cookie

ما از کوکی‌ها برای بهبود تجربه مرور شما استفاده می‌کنیم. با کلیک کردن بر روی «پذیرش همه»، شما با استفاده از کوکی‌ها موافقت می‌کنید.

avatar

قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي

القناة الرئيسية: t.me/alkulife قناة الدروس العلمية: t.me/doros_alkulify أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي: t.me/swteat_k صوتيات الخليفي: t.me/swteat_alkulife تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost

نمایش بیشتر
پست‌های تبلیغاتی
46 323
مشترکین
+1724 ساعت
+3857 روز
+1 45230 روز
توزیع زمان ارسال

در حال بارگیری داده...

Find out who reads your channel

This graph will show you who besides your subscribers reads your channel and learn about other sources of traffic.
Views Sources
تجزیه و تحلیل انتشار
پست هابازدید ها
به اشتراک گذاشته شده
ديناميک بازديد ها
01
أرسل لي جماعة من الفضلاء هذا الخبر يطلبون تعليقي عليه. وهذا التعليق ليس الأول من نوعه، فهنا علقت على نظيره: https://t.me/alkulife/7788 وذلك قبل عدة أعوام، وأزيد هنا: الغنم بالغرم، وُعُود النسوية للنساء تشبه وُعُود من يقول لك: كُلْ ما تشاء وبالكميات التي تريدها وكن سعيداً بذلك وستحظى بصحة جيدة وعمر مديد ولن يختلف حالك عمن حرص على صحته وأتعب نفسه بالرياضة وترك ما يشتهي وأكل الطعام الصحي. هل هذا معقول؟ هكذا هو الجشع النسوي وذلك الخداع والأماني البراقة التي هي بمنزلة الطُّعم للسمكة حتى تتمكن المؤسسة الرأسمالية من اصطياد المرأة وتجييرها لصالحها، ثم بعد ذلك لتنسى الراحة، ويدلّك على ذلك كثرة الشكاية من الاكتئاب وكثرة العيادات النفسية وكثرة الحديث في مواقع كثيرة مخصصة لتعليم النساء كيف يمكنهن الفوز برجل! وهكذا إدبار الناس عن الوحي والفطرة يجلب الشقاء، تماماً كغواية إبليس للأبوين في أمر الشجرة.
1604Loading...
02
فأين حجة الله عز وجل؟ قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية» [2/71] وهو يحاكم بين المتكلمين كالجويني والرازي والفلاسفة كابن رشد في مسألة خلق العالم: "وينبغي أن يعلم أن الذي سلط هؤلاء الدهرية على الجهمية شيئان أحدهما ابتداعهم لدلائل ومسائل في أصول الدين تخالف الكتاب والسنة ويخالفون بها المعقولات الصحيحة التي يفسر بها خصومهم أو غيرهم والثاني مشاركتهم لهم في العقليات الفاسدة من المذاهب والأقيسة ومشاركتهم لهم في تحريف الكلم عن مواضعه فإنهم لما شاركوهم فيما شاركوهم في بعد تأويل نصوص الصفات بالتأويلات المخالفة لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها كان هذا حجة لهم في تأويل نصوص المعاد وغيرها كما احتج به هذا الفيلسوف وكما يذكره أبو عبد الله الرازي ومن قبله حتى إن الدهرية قالوا لهم القول في آيات المعاد كالقول في آيات الصفات فكان من حجتهم عليهم وضموا ذلك إلى ماقد يطلقونه من الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين فقالوا له أنت تقول الظواهر لا تفيد القطع أيضًا والآيات المتشابهة في القرآن الدالة على المشيئة والقدر ليست أقل ولا أضعف دلالة من الآيات الدالة على المعاد الجسماني ثم إنكم تجوزون تأويل تلك الآيات فلم لا تجوزون أيضًا تأويل الآيات الواردة ها هنا". يرى ابن تيمية أن المتكلمين النافين لأفعال الله عز وجل الاختيارية تسلَّط عليهم الفلاسفة الدهرية القائلون بقدم العالم (وهؤلاء متفق على تكفيرهم)، (لأنهم يقولون لهم كيف خلق الله عالماً حادثاً وهو لا يفعل بالاختيار فالقديم لا يصدر منه إلا قديم). وأنهم عجزوا عن إقامة الحجة على هؤلاء. وقد قال ابن تيمية إنّ ضعف المتكلمين في الرد على الدهرية كان سبباً في ردة كثير عن أهل الإسلام كما في «بيان تلبيس الجهمية» [1/421]: "الثالث: طمع الفلاسفة الدهرية فيكم، وقولهم فيكم: أهل جدل وكلام، لا أهل علم وبرهان، حتى ارتد خلق كثير منكم، إليهم، بل ابن الراوندي الذي يقال: إنه من شيوخ الأشعري، صنف كتابه المسمى بـ «كتاب التاج في قدم العالم» موافقة للدهرية". وقال في «التسعينية» [3/774]: "وقد قيل: إن الأشعري في آخر عمره أقرَّ بتكافؤ الأدلة، واعتبر ذلك بالرازي فإنه في هذه وهي مسألة حدوث الأجسام -يذكر أدلة الطائفتين، ويصرح في آخر كتبه وآخر عمره، وهو كتاب "المطالب العالية" بتكافؤ الأدلة وأن المسألة من محارات العقول. ولهذا كان الغالب على أتباعهم الشك والارتياب في الإسلام" يعني أتباع الأشعري والرازي، وفي تتمة كلامه ذِكر لقصصٍ لهم في ذلك. وهنا سؤال: إذا كان المتكلمون عاجزين عن إقامة الحجة على الدهرية أو على الأقل طريقتهم في ذلك ضعيفة، وأهل الحديث ما أقاموا الحجة على جمهرة المتكلمين، ولهذا لا يكفرون، فهُم في عامة علمائهم ومشاهيرهم عاجزون عن معرفة الحق ولذلك لم يكفروا -كما يعتقد البعض. فأين حجة الله عز وجل التي قامت على الدهرية حتى كفروا؟ وقد قال الله تعالى: {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} والدهرية أكفر من الوثنيين. وإذا كان في القرآن والسنة وكلام أهل الحديث ما يقيم الحجة على الدهرية (وهذا ما نعتقده)، فإن ذلك مقيم للحجة على أهل الكلام، لأن المتكلم المتحير بسبب ضعف أجوبته على كلام الدهرية والراغب بالرد عليهم، إن وجد فيما يوافق الفطرة وظواهر النصوص ما يقيم الحجة، فما الذي يجعله يتمسك بنتاج علم الكلام، الذي اضطره إلى معارضة ظواهر النصوص؟ وقال ابن تيمية في «بيان التلبيس» [2/73]: "وكلا الطائفتين مخالف للفطرة العقلية ومخالف لما نعلم نحن بالضرورة من دين الرسول ومخالف للأقيسة العقلية البرهانية والنصوص الإلهية القرآنية والإيمانية فإن قال المتكلمون من الجهمية وغيرهم فمن خالف ما علم بالضرورة من الدين فهو كافر قيل لهم فلهذا كان السلف والأئمة مطبقين على تكفير الجهمية حين كان ظهور مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وسلم مشهورًا معلومًا بالاضطرار لعموم المسلمين حتى قبل العلم بالإيمان فيما بعد وصار يشتبه بعض ذلك على كثير ممن ليس بزنديق". ويعني بالطائفتين المتكلمون والفلاسفة. والتحقيق يقتضي أن الحجة إذا قامت على طائفة مخالفة للقرآن والسنة والفطرة والبرهان، فينبغي أن تقوم على الطائفة الأخرى التي خالفت -في السياق نفسه- القرآن والسنة والفطرة والبرهان وكلام السلف، وكانت ألصق بالاشتغال بالنصوص من الفلاسفة. قال تعالى: {لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون}. فسره جماعة من السلف أن من بلغه القرآن فقد بلغه النبي ﷺ.
3 32628Loading...
03
Media files
4 87949Loading...
04
Media files
4 85155Loading...
05
فطرة استشعار العدل الإلهي 👇
4 86660Loading...
