ضد النِسْوية

__ من المحزن إنو في بنات حاصرين الزواج في خانة تحقيق الاكتفاء المادي والسفر. و يحزنني أكثر إنو الواحدة تمشي بالفهم دا طوال عشريناتها و ممكن حتى أوائل ثلاثيناتها وبعدين تتفاجأ بأنو لازم تعرس وتقول ليك عشان المجتمع وعشان أجيب أطفال وهو حق مشروع. الزواج في الأصل هو لاستقرارك النفسي و هذا شيء لا يتحقق إلا بالزواج، لا تحققه المادة ولا الانجازات العملية لأن أصل خلقة الإنسان هو الزوجية يقول تعالى {وخلقناكم أزواجا} والآية دي عجيبة رهيبة في سورة النبأ وكل الشواهد التي سيقت في السورة أستخدم فيها لفظ جعل إلا الزوجية جاءت بلفظ خلق ، يقول بن عاشور: وعبر هنا بفعل الخلق دون الجعل لأنه تكوين ذواتهم فهو أدق من الجعل انتهى قُلت لذلك استعمل الله لفظ خلق في "وخلقناكم أزواجًا" لأن الزوجية من صفات الذات المقومة لها، وهي الخلقية الوحيدة الموجودة في سورة النبأ، وقد تحدث ابن عاشور عن أن الاستدلالات الموجودة في السورة كلها إنما هي لنفي تكذيب الكفار للبعث، فاستشهد الله وساق لهم الشواهد من ما هو أعظم وأكبر من خلقهم بغرض تبيان أن من خلق السموات والأرض والليل والنهار والقمر قادر على أن يخلق هذا الإنسان الذي يُبدو ضئيلًا إذا ما قورن بما سبق من عِظام. لكن المفاجاة أن الله سبحانه وتعالى جاء أيضًا بالزوجية! فهي موجودة في وسط عِظام الخلق و دلالات البعث غير المقدور على تكذيبها، أي أن الإنسان الضئيل الذي لا يقدر على خلق هذه المناظر لا يقدر كذلك على خلق الزوجية التي هي _ بحق!_ من اعظم وأجل نِعم الله على الإنسان، فإذا خُلقت الأرض ممهدة له ليمشي فيها دون شقاء وجعلت الجبال لثبيت الأرض ليستطيع الإنسان سبر أغوارها خلقت الزوجية كذلك لثبات الإنسان و راحته النفسية إذا ما مشي في هذه الأرض، و وجودها في هذا الموضع ليس من قبيل العبث وأن ترتيب القرآن معجز إعجاز الفاظه، وكُلٌ فيه إشارات لمعاني الإنسانية الحقة. بل إن الزوجية ليست عارضًا على الإنسان وحالة من حالاته فقط، ففي قوله تعالى:"وخلقناكم أزواجا" بدل "وخلقنا لكم أزواجًا" أن الله هيئ الإنسان لاستقبال الزوجية تهئية جسدية ومعنوية والبحث عنها فهي أصل خلقته و مبدأه الذي يتوق إليه بالبحث.

