خليل المقداد - القناة العامة

من أطرف الأخبار! بحسب مصدر لبناني: #لبنان قام بترحيل 1100 لاجئ قسرا إلى سورية. نظام العصابة قبل 400 شخص وأعاد الباقي إلى لبنان لأنهم غير مرغوب بهم. رغم مأساوية الخبر إلا أن فيه طرافة وخير، أقله أن العصابة لم تقم باعتقال المبعدين، وقبلت فقط من كانت سجلاتهم الأمنية نظيفة، وهؤلاء في حكم الموالين أو الرماديين!

اللَّهُمَّ إِنِّا نعُوذُ بِكَ مِن جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القضاء، وشَماتةِ الأعداءِ.

‏هذه صورة واحدة من صور إجرامهم، فهل بقي إجرام أشد من هذا؟ استهداف للمدنيين العزل دون وازع من خوف أو رحمة، بل هو تشف ومن مبدأ عقدي تماما كما فعلت العصابة النصيرية وروسيا الصليبية وإيران الرافضية بحق الأبرياء في أسواق ومخابز ومستشفيات الشام. الفيديو لاستهداف أطفال ونساء ومدنيين عزل أثناء إفطارهم أمام مدرسة بنات جباليا في فلسطين.

‏كنا نقرأ في التاريخ كيف حول الصليبيون مساجد المسلمين لخمارات واسطبلات. في سورية نفس الأمر ولكن بيد فرقة تعتبر نفسها مسلمة وهي أبعد ما تكون عن الإسلام، فالواقع يكذب الأقوال. الصورة من مسجد دير سنبل في جبل شحشبو بريف حماة، حيث حولته العصابات النصيرية لاسطبلات تجمع فيها الحلال المنهوب. ثم يأتيك مربع الرأس يحدثك عن وطنية وتعايش مع شذاذ الأفاق.

اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء، وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، ارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.

‏قال ابن الجوزي يرحمه الله: من كان مع الله كان الله معه، ومن تكبر على الله وضعه، ومن تواضع لله رفعه، ومن استودع الله دينه ونفسه حفظه عليه: حتى يؤدي إلى الله ما استودعه؛ فكونوا بالله في ضمانه؛ واثقين وإلى الله فيما عنده راغبين. {التذكرة في الوعظ ١/٢٠٣}

إدانة ترامب لأنه أخطأ بتصنيف مبلغ 130 ألف دولار مقابل اتفاقية عدم الإفشاء الخاصة بنجمة إباحية، تعتبر سابقة خطيرة في تاريخ أمريكا. هذه الإدانة تفسر المستوى الهابط الذي وصل إليه السياسيون والأحزاب في أمريكا، وسوف تؤسس لمزيد من الانحدار. هكذا إدانة ربما تأتي بمفعول مغاير تماما لما يتمناه الديمقراطيون، فالقضاء إما أن يطبق على الجميع أو لا يطبق، أما استخدام النظام القضائي لإبعاد المنافسين السياسيين، فيعتبر سابقة جديدة وخطيرة في أمريكا، ستسرع الانحدار السريع أساسا، وستنسف ما تبقى من هيبة أمريكا في العالم، فقط لأجل محافظة حزب على السلطة، وبالتالي تحويل أمريكا من خلال هذه السابقة الخطيرة لدولة ديكتاتورية، وجمهورية موز جديدة، وهي باختصار صندوق باندورا جديد يفتح ويحتوي على العديد من الملفات!

‏السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أهداف داخل روسيا، خطوة استفزازية متقدمة، وتتويج لسلسلة طويلة متدرجة من الانخراط الفعلي في الحرب ضد روسيا وعلى مراحل. هذا يعني أنهم وصلوا لقناعة بعجز بوتين عن تنفيذ تهديداته التي أصبحت عبارة عن جعجعات فارغة. لكنه يعني أيضا أنهم ربما قد نصبوا له فخا للرد على أية دولة عضو في الناتو لفتح حرب شامله ضده، تقليدية كانت أو نووية. القرار الأمريكي يعتبر تحريكا للمياه الراكدة في الصراع مع روسيا، ورد عملي على التقدم الذي تحرزه روسيا على الأرض ضد أوكرانيا. فهل يبتلع بوتين هذا الإستفزاز أم أنه سيلجأ لأساليب أخرى كعمليات تخريبية ضد دول حلف الناتو، والأهم هل سينفذ تهديداته باستخدام السلاح النووي أم لا؟ لا يمكن استبعاد شيء من كل هذا فعظيم النار من مستصغر الشرر.

إهانة القرآن والتعدي عليه وحرقه ليس وجهة نظر ولا حرية شخصية، فإن هان ذلك على أقوام، كانت الأرواح فداء عند قوم!

يعتقد بعض من حباهم الله بفضل مال أو جاه أو حسب ونسب، أنهم من مراتب أعلى أو أشرف من غيرهم، فيتجبرون ويتكبرون على خلق الله. كم عزيز بين الناس، وهو عند الله مذموم حقير، وكم من حقير بين الناس، وهو عزيز مذكور في الملأ الأعلى. كلما تأملت آلاء الله علي، كلما حمدته وشكرته اعترافا مني بفضله وكرمه. اختار لي ولم يخيرني، فخلقني الله سبحانه مسلما موحدا من أهل السنة والجماعة، التزم كتاب الله وسنة رسوله، لا أنتمي لطريقة أو تيار أو حزب أو جماعة، وأبتعد وأفارق كل بدعة أو انحراف أو ضلال. الحمد لله أن جعلني عربيا من نسل سابع سبعة دخلوا الإسلام (المقداد بن عمرو)، فارس رسول الله ﷺ، وأول من عدت فرسه في سبيل الله، وزوج ابنة عم رسول الله ﷺ، ومن بيت كريم، ومن مدينة ضاربة جذورها في التاريخ (بصرى الشام)، مدينة تباركت بزيارة النبي ﷺ لها مرتين، وكانت ذات يوم عاصمة دولة روما، وابن منطقة اشتهرت بالكرم والشجاعة (حوران) التي نصرت دين الله على مر التاريخ، ونصرت بني أمية عودا على بدء (في أول أمرهم وآخره)، فعانت من ظلم واضطهاد وإجرام سفاح العباسيين بحقها وحق من أعطوهم الأمان من بني أمية. فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، واللهم لك الحمد، حمدا يوافي نعمك ويدفع نقمك ويكافئ مزيدك، والحمد لله الذي هداني لحمده، ورزقني شكره على ما تفضل به وأنعم.