06
العلاج الخفي المنسي تُظهر دراسة أجراها مركز إنترماونتن الطبي، نُشرت في عدد يناير من المجلة الأمريكية للرعاية الحرجة دعما للزيارة المفتوحة. وقال الدكتور صامويل براون "إن النتائج تظهر أن السماح للعائلة والأصدقاء بالتواجد بجانب سرير المريض يساعد على المستوى الطبي والإنساني". وقد كتبوا أن ذلك يساعد المريض على التعافي، إذ أن الصحة النفسية تُعين الجسد على المقاومة. وفي ذلك شيء من الحكمة في الحث على عيادة المرضى والدعاء لهم بخير. ومن أصح ذلك حديث ثوبان في «صحيح مسلم»: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم، لم يزل في خُرْفة الجنة حتى يرجع، قيل: يا رسول الله ما خُرْفة الجنة؟، قال: جَنَاها". وهذا الثواب العظيم ترتَّب على نفعٍ عظيم من تحقيق الأخوَّة الإيمانية ونفع المسلم. وقد أشار ابن تيمية إلى هذا المعنى: قال ابن القيم في «روضة المحبين»: "وحدَّثني شيخنا -يعني ابنَ تيمية- قال: ابتدأني مرضٌ، فقال لي الطبيب: إن مُطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى علمك، أليست النفس إذا فرحت وسُرَّت وقَوِيت الطبيعةُ فدفعت المرضَ؟ فقال: بلى، فقلت له: فإن نفسي تُسرُّ بالعلم فتقوى به الطبيعةُ فأجدُ راحةً، فقال: هذا خارجٌ عن علاجنا".
6 43368Loading...
07
المنصر دافيد وودز سعيد بالقمصان التي اختارها بعض الملاكمين في السعودية (عليها شعارات نصرانية). وكثير من النصارى يعلقون بأن المسيح في السعودية. يأخذون الأمر تحدياً عقدياً، ويخلطون الرياضة بالعقيدة، ويعتبرون مثل هذه الأمور انتصارات على المسلمين. وعندنا يقال لنا: "لا تدخلوا الدين في كل شيء". في هذا عبرة للمغترين، وأن القوم قادمون وفي قلوبهم تحديات عقائدية ومناكفة.
7 185117Loading...
08
طبقات الصُّم… من طرائف طرق التصنيف جمع طبقات الزمنى ممن أصيبوا ببعض الأمراض، كما جمع الصفدي طبقات العميان. وفي ذلك مأخذ حسن، وهو بيان أن هؤلاء الناس مع ما ابتُلوا به ما أيسوا وما قنطوا، بل أقبلوا على الخير تعلُّماً وتعليماً. وقد لاحظت عند مروري في الطبقات أن عدداً من الأعلام وُصف بـ(الصمم)، وهؤلاء إما ولدوا كذلك، فيكون الناس آنذاك عندهم طريقة للتواصل مع الصُّم البُكم، وإما سمعهم ضعيف فوُصفوا بالصمم تغليباً، وإما أن يكونوا لحقهم الصمم بعدما كبروا، ومع ذلك استمروا بالتعليم وما انعزلوا. وهذا يدلك على قوة قلب ومثابرة، وهذا من أثر الإيمان، فإن المؤمن تُذلَّل له الصعاب في طلب الأجر، وإذا كان بعض أهل الدنيا يركب الصعاب العظيمة في طلب شيء من هذه الفانية، فطلاب الجنة أولى منهم بذلك. ١- عيسى بن مِيناء المديني، المعروف بقالون المقرئ (صاحب القراءة المعروف): قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»: "وكان أصم، يقرئ القرآن ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة". ثم قال: "سمعت علي بن الحسن الهسنجاني قال: كان قالون عيسى بن ميناء أصم، شديد الصمم، فلو رفعت صوتك حتى لا غاية لم يسمع، وكان يقرأ عليه القرآن، فكان ينظر إلى شفتي القارئ، فيرد عليه اللحن والخطأ". ٢- هَوذة بن خليفة: قال عنه أبو حاتم كما في «الجرح والتعديل»: "كتبنا عنه ببغداد، وكان أصم شديد الصمم، وقال: قال لي أحمد بن حنبل: إِلى من تختلف ببغداد؟ قلت: إلى هوذة بن خليفة، وعفان، فسكت كالراضي بذلك". ٣- عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن العباس (والد المخلص صاحب المخلصيات): قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: "وكان أصم أطروشا. وثقه ابن أبي الفوارس، وورخ موته في رمضان". وهو من رواة الحديث مع ذلك. ٤- الحاكم أبو سعد بن دوست: قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: "أحد أعيان الأئمة بخراسان في العربية. سمع الدواوين وحصلها، وصنف التصانيف المفيدة، وأقرأ الناس الأدب والنحو. وله ديوان شعر. وكان أصم لا يسمع شيئا". وقد قال الباخرزي في «دمية القصر»: "ليس اليوم بخراسان أدب مسموع إلا وهو منسوب إليه متفق بالإجماع عليه وكان أصم أصلخ، يضع الكتاب في حجمه ويؤديه بلفظه، فيسمع ولا يسمع". ٥- أبو الخير الهروي الحافظ، مولى أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري: قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: "كان أصم، غير أنه تعلم ورزق فهم الحديث. وكان حسن السيرة. جميل الأمر، متقنا، متثبتا". ٦- أبو أحمد الكولي: قال السمعاني في «الأنساب»: "منها أبو أحمد عبد الله بن الحسن بن على الكولى الأصم الشيرازي، كان ينزل باب كول، وكان أصم، قرأ الحديث بالجهد، وكان قليل الرواية". قوله: "قرأ الحديث بالجهد" يدل على المثابرة مع ما عنده من صمم، فكم من نعمة نتنعَّم بها ولا نعرف قدرها حتى نرى من فقدها، وكم من مُنعَمٍ عليه بالسمع يقضي وقته في سماع ما لا يرضي الله. ٧- أبو المطرف الأطروش: جاء في «طبقات النحويين واللغويين» للإشبيلي: "هو أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن أبي إسماعيل الأسدي الأطروش، كان نحويًّا لغويًّا، فصيح اللسان، شاعرًا مجودًا، وأكثر أشعاره على مذاهب العرب، وله أراجيز فصيحة، وكان أصم أصلخ، فإذا أحب المرء إخباره كتب له في الهواء، أو رمز له بشفتيه، فيفهم ويكتفي بذلك منه".
7 52961Loading...
09
هذا النقل منتشر في الناس انتشار النار في الهشيم. وهو مقصوص مبتور، فما الذي بُتر منه؟ النص في «الفتاوى الهندية» وعن الفتاوى الهندية نقله ابن الهمام في «فتح القدير» وابن نجيم في «البحر الرائق» وصاحب «مجمع الأنهر» وكلهم نقلوه مع تلك الفقرة المقصوصة. ونُنوِّه أن المذكور في «الفتاوى الهندية» ليس قول كل الحنفية، وإنما جماعة من متأخريهم فقط. قال ابن الهمام: "وفي الفتاوى: رجل له أربع نسوة وألف جارية، أراد أن يشتري جارية أخرى فلامه رجل آخر يخاف عليه الكفر. وقالوا: إذا ترك أن يتزوج كي لا يدخل الغم على زوجته التي كانت عنده كان مأجورا". فقبل النص المنتشر في مواقع التواصل ينصون على أن من لام معدداً فإنه يُخشى عليه الكفر ولو كان عند المعدد ألف جارية! وهذه على عادتهم في التوسع في التكفير، فهُم من أوسع المذاهب بهذا. فإن قلت: كلامهم ليس بحجة هنا. فنقول: وكلامهم الثاني ليس بحجة، ولماذا يؤخذ من كلامهم ما يوافق أهواء النساء أو أهل العصر، ويُترك كلامهم الآخر الملتصق به، هل هذا من الأمانة العلمية؟ والحق أن هذا سلوك متكرِّر أن يؤتى من كلام العلماء والمذاهب ما يوافق أهواء شريحة من الجمهور. واليوم لا يُلام المعدد فحسب، بل يُذم التعدد مطلقاً ويحارَب المعدد ويُسخر منه ويُوصف بالشهوانية وانعدام الوفاء وغيرها من الأوصاف. وصاحب «البحر الرائق» ما خشي الكفر على من لام المعدد في الزواج لحقوق الزوجية، ولكنه أبقى الخشية على من لام المتسرِّي (من يعدد الجواري)، لأنهن دون الزوجات في ذلك. فلا يصلح أن تأخذ من التراث شيئاً يغذي نظرة عصرية متشبعة بثقافة وافدة، -حتى إن العزباء التي لا تدري نصيبها يأتي بتعدد أم لا، تذم التعدد- وتترك ما يخالف هذه الأهواء فتكتمه، هذه ليست من المصلحة، بل الاعتدال أن يُبيَّن الأمر بتمامه، حتى لا يذهب الناس إلى غلو أو جفاء.
