لَذٌّ حديثُها! 🔻

" الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصبّ عليهم ربكَ سوطَ عذاب إن ربكَ لبالمرصاد " .....

العرب هزموا عندما نسوا فضائلهم التي جاؤوا بها، وأصبحوا على قلب متقلب يميل إلى الخفة والمرح والاسترسال بالشهوات... كوندي.. مصرع غرناطة ص: ٩٣

#نفثة قَدِيْ أيها الأيامُ مِن حادثٍ قَدِيْ أَغَرَّكِ مني عادتي في تَجَلُّدي! لَئِن سَبَغتْ أثوابُ صبري فإنما سَبَغْنَ على قلبٍ كَليمٍ مُّقَدَّدِ وما طال عُمْرُ الصبرِ إلا لأنَّهُ تَنقَّصَ مِن عُمري وعجَّلَ لي غدي قَدِيْ أيها الأيام، ما زِدتِّ أن رَّأى عدوّي اشتغالي بالأسى المتجدِّدِ وأنْ باعَدَتْني عن أمانِيَّ لَوعةٌ تُقرِّبني مِن مَّورِدٍ غيرِ مَورِدي وحَسْبُكِ، أمّا أن تَعَضِّي شَكِيمتي فهيهات! فاتَتْ مَن يُّطاولُني يدي فهذي قُصاراكِ، فعنِّيَ عَرِّدي ولا تُطْمعي دِقَّ الحصى بالتفَرْقُدِ وخَلِّي الذي بيني وبين مطالبي ونالي الذي ما نال همي ومَحْتِدي فلستُ الذي إن خزَّموا أنفَ بأسِهِ أناخَ، وإن قِيدَتْ مطاياهُ تَنْقَدِ ولا بالذي موروثه وتِلادُهُ سُدًى فيَلُوكَ الذُّلُّ مجدي وسؤددي ولا مَن يَداه قاصراتٌ عن الوَغى ولو قَصُرَتْ يومًا فما تلكمُ يدي ولستُ الذي إن ساءَ أهلُ زمانِهِ أساءَ، وإن يَّقعُدْ بنو الدهر يَقعُدِ زمانٌ تَقاضَتْهُ الدهورُ التي خَلَتْ وأَدَّتْ إلينا منه آخرَ مشهدِ وأَخْنَى على أحرارِ كلِّ قبيلةٍ ولم يُبْقِ فينا غيرَ أَعْبُدِ أَعْبُدِ وكلُّ شهابٍ ثاقبٍ كان واقدًا توارَى ولم يترك لنا غير رِمْدَدِ ورَدْنا على آثارهم شَرَّ مَوْرد وقد صَدَروا مِن قبلُ عن خير مَوْرِدِ فمَن كان يسعى بين هادٍ وَّمُهْتَدٍ فقد صار يسعى بين باغٍ وَّمُلْحِد ومَن كان للأحرار يَجْلُو حُسامَهُ لِيَقْرَعَ قِرْنًا لَّيس بالمُتَبَلِّدِ غدا قِرْنهُ إما لئيمًا مُّخَنَّثًا جَلا خدَّه، أو قارعًا بِاسْتِ أغيدِ وصار قريعُ العالِمِ الفَرْدِ جاهلًا غَدا في زمان الجهلِ ليس بِمُفْرَدِ عِمامةُ حَمَّادٍ على رأسِ باقِلٍ وصَمْوِيلُ يمشي في ثياب المُبَرَّدِ بِأَوجُهِهِمْ سِيماءُ كلِّ رَذيلةٍ ولو عَفَّروها الدهرَ في كل مسجدِ شعارهمُ (التجديدُ)، وهو حقيقةٌ فقد جَدَّدوا -أي: قطَّعوا- كلَّ مَعْقِدِ فآلَتْ إلى الإدبارِ كلُّ فضيلةٍ وقامَتْ بنا سوقُ الخزايا بمشهدِ خَلَا عُصْبةً سَنَّى بها اللهُ دِينَهُ يَذودون عنه ذَوْدَ ظامٍ لِّمَوْردِ على باب أمرِ الله لا يَبْرَحونَهُ وما بابُهُ عن ناصرِيهِ بِمُوصَدِ همُ رحمةُ اللهِ اصطفاها لنا، وقد طَمَتْ مُوجِبَاتُ السُّخْطِ فينا بِأَنْكَدِ فقد نَشَرَتْ فينا يهودُ نِطافَها فأَنْتَنَ مِن سوءاتِهم كلُّ فَدْفَدِ وقد عُلَّتِ الأرضُ اعتلالًا أَضَرَّها ففي كلِّ عِرْقٍ فوقَها دَمُ مُفْسِدِ فَمَن حاجِمٌ للأرضِ يُنْقِي عُروقَها ويَفْصِدُ جَنبَيْها بِحَدِّ المهندِ؟ فما مثلُ حدِّ السيف قاضيَ حاجةٍ إذا عَجَزَتْ عن فصْلِها كفُّ مُغْمِدِ وليسَتْ بدون السيف قولةُ صادقٍ وليس كمثل العَجْزِ عُذْرًا لِمُقْعَدِ فلا تعتذرْ بالدهرِ إن ساءَ أَهْلُهُ فعنك السؤالُ لا عن الناسِ في غَدِ ولو كان زَيْغُ الناس مانعَ رفعةٍ لَمَا طلعَتْ شمسُ الهُدى بمحمدِ (ﷺ) أضاءَ ووجهُ الأرضِ في ظُلُماتِهِ وقرَّبَ مِن خَيْراتِها كلَّ مُبْعَدِ وطَهَّرها بالحقِّ والسيفِ، بعدما تلعَّبَ فيها سيفُ كلِّ مُعَرِّدِ فمَن رَّام تطهيرًا لِسَوْءَةِ أَرْضِنا بِغَيرِهما، رامَ الطِّعَانَ بلا يَدِ

