أحمد حسين الأثري

ينشر قريبا في قناتي بإذن الله تعالى

بمناسبة تداول وسخرية القوم –كالذي فالصورة– من مقاطع الشيخ القديمة حول مشاهير المعطلة! -قال ابن تيمية-رحمه الله-:(وانتقال الإنسان من قول إلى قول لأجل ما تبين له من الحق هو محمود فيه بخلاف إصراره على قول لا حجة معه فيه، وترك القول الذي وضحت حجته، أو الانتقال من قول إلى قول لمجرد عادة واتباع هوى فهو مذموم)[الفتاوى، ج٢٠، ص٢١٣] -وقال-رحمه الله-: (فإن الإنسان لا يزال يطلب العلم والإيمان، فإذا تبين له من العلم ما كان خافيا عليه اتبعه، وليس هذا مذبذبا، بل هذا مهتد زاده الله هدى ... والواجب على كل مؤمن موالاة المؤمنين وعلماء المؤمنين، وأن يقصد الحق فيتبعه حيث وجده)[نفس المصدر ج٢، ص٢٥٢]

تفسير طعن حاتم العوني في ابن تيمية من خلال دعوته وعلاج تراث السلف وتفاسيرهم لزيغه(إعادة نشر بمناسبة كلام طحالب) غَرض العوني من كلامه في ابن تيمية-رحمه الله -؛ليس شخصه-رحمه الله-؛ إنما مراد الرجل ضرب التأصيلات السنية في توحيد العبادة وتوحيد الصفات التي قررها ابن تيمية وانتصار لما دلت عليه النصوص الشرعية والإجماعات السلفية، وتقريرات أئمة السنة. وتشنيع حاتم من مقتضى مذهبه-والحنابلة الجدد ككل-الذي يدعو إليه، وهو شيء متوقع بعد حربه للدعوة النجدية(¹). خطوة العوني القادمة بعد هذه الخطوة الأولى [=ابن تيمية كغيره من العلماء]_؛ جعل ابن تيمية مجتهدًا كغيره من العلماء وغرضه من الاجتهاد هنا الاجتهاد في أمور محسومة[=مسائل التوحيد] التي انتصر فيها لمذهب السلف الإجماعي-فقط لا غير- كرده على البكري والرازي وغيرهما من الذين قرروا التجهم والاستغاثة والقبورية؛ فهو يريد جعل تلك المسائل المحسومة محل اجتهاد فيها أخذ ورد وابن تيمية كغيره من العلماء!. يعني بالبلدي:(يوجد علماء معظمين وأئمة في الدين رأوا غير الذي رآه ابن تيمية في تلك المسائل، فالأمر محل نزاع واجتهاد ليس محسوما كما تصوره السلفية، وأولئك العلماء كثر لا يمكن أن نحكم بضلالهم في تلك الأبحاث المهمة الفاصلة بين الكفر والإسلام«من وجهة نظر سلفي» وهم أئمة في الشريعة..إلخ من الألقاب؛ فالعلماء الذين رد عليهم ابن تيمية كالبكري والرازي ومن ناصر مذاهبهم من متأخري الأشعرية أيضا علماء اجتهدوا لهم حق الاجتهاد والمخالفة فتلك المسائل نزاعية!) النتيجة مساواة: الحق بالباطل[¹] وضرب الولاء العقدي[²] بل ترجيح الباطل على الحق[³] وضرب التأصيلات السنية: (1)_في توحيد العبادة؛ تحرير مفهوم العبادة بين أهل الإشراك الأشعرية-المفهوم الكلامي لتفسير الألوهية-وبين دين الإسلام -مفهوم الشرك بالله في الكتاب والسنة وعند السلف الذي انتصر له ابن تيمية-، (2)_وفي توحيد الصفات تسويغ التأويل والتفويض وجعله مذهبا عقديا وجيها -مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أحكم-لا عتب على من أخذ به (خلافا لما قرره ابن تيمية). (3)_في حقيقة البدعة؛ تسويغ تأصيل البدعة الحسنة. فحقيقة دعوة الرجل من منظور سلفي؛ هدم التوحيد والسنة وتقرير الشرك والكفر والبدع، وكل صنيعه الفاسد هذا يتكئ على مشاهير الأشعرية الذين يأممون ويعظمون في الأوساط السلفية ويعتبرون أئمة في الدين وتيجان وشيوخ إسلام للدين؛ فالدرع الذي يجاهد به ويحتمي به؛ استغلال تعظيم المشاهير من قِبل السلفية!، والعصمة من خبثه هذا كله: -الرجوع إلى كتب السلف والتحاكم إليها ليُكشف عوار هذا الخبيث لمن يغتر به؛ لأن ابن تيمية لم يأت ببدع من القول إنما هو قرر مذهب السلف. -والأخذ بمنهج السلف في؛ أحكامهم على المخالفين والتعامل معهم كائنا من كانوا فلا خير في من يخالف أمر دلتْ عليه الفطرة والعقل والوحي.. وصنيعه هذا لو لم ينجح إلا في؛ تثبيت أشعرية اليوم على أشعريتهم؛ لكان نجاحا كبيرا، فضلا عن فتنة العوام البسطاء من العرب والعجم بطرحه. وهنا يظهر فقه الأولين قال الفضيل-رضي الله عنه-:(من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام)[شرح السنة للبربهاري ] فانظر-رحمك الله- إلى هدم الإسلام والتوحيد بتوقير أهل البدع في صنيع العوني ومن شابهه!. وانظر إلى أهمية كتب السلف ككل؛-التي يخوف منها الجيل الصاعد اليوم!- وأهميتها في حل النازعات وكشف عوار الملبسين بالتحاكم إليها. -قال ابن تيمية- رحمه الله-: (