10 257112Loading...
10
Media files
8 74768Loading...
11
Media files
8 72867Loading...
12
Media files
9 41173Loading...
13
العقيدة في المعاملات 👇
9 76274Loading...
14
= هذا كلام لامرأة عندها محفل تربوي، هي مثال لمن وقع في فخ دعوى (تعظيم العلماء) دون أي دراسة للعقيدة، مع الإلزامات اللوذعية التي يتكلم بها البعض. تقول (الأشاعرة على مذهب السلف) ثم تقول: إنهم لا يكفرون، من كان على مذهب السلف ينبغي ألا يكون مبتدعاً حتى. ثم تذكر من سلفيتهم أنهم ينزهون الله بتأويل اليد بالقدرة. قال الترمذي في «جامعه»: "وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده، وقالوا: إن معنى اليد هاهنا القوة". فهذا قول الجهمية عند السلف، وعدَّه الدارمي من البدع المكفرة. وقال الباقلاني -الذي ذكَرَته ولا تعرف مذهبه- في «التمهيد» صـ286 وهو يتكلم عن فضائح المعتزلة: "وزعموا جميعا أنه لا وجه لله تعالى مع قوله عز وجل {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} وأنه لا يد له مع قوله عز وجل {بل يداه مبسوطتان} وقوله تعالى {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}". وأما قول إن هذا الاعتقاد ليس كفراً وإن من يُكفِّر به هم سفهاء الأحلام: قال الغزالي في «فيصل التفرقة» صـ27: "فالحنبلي يكفر الأشعري زاعماً أنه كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إثبات الفوق لله والاستواء لله، والأشعري يكفره زاعماً أنه مشبه". وقال أبو إسماعيل الهروي في «ذم الكلام»: "1296- سمعت أحمد بن حمزة يقول: لما اشتد الهجران بين النهاوندي وأبي الفوارس سألوا أبا عبد الله الدينوري؛ فقال: لقيت ألف شيخ على ما عليه النهاوندي" يعني تكفير الأشعرية كما في الأثر السابق له في الكتاب. وقد نقل ابن تيمية هذا الكلام مقراً له في «الاستقامة»، وابن تيمية نفسه يعتبر كلام القوم كفراً، ففي نصه المشهور الذي يستدل به من يعذر جهالهم يقول لهم: لو قلت بقولكم لكفرت. فهو يعتبر القول كفراً. وحتى ابن الجوزي -وهو ليس أشعرياً- لمَّا تأثر شيخه ابن عقيل ببعض مقالات القوم كفَّره غالب شيوخ الحنابلة، كما ذكره ابن قدامة في رده عليه. وهذا البخاري صاحب الصحيح كفَّر الجهمية منكري العلو في «خلق أفعال العباد»، حتى إن المزي تلميذ ابن تيمية لمَّا قرأ كلامه غضب الأشعرية وقالوا نحن المقصودون، فهذا من سفهاء الأحلام أيضاً. وذكر ابن البناء الحنبلي في «المختار» أن الإمام أحمد كفَّر ابن كلاب بقوله بإنكار الصوت والكلام النفسي (قول الأشاعرة)، فمن عدَّ هذا سفهاً فهو السفيه. وأما الإلزام اللوذعي بتكفير عوام المسلمين فهذا استفادته الكاتبة من بعض دكاترة العقيدة، الذين إذا حصرت صدورهم بآثار السلف لم يجدوا لها محملاً سوى أن ينزلوها على العلماء المتأخرين، ولا يدرون أنهم بذلك يسبُّون القوم. عامة الناس لا يدرون ما اعتقاد الأشاعرة ويخالفونه بفطرتهم، كما اعترف بذلك الغزالي والعز بن عبد السلام، والجهمية الذين تفرع عنهم الأشعرية كان السلف يعذرون الجاهل والعامي إن لم يكفِّرهم. جاء في عقيدة الرازيين: "ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة. ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر". يعني يفهم العلم وليس من العوام، كما نبه عليه ابن منيع وذكر البقالين والنساء والأطفال في مسألة الوقف التي هي أظهر من تكفير الجهمية، كما في «الحجة في بيان المحجة». ومن اعتبر القول كفراً ثم عذر الجهال لا يقال عنه (غير مكفِّر)، ومن نسب تكفيره لنا فهو كاذب، وما أكثر الكذب. وتكفير العوام هو ما قال الشيرازي في «شرح اللمع» -وهو إمام كبير عندهم- أن من لم يكن أشعرياً فهو كافر (وعامة الناس ليسوا كذلك). ومما ضيَّع الآلاف وأدخلهم فيما دخلت به هذه المرأة أنهم تلقوا تعظيم الأسماء قبل تعلم العقيدة، فضعف الأمر في نفوسهم، وهذا مما جناه كثير من المنتسبين للسلفية على عقيدتهم التي منَّ الله بها عليهم، فما أحسنوا شكر النعمة.
11 653124Loading...
15
=
8 43478Loading...
16
الكلام على حديث: ( اللهم إني أعوذ بك من جار السوء ومن زوج تُشيِّبني قبل المشيب) رأيت عدداً من الفضلاء يذكر هذا الحديث تعليقاً على حوادث عدة، وينسبه للنبي الكريم ﷺ، ويريدون موطن الشاهد (ومن زوج تُشيِّبُني قبل المشيب). وهذا دعاء جليل غير أنه لا يصح عن النبي ﷺ، وإنما نسبه السلف لنبي الله داود عليه الصلاة والسلام. قال الطبراني في «الدعاء»: "١٣٣٩- حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: كان من دعاء رسول الله ﷺ: اللهم إني أعوذ بك من جار السوء، ومن زوج تُشيِّبُني قبل المشيب، ومن ولد يكون عليَّ رِبًا، ومن مال يكون علي عذابًا، ومن خليل ماكر، عينه تراني وقلبه ترعاني، إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيئة أذاعها". هذا الإسناد الذي قواه بعض المعاصرين وظاهره السلامة، غير أن الحسن بن حماد الحضرمي (سجادة) خالفه جمع، فرووه عن سعيد المقبري أنه قال: "كان من دعاء داود"، وهُم: ١- أبو سعيد الأشج كما في «حديثه» حيث قال: "٦٩- حدثنا أبو خالد عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد قال: كان من دعاء داود عليه السلام: اللهم إني أعوذ بك من جار السوء ومن زوج تشيبني قبل المشيب، ومن ولد يكون علي ربا، ومن مال يكون علي عذابا ومن خليل ماكر عيناه ترياني وقلبه يرعاني إذا رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها". ٢- وهناد بن السري كما في كتاب «الزهد» له. ٣- وأبو بكر بن أبي شيبة كما في «مصنفه» وقد رواه مختصراً بذكر التعوذ من جار السوء فقط. ولا شك أن رواية الجمع أولى، وذكر السلف لمثل هذا داخل في الإذن النبوي «وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج» ومن خير ما يُحدِّث به بنو إسرائيل الأدعية عن أنبيائهم، وقد ثبت أن عائشة قبلت رقية يهودية والرقية من باب الدعاء، وثبت أن عمر استحسن دعاءً سمعه من كعب الأحبار. وهذا دعاء جليل يحتاجه الناس، خصوصاً في هذه الأيام مع المنظومات القانونية الجائرة وفشو أفكار النسوية.
8 92954Loading...
