يمان خالد

مهما شعرت أنك بعيد أو أنك مقصر فلا تسمح لنفسك أن تقنعك أن لا خير يرجى منك أو أن طريق طلب العلم وإصلاح النفس والسعي بعد ذلك في مجالات الدعوة والعمل لهذا الدين؛ أمر مناط بأناس محددين، هم الدعاة والمشايخ، وأن هذا ليس من شأنك ولست مؤهلاً له فلا توجد مسطرة موحدة يقاس عليها كل من يريد أن يعمل لهذا الدين، وفي هذا الواقع الصعب والمعقد من الواجب على كل مسلم أن يتعلم أمر دينه وأن يعرف دوره في عملية إصلاح مجتمعه وأمته، كلٌ بما يسر له وبما هو أهل له فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته وهنا أقول لمن يسير في طريق البرامج العلمية ولمن دخل في دفعة البشائر من البناء المنهجي تحديداً، لا تفصلوا بين ما أنتم فيه من بناء شرعي وإعداد إيماني وسلوكي للنفس، وبين دوركم في نصرة هذا الدين والعمل من أجله، فالأول مؤدٍ للثاني وشرط ضروري لكي يكون العمل على وعي وبصيرة ونتيجة هذا كله أن لا تدعوا حماس البدايات يخبو، وأن تستديموا شعور العزم والإرادة باستحضار شرف الغايات وعظم الأجر، وأن تشعلوا همة النفوس بالنظر لواقع الأمة اليوم وحالها، لكي تهون عليكم الصعوبات وتستروحوا جدة هذا الطريق ومشقته

لا يهمني الطالب يقال: أنه أول الدفعة، حتى أرى مقامه ومكانه من الصف الأول والجماعة. ولا يهمني الطالب حاز مواهب الدنيا بأسرها وهو سئ الخلق. بل يأسرني صاحب الدين والخلق قبل غيرهما. لن تستفيد الأمة من طالب يتحدث الفصحى وهو فارغ من أدب الطالب وحسن خلقه إذ المتخصصون كثر ويحسنون هذا أضعاف أضعاف ذاك المبتدئ. الشهادات العلمية دليل على إنجاز المواد الدراسية لكن ليس عليها مدار العلو والرفعة يوم القيامة. عامل يومية يعرف حدود الله _جل وعلا_ وحدوده، يصلي الصلاة على وقتها، خير وأحب إلى الله من أستاذ الأساتذة يجمع الصلوات أو يصليها آخر وقتها. وهذا ينطبق على كل الناس على اختلاف تعليمهم وشهاداتهم. #المعايير #الميزان_الحق -محمود الصباحي.

يَا مَن لا تراهُ العيونُ ، وَ لا تخالطهُ الظُّنون ، وَ لا يصفُهُ الواصفونَ ، وَ لا تُغيِّرهُ الحوادثُ ، وَ لا يخشَى الدَّوائر ، يَعلمُ مثاقيلَ الجبالِ ، وَ مكاييلَ البِحارِ ، وَ عددَ قطرِ الأمطار ، وَ عددَ ورقِ الأشجارِ ، وَ عددَ ما أظلمَ عليهِ الليلُ وَ أشرقَ عليهِ النهار. خشعَت لكَ رقبتِي ، وَ خشعَ لكَ قلبِي لتدخلنِي في رحمتكَ وَ تكرمنِي بعزَّتكَ ، وَ تنظرَ إليَّ نظرةً تجبرنِي بها يا كريم .

قال عامر بن الظرب: "الزَّوج الصَّالح أبٌ بعد أب" •|طبائع النساء(٢٧).

لا الاسترخاء يليق بهذا الجيل، بينما إخوانهم يُحصدون بالذخائر في مصائد الليل والنهار، ولا يليق بهم التغافل ولا التلهي بينما إخوانهم لا يجدون المستشفى يركضون إليه بجراحهم، ولا الأهداف الكروية هي التي تستحق أن يرتفع صياحنا بها في الآفاق بينما الأطفال يموتون بين أيدي أمهاتهم، ولا المشروبات الغازية التي بدأ الناس يرجعون إليها هي مما يستحق أن يشكي الإنسان ضعفه تجاهه. هذه الدماء غالية، وهذه القضية من أسمى ما يمكن حمل همه، وهذه الأيام شاهدة لنا أو علينا. -محمود توفيق.

ربما تكون أعظم وظيفة للأب هي الجبر الدائم للكسور التي تتصدع يومياً في جدران بيته: جبر تعب زوجته بالكلمة الكريمة. وجبر خوف ابنته بحضن دافئ. وجبر خطأ ابنه بصبر جميل على تعليمه.

فكيف نأسى وهذا الكونُ في يده؟! وكيف نحزن وهو الواحدُ الصّمد 🩵

‏"يا عائشة! ظننتُ أنكِ قد رقدتِ، فكرهتُ أن أوقظكِ، وخشيتُ أن تستوحشي!" - الحبيب ﷺ.