__ ملامح عامة للحركة الذكورية: 1_ كل النساء نفس الشيء، لا تفرق امرأة عن أخرى ولدي جميع النساء نفس الطباع والرغبات والغايات وهي غالبًا غايات نفعية شريرة، خاصة في مواضيع الزواج والأسرة، وهو أول مبدأ يستخدم ليبرر معاملة النساء معاملة الأشياء القبلة للاستبدال والاستخدام وليبرر التلاعب بالنساء بل يحث عليه. 2_ تسعى النساء عامة للحصول على "موارد الرجل" و استغلاله، وأن على الرجل باعتباره كاسبًا لهذه الموارد أن يسعي وبتعلم كيف لا يقع في فخ الاستغلال. 3_ تنكر الحركة الذكورية حاجة الرجل للمرأة خارج إطار الجنس، ذلك أن المشاعر هي أمر أنثوي لا يعتمد عليه وأنَّ الضعف أمام النساء أو ابداء اللين أمامهن هو سبب لنفور النساء ومن ثم تمردهن عليك. 4_ يؤمن منتسبو الحركة الذكورية أن جميع النساء بهن "نِسوية خفية" تتنظر لأن تخرج، وبحب معاملة جميع النساء على هذا الأساس. ⚫️ تتشابه الحركة الذكورية مع النسوية في نقاط منها: 💢 حيث أن النسوية تُحدث عن كون المرأة مضطهدة تاريخيًا من قبل الرجل وأنها - أي النسوية- تسعى لاسقاط النظام الأبوي. 💢 تُحدث الذكورية عن أن الرجل تم استغلاله تاريخيًا من قبل المرأة وأنها تسعى للفكاك من المصفوفة أو المايتركس التي ابتدعتها النسوية (جميع النساء). 💢 تُنكر كل من النسوية والذكورية حوجة الرجل للمرأة والمرأة الرجل حوجة فوق جنسية أو انجابية. 💢 تحث النسوية والذكورية على حدٍ سواء الرجال والنساء على التفكير في أنفسهم كضحايا الآخر. 💢 تحشد كُل من النسوية والذكورية نفسها في مقابل الجنس الأخر. 💢 تفرق النسوية عن الذكورية في كون الأولى استراتيجية للخلاص من هيمنة الرجال بينما الثانية تسعى للهيمنة على النساء هيمنة قهرية تنكر إنسانية المرأة. 💢 تؤمن النسوية بأن جميع الرجال ذكوريون متعصبون أو بهم القابلية لهذا وهي وفقًا لهذا الاعتقاد تشيطن جميع الرجال؛ يفعل الذكوريون نفس الشيء مع المرأة. 💢 خطابات النسوية خالية من احترام الرجال وخطابات الذكوريين خالية من توقير المرأة. 💢 تستدل كل من النسوية والذكورية في بناء نظرتها عن الأخر ومن ثم تقديم الحلول بأسوء أفراد موجودين في الجنسين. 💢 تحث النسوية والذكورية على إنكار الأنوثة الحقة وما بها من لين وضعف و خضوع، وتنكر الذكورية الرجولة الحقة وما بها من تغافل وفضل و شهامة. 💢 كما تستعر النسوية من الضعف الأنثوي تستعر الذكورية من الفضل الرجولي و المرواءات وتعتبر الحركتان هذه الصفات سببًا للهزيمة أمام الجنس الأخر. 💢 نشأت كل من النسوية والذكورية كردود فعل متطرفة على بعضهما. 💢 أي حركة تنادي بالتقليل من الجنس الأخر أو شيطنته و ترسم لك جنسك على أنه ضحية = هي حركة شيطانية هدامة ولن تستعيد حقوقًا أو نبني بيوتًا.

__ في مساء الجمعة دا أختى الأنثى ما تسكي الرجال؛ ما تحاولي تلفتي نظره، ما مقدرة ولا قدرة منك إنك عملتي خطة محكمة عشان يجيك بيها. الرجال شايفين أي حاجة فاذا ما شايفك واحتجتي تلفتي نظره دا أول دليل على إنكم ما حتمشوا لقدام. إذا عايزك حيلقاك. واذا نجحت خطتك وعرستيه عديل الراجل الجبتيه جيب دا معناها أنت بتحبيه أكتر ما بحبك، والحب دا حيخليك أنت الدايمًا بتمشي العلاقة ما العكس، ولأنو أصلًا دا ما دورك حتتعبي وتستنزفي و تقولي الرجال أذى. والرجال أذى عشان أنتِ بتمشي لراجل ما عايزك وما كان شايفك أصلًا فتتأذي من كونك الراجل والمرأة في العلاقة دي. كل النساء البكرهوا الرجال وما سعيدات في زيجاتهن بسبب إنهم ما حاسين بأنوثتهم في الزواج دا وشايلين أكتر من شيلتهم. واول خطوة بتبدئي بيها شيل مسؤولية ما حقتك هي إنك أنتِ التسعي ليهو، كدة أنت الحكمتي على نفسك بإنك تبقي الراجل هنا. واول مقدار نقص من أنوثتك وحيخليك بعدين كائن شقيان لا لامي في دا لا دا هي الجري وراه. عزيزتي الأنثى اقعدي في حتتك دي براحة كدة واتوهطي، العايزيك بجيك والما عايزك داك ما تعوزيه بالقوة.