17
التفويض الجديد... التفويض هو مذهب كلامي حصرت صدور أصحابه أن يؤمنوا بظواهر النصوص، ولم يريدوا أن يتحملوا تبعات التأويلات المتكلفة فقالوا: نتعامل مع النصوص كأنها لم تأتِ من الأساس مع تنزيه ربِّ العالمين عن ظاهرها، فانتهوا إلى نتيجة المحرِّفة المؤوِّلة المعطِّلة بأقل جهد، فبدلاً من أن يقول لك اليد القدرة، فتقول له السياق لا يحتمل وتستدل عليه فتُتعبه، يقول: أنا أفوض وأنزه الله عن ظاهر اليد، والقدرة أُثبتها من نص آخر، فالنتيجة هي هي ولكن بحيلة. ولهذا لا تجد المفوض يُعمل تفويضه إلا مع النصوص التي لا تعجبه، فهو لا يفوض نصوص صفة العلم أو القدرة، بل يثبتها على وجه يليق بالله عز وجل. ولا تجده يفوض أجنحة الملائكة ولا القلم ولا اللوح ولا الميزان ولا الحوض ولا ما في الجنة، فكلُّه يؤمن به على حقيقته، ويفهم القدر المشترك بينه وبين ما يعرف، دون تحديد كيفية بعينها. هذا التفويض القديم، وأما التفويض الجديد: فهو مذهب عصري يفشو بين نخب من المثقفين وطلاب العلم وشريحة لا بأس بها من العوام، وهو تفويض مبني على استصغار المسائل العلمية المختلف فيها، وزعم أنها تعطِّل عما هو أهم، وأن الفائدة المرجوة هي الفائدة المسلكية فحسب، ويمكن أن تتحقق بأي عقيدة، عقيدة أهل السنة أو عقيدة أهل البدعة. هو باختصار: لا اكتراثية عقدية، تشبه اللااكثراثية الدينية، ذلك المذهب الذي يقول صاحبه: لا يهمني إن كان الدين صحيحاً أم لا، المهم أن أعيش حياتي. وهذا يقول: لا يهم أن تكون العقيدة الصحيحة في الله عقيدة الفرقة الفلانية أو الفرقة الفلانية، المهم الأخلاق أو المهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية أو المهم الوقوف ضد العدو المشترك. هذا التفويض الجديد يستبطن اتهام علماء الفرق على مرِّ التاريخ بأنهم ضخموا خلافيات ضعيفة وسخيفة، وصار يكفر بعضهم بعضاً ويضلل بعضهم بعضاً بها. ويستبطن التهوين من شأن عبادة (الإيمان بالغيب)، وقد سئل النبي ﷺ: أي العمل أفضل؟ فقال: «إيمان بالله» ثم ذكر أعمالاً كالحج والجهاد. والإيمان بالله له مراتب، فالإيمان الإجمالي المشترك يختلف عن الإيمان التفصيلي الصحيح في أثره. الإيمان بالغيب واجب دائماً، والأثر المترتب عليه سلوكياً قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً، فالإيمان بالنزول واجب، والاستغفار بالأسحار مستحب بصلاة أو بغير صلاة. الإيمان باستغفار الملائكة وبالميزان والحوض واجب، والتفاعل مع هذه الحقائق يتفاوت فيه أهل الإيمان تفاوتاً عظيماً. وهذا التفويض الجديد يستبطن أن العقيدة الصحيحة أثرها على القلب والسلوك كأثر العقيدة الفاسدة، وأن خلافيات الأمة ما فصل فيها الوحي، وأن معرفة الله عز وجل الصحيحة ليست أسمى المطالب، وإنما المطلب الأسمى تحقيق مصالح دنيوية حاضرة أو خدمة كيان الأمة، وهذه كلها فوائد مطلوبة؛ ولكن الإيمان بالغيب نافع مطلقاً وليس مقصوداً لغيره، بل مقصود لذاته وفيه منافع تنعكس على غيره. من الناس من يرى الدين وسيلة لإعمار الدنيا، لهذا فكرة إذهاب مجموعة من المكاسب الدنيوية لأجل الدين عنده فكرة همجية، وكثير ممن تأثر بهذا المذهب مال للتفويض الجديد، والواقع أن الدنيا طريق للآخرة. وأن العقائد الباطلة تُذم وإن لم يكن أصحابها أصحاب مشروع سياسي مضاد أو نعقل لكلامهم أثراً سلبياً على السلوك (مع أن كل عقيدة باطلة تنقص الإيمان في القلب إن لم تنقضه، والقلب له أثره على غيره) فالسلف ذموا القدرية منكري العلم وكفروهم، وما عُقِل منهم ضرر على دنيا الناس. وحين قام الحسن بن محمد بن الحنفية بصنع شيء كالتفويض الجديد، فقال بإرجاء أمر عثمان وعلي إلى الله لا يشهد عليهما بجنة ولا نار، ما صنع شيئاً وندم، لأن الناس كانوا فرقتين فصاروا ثلاث، وما صنع شيئاً سوى أن سوَّى بين الحق والباطل وادَّعى الخفاء في محل ظهور ليجمع الناس، فباءت محاولته بالفشل. كلام دعاة التفويض الجديد قد يلتقي مع كلام دعاة التفويض القديم وقد يتفارقان، والتفويض الجديد خطير، لأن كثيراً من الناس لا يعقل أثر الإيمان الصحيح بالصفات فيما خالف فيه المعطلة، وأن هذا باب يدخل في كل باب، حتى أنه ما انحرفت طائفة فيه إلا وأثَّر ذلك على بقية عقائدها وعلومها؛ ولكن الجهل اليوم فاشٍ وتعظيم القضايا الدنيوية، فهو السائد مع عقلية تزاحمية تفرض أنك إما أن تتكلم في الموضوع الفلاني أو الموضوع الفلاني، والحديث في شخصيات مع من تأثَّر بهذا المذهب غلط في ترتيب البحث، كمحاورة ملحد في تفاصيل تشريعية يبني على الاعتراض عليها على احتقاره للمصلحة الدينية. وانظر موقف السلف من الواقفة لتدرك خطورة هذا التفويض الجديد، حتى إن الواقفة في زمن أحمد اتهموه بالخارجية لأنه يكفر المخالفين في الصفات، ولكل قوم وارث.
11 719128Loading...
18
Media files
11 61458Loading...
19
Media files
11 78553Loading...
20
Media files
12 08159Loading...
21
حذق الطبيب وحده لا يكفي 👇
12 25081Loading...
22
في تعظيم حق الله عز وجل... في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «ورجل تصدَّق، أخفى حتى لا تعلم شمالُه ما تنفق يمينُه» [متفق عليه]. لم يعلِّق الفضل العظيم على قدر الصدقة فيقول: (من تصدق بألف دينار) مثلاً. ولم يعلِّقه بعظيم أثرها فيقول: (من تصدق على إنسان في مخمصة فأخرجه من مقاربة الموت إلى الحياة). وهذان أمران يتعلق بهما الفضل في نصوص أخرى؛ ولكن في هذا النص علَّق الفضل على الإخفاء، الدال على قوة الإخلاص فحسب. يعني وإن كانت الصدقة قليلة -على أن الناس يراءون بالمستكثَر في الغالب- وإن كان أثرها ليس بذاك؛ لكن قوة الإخلاص جعلت الثواب يبلغ ما بلغ، فحقُّ الله عز وجل فوق كل شيء. قال تعالى: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين}. وفي الصحيحين والمسند واللفظ له: «إن العبد إذا تصدق من طيِّب، تقبَّلها الله منه، وأخذها بيمينه، وربَّاها كما يُربِّي أحدكم مهرَه أو فصيلَه، وإن الرجل ليتصدق باللقمة، فتربو في يد الله -أو قال: في كف الله- حتى تكون مثل الجبل، فتصدقوا». فهذه صدقة قليلة «لقمة» عظَّمها الإخلاص (حق الله) حتى صارت مثل الجبل أو أعظم، كما في رواية أخرى. هذا معنى يدركه أهل الإيمان ويغفل عنه غيرهم، فتأمَّله.
12 49476Loading...
