- أحَمدُ التُرَابِ .

لَا شَيء فِي هَذِهِ الدُّنْيَا يُضَاهِي شَرَف خِدْمَة الإِمَام الحُسَيْن ‹عَلَيْهِ السَّلَام› .

عَجِيبٌ يَاحُسَيْن .. كَيْفَ غَرِقَ النَّاسُ فِي حُبِّكَ إِلىٰ حَدّ أَنْ يَشْتَاقَ المَرْءُ إِلَىٰ "الحُزْنِ ، البُكَاءُ ، الخِدْمَة ، المَشْي ، اللَّطْم" سُبْحَانَ مِنْ أَسْرَىٰ بِحُبِّهِ فِي قُلُوبِنَا حَتَّىٰ دُنى مِنْ الرُّوح فَبَاتَ مِنْهَا أَغْلىٰ .

︎ ︎ ︎

يَا نُورُ المُسْتَوْحِشِينَ فِي الظُّلْمِ .

عَن أَسْمَاء أَنَّها قَالَت : « ..فَلَمَّا كَانَ بَعد حَول وُلِد الحُسَيْن -عَليهِ السَّلَام- وَجَاءَنِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهِ عَليهِ وَآلِهِ- فَقَالَ : يَا أَسْمَاء هَلُمِّي اِبْنِي ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءٍ ، فَأَذنَ فِي أُذُنِهِ اليُمنَى وَأَقَامَ فِي اليُسْرَى ، وَوَضعهُ فِي حُجرَةٍ فَبَكَى ، فَقَالَت أَسْمَاء : بِأَبِي أَنتَ وَأُمِّي مِمَّ بُكَاؤكَ ؟ قَالَ : عَلىٰ اِبْنِي هَذَا ، قُلتُ : إِنَّهُ وُلِدَ السَّاعَةُ يَا رَسُولُ اَللَّهِ -صَلَّى اَللَّهِ عَلَيهِ وَآلِهِ- ، فَقَالَ : تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ مِن بَعْدِي لَا أَنَالُهُم اَللَّهَ شَفَاعَتِي ..» - المَصدر : بحَّار الأَنْوَار ؛ ج ٤٣ ، ص ٢٣٩ .

جَاسِم العَريس ويَنهُ بِالسِّيوف مَگطَعينه ..

︎ ︎ ︎

︎سَنَبكِيْ وَنبكِي وَنَبكِي حَتَّىٰ تَبتَلُ كُلَّ الحَياة مِنْ دُمُوعَنَا سَنُغرقُ الأرضَ حُزنًا ‏لَنْ نَهدَأَ أبدًا لَنَا حَبِيبٌ ذَبِيح..

لَسْتَ أَهلاً ، أَنْ أَكُونَ مِمَّن يُوَاسِي أَهلَ الْعَبَا فَأَيْنَ ؟ مَن يَذْرِفُ دُمُوع مِمَّن يَبكِي دَمًا! هَذَا فَقِيرَكُم ، عَلىٰ بَابِكُم كُلَّهُ رَجَا يَسْأَلُكُم ، دَمْعَةٌ مَقْبُولةٌ تَحْرُقُ الْحَشَا مِنْ لَايْمِلَك شَيُّ غَيْرِكُم خَجَلاً مِنْكُم ، إِلَيْكُم جَثَا بِظُلْمَةِ قَلْبِهِ يَرْجُو بِدُمُوعِهِ النَّجَا .

إذَا كَانتَ القَناةٌ مُفيدةٌ وَ لَو بَمقدارِ حَبةِ خَردل شَارَكوها....