الواكِفُ النافع🌨️

أحرِ وأجدِر بطالب الحق أن يكون تابعًا للحق؛ حيث إنه لا يبالي بقليلٍ أو كثير، وبموافقٍ أو مخالف، ومتبوعًا؛ أي من الناس الذين يُتوسم بهم الخيرُ ويرغب منهم بالصلاح، فهؤلاء تُستنزف الجهودُ في دعوتهم والاستقواء بهم ليكونوا وصاحبَهم: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ}. وإن رأى الصّلاح فيمن يتّبعهم وعرف الوجهةَ التي يرضاها اللهُ ورسوله وجبَ عليه اللحاق بهم. أما إن كان هذا الرّكبُ قطيعًا غيرَ عارفٍ وجهةً ولا واضعٍ غايةً يُرضي بها الله؛ فلا ينبغي لك أن تلحق به، وقد ذمّ الله تعالى هذه الفئة: {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَىٰ آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ} والله أعلم.