23
= الحقيقة الخامسة: أن سيرة ابن إسحاق لم تكن السيرة الوحيدة في الزمن القديم، فأقدم كتب المغازي هي مغازي عروة بن الزبير، الابن المباشر للصحابي المبشر بالجنة: الزبير بن العوام، وهناك مغازي موسى بن عقبة، وهو ثقة اتفاقاً وأعلى سنداً من ابن إسحاق، وهناك مغازي للزهري شيخ ابن إسحاق. قال ابن تيمية في «منهاج السنة»: "ولو كان لمعاوية من الذنوب ما كان لكان الإسلام يجب ما قبله، فكيف ولم يعرف له ذنب يهرب لأجله، أو يهدر دمه لأجله؟! وأهل السير والمغازي متفقون على أنه لم يكن معاوية ممن أهدر دمه عام الفتح. فهذه مغازي عروة بن الزبير، والزهري، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق، والواقدي، وسعيد بن يحيى الأموي، ومحمد بن عائذ". فإن قيل: هذه المغازي لا وجود لها اليوم. فيقال: بل وُجدت قطع منها، وهي مفرقة في كتب أهل العلم، فعلى سبيل المثال: لو فقدنا موطأ الإمام مالك فإننا لن نفقد مروياته، لأن أصحاب الكتب الستة وغيرهم رووا أحاديث الموطأ من طريق مالك بشكل متواتر، وهذا الذي حصل مع أصحاب المغازي وكانت رواياتهم متطابقة. فالحديث عن نسخة أصلية حديث عبثي مع هذه المعطيات. وعلى ذكر مالك -وهو قرين ابن إسحاق- ستجد أنه في الموطأ ذكر العديد من أخبار السيرة في سياق الاستنباط الفقهي، ولا يخلو كتاب في التفسير أو الفقه أو الحديث أو الآداب من ذكر بعض أخبار السيرة بحسب المقصود منها. وعليه: لو أسقطتَ سيرة ابن إسحاق من الأساس فعندك من الكتب الأخرى في المغازي والسيرة والتفسير والحديث والفقه ما يجمع لك سيرة متكاملة، فما بالك وهي قائمة، فحتى ما فيها من المراسيل يحتملها أهل العلم، لأنها غالباً تكون حكاية تفاصيل لقضايا ثبت أصلها ببراهين قطعية، وقد أثنوا على سياقته للسيرة، وابن إسحاق جمَع سيرته من أستاذه الزهري وزاد عليه، ومغازي الزهري معروفة عند أهل العلم في الأزمنة المتقدمة، والزهري أخذ من أستاذه عروة وزاد عليه، ومغازي عروة معروفة عند الناس آنذاك. وموسى بن عقبة تتلمذ على الزهري أيضاً وزاد عليه. وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن معن بن عيسى: "كان مالك بن أنس إذا قيل له مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة، فإنه ثقة". المغازي يعني السيرة، وهذا يُبيِّن لك أن المصنِّفين في المغازي كانوا كثرة في زمن مالك (ومالك وابن إسحاق عاشا في زمن واحد). والبخاري اعتمد في صحيحه موسى وما خرَّج لابن إسحاق شيئاً متصلاً، وكذا مسلم فعل.
10 54581Loading...
24
حقائق عن السيرة النبوية لا يعلمها كثير من الناس... بمناسبة حديث بعض أدعياء التنوير عن السيرة النبوية وردود بعض الفضلاء عليهم، أود أن أنبه على بعض النقاط المتعلقة بأمر السيرة النبوية، فقد كانت لي تجربة في تدريس كتاب السيرة لابن هشام، والقوم عادةً يستغلُّون عدم اطلاع الناس على المصادر فيشككونهم، ولو اطلعوا لبصقوا في وجوههم، وإليك الحقائق. الحقيقة الأولى: لو نظرت في كتاب «السيرة» لابن هشام لوجدت أنه أحد مصادر التفسير، وما أكثر ما يستشهد بآيات قرآنية، وذلك أن عامة أحداث السيرة الكبرى مذكورة في القرآن. فخذ مثالاً: حادثة الهجرة، الآيات التي تذكر المهاجرين عديدة، وذكر هجرته ﷺ مع أبي بكر وارد في قوله تعالى: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم} [التوبة]. وحال المهاجرين والأنصار وما كان بينهم من الألفة مذكور في قوله تعالى: {وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} [الأنفال]. وحال النجاشي الذي هاجر إليه الصحابة مذكور في قوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون (٨٢) وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين} [المائدة]. وإيمان عبد الله بن سلام وغيره من اليهود بالنبي ﷺ مذكور في قوله تعالى: {أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [الشعراء]. وما حصل قبل الهجرة من انشقاق القمر وأذية المشركين مفصَّل معلوم. وأما غزوة بدر فمذكورة في آيات عديدة {وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير} [الأنفال]. وأيضاً ما حصل بعد غزوة بدر في شأن الأسرى، وما حصل قبلها من إنزال الملائكة، وأما غزوة أحد وما أصاب المسلمين فمذكور أيضاً في القرآن {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون} [آل عمران] وغيرها من الآيات التي اتفق الناس أنها في أُحد.  وأما يوم الخندق (يوم الأحزاب) ففي القرآن سورة كاملة اسمها الأحزاب، وفيها ذكر الأمر. وأما صلح الحديبية والبيعة تحت الشجرة فكل ذلك مذكور {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} [الفتح]. وأما أحوال النبي ﷺ مع اليهود بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع فكله مذكور، فبنو قريظة في قوله تعالى: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون} [الأنفال] وقوله تعالى: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب} [الأحزاب]. وأما بنو النضير فما ذُكر في شأنهم في سورة الحشر. وأما بنو قينقاع ففي قوله تعالى: {كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم} [الحشر]. وأما فتح مكة ففيه سورة الفتح وسورة النصر وغيرها. وأما غزوة حنين فقوله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} [التوبة]. وأما غزوة تبوك فقوله تعالى: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم} [التوبة]. وهذه نماذج من الأحداث الكبرى، وإلا فيوجد أحداث تفصيلية أكثر، كأحوال النبي ﷺ مع أزواجه وحادثة الإفك وغيرها، فإن السيرة النبوية عند علماء السيرة لا تُعنى بكل تفاصيل حياة النبي ﷺ وإنما تُعنى بالأحداث العامة، خصوصاً الغزوات وما يليها، وأما تفاصيل الأحكام والآداب فبابها كتب الحديث. الحقيقة الثانية: أن عامة المغازي والأحداث موثَّقة بأشعار معروفة، وإن شُكِّك في بعضها فلا مجال للتشكيك فيها كلها، والأشعار باب العرب للتوثيق. الحقيقة الثالثة: أن السيرة فيها أمور تحمل نقصاً على كثير من القبائل، مثل ذكر تأخرهم عن الإسلام وقتالهم لرسول الله ﷺ، وأمور تحمل فخراً لقبائل أخرى، مثل مسارعتهم إلى النبي ﷺ. والعرب يتفاخرون، والناس يتحاسدون في مثل هذه السياقات، فلو كان هناك مجال للتشكيك في السيرة في أحداثها الرئيسية لسعى كثير من الناس بذلك من باب الحسد لمن ذُكر في السيرة بخير من القبائل أو من باب درء المعرة عن قومه. الحقيقة الرابعة: أبو سفيان رأس الأمويين يظهر في السيرة أنه محارب للنبي ﷺ متأخر الإسلام، والإسلام يجبُّ ما قبله، والعباس رأس العباسيين يظهر أنه من أسرى بدر ومتأخر الإسلام عن غيره، وذرية هذا وذرية ذاك كانوا ملوك الإسلام الأوائل، فلو كان هناك مجال للتزوير التام لفعلوا، ورفعوا من شأن متقدميهم وحطوا من شأن أسلاف خصومهم السياسيين. =
9 506101Loading...
25
Media files
12 138202Loading...
26
Media files
12 557197Loading...
27
Media files
13 180219Loading...
28
أحاديث يحتاجها المتعالج من الإدمان 👇
14 011243Loading...
29
رضي عمر فأرضاه الله. قال البخاري في الأدب المفرد: "1163- حدثنا عمرو بن منصور قال: حدثنا مبارك قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا أنس بن مالك قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على سرير مرمول بشريط، تحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف، ما بين جلده وبين السرير ثوب، فدخل عليه عمر فبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك يا عمر؟» قال: أما والله ما أبكي يا رسول الله، ألا أكون أعلم أنك أكرم على الله من كسرى وقيصر، فهما يعيثان فيما يعيثان فيه من الدنيا، وأنت يا رسول الله بالمكان الذي أرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «فإنه كذلك» ". ورواه البخاري ومسلم ضمن حديث الإيلاء الطويل من حديث ابن عباس. هذا الحديث خَطَر على بالي حين رأيت شخصاً يمدح العلمانية بما يرى من رغد العيش عند أهلها، فقلت في نفسي: سبحان الله أما قرأ حديث النبي ﷺ: «أما ترضى يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة». فلما رضي عمر أتاه الله عز وجل بالدنيا راغمة، وملّكه ملك كسرى وقيصر، وما أبِه لذلك كله، وبقي على تواضعه وعلى حاله الذي تركه عليه النبي ﷺ تمسكاً بالوعد. على أن العالمانية الحديثة اتصلت ببلاء عظيم أخلاقي وعقدي ونفسي، بل وعامة الدول التي تأخذ بها ليست في رغد كما يظن المتحدث المغتر، بل ربما يكون هو أحسن حالاً من عامتهم، ولكنه تلبيس الإعلام مع وسوسة الشيطان. فلو فرضنا أن الدنيا لهم خالصة فذلك أدعى أن نظن بربنا خيراً، وأنه ادخر لنا في الآخرة نعيماً بصبرنا، فكيف والحمد لله عامتنا فيه من النعم ما لو بقي عمره كله يشكر الله ما وفاه حقه. وليس معنى هذا ألا نسعى بإنقاذ الخلق مما هم فيه من عبادة غير الله، ودرء الظلم الذي عم الأرض من غياب شرع الله عز وجل بقدر المستطاع، وإلا زواله بالكلية مستحيل وعزاؤنا الأجر، وإنما القصد ألا تعْظم المذاهب الكفرية بأعيننا لما يقترن بها ما نظنه من رغد العيش، فتلك حيلة الدجال إذا خرج.