بواعث الباطل إذا استمرّت تطمسُ آثار الحق، فلا عجب إذا سُحبَ النّاسُ على وجوههم إلى حيثُ مصارعهم ومهالِكهم!

‏قال ابن عبد البرّ رحمه الله: ولا يزال النـاسُ بخير ما انصَرفُوا إلى الحَقِّ إذا بانَ لهم.

جعل الله رحالي ورحالكم إلى مكة في رمضان! اللهمّ ♥️

‏في الملمات العظيمة لا يليق أبدا النظر الأرضي بالقياسات البشرية المحدودة فقرا وضعفا! فالله هو القاهر فوق عباده، ولا راد لفضله ولا معقب لحكمه، ولا ممسك لرحمته، وإنه تعالى يغضب لأوليائه، ويغضب ممن ينازعه الكبرياء والعظمة، ويذله ، ولا بد، ويهينه، ولا بد! ‏لا بد! ‏ولا يجوز حبس الأمور في الأسباب والممكنات؛ فإن الله تعالى هو الأكبر ، وهو على كل شيء قدير، وهو الغالب على أمره! ‏ولو لم يكن ذلك كذلك لأحرقت النار الخليل عليه السلام، ولغرق الكليم عليه السلام في تابوت اليم، ولانتصر فرعون و لدام طغيان عاد وثمود! ‏إن لهذا الكون ربا عظيما حكيما، ومن ظن انفكاك قدره عن لطفه فقد أساء الظن بربه، سبحانه وبحمده! -وجدان العلي.

حقوق العباد أطواق في الرقاب لا تفك إلا بعفوٍ من أصحابها يوم القيامة.

خابت الظنون إلا فيك، وانقطعت الآمال إلا منك، وعلقت الطرق إلا إليك يا اللّه.

من دعاء النبيﷺ: اللهم قنّعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف عليّ كل غائبة لي بخير.

صديقي الحزن..قد فاض الفؤاد وماذا بعد أن تفنى البلادُ؟! حسبناها سويعاتٍ ستمضي فمرّ العمر، وازداد البعادُ.. #يمان_خالد

أتاكم شهر رجب، فاتح شهور البركة، المُؤذن بقدوم رمضان.. وكان رسول الله ﷺ إذا رأى الهلال يقول: [اللهم أهله علينا بالأمن والأمان، والسلامة والإسلام، هلالُ رشدٍ وخيرٍ وبركة.] وشهر رجب هو أحد مواسم زرع الخير، وتربية النفس وإعدادها، وأحد الأشهر الحُرم، التي عظم الله سبحانه فيها الحُرمات، وضاعف فيها أجر الحسنات، حتى أنه لتؤتى الحسنة فيه على أحسن أجرٍ وأكمله. فهو أوان تعظيم الحرمات، فلا تظلموا فيهن أنفسكم.. -وأعظم ما نستفتح به هذا الشهر أن نكف أنفسنا عن الشر والمعاصي، ونرفع قول ربنا ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ شِعاراً حتى ندخل رمضان مُهيَئين له، مستعدين لكراماته، منتظرين لنفحاته.

ثلاثةٌ تَذْهبُ ضَياعًا: دينٌ بلا عَقْل، وقدرةٌ بلا فِعل، ومالٌ بلا بَذْل!

نريد فرحةً بريئة لا حاجة لنا أبدًا لتصويرها، فرحة تهبط على القلب مثل الرحمة، مثلما يهبط النور في المغارات على الهاربين، مثلما يهبط الطير كي يلقط الـحَب من كفوف السائحين.

مولايَ جئتكَ هائماً فوق الثرى والقلب مضنى والعيون سواكبُ والإثم أحمالٌ تنوء بكاهلي والنفس والدنيا إليه جواذبُ صوتي إليك تُقلُّه سُحب الرّجا والشوق خِلٌّ والهموم صواحبُ أرسلتُ كفي للسماء مناجياً والروح حَرّى والسنين عواتبُ أغدق فُؤادي يا كريم برحمةٍ إنّي الضعيف المستغيث التائبُ #يمان_خالد

‏س/ كيف أجعل بيني وبين اللّٰه خبيئة؟! ج/ سلامة الصدر للناس، والدعاء لمن تعرف ومن لا تعرف. "وإنها لعظيمة عند اللّٰه، ولا ينالها إلا مُوَفَّق".. -وجدان العلي.

(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ).

يُخبِرُ النَّبيُّ ﷺ بإحدى الطَّوائفِ والأَصنافِ الَّتي ستَدخُلُ الجنَّةَ؛ فيَقولُ: «يَدخلُ الجنَّةَ أَقوامٌ أَفئدتُهم مِثلُ أَفئدةِ الطَّيرِ»، يَعني: مِثلُها في رِقَّتِها وضَعفِها. وقيلَ: في الخَوفِ والهَيبةِ. والطَّيرُ أَكثرُ الحَيوانِ خَوفًا وفزَعًا، وكأنَّ المرادَ؛ قوْمٌ غَلَب عليهم الخوْفُ ممَّا حلَّ بها مِن هَيبةِ الحقِّ، وخَوفِ جَلالِ اللهِ وسُلطانِه، أوِ المُرادُ: أنَّهم مُتوكِّلونَ على اللهِ كالطَّيرِ؛ تَغدو خِماصًا وتَروحُ بِطانًا، وفي ذلكَ مَدحٌ لأَهلِ هَذه الصِّفاتِ.

