عبدالله السني

"وَٱلَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوٓءَ ٱلْحِسَابِ" متى ترحلت الخشية من القلب؛ انقطعت هذه الوُصَل.

(كنت أظن رسول الله ﷺ شيئا لا يُشبه الناس) قال أبو رمثة رضي الله عنه: انطلقتُ مع أبي نحو رسول الله ﷺ، فلما رأيته قال لي أبي: هل تدري من هذا؟ قلت: لا. فقال لي أبي: هذا رسول الله ﷺ. فاقشعررت حين قال ذاك، وكنت أظن رسول الله ﷺ شيئا لا يُشبه الناس، فإذا بشرٌ له وفرة -قال عفان في حديثه: ذو وفرة- وبها ردع من حناء، عليه ثوبان أخضران، فسلّم عليه أبي، ثم جلسنا فتحدثنا ساعة، ثم إن رسول الله ﷺ قال لأبي: ابنك هذا؟ قال: إي ورب الكعبة. قال: حقا؟ قال: أشهدُ به. فتبسم رسول الله ﷺ ضاحكا من ثبْت شبهي بأبي، ومن حلف أبي عليّ، ثم قال: أمَا إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليه. قال: وقرأ رسول الله ﷺ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، قال: ثم نظر إلى مثل السِلعة بين كتفيه، فقال: يا رسول الله، إني لأطبّ الرجال، ألا أعالجها لك؟ قال: لا، طبيبها الذي خلقها. شرح الحديث

"يموت أحدهم وحاجته في صدره لايستطيع لها قضاءً" = أي: لا يستطيع أن ينال ما في نفسه لقلة المال _ سأل رسول الله ﷺ أصحابه يوما: (هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلْق الله عز وجل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: الفقراء المهاجرون الذين تُسَد بهم الثغور ، وتُتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لايستطيع لها قضاءً. فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم، فتقول الملائكة: ربنا نحن سكان سمائك، وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادًا يعبدوني ولا يشركون بي شيئا، وتُسدّ بهم الثغور، وتُتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لايستطيع لها قضاء. قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب:{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارَ} صححه الألباني شرح الحديث

"يموت أحدهم وحاجته في صدره لايستطيع لها قضاءً" = أي: لا يستطيع أن ينال ما في نفسه لقلة المال _ سأل رسول الله ﷺ أصحابه يوما: (هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلْق الله عز وجل؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: الفقراء المهاجرون الذين تُسَد بهم الثغور ، وتُتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لايستطيع لها قضاءً. فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم، فتقول الملائكة: ربنا نحن سكان سمائك، وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادًا يعبدوني ولا يشركون بي شيئا، وتُسدّ بهم الثغور، وتُتقى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لايستطيع لها قضاء. قال: فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب:{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارَ} صححه الألباني شرح الحديث

مختارات من ألف باء التربية 17 | البيت والمُدخَلات 05 • من أسباب انتقال صورة التربية - نفسها - من الوالدين إلى الأولاد( الوالدين حاليا) • مَن القائم - الآن - بما كان يقوم به التماسك الأسري؟ • نزداد همًّا كلما ازددنا غِنًى... الفقرُ كل الفقرِ في الإكثارِ • الاهتمام الزائد بالصور الشخصية فيه قدر من الهشاشة النفسية (بالاستقراء) • أريد التخفيف من أثاث البيت، والاقتصار على الحاجة الحقيقية فعلا، ولكن زوجتي لا تطاوعني في ذلك، فما الحل؟! • "يا محلى الفقر عند الرحيل! "

قال إبراهيم بن أدهم: "ما صدق اللهَ عبدٌ أحب الشهرة" طبقات الحنابلة