12 97184Loading...
30
هذا اعتراف لحاخام اسمه: بن أبراهامسون. يقول فيه: إن اليهود كانوا ينتظرون المسيح المخلص في أبنائهم ويسمونه "إش حمدوت" أو "محمود". وهذا يذكرنا بإيمان الأنصار في قوله تعالى: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ۚ فلعنة الله على الكافرين}. الآية في استفتاح اليهود على الأنصار قبل إسلامهم أنه اقترب زمان نبي وسنقتلكم معه، فلما جاء النبي ﷺ عرفه الأنصار وآمنوا به وقاتلوا العرب دونه. وأما اليهود فكفروا مع علمهم به، عناداً وبغياً، وفي الآية تسمية من لا يؤمن من أهل الكتاب بالكافر. وهذا الذي ذكرته في شأن الاستفتاح من أقوى دلائل النبوة، لأن القصة لها ركنان وهم اليهود والأنصار، وإن كانت لم تحدث فإن اليهود سيكذبونها أو المنافقون الذين كانوا يعيشون بين الأنصار، ويسقطون الدعوة من الأساس ولا يقف أحد معها، ولكنها كانت حادثة حقيقية تماماً فما أمكن دفعها بحال.
12 466113Loading...
31
الإمام أحمد وتشبيه نفاة الصفات بالملاحدة. قال الخلال في «السنة»: "1774- أخبرني عبد الملك، أنه ذاكر أبا عبد الله أمر الجهمية وما يتكلمون به، فقال في كلامهم: كلام الزندقة، يدورون على التعطيل، ليس يثبتون شيئا، وهكذا الزنادقة. وقال أبو عبد الله: بلغني أنهم يقولون شيئا هم يدعونه وينقضونه على المكان، يقولون: هو شيء في الأشياء كلها، وليس الشيء في الشيء، قال لي: فهو قد ترك قوله الأول، وأقبل متعجبا". أقول: هذا إسناد صحيح إلى الإمام أحمد، وواضح أن الإمام أحمد يقرِّر قاعدة أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، فقد شبَّه نفاة الصفات بالزنادقة الذين لا يثبتون إلهاً من الأساس. وواضح أنه يثبت الصفات، ولولا هذا ما استنكر على الجهمية وشبَّههم بالزنادقة الذين لا يثبتون شيئاً، فالذي لا يثبت وجود الله ولا ينفيه ويتوقف في ذلك زنديق، وكذلك من لا يثبت الصفات ولا ينفيها (المفوض) هو كالنافي، ومن يستنكر عليهم هو المثبت، كالإمام أحمد. وقول أحمد في معنى قول السلف: "المعطل يعبد عدماً". وواضح أن الإمام يتكلم على نفيهم للعلو الذي شَرَكهم به متأخري الأشعرية. قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية» [2/18]: "ولكن الغرض بيان ممانعة الجهمية والدهرية وعجز كل طائفة عن تصحيح قولها لاشتراك الطائفتين في جحد أصول فطرية ضرورية جاءت الرسل بكمالها وتمامها وشهدت بها الأقيسة الصحيحة وأن الجهمية عاجزون عن الجواب عن شبه الدهرية على أصولهم وأن الدهرية عن الجواب عن حجج الجهمية على أصول أنفسهم أعجز وأن حجة كل واحدة من الطائفتين باطلة على أصل نفسه كما هي باطلة على أصل خصمه فإذا كانت حججهم باطلة على الأصلين". الجهمية الذين يتكلم عنهم الشيخ هم الرازي وأشياعه من متأخري الأشعرية، ينبِّه أنهم عاجزون عن الرد على الدهرية (القائلين بقدم العالم وإن أثبتوا الإله) لاشتراكهم هم والجهمية بجحد أمور فطرية جاءت بها الرسل. من يفهم هذا يعلم أنه لا يمكن أن نتفق مع هؤلاء على أصول موحَّدة في الرد على الملاحدة.
12 57045Loading...
32
Media files
13 274103Loading...
33
Media files
13 496104Loading...
34
Media files
13 817119Loading...
35
موعظة الألم 👇
14 383139Loading...
36
‏تابع قناة قناة أبي جعفر عبد الله الخليفي في واتساب: https://whatsapp.com/channel/0029VaYqEuo4Y9lsnbelKz1B
17 61347Loading...
37
هذا فصل من كتيب «لو أبصرتُ ثلاثة أيام» لـ(هيلين كيلر) امرأة عمياء عاشت في أواخر القرن قبل الماضي، وماتت في بدايات الماضي. أرادت أن تُعرِّف البصراء بالنعمة التي يعيشونها، فكتبت هذا الكتيب المؤثِّر، تتمنى فيه لو سُمح لها بالإبصار لثلاثة أيام ما كانت سترى فيها. تقول في كتيبها هذا: إن المبصرين لا يبصرون معظم الأشياء؛ وذلك أنهم لا يُقدِّرون النعمة ولا يستشعرونها ولا يتفكرون في خلق الله. تستشعر عظمة نعمة التحسس بالأنامل، والتي من خلالها أبصرت معجزة الخالق بحسب تعبيرها. ما كتبته هذه المرأة يذكرني بقوله تعالى: {قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلًا ما تشكرون}. حقاً قليلاً ما نشكر، ومن أعظم الأثر للوحي على قلب الإنسان: أنه يذكِّره بنعم الله عليه ويجعله يستشعرها ويتعبد لله بهذا الاستشعار وحمد الله عليها، وفي ذلك لذة عظيمة لا يذوقها أهل الجحود والغفلة. والكتيب صغير الحجم، فيه عبارات كثيرة مؤثرة، أنصح بالاطلاع عليه.
14 772109Loading...
38
جواب عن سؤال حول حديث انتشر في مواقع التواصل في فضل الدعاء للوالدين. انتشر مقطع لبعض المشيخة يحث على الدعاء للوالدين، يذكر فيه أن ثمة حديثاً صحيحاً في مسند الإمام أحمد عن أبي هريرة أن الميت يُرفع درجةً في قبره فيفرح فرحاً لا تسعه الدنيا، فيقال له هذا بدعاء ولدك الصالح لك. ويبدو أن الشيخ كان يتكلم من الذاكرة، فزاد في الحديث ما ليس منه. قال أحمد في مسنده: "10610- حدثنا يزيد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك»". فالحديث فيه أن الدرجة يرتفعها في الجنة وليس في القبر، ولا ذكر لفرحه، ولا تقييد في الخبر بالولد الصالح. والخبر غايته أن يكون حسناً، غير أن حماداً اضطرب فيه، فتارةً رواه مرفوعاً وأخرى رواه موقوفاً من كلام أبي هريرة، كما عند ابن أبي الدنيا في «صفة الجنة». وكذلك خالفه أبو عوانة، فرواه عن عاصم موقوفاً كما عند اللالكائي. وكذا رواه أبو بكر بن عياش عن عاصم موقوفاً على أبي هريرة عند البخاري في «الأدب المفرد». وربما الاضطراب من عاصم بن بهدلة فهو صدوق ولكنه يخطئ ويضطرب أحياناً، وإن ترجَّح وقفه فالخطب هين، لأن له حكم الرفع، فأبو هريرة لا يتكلم بهذا من عند نفسه. ومعنى الخبر صحيح، يدل عليه حديث: «إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفع به، أو صدقة تجري له، أو ولد صالح يدعو له» ولا شك أن دعاء الولد يرفع الدرجات، لأنه جُعل بمنزلة العمل. ودعاء المؤمن للمؤمن كله بركة، غير أن دعاء الولد لوالديه باب بر، وما أحسن أن تجازي إحسان والديك بأن يجدوا ثواباً ورفعةً يوم القيامة جاءهم من جهتك. وقد ورد في الحديث الصحيح: «لا يجزي ولدٌ والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه». والعتق من النيران خير من العتق من الرِّق، وارتفاع منزلة المرء في الجنة خير من ارتفاعه في الدنيا من العبودية إلى الحرية. وكم من ولدٍ يحرص على أن يعطي والديه المال ويحرمهما مما هو خير منه، وهو الدعاء والاستغفار.