اللهمّ هوّن برد الشّتاء على عبادك المُستضعفِين في كُلّ مكان، اللهمّ إنّا نستودِعُك كُلّ من لا مأوَى لهُ، فابسط دِفء رحمتِك عليهم وعلى جميعِ المُسلمين.. اللهم غزة والسودان وكل موطن يذكر فيه اسمك يا الله..

فتنت روحي يا شهيد علمتها معنى الخلود شوقتها إلي الرحيل علمتها معنى الصمود أسـرتني يـا شهيد ونفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المـُنى وما العيش لا عشت إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى بقلبي سأرمي وجوه العـدا وقلبي حديدُ وناري لظى وأحمي بلادي بحد الحسامِ ليعلم قومي بأني الفتى فوق المدى كانت الشمسُ ترقبُ أقمارَ عينكَ حتى تعود تحنيِ ابتسامتها بابتسامتِكَ الراحلة وأنفاسُ عطرك في بسمة الزعفران أراها وفي شفقة الياسمين المروي بحزن الخليل يقولون مات! فكيف سنوقف حزن العصافير حين تمر على صفحة الشمس كي ما تراه؟ يقولون مات! وكيف سنوقف حزن الحقول؟ .. إذا غافلتنا بدعوته لأفتتاح الربيع! وكيف سنوقف حزن المآذن حين تنادي صباحاً عليه ولا يستجيب!

إذاَ استقبلتَ العالَمَ بالنفسِ الواسعةِ، رأيتَ حقائقَ السرورِ تزيدُ وتتسِعُ، وحقائقَ الهمومِ تصغُرُ وتَضيقُ، وأدركتَ أنَّ دنياكَ إن ضاقتْ فأنتَ الضيِّقُ لا هيَ. - الرافعي.

https://www.youtube.com/live/BnOI5PG_Xxs?si=TSu8rKIq21cYaEcF محاضرة مهمة جداً في زمن توضيح الوضحات، بعنوان (الرجولة في القرن ٢١) يقدمها الدكتور عبد الرحمن ذاكر. تحتوي على محاور كثيرة لكن من أهم محاورها: في الدقيقة 1:07 • ما هي الرجولة؟ وما الذي يجعل الرجل رجلا؟ • ما جوهر الرجولة أو معدنها؟ • هل الرجولة أحوال ومراتب؟ في الدقيقة 1:32 • هل هناك رجولة بلا تدين أو ديانة؟ • ما الذي يضيفه الدين للرجولة إذن؟ • ماذا لو خُيّرت بين الأمرين؟ أيهما تختار أو تختارين؟ • كيف أسترجل؟ • كيف أستعيد رجولتي الحقّة؟ • نصائح عملية ووصايا

سئلت كثيراً عن معنى الرجولة وأراها في: ١. تحمل ثقل المسؤولية. ٢. وتغليب الحلم على الغضب. ٣. وتعود الصبر على التسرع. ٤. إدمان الكرم عن البخل. ٥. وفي خدمة أهله قبل كل احد. ٦. وفي اللين لهم عند معاملتهم. ٧. وفي الصبر والرحمة عند تعليمهم وتقويمهم. ٨. وفي الصدق عند القول. ٩. والحزم عند الفعل. ١٠. والأهم أن يتخلق بخلق القرآن، فيحقق معنى العبودية ويحسن فعل الاستخلاف.

إن للنية صوتًا يسمعهُ ﷲ. - وجدان العلي.

إذا اشتد الظلم قوي البلاء، وإذا اشتد الصبر قوي التمكين، هذه سنّة الله في بداية كل صراع ومنتهاه حتى للأنبياء.

في رحلة الحياة كل ما هو عليك؛ السعي والعمل، فالله سيتولى الباقي. لا تَتُق لمعرفة كيف سيأتي الفرج فإن تدبير الله غامر بالعظمة وهو القدير العزيز! لا تسبق الأحداث وتخشى البلاء، فكل ضيق مصحوب بلطف الله ورحمته! لا أحد يعرف حقيقتك الداخلية أكثر من الله لذا لا تغمر نفسك بالقلق والخوف، عليك فقط السعي والثقة بأنه أرحم الراحمين.

باللَه يا زوّارَ قبرِ محمّدٍ من كان منكُم رائحٌ أو غادِ لِتُبلغوا المُختارَ ألفَ تحيّةٍ من عاشقٍ متقطِّع الأكبادِ صلّى عليكَ اللَهُ يا علمَ الهدى ما سارَ ركبٌ أو ترنَّمَ حادِ

سنن الله غلّابة ولا تحابي أحداً، والمعركة معركة أمة، وثمن النصر يستوفيه الله تعالى كما يريد.