' لا طائِرٌ ينجو ولا ذو مِخلبٍ يبقى، وعاقبةُ الحياةِ حِمامُ ...'

وأولادُنا مثلُ الجوارحِ أيُّها       فقدناهُ ،كان الفاجعَ البيِّنَ الفقدِ أرَيْحَانَةَ العَيْنَينِ والأَنْفِ والحَشا             ألا لَيْتَ شعري هَلْ تغيَّرْتَ عن عهدي سأسْقِيكَ ماءَ العيْن ما أسْعَدَتْ به           وإن كانت السُّقْيَا من الدَّمْعِ لا تُجْدِي أعَيْنَيَّ جُودا لي فقد جُدْتُ للثَّرى              بأنْفِس ممَّا تُسأَلانِ من الرِّفْدِ أعَيْنيَّ إن لا تُسْعِداني أَلُمْكُمَا          وإن تُسْعداني اليوم تَسْتَوْجبا حَمْدي عَذَرْتُكُما لو تُشْغَلانِ عن البُكا          بِنَوْمٍ وما نَوْمُ الشَّجِيِّ أخي الجَهْدِ أقُرَّةَ عيني قدْ أطَلْت بُكاءها        وغادرْتها أقْذَى من الأعينِ الرُّمدِ أقُرَّةَ عيني لو فَدَى الحَيُّ مَيِّتاً         فَدَيْتُك بالحَوْبَاء أَوَّلَ من يَفْدِي كأني ما اسْتَمْتَعتُ منك بنظْرة         ولا قُبْلةٍ أحْلَى مَذَاقاً من الشَّهْدِ كأني ما استمتعتُ منك بِضَمَّةٍ            ولا شمَّةٍ في مَلْعبٍ لك أو مَهْدِ ألامُ لما أُبْدي عليك من الأسى         وإني لأخفي منه أضعاف ما أُبْدي