12 36743Loading...
39
Media files
11 69464Loading...
40
Media files
12 50465Loading...
Photo unavailableShow in Telegram
أرسل لي جماعة من الفضلاء هذا الخبر يطلبون تعليقي عليه. وهذا التعليق ليس الأول من نوعه، فهنا علقت على نظيره: https://t.me/alkulife/7788 وذلك قبل عدة أعوام، وأزيد هنا: الغنم بالغرم، وُعُود النسوية للنساء تشبه وُعُود من يقول لك: كُلْ ما تشاء وبالكميات التي تريدها وكن سعيداً بذلك وستحظى بصحة جيدة وعمر مديد ولن يختلف حالك عمن حرص على صحته وأتعب نفسه بالرياضة وترك ما يشتهي وأكل الطعام الصحي. هل هذا معقول؟ هكذا هو الجشع النسوي وذلك الخداع والأماني البراقة التي هي بمنزلة الطُّعم للسمكة حتى تتمكن المؤسسة الرأسمالية من اصطياد المرأة وتجييرها لصالحها، ثم بعد ذلك لتنسى الراحة، ويدلّك على ذلك كثرة الشكاية من الاكتئاب وكثرة العيادات النفسية وكثرة الحديث في مواقع كثيرة مخصصة لتعليم النساء كيف يمكنهن الفوز برجل! وهكذا إدبار الناس عن الوحي والفطرة يجلب الشقاء، تماماً كغواية إبليس للأبوين في أمر الشجرة.
نمایش همه...
22
فأين حجة الله عز وجل؟ قال ابن تيمية في «بيان تلبيس الجهمية» [2/71] وهو يحاكم بين المتكلمين كالجويني والرازي والفلاسفة كابن رشد في مسألة خلق العالم: "وينبغي أن يعلم أن الذي سلط هؤلاء الدهرية على الجهمية شيئان أحدهما ابتداعهم لدلائل ومسائل في أصول الدين تخالف الكتاب والسنة ويخالفون بها المعقولات الصحيحة التي يفسر بها خصومهم أو غيرهم والثاني مشاركتهم لهم في العقليات الفاسدة من المذاهب والأقيسة ومشاركتهم لهم في تحريف الكلم عن مواضعه فإنهم لما شاركوهم فيما شاركوهم في بعد تأويل نصوص الصفات بالتأويلات المخالفة لما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها كان هذا حجة لهم في تأويل نصوص المعاد وغيرها كما احتج به هذا الفيلسوف وكما يذكره أبو عبد الله الرازي ومن قبله حتى إن الدهرية قالوا لهم القول في آيات المعاد كالقول في آيات الصفات فكان من حجتهم عليهم وضموا ذلك إلى ماقد يطلقونه من الأدلة اللفظية لا تفيد اليقين فقالوا له أنت تقول الظواهر لا تفيد القطع أيضًا والآيات المتشابهة في القرآن الدالة على المشيئة والقدر ليست أقل ولا أضعف دلالة من الآيات الدالة على المعاد الجسماني ثم إنكم تجوزون تأويل تلك الآيات فلم لا تجوزون أيضًا تأويل الآيات الواردة ها هنا". يرى ابن تيمية أن المتكلمين النافين لأفعال الله عز وجل الاختيارية تسلَّط عليهم الفلاسفة الدهرية القائلون بقدم العالم (وهؤلاء متفق على تكفيرهم)، (لأنهم يقولون لهم كيف خلق الله عالماً حادثاً وهو لا يفعل بالاختيار فالقديم لا يصدر منه إلا قديم). وأنهم عجزوا عن إقامة الحجة على هؤلاء. وقد قال ابن تيمية إنّ ضعف المتكلمين في الرد على الدهرية كان سبباً في ردة كثير عن أهل الإسلام كما في «بيان تلبيس الجهمية» [1/421]: "الثالث: طمع الفلاسفة الدهرية فيكم، وقولهم فيكم: أهل جدل وكلام، لا أهل علم وبرهان، حتى ارتد خلق كثير منكم، إليهم، بل ابن الراوندي الذي يقال: إنه من شيوخ الأشعري، صنف كتابه المسمى بـ «كتاب التاج في قدم العالم» موافقة للدهرية". وقال في «التسعينية» [3/774]: "وقد قيل: إن الأشعري في آخر عمره أقرَّ بتكافؤ الأدلة، واعتبر ذلك بالرازي فإنه في هذه وهي مسألة حدوث الأجسام -يذكر أدلة الطائفتين، ويصرح في آخر كتبه وآخر عمره، وهو كتاب "المطالب العالية" بتكافؤ الأدلة وأن المسألة من محارات العقول. ولهذا كان الغالب على أتباعهم الشك والارتياب في الإسلام" يعني أتباع الأشعري والرازي، وفي تتمة كلامه ذِكر لقصصٍ لهم في ذلك. وهنا سؤال: إذا كان المتكلمون عاجزين عن إقامة الحجة على الدهرية أو على الأقل طريقتهم في ذلك ضعيفة، وأهل الحديث ما أقاموا الحجة على جمهرة المتكلمين، ولهذا لا يكفرون، فهُم في عامة علمائهم ومشاهيرهم عاجزون عن معرفة الحق ولذلك لم يكفروا -كما يعتقد البعض. فأين حجة الله عز وجل التي قامت على الدهرية حتى كفروا؟ وقد قال الله تعالى: {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} والدهرية أكفر من الوثنيين. وإذا كان في القرآن والسنة وكلام أهل الحديث ما يقيم الحجة على الدهرية (وهذا ما نعتقده)، فإن ذلك مقيم للحجة على أهل الكلام، لأن المتكلم المتحير بسبب ضعف أجوبته على كلام الدهرية والراغب بالرد عليهم، إن وجد فيما يوافق الفطرة وظواهر النصوص ما يقيم الحجة، فما الذي يجعله يتمسك بنتاج علم الكلام، الذي اضطره إلى معارضة ظواهر النصوص؟ وقال ابن تيمية في «بيان التلبيس» [2/73]: "وكلا الطائفتين مخالف للفطرة العقلية ومخالف لما نعلم نحن بالضرورة من دين الرسول ومخالف للأقيسة العقلية البرهانية والنصوص الإلهية القرآنية والإيمانية فإن قال المتكلمون من الجهمية وغيرهم فمن خالف ما علم بالضرورة من الدين فهو كافر قيل لهم فلهذا كان السلف والأئمة مطبقين على تكفير الجهمية حين كان ظهور مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وسلم مشهورًا معلومًا بالاضطرار لعموم المسلمين حتى قبل العلم بالإيمان فيما بعد وصار يشتبه بعض ذلك على كثير ممن ليس بزنديق". ويعني بالطائفتين المتكلمون والفلاسفة. والتحقيق يقتضي أن الحجة إذا قامت على طائفة مخالفة للقرآن والسنة والفطرة والبرهان، فينبغي أن تقوم على الطائفة الأخرى التي خالفت -في السياق نفسه- القرآن والسنة والفطرة والبرهان وكلام السلف، وكانت ألصق بالاشتغال بالنصوص من الفلاسفة. قال تعالى: {لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون}. فسره جماعة من السلف أن من بلغه القرآن فقد بلغه النبي ﷺ.
نمایش همه...
142
فطرة استشعار العدل الإلهي 👇
نمایش همه...