ومن المعلوم أن ”التوحيد“ الذي بعث الله به رسوله وأنزل به كتابه و”التنزيه“ الذي بعث الله به رسوله وأنزل به كتابه هو ما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع)

[بيان تلبيس الجهمية] . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ¹)_(ردود التركماني على العوني جيدة)

لا هجرة بعد الفتح! قال أبو نصر السجزي -تـ(٤٤٤ه‍)رحمه الله-:( ثم قد دخل في مذاهبهم [الأشعرية] خلق كثير ممن يتظاهر بالفقه والحديث؛ فمنهم من أظهر ذلك وعرف به، ومنهم المنكِر أنه منهم في الظاهر، وهو يعضدهم في الباطن، ويثني عليهم في الباطن، يَرضىٰ لنفسه بالكذب والنفاق ) -[الرد على من أنكر الحرف والصوت]

لا هجرة بعد الفتح! قال أبو نصر السجزي -تـ(٤٤٤ه‍)رحمه الله-:( ثم قد دخل في مذاهبهم [الأشعرية] خلق كثير ممن يتظاهر بالفقه والحديث؛ فمنهم من أظهر ذلك وعرف به، ومنهم المنكِر أنه منهم في الظاهر، وهو يعضدهم في الباطن، ويثني عليهم في الباطن، يَرضىٰ لنفسه بالكذب والنفاق ) -[الرد على من أنكر الحرف والصوت]

بغض النظر عن رأيك بمحمد بن شمس الدين أو بمناظراته الأخيرة لكن نتائج ما يفعله الشيخ محمد هو إيضاح الأفكار التالية أمام الناس : أولا أن الروافض والأشاعرة يقولون بذات أقوال الجهمية الأولى ويدافعون عنها. ثانيا أن مشكلة هؤلاء الجهمية ليست مع الوهابية فقط أو مع إبن تيمية فقط أو حتى مع الجماعات السلفية فقط، بل مشكلتهم مع الكتاب والسنة وأئمة القرون المفضلة. طبعا هناك شلة وسخة لا يعجبها إنتشار هذا النفس بين الناس لأسباب شرحت كثيرا، لكن بدل أن يناقشوا الشيخ محمد في أسئلة حقيقية ومهمة مثل هل الأشاعرة جهمية أم هم من أهل السنة، أو ما خطورة إنتشار عقائد الجهمية بين الناس مثلا !! يناقشون الشيخ محمد ويبدعونه ويكفرونه ويهجرونه لأنه خالفهم في مسألة إمامة النووي ! وحقيقة لا يوجد نقاش حتى في هذه المسألة، هو مجرد ردح لا أكثر ولا أقل !!