ماذا عن نزفٍ يُلِحُّ على هذا القلبِ منذ أشهر ... هل لهذه المضغةِ بعد ذاك من حياةٍ ترجى؟! بعد أن لحقَ فؤادي بفؤادِ أم موسى ،وخرجَ من هذا الجسدِ الواهنِ روحًا ونبضًا تجري فيهما الحياة ... بعد أن تلبستني الأمومةُ و تلبستُ بنعمائِها وضرائِها ... تضاعفَ كل شيء! ...فجأة! كل شعور .... كل وجع ... كل فرح .. كل شيءٍّ وضده! صار كلُّ وجهٍ من وجوهِ هؤلاءِ الصغارِ يتزيّى وجهَ ابني! تلك اليدُ المرتعشةُ الضارعة ... والفؤادُ الذبيح ... والرجاءُ المنقطِع ... تلك " الأم " ... أراني فيها .... أعرف جيدًا هذا الشعور ... فقد خبرتُ تلك الرابطةَ العجيبةَ بين المرأةِ ووليدِها .... كل دقيقةٍ أتحسس نبضه ... أراقبُ أنفاسَه! إن غابَ عن عيني تداعَت كلُّ المخاوف ... يكفي أن أنظرَ في وجهه حتى تنمحي كلُّ عناءاتِ اليوم ... يوم وضعتُه ... وبعد مخاضٍ راحَت فيهِ روحي ... وفاضَت دموعي حتى فنَت! وبعدَ لغوبٍ وعَنا .... خرجتُ من غرفةِ العملياتِ يسري الخدَرُ في جسدي ...يُنسيني ألمًا هدَّني ... حين ذاك ...كنت أهذي بفعل " البنج " لا أذكرُ الكثير .... لكني إن أنسَ لا أنسَ ما حييت ... حين وضعوهُ بين يديّ والتقت عيني بوجهه ... هتفتُ " حبيبي ...وحشتني أوي!! " عجيب! كنت أسمعُ كثيراتٍ يحكين عن مثل ذلك ..ولكنني استبعدتُه! بل وظننتُه من مبالغاتِ النساءِ التي لا تعرفُ منطقا! حتى عشتُ ذلك بنفسي ... فعلمتُ أن اللهَ خلقَ الأمَّ على غيرِ مثال!! ذات مرةٍ كان في حضني والموقدُ منا على مقربة ...اضطربت يدي فانسكبَ إناءٌ كان الماءُ به يتلظى! وعلى قدمي انتثرَ الماءُ الساخنُ فانتفضتُ من وجعٍ سرى حتى تركز في رأسي! وخلال ذلك لمحَت عيني بللًا على إحدى قدمَي ولدي الذي أحمله .... غاب كلُّ شيءٍ عن هذه النفس ...إلا وليدُها! نسيتُ ألمَ الحرق ...بل نسيتُ حتى نفسي ... هرولتُ إلى الصنبورِ والدمعُ يتهادى على جفنيّ ...أغسل تلك القدم الصغيرة وأقول له في حدب .." حبيبي! سلامتك!" ذلك ما تفعلهُ الأمومةُ بالأنثى!! كالسِّحرِ ....أو هو السحر!! تُفيقُ فيها فضيلةً غفَت ، ومرحمةً هي المثالُ الأجلى لرحمةِ الله!! تلك الأمُّ الغزاوية .... ليس بين بناتِ حواءَ من وجدَ وجدَها ..... ولا فيهنّ من ثبَت للنائِباتِ ثباتَها ... الآن ... أبكي بكاءَ من عرفَ وخبَر ... أبكي بكاءَ تلك الثكلى .... تلاحقني صورةُ تلك الأجسادُ الصغيرة ... والحسرةُ كفنًا يحيطُ الأمَّ قبل وليدِها .... ١٥ ألف طفلٍ ...خلفوا وراءهم ١٥ ألفَ أمٍّ لا أشهى لعينيها من موتٍ وفناء .. ترى فيهما لِحاقًا بمَن تهوى ... كيف ...كيف وكلُّ شيءٍ منها وفيها يذكرها بولدها؟! ولم لا ..؟! أليس بضعةً منها!؟ ٢٣ مايو ذو القعدة #سلمى_ناجي

"أدبٌ تُحِبُّ الأذن مسمعهُ إنْ قامَ فيهِ بِمحفل لَجِب أَبْـوابُهُ شَـتَّـى وأحْـسَـنُها فـي غُـزرِه: بَـوّابَـةُ الأدب ✨" تعلن مبادرة مدارج الأدب عن افتتاح التسجيل في النسخة السادسة من برنامج بوابة الأدب 🖇 رابط التسجيل: https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSdvulOS6WCs3DUg_XH9xGA8nR31ThpVGpIS2Suej3h2yQ-khA/viewform?usp=sf_link 🖇 خطة البرنامج: https://drive.google.com/file/d/1-5tzMU0ndCU7A0cl5hESu2jXOcq84aQK/view?usp=drivesdk قناة مرقاة: T.me/mirqaway

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🤍 جماعة الخير هل يعرف أحدكم استشاري نفسي ثقة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جماعة الخير 🤍 هل من أحد يعرف استشاري/ة نفسي/ة موثوق فيهم ؟