227
Photo unavailableShow in Telegram
العلاج الخفي المنسي تُظهر دراسة أجراها مركز إنترماونتن الطبي، نُشرت في عدد يناير من المجلة الأمريكية للرعاية الحرجة دعما للزيارة المفتوحة. وقال الدكتور صامويل براون "إن النتائج تظهر أن السماح للعائلة والأصدقاء بالتواجد بجانب سرير المريض يساعد على المستوى الطبي والإنساني". وقد كتبوا أن ذلك يساعد المريض على التعافي، إذ أن الصحة النفسية تُعين الجسد على المقاومة. وفي ذلك شيء من الحكمة في الحث على عيادة المرضى والدعاء لهم بخير. ومن أصح ذلك حديث ثوبان في «صحيح مسلم»: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم، لم يزل في خُرْفة الجنة حتى يرجع، قيل: يا رسول الله ما خُرْفة الجنة؟، قال: جَنَاها". وهذا الثواب العظيم ترتَّب على نفعٍ عظيم من تحقيق الأخوَّة الإيمانية ونفع المسلم. وقد أشار ابن تيمية إلى هذا المعنى: قال ابن القيم في «روضة المحبين»: "وحدَّثني شيخنا -يعني ابنَ تيمية- قال: ابتدأني مرضٌ، فقال لي الطبيب: إن مُطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى علمك، أليست النفس إذا فرحت وسُرَّت وقَوِيت الطبيعةُ فدفعت المرضَ؟ فقال: بلى، فقلت له: فإن نفسي تُسرُّ بالعلم فتقوى به الطبيعةُ فأجدُ راحةً، فقال: هذا خارجٌ عن علاجنا".
نمایش همه...
426
Photo unavailableShow in Telegram
المنصر دافيد وودز سعيد بالقمصان التي اختارها بعض الملاكمين في السعودية (عليها شعارات نصرانية). وكثير من النصارى يعلقون بأن المسيح في السعودية. يأخذون الأمر تحدياً عقدياً، ويخلطون الرياضة بالعقيدة، ويعتبرون مثل هذه الأمور انتصارات على المسلمين. وعندنا يقال لنا: "لا تدخلوا الدين في كل شيء". في هذا عبرة للمغترين، وأن القوم قادمون وفي قلوبهم تحديات عقائدية ومناكفة.
نمایش همه...
626
طبقات الصُّم… من طرائف طرق التصنيف جمع طبقات الزمنى ممن أصيبوا ببعض الأمراض، كما جمع الصفدي طبقات العميان. وفي ذلك مأخذ حسن، وهو بيان أن هؤلاء الناس مع ما ابتُلوا به ما أيسوا وما قنطوا، بل أقبلوا على الخير تعلُّماً وتعليماً. وقد لاحظت عند مروري في الطبقات أن عدداً من الأعلام وُصف بـ(الصمم)، وهؤلاء إما ولدوا كذلك، فيكون الناس آنذاك عندهم طريقة للتواصل مع الصُّم البُكم، وإما سمعهم ضعيف فوُصفوا بالصمم تغليباً، وإما أن يكونوا لحقهم الصمم بعدما كبروا، ومع ذلك استمروا بالتعليم وما انعزلوا. وهذا يدلك على قوة قلب ومثابرة، وهذا من أثر الإيمان، فإن المؤمن تُذلَّل له الصعاب في طلب الأجر، وإذا كان بعض أهل الدنيا يركب الصعاب العظيمة في طلب شيء من هذه الفانية، فطلاب الجنة أولى منهم بذلك. ١- عيسى بن مِيناء المديني، المعروف بقالون المقرئ (صاحب القراءة المعروف): قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»: "وكان أصم، يقرئ القرآن ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة". ثم قال: "سمعت علي بن الحسن الهسنجاني قال: كان قالون عيسى بن ميناء أصم، شديد الصمم، فلو رفعت صوتك حتى لا غاية لم يسمع، وكان يقرأ عليه القرآن، فكان ينظر إلى شفتي القارئ، فيرد عليه اللحن والخطأ". ٢- هَوذة بن خليفة: قال عنه أبو حاتم كما في «الجرح والتعديل»: "كتبنا عنه ببغداد، وكان أصم شديد الصمم، وقال: قال لي أحمد بن حنبل: إِلى من تختلف ببغداد؟ قلت: إلى هوذة بن خليفة، وعفان، فسكت كالراضي بذلك". ٣- عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن العباس (والد المخلص صاحب المخلصيات): قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: "وكان أصم أطروشا. وثقه ابن أبي الفوارس، وورخ موته في رمضان". وهو من رواة الحديث مع ذلك. ٤- الحاكم أبو سعد بن دوست: قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: "أحد أعيان الأئمة بخراسان في العربية. سمع الدواوين وحصلها، وصنف التصانيف المفيدة، وأقرأ الناس الأدب والنحو. وله ديوان شعر. وكان أصم لا يسمع شيئا". وقد قال الباخرزي في «دمية القصر»: "ليس اليوم بخراسان أدب مسموع إلا وهو منسوب إليه متفق بالإجماع عليه وكان أصم أصلخ، يضع الكتاب في حجمه ويؤديه بلفظه، فيسمع ولا يسمع". ٥- أبو الخير الهروي الحافظ، مولى أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري: قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: "كان أصم، غير أنه تعلم ورزق فهم الحديث. وكان حسن السيرة. جميل الأمر، متقنا، متثبتا". ٦- أبو أحمد الكولي: قال السمعاني في «الأنساب»: "منها أبو أحمد عبد الله بن الحسن بن على الكولى الأصم الشيرازي، كان ينزل باب كول، وكان أصم، قرأ الحديث بالجهد، وكان قليل الرواية". قوله: "قرأ الحديث بالجهد" يدل على المثابرة مع ما عنده من صمم، فكم من نعمة نتنعَّم بها ولا نعرف قدرها حتى نرى من فقدها، وكم من مُنعَمٍ عليه بالسمع يقضي وقته في سماع ما لا يرضي الله. ٧- أبو المطرف الأطروش: جاء في «طبقات النحويين واللغويين» للإشبيلي: "هو أبو المطرف عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن أبي إسماعيل الأسدي الأطروش، كان نحويًّا لغويًّا، فصيح اللسان، شاعرًا مجودًا، وأكثر أشعاره على مذاهب العرب، وله أراجيز فصيحة، وكان أصم أصلخ، فإذا أحب المرء إخباره كتب له في الهواء، أو رمز له بشفتيه، فيفهم ويكتفي بذلك منه".
نمایش همه...
247
Photo unavailableShow in Telegram
هذا النقل منتشر في الناس انتشار النار في الهشيم. وهو مقصوص مبتور، فما الذي بُتر منه؟ النص في «الفتاوى الهندية» وعن الفتاوى الهندية نقله ابن الهمام في «فتح القدير» وابن نجيم في «البحر الرائق» وصاحب «مجمع الأنهر» وكلهم نقلوه مع تلك الفقرة المقصوصة. ونُنوِّه أن المذكور في «الفتاوى الهندية» ليس قول كل الحنفية، وإنما جماعة من متأخريهم فقط. قال ابن الهمام: "وفي الفتاوى: رجل له أربع نسوة وألف جارية، أراد أن يشتري جارية أخرى فلامه رجل آخر يخاف عليه الكفر. وقالوا: إذا ترك أن يتزوج كي لا يدخل الغم على زوجته التي كانت عنده كان مأجورا". فقبل النص المنتشر في مواقع التواصل ينصون على أن من لام معدداً فإنه يُخشى عليه الكفر ولو كان عند المعدد ألف جارية! وهذه على عادتهم في التوسع في التكفير، فهُم من أوسع المذاهب بهذا. فإن قلت: كلامهم ليس بحجة هنا. فنقول: وكلامهم الثاني ليس بحجة، ولماذا يؤخذ من كلامهم ما يوافق أهواء النساء أو أهل العصر، ويُترك كلامهم الآخر الملتصق به، هل هذا من الأمانة العلمية؟ والحق أن هذا سلوك متكرِّر أن يؤتى من كلام العلماء والمذاهب ما يوافق أهواء شريحة من الجمهور. واليوم لا يُلام المعدد فحسب، بل يُذم التعدد مطلقاً ويحارَب المعدد ويُسخر منه ويُوصف بالشهوانية وانعدام الوفاء وغيرها من الأوصاف. وصاحب «البحر الرائق» ما خشي الكفر على من لام المعدد في الزواج لحقوق الزوجية، ولكنه أبقى الخشية على من لام المتسرِّي (من يعدد الجواري)، لأنهن دون الزوجات في ذلك. فلا يصلح أن تأخذ من التراث شيئاً يغذي نظرة عصرية متشبعة بثقافة وافدة، -حتى إن العزباء التي لا تدري نصيبها يأتي بتعدد أم لا، تذم التعدد- وتترك ما يخالف هذه الأهواء فتكتمه، هذه ليست من المصلحة، بل الاعتدال أن يُبيَّن الأمر بتمامه، حتى لا يذهب الناس إلى غلو أو جفاء.
نمایش همه...
442