هل يكفي الأمهات أن تعتبر أولادها هي مشروع حياتها التي تبذل كل حياتها ووقتها فيه؟ هل يصح ذلك؟ أم هنالك شيء آخر؟ وكيف توازن الأمهات بين ذلك؟ ج / عافية الحياة عبارة عن مشاريع عديدة، والمشروع الأكبر الأم نفسها. فإذا أحسنت إلى نفسها وقدرتها وثقفتها وعلمتها، استطاعت أن تنجز بقية مشاريعها، ومنها أولادها..! وللفائدة: إذا لم يرَ الأبناء ثمرة مشروع الأم في نفسها؛ فلن يكونوا مشروعها التالي..! أفنان الجعر

__ ليه العناد هو أسوء صفة في الأنثى؟ لأن العنيدة شخصية عايزة تمشِّي كلامها و شايفة نفسها أغلب الوقت على حق و لو تمسكت بما فيه الكفاية ممكن تمشي رأيها على أي زول، وممكن تصل مرحلة ما بفرق معها الرأي يكون صح أو خطأ المهم يكون رأيها هي؛ و دي كلها حاجات بتجعلها في المقام الأول = أنانية. العِند والأنانية متلازمتان و برضو الجحود بجي في التوليفة دي لكن دا حديث لبوست أخر. الأنثى الأنانية العنيدة صعب عليها تكون أنثى متعاطفة (empathetic) وثلاثة أرباع الأنوثة في التعاطف والقدرة على الشعور بالأخرين، الشعور بالشفقة والتعاطف دا بخليك قادرة تمسِّي قلوب الناس و يطمئنوا إليك، القدرة العالية على الشعور بالتعاطف هي ما يجعلك "سُكن" و ملاجأ. الأنثى العنيدة = أنانية = غير قادرة على الشعور بالتعاطف = لا يمكن أن تصبح سَكنًا. والأمومة لأنثى عنيدة وأنانية حتكون صعبة، و أصعب على الطفل دا اللهي حتحاول بكل قوتها تمشيه بمزاجها، و تتخذ كل خيارات حياته نيابة عنه. و تترك الطفل دا بعقد فوق عقد من نقص الحب والحنان اثناء الطفولة، و نفس مهزوزه لأنها ما تركته يتخذ قراراته بنفسه. العِند صفة كعبة برضو في الرجال لكن هنا تركيزنا على الأنثى، والأب العنيد ما مؤذي للأطفال بقدر الأم العنيدة. غير إنو الأنثى العنيدة ما بتستطيع تسجيب لقيادة الزوج، لأنو أنانيتها حتصور ليها إنها هي الأحق بالقيادة، فحتخلق مشاكل ممكن تؤدي للطلاق أو إنو يزهد فيها بالكلية، أو عشان تُرضي غرورها تعرس راجل شخصيته ضعيفة وهنا برضو حتكون تعيسة لانو أي أنثى في العالم تمتلك ميل فطري للانصياع للزوج؛ وتبحث في كل خاطب عن صفات قيادية تجعله أهلًا للطاعة. خلاصة الكلام: العِند وركوب الرأس دي صفات غير أنثوية وتبعاتها سيئة على نفسية المرأة قبل الرجل.

__ الطريقة الأسلم في التعامل مع قضايا النسوية والذكورية هو بالمغالبة المستمرة لشهورة الأنتصار للذات. كلنا في هذا العالم أما أناث أو ذكور؛ لا احد منا يستطيع حقيقة أن يعيش تجربة الاخر ليفهم منطلقاته؛ يمكن أن نتفهم وأن نقارب ونسدد لكن لا يمكن أن "نتجسد" التجربة. لذا تغلب على من يتحدث في قضايا الأسرة أحيانّا - إن لم يضبط - نفسه شهوة الانتصار لجنسه ورؤيته للعالم؛ وهو أمر مفهوم حيث أنه هنا القاضي والجلاد. وهو أو هي بطبيعة الحال لا تستطيع أو يستطيع رؤية الجانب الأخر؛ أي رؤية منصف محقق . الانصاف عزيز وفي هذا المسلك هو أعز ما يكون. حتى الذين ينتصرون لغير جنسهم؛ كالذكور النسويين والأناث الذكوريات؛ هم في حقيقة الأمر ينتصرون لذواتهم التي خابت أن تتمثل معايير حنسهم لما هو ذكوري أو أنثوي فخانته بالكلية. على المرء أن بقصد الله في كل حديث عن هذا الموضوع؛ لأن أي قصد آخر لا محالة سيجر لمهوى الانتصار للذات.