من الجانب الديني ويجب على الآباء أن يُمسكوا أطفالهم وأن يحذروهم من خطر هذا المَسلك، ولو كان طفلك نقيًا لا يفعل شيء من ذلك.. فهو معرض لهذه الوِحال القذرة شئت أم أبيت إما من شبكات التواصل، أو من أهل السوء خارج المنزل، والرجال يعلمون ما أقصد. ومن المعلوم أن الأطفال مجبولين على الفضول، فإن ظهر له مقطع مخالف سيكمله، أو لعبة فيها عري صريح أو شيء من هذا القبيل، وسيعرف شئتم أم أبيتم، فلا غنى عن التوجيه.. وجِهوا متابعيكم، ووجِهوا أبنائكم ولو لم تروا منهم شيئًا فهذا من حسن الرقابة، وأتوهم باللين من القول ولا تغلظوا عليهم، فهذا ابتلاء والله المستعان. لا أقول لكم أسيئوا الظن بأطفالكم، لكن احرصوا عليهم فهم أمانة على أعناقكم وستسألون والإعلام الغربي أصبح ينادي صراحةً لهذا الأمر المحرم، وهو في انتشار، ولا أشك بأنكم ممن صادفتم إعلانات، ألعاب، مقاطع، مشاهد إباحية ولو بغير قصد! فالعادة القبيحة السيئة أصبحت منتشرة بشكل واسع جدًا، والجهل بِعواقبها خطر عليك وعلى أهلك، وأغلب من تواصل معي ممن ابتُلي بهذا الأمر أصبح منعزلًا مكتئبًا، حتى أن بعضهم يُفكر بالانتحار حتى يتخلص من همه! فلا بد أن نتكاتف، لا يصدنكم الحياء عن التحذير من هذا الفُحش، الرجال عليهم إرشاد بعضهم والنصح والمساعدة وكذلك النساء عليهن مساعدة بعضهن، لا تخجلوا أبدًا في مثل هذا، والله لو رأيتم حال من واقع بها لتقطعت قلوبكم عليهم.

(وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ) هذا المشهد هو الذي يجعل للحياة أبعادًا أخرى، ليست الحياة في ذلك السورِ المُشاهد أو أفعالنا فحسب! تذكر ذلك كثيرًا حتى تعرج إلى ربك وتسمو وتسبق.. إن العبد السابق هو العبد الذي يُطلّ دائمًا على مشهد الآخرة، فيبعثه ذلك إلى مراقبة ربه عزّوجل، فينصرف عن الأخلاق الرذيلة وإلى تخليةِ سرّه وتخليصِ ضميره لأنه يعلم أنه بمشهد من الربّ عزوجل".

هنيئًا لمن كان كثير الحمد، فعند إبصار النعم يطير بها قلبه شكرًا لله، وعند حدوث ما لا يحب تنصبّ أحرف الحمد على الفؤاد ماءً باردا؛ فهي قريبة من لسانه ومعقودة بقلبه، وأثر عبادة الحمد عظيمٌ على القلب؛ فهي تورث قرب العبد من ربّه، وتذكروا دائمًا قول رسولنا ﷺ :"والحمد لله تملأ الميزان"

وصية: - استغل شبابك قبل هرمك، وعافيتك قبل سقمك، والله إنّ الواحد لا يعلم متى سيحول بينه وبين الطاعة ومتى يحجب عنه فعل الخير، أكثر آفة موجودة في وقتنا هذا هي آفة التسويف وطول الأمل، يؤجل تلاوة القرآن، يؤجل القيام، يؤجل تلك الصدقة وهذا العُمر بكل ما فيه سيمضي سريعا وسنُسأل عنه!

دعواتكم له بالتفريج والسداد [بقي من الدين ٥ الاف ﷼ تقريباً] من يرغب في المساعدة فليرسل عبر البوت @ADVTh_bot

القارئ #أحمد_البشر

اللهمَّ صلِ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد

كثرة الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ ليلة الجمعة ويومها؛ أجرٌ واستجابة أمر وانشراح صدر وانفراج هم، رطّبوا ألسنتكم بذكره، فإن صلاتكم تبلغه حيث كنتم.

د. عبد الله بن محمد العصيمي

‏التداوي بالورد القرآني اليومي أقرب طريق لترك الذنوب التي تأسرنا، لأنَّ القرآن يُصلحنا من الداخل. يأتي على الذنوب التي نستحليها فيقلبها مرارة، وعلى الشبهات التي تزعجنا فيقلبها طمأنينة، وعلى التكاسل الذي يثقلنا فيقلبه نشاطاً.. نورٌ يتسلل إلى القلب فيضيء.

"انشراح الصّدر لتلقّي القرآن نعمة يكاد العبد يغفل عنها ويألف أخذه من باب العادة، {فمن يرد الله أن يهديَه يشرح صدره للإسلام}، فمن علامات انشراح الصدر؛ تيسيره لأخذه، وتنشيطه للقيام به، فإذا شرح الله صدر عبده للقرآن؛ هيأ له الخير من كلّ باب، {ومن يُرد أن يُضلّه يجعل صدره ضيّقا حرجا}.".